الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي مرويات الحافظ أبي بكر بن الخير الإشبيلي كتاب الحروف الذي أخطأ فيها الدبري وصحفها في مصنف (1) عبد الرزاق للقاضي محمد بن حمد مفرج القرطبي.
وعاش الدبري إلى سبع وثمانين ومائتين] (2) .
732 -
[صح] إسحاق بن إبراهيم [د، س] بن كامجرا (3) المروزي، أبو يعقوب ابن أبي إسرائيل، حافظ شهير، نزل بغداد.
وعمر دهرا.
روى عن حماد بن زيد، وكثير ابن عبد الله الأبلي وخلق.
وعنه أبو داود والبغوي والناس.
وقد سمع منه من شيوخه عبد الرحمن بن مهدي.
ووثقه يحيى بن معين والدارقطني.
وقال صالح جزرة: صدوق، إلا أنه كان يقف في القرآن ولا يقول غير مخلوق، بل يقول: كلام الله ويسكت.
وقال الساجي: تركوا الأخذ عنه لمكان الوقف.
قلت: قل من ترك الأخذ عنه.
وقال الأزدي: يتكلمون في مذهبه.
وقال أبو العباس السراج: سمعت إسحاق ابن أبي إسرائيل يقول: هؤلاء الصبيان يقولون غير مخلوق، ألا قالوا كلام الله وسكتوا! ويشير إلى دار أحمد بن حنبل رحمه الله.
وقال عبدوس النيسابوري: كان حافظا جدا، لم يكن مثله أحد في الحفظ والورع، واتهم بالوقف.
مات إسحاق بن أبي إسرائيل في سنة ست وأربعين ومائتين.
وهو من أقران الشافعي، لأنهما ولدا في عام واحد.
733 -[صح] إسحاق بن إبراهيم [خ، م، د، س] بن مخلد الحافظ
.
أبو يعقوب الحنظلي ابن راهويه.
أحد الائمة الاعلام.
(1) هـ: المسند.
(2)
ما بين القوسين ليس في خ.
وهى في ل، هـ.
(3)
هذا الضبط في خ.
وفي هامش التقريب: بفتح الكاف والميم والجيم كما في اللباب.
وفي هامش التهذيب: بفتح الكاف والميم، بينهما ألف بإسكان الجيم.
(*)
ثقة حجة.
عن معتمر بن سليمان، وعبد العزيز العمى، وعيسى بن يونس.
وعنه الجماعة سوى ابن ماجة، قال: سمعت أبا عبد الله يقول: وسئل عن إسحاق، فقال: مثل إسحاق يسأل عنه! إسحاق عندنا إمام من أئمة المسلمين.
وقال النسائي: ثقة مأمون.
وقال أبو عبيد الآجري: سمعت أبا داود يقول: إسحاق بن راهويه تغير قبل أن يموت بخمسة أشهر.
وسمت منه في تلك الأيام فرميت به.
مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين.
قال أحمد بن سلمة، سمعت أبا حاتم يقول: ذكرت لأبي زرعة إسحاق بن راهويه وحفظه للأسانيد والمتون فقال أبو زرعة: ما رأى الناس أحفظ من إسحاق.
وذكر لشيخنا أبي الحجاج حديث فقال: قيل إسحاق اختلط في آخر عمره.
قلت: الحديث ما رواه عن ابن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن ميمونة في الفارة، فزاد فيه إسحاق من دون أصحاب سفيان: وإن كان ذائبا فلا تقربوه.
فيجوز أن يكون الخطأ ممن بعد إسحاق، وكذا حديث رواه جعفر الفريابي / حدثنا إسحاق بن راهويه، حدثنا شبابة، عن الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب عن أنس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان في سفر فزالت الشمس صلى الظهر والعصر، ثم ارتحل.
فهذا على نبل رواته منكر، فقد رواه مسلم عن الناقد، عن شبابة، ولفظه: إذا كان في سفر.
وأراد الجمع أخر الظهر حتى يدخل وقت العصر، ثم يجمع بينهما.
تابعه الزعفراني، عن شبابة، وأخرجه مسلم من حديث عقيل، عن ابن شهاب، عن أنس، ولفظه: إذا عجل به السير أخر الظهر إلى أول وقت العصر فيجمع بينهما.
ولا ريب أن إسحاق كان يحدث الناس من حفظه، فلعله اشتبه عليه.
والله أعلم.