الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5182 - عبد المتعالى بن طالب [خ]
.
شيخ بغدادي.
عن أبي عوانة، وابن وهب.
وعنه أحمد، والبخاري، وعبدان الأهوازي.
روى عبد الخالق بن منصور، عن ابن معين: ثقة، وإنما ذكرته لان ابن عدي ذكره في كامله، ولم يقل فيه كبير شئ، بل ذكر أن عثمان بن سعيد سأل ابن معين عن حديث له عن ابن وهب، فقال: ليس هذا بشئ.
وقد قال عثمان: سألت ابن معين عن عبد المتعالى فقال: ثقة أو قال صدوق - شك عثمان.
[عبد المجيد]
5183 - عبد المجيد بن عبد العزيز [م، عو] بن أبي رواد
.
صدوق مرجئ كابيه.
وثقه الامام يحيى بن معين وغيره.
وقال أبو داود: ثقة داعية إلى الارجاء.
وقال ابن حبان: يستحق الترك، منكر الحديث جدا، يقلب الاخبار، ويروي المناكير عن المشاهير.
وقيل: إنه هو أدخل أباه في الارجاء، وروى عن ابن جريج، عن عطاء،
عن ابن عباس: القدرية كفر والشيعة هلكة، والحرورية بدعة، وما نعلم الحق إلا في المرجئة.
وهذا موضوع.
رواه عنه عصام بن يوسف البلخي.
قلت: لم يوصله ابن حبان بنفسه، فأحسبه موضوعا على عصام [ابن يوسف البخلى](1) .
قال أبو حاتم: ليس بالقوي، يكتب حديثه.
وقال الدارقطني: لا يحتج به ويعتبر به.
وقال أحمد بن أبي مريم، عن ابن معين: ثقة.
يروي عن قوم ضعفاء.
قال: وكان أعلم الناس بحديث ابن جريج، وكان يعلن الارجاء، وسمع من معمر.
وقال البخاري: كان الحميدي يتكلم فيه.
هارون بن عبد الله، قال: ما رأيت أحدا أخشع من وكيع، وكان عبد المجيد أخشع منه.
(1) من ل.
(*)
وقال أحمد: لا بأس به، وفيه غلو في الارجاء، يقول: هؤلاء الشكاك.
(1 [قال البخاري: في حديثه بعض الاختلاف، ولا يعرف له خمسة أحاديث صحاح.
وقال سلمة بن شبيب: كنت عند عبد الرزاق، فجاءنا موت عبد المجيد بن أبي رواد في سنة ست ومائتين.
وقال عبد الرزاق: الحمد لله الذي أراح أمة محمد من عبد المجيد] 1) .
وقال عباس بن مصعب في تاريخ مرو: جاور عبد المجيد مع أبيه بمكة، وسمع كتب ابن جريج وغيره من المشايخ، وكان صاحب عبادة.
نعم، نقم عليه قوله: الايمان قول.
وقال ابن معين: كان عبد المجيد أصلح كتب ابن علية عن ابن جريج، فقيل ليحيى: كان عبد المجيد بهذا المحل؟ فقال: كان عالما بكتب ابن جريج، إلا أنه لم يكن يبذل نفسه للحديث.
ونقم على عبد المجيد أنه أفتى الرشيد بقتل وكيع، والحديث
حدثناه قتيبة، حدثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الله البهى - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مات لم يدفن حتى ربا بطنه وانثنت خنصراه.
قال قتيبة: حدث به وكيع بمكة، وكان سنة حج فيها الرشيد، فقدموه إليه، فدعا الرشيد سفيان بن عيينة وعبد المجيد فقال: يجب أن يقتل، فإنه لم يرو هذا إلا وفي قلبه غش للنبي صلى الله عليه وسلم.
فسأل الرشيد سفيان، فقال: لا يجب عليه القتل، رجل سمع حديثاً فرواه، والمدينة شديدة الحر.
توفى النبي صلى الله عليه وسلم / [129 / 3] يوم الاثنين فترك إلى ليلة الاربعاء، فمن ذلك تغير.
قلت: النبي صلى الله عليه وسلم سيد البشر، [وهو بشر](2) يأكل ويشرب وينام، ويقضى حاجته، ويمرض ويتداوى، ويتسوك ليطيب فمه، فهو في هذا كسائر المؤمنين، فلما مات - بأبي هو وأمى صلى الله عليه وسلم عمل به كما يعمل بالبشر من الغسل والتنظيف والكفن واللحد والدفن، لكن ما زال طيبا مطيبا، حيا وميتا، وارتخاء أصابعه المقدسة، وانثناؤها، وربو بطنه ليس معنا نص على انتفائه، والحى
(1) من هـ.
وليس في س، خ.
(2)
ليس في خ.
(*)
قد يحصل له ريح وينتفخ منه جوفه، فلا يعد هذا - وإن كان قد وقع - عيبا، وإنما معنا نص على أنه لا يبلى، وأن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الانبياء عليهم السلام، بل ويقع هذا لبعض الشهداء رضي الله عنهم.
أما من روى حديث عبد الله البهى ليغض به من منصب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا زنديق، بل لو روى الشخص حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم سحر، وحاول بذلك تنقصا كفر وتزندق، وكذا لو روى حديث أنه سلم من اثنتين، وقال: ما درى كم صلى! يقصد بقوله شينه ونحو ذلك كفر، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنما أنا بشر أنسى كما تنسون، فالغلو والاطراء منهى عنه، والادب
والتوقير واجب، فإذا اشتبه الاطراء بالتوقير توقف العالم وتورع، وسأل من هو أعلم منه حتى يتبين له الحق، فيقول به، وإلا فالسكوت واسع له، ويكفيه التوقير المنصوص عليه في أحاديث لا تحصى، وكذا يكفيه مجانبة الغلو الذي ارتكبه النصارى في عيسى، ما رضوا له بالنبوة حتى رفعوه إلى الالهية وإلى الوالدية، وانتهكوا رتبة الربوبية الصمدية، فضلوا وخسروا، فإن إطراء رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤدى إلى إساءة الادب على الرب.
نسأل الله تعالى أن يعصمنا بالتقوى، وأن يحفظ علينا حبنا (1) للنبي صلى الله عليه وسلم كما يرضى.
أبو قرة موسى بن طارق، عن عبد المجيد بن عبد العزيز، عن ليث بن سعد، عن نافع، عن ابن عمر - أن النبي صلى الله عليه وسلم أحرم في ثوبين قطريين.
خلاد بن أسلم، حدثنا ابن أبي رواد، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أحب الطعام إلى الله ما كثرت عليه الايدى.
عبد الله بن أبي الخوارزمي القاضي، حدثنا إسحاق بن حاتم، حدثنا عبد المجيد ابن عبد العزيز، عن ابن الورد، عن أبي منصور، عن أنس - مرفوعاً: من عاد
(1) خ: حب نبينا.
(*)