الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وحدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري، حدثنا موسى بن أفلح، أنبأنا أبو حذيفة، أنبأنا الثوري، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة - مرفوعاً: من صلى الفجر يوم الجمعة ثم وحد الله حتى تطلع الشمس غفر له وأعطى أجر حجة وعمرة، وقال: لا يقطع الصلاة شئ.
أخبرنا أبو على القلانسى، أنبأنا جعفر الهمذاني، أنبأنا السلفي، أنبأنا عبد الله بن جابر ابن ياسين، حدثنا عبد الملك بن محمد، أنبأنا عبد الباقي بن قانع، حدثنا عبد الله بن أحمد ابن الحسين المروزي، حدثنا إسحاق بن بشر، حدثنا مقاتل بن سليمان، عن حماد، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من أصبح وهمه غير الله فليس من الله في شئ.
ومن لم يهتم للمسلمين فليس منهم.
مقاتل أيضا تالف.
قلت: مات إسحاق ببخارا في رجب سنة ست ومائتين.
أرخه غنجار.
740 - إسحاق بن بشر بن مقاتل، أبو يعقوب الكاهلي الكوفي
.
عن كامل أبي العلاء، وأبي معشر السندي، ومالك، وكثير بن سليم، وحفص القاري وغيرهم.
وعنه عمر بن حفص السدوسي، وإسحاق بن إبراهيم السجستاني، ومحمد بن علي الأزدي، وأحمد بن حفص السعدي.
قال مطين: ما سمعت أبا بكر بن أبي شيبة كذب أحدا إلا إسحاق بن بشر الكاهلي.
وكذا كذبه موسى بن هارون وأبو زرعة.
وقال الفلاس وغيره: متروك.
قال الدارقطني: هو في عداد من يضع الحديث.
وأرخ موسى بن هارون وفاته في سنة ثمان وعشرين ومائتين.
قلت: لاأعلم له أشنع من الحديث الذي رواه العقيلي: حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا إسحاق بن بشر الكاهلي، حدثنا أبو معشر، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، قال: بينا نحن قعود مع النبي صلى الله عليه وسلم على / جبل من جبال تهامة
إذ أقبل شيخ في يده عصا، فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليه السلام ثم قال: نغمة الجن وغنتهم، أنت من؟ قال: أنا هامة بن الهيم بن لا قيس ابن إبليس.
قال: وليس بينك وبين إبليس إلا أبوان (1) ! قال: نعم.
قال: فكم أتى لك من الدهر؟ قال: قد أفنيت الدنيا عمرها إلا قليلا، [ليالي قتل قابيل هابيل](2) كنت وأنا غلام ابن أعوام، أفهم الكلام، وأمر بالآكام، وآمر بإفساد الطعام وقطيعة الأرحام.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بئس لعمر الله عمل الشيخ المتوسم أو الشاب المتلوم.
قال: زدنى من التعذار، فإني تائب إلى الله، إني كنت مع نوح في مسجده مع من آمن به من قومه، فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى عليهم وأبكاني.
فقال: لا جرم، إني على ذلك من النادمين، فأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين.
قلت:: يا نوح، إني ممن تشرك (3) في دم السعيد هابيل بن آدم، فهل تجدلي من توبة عند ربك؟ قال: يا هامة، هم بالخير، وافعله قبل الحسرة والندامة، إني قرأت فيما أنزل الله على أنه ليس من عبد تاب إلى الله بالغا ذنبه ما بلغ إلا تاب الله عليه، فقم فتوضأ واسجد لله سجدتين.
قال: ففعلت من ساعتي ما أمرني به، فناداني: ارفع رأسك، فقد أنزلت توبتك من السماء، فخررت لله ساجداً.
وكنت مع هود في مسجده مع من آمن به من قومه، ولم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى عليهم وأبكاني.
وكنت زواراً ليعقوب، وكنت من يوسف بالمكان المكين، وكنت ألقى إلياس
في الأودية وأنا ألقاه الآن.
وإني لقيت موسى فعلمني من التوراة، وقال: إن أنت لقيت عيسى فاقرأه منى السلام.
وإني لقيت عيسى فأقرأته من موسى السلام، وإن عيسى قال لي: إن لقيت محمدا فاقرأه
(1) خ أبوين.
(2)
من ل.
(3)
ل: يشترك.
(*)