الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقام يصلى من الليل، فلما صلى الركعتين قبل الفجر قال: اللهم إنى أسألك رحمة من عندك تهدى بها قلبى
…
الحديث بطوله.
وأنبأناه أحمد بن سلامة، عن الجمال (1) واللبان، أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا جعفر الصائغ، حدثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى،
حدثني أبي، حدثنا ابن أبي ليلى، عن داود، عن أبيه، عن جده، قال: بعثنى العباس..الحديث.
وفيه: اللهم إنى أسألك الفوز عند القضاء، ونزل الشهداء، وعيش السعداء، والنصر على الاعداء، اللهم إنى أنزل بك حاجتى وإن قصر رأيى، وضعف عملي.
رواه الترمذي بطوله، عن الدارمي، عن محمد بن عمران.
حسين بن محمد المؤدب، حدثنا سليمان بن قرم، عن محمد بن شعيب، عن داود بن علي، عن أبيه، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بطير فقال: اللهم ائتنى بأحب خلقك إليك يأكل معي، فجاء على فأكل معه وابن شعيب لا يعرف.
عبد الله بن نمير، حدثنا عتبة بن يقظان، عن داود بن علي، عن أبيه، عن ابن عباس - مرفوعاً: المؤمن خلق مفتونا توابا نسيا، فإن ذكر ذكر.
قال ابن عدي: عندي لا بأس برواياته، عن أبيه، عن جده.
قلت: قد ولى الكوفة في دولة السفاح، ثم المدينة، وكان فصيحا مفوها، ولما بويع السفاح وصعد المنبر ليخطب حصر فوثب داود بن علي عمه بين يدى المنبر فتكلم وأبلغ ومنى الناس ووعدهم.
مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة كهلا.
2634 - داود بن علي الأصبهاني الظاهرى الفقيه أبو سليمان
.
قال أبو الفتح الأزدي: تركوه.
كذا قيل.
ومولده سنة مائتين.
وسمع من سليمان بن حرب، والقعنبي، ومسدد، وابن راهويه، وأبي ثور، وصنف الكتب.
(1) س: الحبال.
(*)
قال الخطيب في تاريخه (1) : كان إماما ورعا زاهدا ناسكا، وفي كتبه حديث كثير لكن الرواية عنه عزيزة جدا.
روى عنه ابنه محمد الفقيه، وزكريا الساجي، وجماعة.
وقال أبو إسحاق: مولده سنة اثنتين ومائتين، وأخذ العلم عن إسحاق وأبي ثور، وكان زاهدا متقللا.
وقال ابن حزم: إنما عرف بالأصبهاني لان أمه أصبهانية، وكان عراقيا كتب ثمانية عشر ألف ورقة.
وقال أبو إسحاق: قيل كان في مجلسه أربعمائة صاحب طيلسان أخضر.
وكان من المتعصبين للشافعي، صنف مناقبه.
قال: وإليه انتهت رياسة العلم ببغداد، وأصله من أصبهان، ومولده بالكوفة، ومنشؤه ببغداد وبها قبره.
قلت: وقد كان داود أراد الدخول على الامام أحمد فمنعه وقال: كتب إلى محمد بن يحيى الذهلي في أمره، وأنه زعم أن القرآن محدث، فلا يقربني.
فقيل: يا أبا عبد الله، إنه ينتفى من هذا وينكره.
فقال: محمد بن يحيى أصدق منه.
وقال المرودى (2) : حدثنا محمد بن إبراهيم النيسابوري أن إسحاق بن راهويه لما سمع كلام داود بن علي / في بيته وثب وضربه، وأنكر عليه.
[87 / 2] .
وقال محمد بن الحسين بن صبيح: سمعت داود يقول: القرآن محدث، ولفظي بالقرآن مخلوق.
وقال المرودى: كان داود قد خرج إلى ابن راهويه فتكلم بكلام شهد عليه اثنان أنه قال: القرآن محدث.
قال سعيد بن عمرو البردعى: كنا عند أبي زرعة فقال عبد الرحمن بن خراش: داود كافر، فوبخه أبو زرعة، ثم قال (3) أبو زرعة: من كان عنده علم فلم يصنه ولم يقتصر عليه، والتجأ إلى الكلام فما في يدك منه شئ، هذا الشافعي لا أعلم تكلم في كتبه بشئ من هذا الفضول الذي قد أحدثوه، لا أرى امتنع من ذلك إلا ديانة، ترى داود لو اقتصر على ما يقتصر عليه أهل العلم لظننت أنه يكمد أهل البدع لما عنده من البيان والآلة، ولكنه تعدى، لقد قدم من نيسابور
(1) صفحة 369 جزء ثامن.
(2)
ل: المروزي.
وهو بفتح الميم وضم الراء وسكون الواو وفي آخره دال مهملة (اللباب) .
(3)
خ: وقال.
(*)