الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
موليا وَهُوَ يَقُول أعوذ بربي من فتْنَة سعد فَقَالَ {أَلا فِي الْفِتْنَة سقطوا وَإِن جَهَنَّم لمحيطة بالكافرين} التوبه 49 اللَّهُمَّ زد عُثْمَان بعفوه وحلمه عنْدك دَرَجَات حَتَّى خرج عمار من الْبَاب وَأَقْبل عَليّ سعد رض = يبكي حَتَّى اخضلت لحيتة وَقَالَ من يَأْمَن الفتنه يَا بني لايخرجن مِنْك مَا سَمِعت مِنْهُ فَإِنَّهُ من الأمانه وَإِنِّي أكره أَن يتَعَلَّق بِهِ النَّاس عَلَيْهِ فيتناولونه وَقد قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الْحق مَعَ عمار مالم تغلب دلهة الْكبر فقد دله وخرف وَكَانَ بعد يكثر أَن يَقُول لَيْت شعري كَيفَ يصنع الله بِعَمَّار مَعَ بلائة وقدمة فِي الْإِسْلَام وحدثه الَّذِي أحدث
وَعَن مُحَمَّد وطلحه قالالما رَجَعَ ابْن عَبَّاس رض = إِلَى عَليّ رض = بالْخبر وَكَانَ أرْسلهُ الى الكوفه يستنفر النَّاس لقِتَال أهل البصره فَلَمَّا رَجَعَ دَعَا الْحسن بن عَليّ رض = عَنْهُمَا فَأرْسلهُ وَأرْسل مَعَه عمار بن يَاسر فَقَالَ انْطلق فَأصْلح مَا أفسدت فَانْطَلقَا حَتَّى دخل الْمَسْجِد فَكَانَ أول من أتاهما مَسْرُوق بن الأجدع فَسلم عليهماوأقبل على عمار فَقَالَ يَا أَبَا الْيَقظَان علام قتلتم عُثْمَان قَالَ على شتم أعراضنا وَضرب أبشارنا قَالَ وَإِن ماعاقبتم بِمثل مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَكَانَ خيرا للصابرين
37 -
ذكر كتاب عُثْمَان رض = إِلَى عماله بالقدوم عَلَيْهِ
عَن طلحه وَمُحَمّد وعطيه قَالُوا كتب عُثْمَان رض = إِلَى أهل الْأَمْصَار أما بعد فَإِنِّي اخذالعمال بموافاتي فِي كل موسم وَقد سلطت الْأَمْن مُنْذُ وليت على الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر فلايرفع إِلَيّ شَيْء عَليّ وَلَا على أحد من عمالي إِلَّا أَعْطيته وَلَيْسَ لي وَلَا لعمالي حق قبل الرعيه إِلَّا مَتْرُوك لَهُم وَقد رفع إِلَيْهِ أهل المدينه أَن أَقْوَامًا يشتمون واخرون
يضْربُونَ فيا من ضرب سرا أوشتم سرا من أدعى شَيْئا من ذَلِك فليواف الْمَوْسِم وليأخذ بِحقِّهِ حَيْثُ كَانَ مني اَوْ من عمالي اَوْ تصدقوا فَإِن الله يَجْزِي المتصدقين فَلَمَّا قرىء فِي الْأَمْصَار أبكى النَّاس ودعوا لعُثْمَان رض = قوالوا إِن الْأمة لتمخض بشر فإلام ذَاك يُسَلِّمهَا وَمَا يَدْرُونَ مَا تِلْكَ الأذاعه وَمَا حليتها وَبعث عُثْمَان رض = إِلَى عُمَّال الْأَمْصَار فقدموا عَلَيْهِ عبد الله بن عَامر ومعاويه وَعبد الله بن سعد وَأدْخل مَعَهم فِي المشورة سعيدا وعمرا وَقَالَ وَيحكم مَا هذة الشكاه وَمَا هَذِه الإذاعة إِنِّي وَالله لخائف أَن تَكُونُوا مصدوقا عَلَيْكُم وَمَا يصعب هَذَا إِلَّا بِي فَقَالُوا لَهُ ألم نبعث ألم نرفع إِلَيْك الْخَبَر عَن الْعَوام الم يرجِعوا وَلم يشافههم أحد بِشَيْء لَا وَالله مَا صدقُوا وَلَا بروا ولانعلم لهَذَا الْأَمر أصلا وَمَا كنت لتأْخذ بِهِ أحدا ويقيمك على شَيْء وَمَا هِيَ إلاالأذاعة يحل الْأَخْذ بهَا وَلَا الِانْتِهَاء إِلَيْهَا قَالَ فأشيروا عَليّ فَقَالَ سعيد بن الْعَاصِ هَذَا امْر مَصْنُوع يصنع فِي السِّرّ فيلقي بِهِ غيرذي المعرفه فيخبر بِهِ فيتحدث بِهِ النَّاس فِي مجَالِسهمْ قَالَ فَمَا دَوَاء ذَلِك قَالَ طلب هَؤُلَاءِ الْقَوْم ثمَّ قتل الَّذين يخرج هَذَا من عِنْدهم وَقَالَ عبد الله ابْن سعد خُذ من النَّاس الَّذِي عَلَيْهِم إِذا أَعطيتهم الَّذِي لَهُم حَتَّى الْأَدَب فَإِنَّهُ خير من أَن تَدعهُمْ وَقَالَ مُعَاوِيه قد وليتني فوليت قوما لَا يَأْتِيك عَنْهُم إلاالخير والجلان أعلم بناحيتهما قَالَ فَمَا الرَّأْي قَالَ حسن اللأدب قَالَ فَمَا ترى يَا عمر قَالَ أرى أَنَّك قد لنت لَهُم وتراخيت عَنْهُم وزدتهم على مَا كَانَ يصنع عمر رض = وَرَأى أَن تلْزم طَرِيقه صاحبيك فتشد فِي مَوضِع الشدَّة وتلين فِي مَوضِع اللين إِن الشدَّة
تنبغي لَا يألوا النَّاس شرا واللين لمن يخلف النَّاس بالنصح وَقد فرشتهما جَمِيعًا اللين
وَقَامَ عُثْمَان رض = فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ وَقَالَ كل مَا أشرتم بِهِ على قد سَمِعت وَلكُل أَمر بَاب يُؤْتى مِنْهُ إِن هَذَا الْأَمر الَّذِي يخَاف مِنْهُ على هَذِه الأمه كَائِن وَإِن بَابه الَّذِي يغلق عَلَيْهِ ويكفكف بِهِ اللين والمؤاتاة والمتابعه إِلَّا فِي حُدُود الله الَّتِي لَا يَسْتَطِيع أحد أَن يتمادى بِعَيْب أَحدهَا فَإِن سَده شَيْء فَذَاك وَوَاللَّه ليفتحن وَلَيْسَت لأحد عَليّ حجه حق وَقد علم الله أَنِّي لم ال النَّاس خيرا وَلَا نَفسِي وَوَاللَّه إِن رحى الفتنه لدائرة فطوبى لعُثْمَان إِن مَاتَ وَلم يحركها كفكفوا النَّاس وهبوا لَهُم حُقُوقهم واغتفروا لَهُم وَإِذا تعوطيت حُقُوق الله فَلَا تدهنوا فِيهَا فَلَمَّا نفر عُثْمَان رض = أشخص مُعَاوِيه وَعبد الله ابْن سعد مَعَه إِلَى المدينه وَرجع ابْن عَامر وَسَعِيد مَعَه وَلما اسْتَقل عُثْمَان رض = رجز بِهِ الْحَادِي
…
قد علمت ضوامر الْمطِي
وضمرات عوج القسي
…
أَن الْأَمِير بعده عَليّ
وَفِي الزبير خلف رضى وطلحه الحامي لَهَا ولي
…
فَقَالَ كَعْب وهويسير خلف عُثْمَان رض = وَالله بعده صَاحب البغله وَأَشَارَ إِلَى
وَعَن عُثْمَان بن قطبه الْأَسدي عَن رجل من بني أَسد قَالَ وَمَا زَالَ مُعَاوِيه يطْمع فِيهَا بعد مقدمه على عُثْمَان حِين جمعهم فَاجْتمعُوا إِلَيْهِ بِالْمَوْسِمِ ثمَّ أرتحل فحدا بِهِ الراجز
.. إِن امير بعده عَليّ
…
وَفِي الزبير خلف رَضِي
…
فَقَالَ كَعْب كذبت
…
صَاحب الشَّهْبَاء بعده يَعْنِي مُعَاوِيه فَأخْبر مُعَاوِيه فَسَأَلَهُ عَن الَّذِي بلغَة فَقَالَ نعم أَنْت الأ مير بعده وَلكنهَا لاتصل إِلَيْك حَتَّى تكذب بحديثي هَذَا فَوَقَعت فِي نفس مُعَاوِيه مُعَاوِيَة
وشاركهم م هذاالمكان أَبُو حَارِثَة وَأَبُو عُثْمَان عَن رَجَاء بن حَيْوَة وَغَيره قالوافلما ورد عُثْمَان رض = المدينه رد الْأَمر 4 اء الى اعمالهم فَمَضَوْا جَمِيعًا وَأقَام سعيد بعدهمْ فَلَمَّا ودع مُعَاوِيه عُثْمَان رض = خرج من عِنْده وَعليَّة ثِيَاب السّفر مُتَقَلِّدًا سَيْفه متنكبا قوسه فاذا هُوَ بِنَفر من الْمُهَاجِرين فيهم طلحه وَالزُّبَيْر وعَلى رض = فَقَامَ عَلَيْهِم فتوكأ على قوسه بعد مَا سلم عَلَيْهِم ثمَّ قَالَ إِنَّكُم قد علمْتُم أَن هَذَا الْأَمر كَانَ اذالناس يتغالبون إِلَى رجال فَلم يكن مِنْكُم أحد إِلَّا فِي فصيلته من يرأسه يستبد عَلَيْهِ وَيقطع الْأَمر دونه وَلَا يشهده وَلَا يَأْمُرهُ حَتَّى بعث الله نبيه مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم وَأكْرم بِهِ من أتبعه فَكَانُوا يرأسون من جَاءَ من بعده وَأمرهمْ شُورَى بَينهم يتفاضلون فِيهِ بالسابق والقدمه والأجتهاد فَإِن أخذُوا بذلك وَقَامُوا عَلَيْهِ كَانَ الْأَمر أَمرهم وَالنَّاس لَهُم تبع وَأَن أصغوا إِلَى الدُّنْيَا طلبوها بالتغالب سلبوا ذَلِك ورده الله إِلَى من جعل لَهُ الغلب وَكَانَ يرأسهم أَولا فليحذر الْغَيْر فَإِن الله على الْبَدَل قَادر وَله الْمَشِيئَة فِي ملكه وَأمره وَأَنِّي قد خلفت فِيكُم شَيخا فَاسْتَوْصُوا بِهِ خيرا وكانفوه تكون أسعد مِنْهُ بذلك ثمَّ ودعهم وَمضى فَقَالَ عَليّ رض = مَا كنت لأرى أَن فِي هَذَا خيرا فَقَالَ لَهُ الزبير لَا وتالله مَا كَانَ قطّ أعظم فِي صدرك وصدرنا مِنْهُ غَدَاة وَقد كَانَ مُعَاوِيَة قَالَ لعُثْمَان رض = غَدَاة ودعه وَخرج يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَنطلق معي إِلَى الشَّام قبل أَن يهجم عَلَيْك من لَا قبل لَك بِهِ فَإِن