الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
14 -
طلحة.
15 -
الزبير.
16 -
عبد الرحمن بن عوف.
17 -
عمران بن الحصين.
18 -
أبو بكرة.
19 -
عبادة بن الصامت.
20 -
معاوية بن أبي سفيان،
والباقون منهم رضي الله عنهم مقلون في الفتيا، لا يروي الواحد منهم إلا المسألة، والمسألتين، والزيادة اليسيرة على ذلك فقط. يمكن أن يجمع من فتيا جميعهم جزء صغير فقط بعد التقصي والبحث».
فإذا قرأنا ما كتبه ابن حبان في ضوء تفصيل ابن حزم نرى أنه رغم تفرّق الصحابة في الأمصار بقي أربعة من السبعة بالمدينة من المكثرين من أصحاب الفتيا، وهم: أم المؤمنين عائشة، وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمر، وزيد بن ثابت.
وحتى أولئك الذين خرجوا من المدينة إلى أماكن أخرى قد أنفقوا جل أعمارهم بالمدينة مثل: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن مسعود.
وبما أن حظ المدينة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان كبيراً، فقد كان له أثر في إيجاد حركة علمية، وإخراج عدد كبير من التابعين الذين نشروا الشريعة وثبّتوا الدين.
مشاهير التابعين بالمدينة
وكان من أبرز التابعين الذين كانوا قد تتلمذوا على الصحابة بالمدينة المنورة:
1 -
القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (35 - 105 هـ).
2 -
أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (23 - 94 هـ).
3 -
سليمان بن يسار الهلالي مولى أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها (24 - 100 هـ).
4 -
سعيد بن المسيب بن حزن القرشي المخزومي (15 - 94 هـ).
5 -
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود بن غافل الهذلي (00 - 98 هـ).
6 -
عروة بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي (00 - 94 هـ).
7 -
خارجة بن زيد بن ثابت (30 - 100 هـ).
8 -
أبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة العدوي المدني.
9 -
سالم بن عبد الله بن عمر (0 - 106 هـ).
10 -
عبيد الله بن عبد الله بن عمر (0 - 106 هـ).
11 -
عبد الله بن عمر بن ربيعة (10 - 89 هـ تقريباً).
12 -
أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (22 - 94 هـ).
13 -
قبيصة بن ذؤيب (1 - 87 هـ).
هؤلاء بعض كبار التابعين من الفقهاء والمفتين بالمدينة المنورة في القرن الأول، والذين كانوا يشكلون مجالس علمية تسمى بالفقهاء الاثني عشر، أو العشرة، أو الفقهاء السبعة، وهذه التسمية الأخيرة أكثر شهرة.
وقد ألف أحد تلامذة هؤلاء السبعة أبو الزناد عبد الله بن ذكوان القرشي المدني (64 - 130 هـ) ما سمي فيما بعد ذلك «كتاب السبعة» ، وقد روى عنه ابنه عبد الرحمن بن أبي الزناد المتوفى سنة 174 هـ هذا الكتاب.
قال ابن المديني: لم يكن بالمدينة بعد كبار التابعين أعلم من الزهري ويحيى بن سعيد، وأبي الزناد، وبكير بن عبد الله الأشج.
وكان أبوالزناد كاتب بني أمية.
وكان فقيهاً صاحب كتاب.
وفي ضوء ما نقلنا من وفيات الفقهاء السبعة أو العشرة نجد نهاية القرن الأول تعتبر نهاية تلك النجوم اللامعة ووداعهم لهذه الأرض، رحمهم الله، ورضي الله عنهم أجمعين.
وفي نهاية القرن الأول، عندما بدأ يتوارى من السماء نجم تلو آخر، ولد في تلك الآونة نجم جديد، وهو مالك بن أنس، نهلَ من تراثهم، ومشى على دربهم، وسلك مسلكهم في سبيل نشر الشريعة، إذ هو عالم مجتهد من كبار مجتهدي الأمة، وهو تلميذ نجيب لتلاميذ هؤلاء السبعة أو العشرة، ناقل لتراثهم، وهو أيضاً امتداد في أصوله وفروعه لتلك الشجرة الباسقة اليانعة.
أما بعد: فهذه دراسة متواضعة جداً عن عملاق من عمالقة التاريخ الإسلامي، عن الإمام مالك وكتابه الموطأ.
أما ما كتب عن الإمام مالك،. وعن كتابه الموطأ، وعن مذهبه الفقهي فيكوِّن مكتبة ضخمة، ولقد سجل القاضي عياض ما يقارب أربعين كتاباً قد أُلّف في مناقبه فقط، إذن هذه الدراسة هي جهد المقل، وآمل أن تكون لبنة في الصرح الجميل.
تشتمل هذه الدراسة على سبعة أبواب وملحق:
الباب الأول: الإمام مالك وسيرته وحياته العلمية.
الباب الثاني: الموطأ، بواعث تأليفه، وتاريخ تصنيفه.
الباب الثالث: تلاميذ الإمام مالك.
الباب الرابع: رواة موطأ الإمام مالك.
الباب الخامس: بعض أقاويل الإمام مالك.
الباب السادس: بعض القضايا المتعلقة بموطأ الإمام مالك، وما أثير حوله قديماً وحديثاً.
الباب السابع: خدمتي للكتاب: حول المنهج المتبع في تحقيق الموطأ.
الملحق: المقارنة بين نصوص الموطأ المرويَّة من قبل يحيى بن يحيى الليثي والأخرى المروية عن أبي مصعب الزهري، للنظر في ادعاء الدكتور بشار عواد بعدم التزام مالك باللفظ، وتغييره في الألفاظ أحياناً.