الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بكم النَّاس وَعلمت كَيفَ أصنع وبمنزلتكم صالحي أهل زمَان وحكمائهم فَقولُوا فِيمَا أحدث عبيد الله بن عمر فَقَالُوا الْقود الْقود ونادى جُمْهُور النَّاس وهم من وَرَاء ذَلِك لَعَلَّكُمْ تُرِيدُونَ أَن تتبعوا عمر أبنه الله الله أبعد الله الهرمزان وجفينة فَقَالَ عُثْمَان رض = متمثلا وَلم يقل لهَؤُلَاء وَلَا لهَؤُلَاء شَيْئا
…
من ذَا يندد عني النَّاس معذرة
…
أَن رد جَار أبي وَهُوَ مقتول
يُنَازع اللَّيْل بالبطحاء طعمته
…
يُقَال من جَار هَذَا غاله غول
…
فَتفرق النَّاس وهم موقنون بِأَن سيقيده
وَعَن سعيد بن عبد الله عَن عبد الله بن أبي مليكَة قَالَ لما ولي عُثْمَان رض = قَالَ لَهُ صُهَيْب مَا تَقول فِي عبيد الله بن عمر فتمثل بِهَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ ثمَّ حمد الله وَأثْنى عَلَيْهِ وَقَالَ أَيهَا النَّاس كتاب الله بَيْنكُم فِيهِ حَلَاله وَحَرَامه فَمن أَتَى حدا من حُدُود الله فِيهِ وَالله فَتفرق النَّاس وهم على الْيَقِين من قَتله فأقاده
وَالصَّحِيح أَن عبيد الله بن عمر لم يقد مِنْهُ وَأَنه قتل يَوْم صفّين مَعَ مُعَاوِيَة كَذَا ذكره مُحَمَّد بن سعد فِي كتاب الطَّبَقَات
وَذكر أَيْضا سيف بن عمر فِي = كتاب الْفتُوح بِإِسْنَادِهِ عَن أبي مَنْصُور قَالَ سَمِعت القماذيات بن الهرمزان يحدث عَن قتل أَبِيه قَالَ قد كَانَت الْعَجم بِالْمَدِينَةِ يستروح بَعْضهَا إِلَى بعض فَمر فَيْرُوز بِأبي وَمَعَهُ خنجر لَهُ رأسان فتناوله مِنْهُ وَقَالَ مَا تصنع بِهَذَا فِي هَذِه الْبِلَاد فَقَالَ آنس بِهِ فَرَآهُ رجل فَلَمَّا أُصِيب عمر رض = قَالَ قد رَأَيْته يَعْنِي الخنجر وَهُوَ مَعَ
الهرمزان دَفعه إِلَى فَيْرُوز فَأقبل عبيد الله فَقتله فَلَمَّا ولي عُثْمَان رض = دَعَاني فأمكنني مِنْهُ ثمَّ قَالَ يَا بني هَذَا قَاتل أَبِيك وَأَنت أولى بِهِ منا فَاذْهَبْ بِهِ فأقلته قَالَ فخرجته بِهِ وَمَا فِي الأَرْض أحد إِلَّا معي إِلَّا أَنهم يطْلبُونَ إِلَى فِيهِ الْعَفو فَقلت لَهُم أَلِي قَتله قَالُوا نعم وَسبوا عبيد الله وَقلت أفلكم أَن تمنعوه قَالُوا لَا وَسبوا عبيد الله فتركته الله عز وجل وَلَهُم فاحتملوني فوَاللَّه مَا بلغت الْمنزل إلاعلى رُؤُوس الرِّجَال وأكفهم فَقَالَ النَّضر بن الْحَارِث السَّهْمِي
…
آلا يَا عبيد الله مَالك ملْجأ
…
وَلَا مهرب إِلَّا ابْن أروى وَلَا خفر
أصبت دَمًا وَالله فِي غير كنهه
…
حَرَامًا وَقتل الهرمزان لَهُ خطر
عدوت عَلَيْهِ ظَالِما فَقتلته
…
بأبيض مصقول صفاصقه ذكر على غير شَيْء غير أَن قَالَ قَائِل
…
أتتهمون الهرمزان على عمر فَقَالَ سَفِيه والحوادث جمة
…
نعم نتهمه قد أَشَارَ وَقد أَمر
وَكَانَ سلَاح الْمَرْء فِي جَوف بَيته
…
يقلبها وَالْأَمر بِالْأَمر يعْتَبر
…
وَقَالَ زِيَاد بن لبيد البياضي
…
أَبَا عَمْرو عبيد الله رهن
…
فَلَا تشكك بقتل الهرمزان
فَإنَّك إِن حكمت بِغَيْر حق
…
فَمَا لَك بِالَّذِي حدثت يدان
كَذَلِك إِن فعلت وَذَاكَ يجْرِي
…
وَأَسْبَاب الخطا فرسا رهان
…
وَعَن عبد الله بن سعيد بن ثَابت قَالَ بلغ عُثْمَان خوض النَّاس فِي
الهرمزان قبل أَن يُقيد عبيد الله فَقَامَ فَقَالَ أَيهَا النَّاس الْقَتْل على وَجْهَيْن وَالْإِمَام ولي قتل الْبَاغِي والعادي والمفسد دون الْآبَاء وَالْأَبْنَاء وَسَائِر الْإِخْوَة والأوليا وُلَاة مَا كَانَ فِي النائرة إِن شاؤوا تركُوا وَإِن شاؤوا باعوا وَإِن شاؤوا قتلوا لَيْسَ للْإِمَام إِلَّا المعونة وَحبس الْجَانِي ثمَّ دفع عبيد الله إِلَى ابْن الهرمزان
6 -
ذكر مَا صنع عُثْمَان حِين اسْتخْلف وى صَاحب الْفتُوح عَن خُلَيْد بن زفر ومجالد قَالَا اسْتحْلف عُثْمَان رض = لثلاث مضين من الْمحرم سنة أَربع وَعشْرين بَين الصَّلَاتَيْنِ وَزَاد النَّاس مائَة مائَة وَهُوَ أول من زَاد النَّاس ووفد أهل الْأَمْصَار وَهُوَ أول من وفدهم وصنع فيهم الْمَعْرُوف وَعَن عَاصِم بن سُلَيْمَان عَن الشّعبِيّ قَالَ اسْتخْلف عُثْمَان رض = لثلاث مضين من الْمحرم سنة أَربع وَعشْرين فَخرج فصلى بِالنَّاسِ الْعَصْر وَزَاد ووفد فاستن بِهِ وَعَن عمر وَعَن الشّعبِيّ قَالَ اجْتمع أهل الشورى على عُثْمَان رض = لثلاث مضين من الْمحرم وَقد دخل وَقت الْعَصْر وَقد أذن مُؤذن صُهَيْب واجتمعوا بَين الْأَذَان وَالْإِقَامَة فَخرج فصلى بِالنَّاسِ وَزَاد النَّاس مائَة ووفد أهل الْأَمْصَار وصنع ذَلِك فيهم وَهُوَ أول من صنع ذَلِك
وَعَن الْفَيْض بن مُحَمَّد بن عون بن عبد الله بن عتبَة قَالَ خطب عُثْمَان رض = النَّاس بعد مَا بُويِعَ فَقَالَ أمابعد فَإِنِّي قد كلفت وَقد قبلت أَلا وَإِنِّي مُتبع وَلست بِمُبْتَدعٍ أَلا وَإِن لكم عَليّ بعد كتاب الله وَسنة نبيه وكرم ثَلَاثًا اتِّبَاع من كَانَ قبلي فِيمَا اجْتَمَعْتُمْ عَلَيْهِ وسننتم وَسن أهل الْخَيْر فِيمَا لم تسنوا عَن مَلأ والكف عَنْكُم إِلَّا فِيمَا استوجبتم الْعقُوبَة وَإِن الدُّنْيَا خضرَة وَقد شهيت إِلَى النَّاس وَمَال إِلَيْهَا كثير مِنْهُم فَلَا تركنوا إِلَى الدُّنْيَا وَلَا تثقوا بهَا فَإِنَّهَا لَيست بِثِقَة وَاعْلَمُوا أَنَّهَا غير تاركة إِلَّا من تَركهَا