الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنين، فإذا أخطأ الطفل الجواب فيوبخه. أو كان مستوى السؤال يناسب الطفل في العاشرة، والسؤال نفسه يوجه إلى رجل في كهولته؟
وهذا الشيء كثير في كتب مناقب الأئمة، وما كتب في مناقب أبي حنيفة والشافعي أدهى وأمر.
على كلٍّ كان الإمام مالك محظوظاً جداً، إذ استفاد من نافع مولى ابن عمر، حين فاته سالم بن عبد الله بن عمر (المتوفى 106 هـ) ونافع هو الآخر توفي في (117 هـ) ولكنه استفاد منه استفادة تامة.
منهج مالك في تحمل العلم (صفات مشايخه)
ثقة، متقن، يقظ
قال الذهبي: قال: «إبراهيم بن المنذر، حدثنا معن وغيره، عن مالك، قال: لا يؤخذ العلم عن أربعة: سفيه يعلن السفه، وإن كان أروى الناس.
وصاحب بدعة يدعو إلى هواه،
ومن يكذب في حديث الناس وإن كنت لا أتهمه في الحديث،
وصالح عابد فاضل إذا كان لا يحفظ ما يحدث به».
قال ابن أبي أويس: سمعت مالك بن أنس يقول: «إن هذا العلم هو لحمك ودمك، وعنه تسأل يوم القيامة، فانظر عمن تأخذه»
وقال ابن أبي أويس: «سمعت خالي مالك بن أنس يقول: إنّ هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم
…
».
قال مطرف بن عبد الله: إني أشهد مالكاً يقول: «أدركت ببلدنا هذا - يعني المدينة - مشيخة، لهم فضل وصلاح وعبادة، يحدثون، فما كتبت عن أحد منهم حديثاً قط.
قلت: لِمَ يا أبا عبد الله؟
قال: لأنهم لم يكونوا يعرفون ما يحدثون.
قال: وقال مالك: كنا نزدحم على باب ابن شهاب».
وقال بشر بن عمر: «سألت مالكاً عن رجل.
فقال: رأيته في كتبي؟
قلت: لا.
فقال: لو كان ثقة رأيته في كتبي».
ومالك، له قدوة فيمن مضى.