الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد روى أبو بكر الخطيب بقلة ورع عن الأهوازي، عن أحمد بن علي الاطرابلسى، عن القاضى عبد الله بن الحسن بن غالب، عن البغوي، عن / هدبة بن خالد، عن حماد ابن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن عدس، عن أبي رزين - مرفوعاً: رأيت ربى بمنى على جمل أورق عليه جبة.
قال أبو القاسم بن عساكر: المتهم به الأهوازي.
وذكره أبو الفضل بن خيرون فوهاه.
وقال الحافظ عبد الله بن أحمد السمرقندى، قال لنا الحافظ أبو بكر: الخطيب أبو على الأهوازي كذاب في الحديث والقراءات جميعا.
وقال ابن عساكر في تبيين كذب المفترى: لا يستبعدن جاهل كذب الأهوازي فيما أورده من تلك الحكايات فقد كان من أكذب الناس فيما يدعى من الروايات في القراءات.
قلت: مات في ذي الحجة سنة ست وأربعين وأربعمائة.
ولو حابيت أحدا لحابيت أبا على لمكان علو روايتي في القراءات عنه.
1917 -
الحسن بن علي بن محمد بن بارى (1) أبو الجوائز الكاتب الواسطي.
سمع من الاديب ابن سكرة فيما زعم.
قال الخطيب: كان يصغر عن ذلك، ولم يكن ثقة.
وكان من أعيان الشعراء، علقت عنه.
بقى إلى بعد الستين وأربعمائة.
1918 - الحسن بن عمارة [ت، ق] الكوفي الفقيه مولى بجيلة
.
عن ابن أبي مليكة، وعمرو بن مرة، وخلق.
وعنه السفيانان، ويحيى القطان، وشبابة، وعبد الرزاق.
قال ابن عيينة: كان له فضل، وغيره أحفظ منه.
قال سليمان بن أبي شيخ: حدثني صلة بن سليمان قال: جاء رجل إلى الحسن
(1) ل: بادى.
(*)
ابن عمارة فقال: إن لي على مسعر سبعمائة درهم من ثمن دقيق وغير ذلك، وقد مطلنى ويقول: ليس عندي اليوم.
فدفعها إليه ابن عمارة، وقال: أعط مسعرا كلما أراد ثم تعال.
قال سليمان: وكان رجل غريب يكتب الحديث، فلما ودع الحسن بن عمارة وصله بخمسمائة درهم.
قال بكار بن أسود: حدثنا إسماعيل بن أبان، قال: بلغ الحسن بن عمارة أن الأعمش يقع فيه فبعث إليه بكسوة، فلما كان بعد ذلك مدحه الأعمش.
وروى حديثاً في أن القلوب جبلت على حب من أحسن إليها.
وقال شعبة: روى الحسن بن عمارة أحاديث عن الحكم، فسألنا [الحكم](1) عنها، فقال: ما سمعت منها شيئا.
وروى أبو داود عن شعبة قال: يكذب.
وقال النضر بن شميل: قال الحسن بن عمارة: أن الناس كلهم في حل ماخلا شعبة.
وقال أحمد: متروك.
وقال ابن معين: ليس حديثه بشئ.
وقال ابن المديني: ما أحتاج إلى شعبة فيه، أمره أبين من ذلك.
قيل: أكان يغلط؟ قال: إيش يغلط! وذهب إلى أنه كان يضع الحديث.
وقال الجوزجاني: ساقط.
وقال أبو حاتم، ومسلم، والدارقطني، وجماعة: متروك.
وقد طول ابن عدي ترجمته والعقيلي وابن حبان.
وقال أحمد بن سعيد الدارمي: حدثنا النضر بن شميل، حدثنا شعبة، قال: أفادني الحسن بن عمارة عن الحكم سبعين حديثاً، فلم يكن لها أصل.
وقال أبو داود الطيالسي: قال شعبة: ألا تعجبون من جرير بن حازم، هذا المجنون، ومن حماد بن زيد! أتياني يسألانى أن أكف عن ذكر الحسن بن عمارة.
لا، والله لا أكف.
(1) ليس في س.
(*)
العقيلى، حدثنى عبد الله بن محمد بن صالح السمرقندى، حدثنا يحيى بن حكيم المقوم، قال: قلت لأبي داود الطيالسي: إن محمد بن الحسن صاحب الرأى حدثنا عن الحسن ابن عمارة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن علي، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم قرن فطاف طوافين، وسعى سعيين، فقال أبو داود - وجمع يده إلى نحره، وقال: من هذا كان شعبة يشق بطنه من الحسن بن عمارة.
على بن الحسن بن شقيق، قلت لابن المبارك: لم تركت حديث الحسن بن عمارة؟ قال: جرحه عندي سفيان الثوري، وشعبة.
وروى ابن المبارك عن ابن عيينة قال: كنت إذا سمعت الحسن بن عمارة يروي عن الزهري جعلت أصبعي في أذنى.
وقال الدولابي أبو بشر: حدثني أبو صالح عصام بن رواد بن الجراح العسقلاني، حدثنا أبي - وسألته عن قصة شعبة والحسن بن عمارة - فقال: كان ابن عمارة موسرا، وكان الحكم بن عتيبة مقلا، فضمه إلى نفسه، فكان الحكم يحدثه ولا يمنعه، فحدثه بقريب عشرة آلاف قضية عن شريح وغيره، وسمع شعبة من الحكم شيئا يسيرا، فلما توفى الحكم قال شعبة للحسن: من رأيك أن تحدث عن الحكم بكل ما سمعته؟
قال: نعم / ما أكتم شيئا.
قال: فقال: من أراد أن ينظر إلى أكذب الناس فلينظر إلى الحسن بن عمارة، فقبل الناس منه، وتركوا الحسن بن عمارة.
قال ابن أبي رواد (1) : ودخلت أنا وشعبة على الحسن نعوده في مرضه، فدار شعبة فقعد وراء الحسن من حيث أن لا يراه، فقال: فجعل الحسن يقول: الناس كلهم من قبلى في حل ماخلا شعبة، ويومئ إليه.
وقال أحمد بن حنبل: كان وكيع إذا أتى على حديث الحسن بن عمارة قال: أجر عليه - يعنى اضرب عليه.
مات سنة ثلاث وخمسين ومائة، وكان من كبار الفقهاء في زمانه.
ولى قضاء بغداد.
(1) خ: قال أبو رواد.
(*)