الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مالك وحفظه للعلم
قال مالك بن أنس: «قدم علينا الزهري، فأتيناه ومعنا ربيعة، فحدثنا نيفاً وأربعين حديثاً، ثم أتيناه الغد، فقال: انظروا كتاباً حتى أحدثكم منه، أرأيتم ما حدّثتكم به أمس، أي شيء في أيديكم منه؟
قال: فقال ربيعة: ها هنا من يردّ عليك ما حدثت به أمس.
قال: ومن هو؟
قال: ابن أبي عامر.
قال: هات.
قال: فحدثته بأربعين حديثاً منها،
فقال الزهري: ما كنت أُرى أنه بقي أحد يحفظ هذا غيري».
مالك وكتابته للعلم
هل كان يحفظ الإمام مالك أحاديثه ويكتفي بذلك أو يكتبها ويدونها؟
«قال مالك: قلت لأمي: أذهب فأكتب العلم؟
فقالت: تعال. فالبس ثياب العلم. فألبستني ثياباً مشمّرةً، ووضعت الطويلة على رأسي، وعممتني فوقها، ثم قالت: اذهب فاكتب الآن».
وقال القاضي عياض: «قال ابن أبي زنبر سمعت مالكاً يقول: كتبت بيدي مائة ألف حديث» . وابن أبي زنبر ضعيف.
وقال القاضي عياض: «وروى بعضهم أنه قال: كتبت بيدي مائة ألف حديث» .
وقال أحمد بن صالح: «نظرت في أصول كتب مالك فإذا شبيه باثني عشر ألف حديث» .
وروى عنه ابن إسحاق قال: ما كتبت عن أحد كتاباً على وجهه إلا عن العلاء.
وقال عبد الله بن عمر: «عامة ما سمعت من ابن شهاب أنا ومالك عرضاً، كان مالك يقرأ لنا وكان حسن القراءة» وهذا يدل على استعمال مالك الكتاب في الدراسة.
وقال «عبد العزيز بن عبد الله: سئل مالك أسمع من عمرو بن دينار؟
فقال: رأيته يحدث والناس قيام يكتبون، فكرهت أن أكتب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا قائم».
وقال معن بن عيسى: قلت لمالك بن أنس: يا أبا عبد الله، كيف لم تكتب عن الناس وقد أدركتهم متوافرين؟.