الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
66 -
ذكر تجهيز عُثْمَان رض = جَيش الْعسرَة من مَاله قَالَ الني صلى الله عليه وسلم من يُجهز جَيش الْعسرَة وَله الْجنَّة فجهزه عُثْمَان رض = من مَاله فروى عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة قَالَ جَاءَ عُثْمَان بن عَفَّان رض = إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَة تَبُوك وَفِي كمه ألف دِينَار فصبها فِي حجر
النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ عبد الرحمان فَرَأَيْت النَّبِي صلى الله عليه وسلم يقلبها بِيَدِهِ فِي حجره وَيَقُول مَا ضرّ عُثْمَان مَا فعل بعد هَذَا أَبَد
وَعَن قادة أَن عُثْمَان بن عَفَّان رض = جهز فِي جَيش الْعسرَة تِسْعمائَة وَثَلَاثِينَ بَعِيرًا وَسبعين فرسا
وَعَن ابْن شهَاب وَهُوَ الزُّهْرِيّ قَالَ حمل عُثْمَان بن عَفَّان رض فِي غَزْوَة تَبُوك على تِسْعمائَة وَأَرْبَعين بَعِيرًا ثمَّ جَاءَ بستين فرسا فَأَتمَّ بهَا الْألف
وَعَن الْأَحْنَف بن قيس قَالَ نَشد عُثْمَان بن عَفَّان رض = عليا وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر وسعدا رضي الله عنهم هَل تعلمُونَ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْم جَيش الْعسرَة من يجهزه غفر الله لَهُ فجهزتهم حَتَّى مَا يفقدون خطاما وَلَا عقَالًا هَل تعلمُونَ أأن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ من يَشْتَرِي بِئْر رومة فيجعلها سِقَايَة للْمُسلمين غفر الله لَهُ فإشتريتها ثمَّ ذكرتها لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ {إجعلها سِقَايَة للْمُسلمين وَلَك أجرهَا} قَالُوا أللهم نعم قَالَ فنشدتكم بِاللَّه هَل تعلمُونَ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ {من اشْترى بَيْتا فزاده فِي الْمَسْجِد غفر الله لَهُ} فابتعته ثمَّ ذكرت ذَلِك لَهُ فَقَالَ {زده فِي الْمَسْجِد وأجره لَك فَفعلت ذَلِك} قَالُوا اللَّهُمَّ نعم ذكر هَذَا الاجري فِي كِتَابه
67 -
ذكر كَلَام أَحْمد بن حَنْبَل فِي التَّفْضِيل
قَالَ عبد الله بن أَحْمد سَأَلت أبي عَن الشَّهَادَة لأبي بكر وَعمر رضي الله عنهما بِأَنَّهُمَا فِي الْجنَّة فَقَالَ نعم أذهب الى حَدِيث سعيد بن زيد
قَالَ وَكَذَلِكَ أَصْحَاب النَّبِي الثَّمَانِية وَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَصْحَاب الْجنَّة عشرُون وَمِائَة صنف ثَمَانُون مِنْهَا من أمتِي فَإِذا لم يكن أَصْحَاب النَّبِي مِنْهُم فَمن يكون
وَقَالَ أَحْمد فِي رِوَايَة الْمَيْمُونِيّ إِذا رَأَيْت الرجل يذكر أحد من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِسوء فاتهمه على الأسلام
قَالَ عبد الله بن أَحْمد قلت لأبي من الرافضي الَّذِي يشْتم ويسب أَبَا بكر وَعمر رض = قَالَ وَسَأَلت أبي عَن رجل يشْتم رجلا من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ مَا أرَاهُ على الأسلام
وَقَالَ الْمروزِي قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل رحمه الله لما مرض رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قدم أَبَا بكر ليُصَلِّي بِالنَّاسِ وَقد كَانَ فِي الْقَوْم من هُوَ أَقرَأ مِنْهُ وأنما أَرَادَ الْخلَافَة
وَقَالَ عَبدُوس بن مَالك الْعَطَّار سَمِعت أَحْمد بن حَنْبَل يَقُول خير هَذِه الْأمة بعد نبيها أَبُو بكر الصّديق ثمَّ عمر بن الْخطاب ثمَّ عُثْمَان بن عَفَّان رض = نقدم هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة كَمَا قدمهم أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لم يَخْتَلِفُوا فِي ذَلِك ثمَّ بعد هَؤُلَاءِ أَصْحَاب الشورى الْخَمْسَة عَليّ وَالزُّبَيْر وَطَلْحَة وَعبد الرحمان بن عَوْف وَسعد رض = كلهم يصلح للخلافة وَكلهمْ إِمَام وَنَذْهَب فِي ذَلِك إلأى حَدِيث أبن عمر رض كُنَّا نعد وَرَسُول الله صلى الله عليه وسلم حَيّ وَأَصْحَابه متوفرون أَبُو بكر ثمَّ عمر ثمَّ عُثْمَان ثمَّ نسكت ثمَّ بعد أَصْحَاب الشورى أهل بدر من الْمُهَاجِرين ثمَّ أهل بدر من الْأَنْصَار من أَصْحَاب رَسُول الله على قدر الْهِجْرَة والسابقة أَولا فأولا ثمَّ أفضل النَّاس بعد هَؤُلَاءِ أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم االقرن الَّذِي بعث بَينهم كل من صَحبه سنة أَو شهر أَو يَوْمًا أَو سَاعَة أَو رأه فَهُوَ من أَصْحَابه لَهُ من الصُّحْبَة على قدر مَا صَحبه وَكَانَت سابقته مَعَه وَسمع مِنْهُ وَنظر إِلَيْهِ نظرة فأدناهم صَحبه أفضل من الْقرن الَّذين لم يروه وَلَو لقوا الله بِجَمِيعِ الْأَعْمَال كَانَ
هاؤلاء الَّذين صحبوا النَّبِي وراوه وَسعوا مِنْهُ أفضل لصحبتهم من التَّابِعين وَلَو عمِلُوا كل أَعمال الْخَيْر وَمَا أنتقض أحد من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَو أبغضه لحَدث كَانَ مِنْهُ أَو ذكر مساوئة كَانَ مبتدعا حَتَّى يترحم عَلَيْهِم جَمِيعًا وَيكون قبله لَهُم سليما
وَقَالَ صَالح بن أَحْمد سُئِلَ أبي وَأَنا شَاهد عَمَّن يقدم عليا على عُثْمَان يبدع قَالَ هَذَا أهل أَن يبدع أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قدمُوا عُثْمَان
وَعَن عمر بن عُثْمَان الحمقي قَالَ لما حمل أَحْمد بن حَنْبَل من الْعَسْكَر الى الرّوم نزل هَهُنَا حمص فَدخلت عَلَيْهِ فَقلت يَا أَبَا عبد الله مَا تَقول فِي عَليّ وَعُثْمَان وفقال عُثْمَان ثمَّ عَليّ ثمَّ قَالَ يَا أَبَا حَفْص من فضل عليا على عُثْمَان فقد أزرى بأصحاب الشورى
وَعَن مُحَمَّد بن عَوْف قَالَ سَأَلت أَحْمد بن حَنْبَل عَن التَّفْضِيل فَقَالَ من فضل عليا على أبي بكر فقد طعن عَليّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من عليا عَليّ على عمر فقد طعن على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وعَلى أبي بكر وَمن قدم عَليّ على عُثْمَان فقد طعن على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَأبي بكر وَعمر وعَلى الْمُهَاجِرين وَلَا أَحسب يصلح لَهُ عمل
وَعَن عبد الله قَالَ حدث أبي بِحَدِيث سفينة فَقلت يَا أَبَت مَا تَقول فِي التَّفْضِيل قَالَ فِي الْخلَافَة أَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان فَقلت وَعلي بن أبي طَالب قَالَ يَا بني عَليّ بن أبي طَالب من أهل بَيت لَا يُقَاس بهم أحد وَقَالَ عبد الله سَمِعت أبي يَقُول مَا لأحد من الصَّحَابَة من الْفَضَائِل بالأحاديث الصِّحَاح مَا لعَلي رض =
وَقَالَ أَحْمد بن حَنْبَل من لم يثبت الإِمَام لعَلي رض = فَهُوَ أضلّ من حمَار أَهله