الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إِبْنِ آبى مورع الْأَسدي وشبيل بن أبي الْأَزْدِيّ فِي عدَّة فَشهد عَلَيْهِم أَبُو شُرَيْح وأبنه أَنهم دخلُوا عَلَيْهِ فَمنع بَعضهم بَعْضًا من النَّاس فَقتله بَعضهم فَكتب فيهم الْوَلِيد إِلَى عُثْمَان رض = فَكتب إِلَيْهِ فِي قَتلهمْ فَقَتلهُمْ على بَاب الْقصر فِي الرحب وَقَالَ فِي ذَلِك عَاصِم بن عمر التَّمِيمِي
…
لَا تَأْكُلُوا أبدا جِيرَانكُمْ سَرفًا
…
أهل الدعارة فِي ملك إِبْنِ عَفَّان
إِن ابْن عَفَّان الَّذِي جربتم
…
فطم اللُّصُوص بمحكم الْقُرْآن
مَا زَالَ يعْمل بِالْكتاب مهيمنا
…
فِي كل عنق مِنْهُم وبنان
…
وَعَن عبد الله بن سعيد عَن أبي سعيد قَالَ أَبُو شُرَيْح الْخُزَاعِيّ من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فتحول من الْمَدِينَة إِلَى الْكُوفَة ليدنوا من الْغَزْو فَبينا هُوَ لَيْلَة على سطح دَاره إِذا إستغاث جَاره فَأَشْرَف فَإِذا شباب من أهل الْكُوفَة قد بيتوا جَاره فَجعلُوا يَقُولُونَ لَا تصح فَإِنَّمَا هِيَ ضَرْبَة حَتَّى نريحك فَقَتَلُوهُ فارتحل إِلَى عُثْمَان رض = فَرجع إِلَى الْمَدِينَة وَنقل أَهله وَلِهَذَا الحَدِيث حِين كثر أحدثت الْقسَامَة وَأخذ بقول ولي الْمَقْتُول ليفطم النَّاس عَن الْقَتْل عَن مَلأ من النَّاس يَوْم إِذن وَعَن مُحَمَّد بن كريب عَن نَافِع بن جُبَير قَالَ قَالَ عُثْمَان الْقسَامَة على الْمُدَّعِي عَلَيْهِ وعَلى أوليائه يحلف مِنْهُم خَمْسُونَ رجلا إِن لم تكن بَينه وَإِن نقصت قسامتهم أَو نكل رجل وَاحِد ردَّتْ قسامتهم ووليها المدعون وأحلفوا فَإِن حلف مِنْهُم خَمْسُونَ أستحقوا
16 -
ذكر الْقدح فِي الْوَلِيد
عَن مُحَمَّد وَطَلْحَة قَالَا كَانَ عمر بن الْخطاب رض = عَنهُ قد أسْتَعْمل
الْوَلِيد بن عقبَة على عرب الجزيرة فَنزل فِي بني تغلب وَكَانَ أَبُو زبيد فِي الْجَاهِلِيَّة والأسلام فِي بني تغلب حَتَّى أسلم وَكَانَت بَنو تغلب أَخْوَاله فاضطهده أَخْوَاله دينا لَهُ فَأخذ لَهُ الْوَلِيد بِحقِّهِ فشكرها لَهُ أَبُو زبيد واتقطع إِلَيْهِ وغشيه بِالْمَدِينَةِ فَلَمَّا ولي الْوَلِيد الْكُوفَة وَذَلِكَ فِي سنة ثَلَاثِينَ أَتَاهُ مُسلما ومعظما على مثل مَا كَانَ يَأْتِيهِ بالجزيرة وَالْمَدينَة فَنزل دَار الضيفان وَتلك أخر قدمه قدمهَا أَبُو زبيد على الْوَلِيد وَقد كَانَ ينتجعه وَيرجع وَكَانَ نَصْرَانِيّا قبل ذَلِك فَلم يزل الْوَلِيد بِهِ حَتَّى أسلم فِي أخر إِمَارَة الْوَلِيد وَحسن إِسْلَامه فستدخله الْوَلِيد وَكَانَ عَرَبيا شَاعِرًا حِين اقام على الْإِسْلَام فَأتى آتٍ أَبَا زَيْنَب وَأَبا مورع وجندبا وهم يحقدون للوليد مُنْذُ قتل أَبْنَاءَهُم ويضعون لَهُ الْعُيُون وَقَالَ لَهُم هَل لكم فِي الْوَلِيد يشارب أَبَا زبيد فثاروا فِي ذَلِك وَقَالَ أَبُو زَيْنَب وَأَبُو مورع وجندب لِأُنَاس من أهل الْكُوفَة هَذَا أميركم وَأَبُو زبيد خيرته وهما عاكفان على الْخمر فَقَامَ مَعَهم ومنزل الْوَلِيد فِي الرحبة مَعَ عمار بن عقبَة لَيْسَ عَلَيْهِ بَاب فاقتحموا عَلَيْهِ من الْمَسْجِد وبابه إِلَى الْمَسْجِد فَلم يفاجأ الْوَلِيد إِلَّا وهم فِي دَاره منحا شَيْء فَأدْخلهُ تَحت السرير فَأدْخل أحدهم يَده فَأخْرجهُ لَا يؤامره فَإِذا طبق عَلَيْهِ تفاريق عِنَب وَإِنَّمَا نحاه إستيحاء أَن يرى طبقه لَيْسَ عَلَيْهِ إِلَّا تفاريق عِنَب فَقَامُوا فَخَرجُوا على النَّاس فَأقبل بَعضهم على بعض يتلاومون وَسمع النَّاس بذلك فَأَقْبَلُوا عَلَيْهِم يسبونهم ويلعنونهم وَيَقُولُونَ أَقوام غضب لعمله وَبَعض ارغمه الْكتاب فَدَعَاهُمْ ذَلِك إِلَى التَّجَسُّس والخبث فَستر عَنْهُم الْوَلِيد ذَلِك وطواه عَن عُثْمَان رض = وَلم يدْخل بَين النَّاس فِي ذَلِك شَيْء وَكره أَن يفْسد بَينهم وَسكت عَن ذَلِك وصبر
عَن عَمْرو ومجالد عَن الشّعبِيّ أَن الْوَلِيد كَانَ يَغْزُو فِي كل عَام ثغر الْكُوفَة الْأَيْسَر ويغزو حُذَيْفَة ثغرها الْأَيْمن يَنْتَهِي هَذَا إِلَى الْبَاب وَهَذَا إِلَى الرّيّ غزا خمس غزوت وَعَن الْفَيْض بن مُحَمَّد قَالَ رَأَيْت الشّعبِيّ جلس إِلَى مُحَمَّد بن عمر بن الْوَلِيد وَهُوَ خَليفَة مُحَمَّد بن عبد الْملك فَذكر مُحَمَّد غَزْو مُسلم فَقَالَ كَيفَ لَو أدركتم الْوَلِيد وغزوه وإمارته إِن كَانَ ليغزوا فينتهي إِلَى كَذَا وَكَذَا مَا نقض وَلَا أنتقض عَلَيْهِ أحد حَتَّى عزل عَن عمله وعَلى الْبَاب يَوْمئِذٍ عبد الرحمان بن ربيعَة الْبَاهِلِيّ وَإِن كَانَ مِمَّا زَاد عُثْمَان بن عَفَّان رض = النَّاس على يَدَيْهِ إِن رد على كل مَمْلُوك فِي الْكُوفَة من فضول الْأَمْوَال ثَلَاثَة فِي كل شهر يتسعون بهَا من غير أَن ينقص مواليهم من أَرْزَاقهم
عَن الْغُصْن بن الْقَاسِم عَن عمر بن عبد الله قَالَ جَاءَ جُنْدُب ورهط مَعَه إِلَى ابْن مَسْعُود رض = الله فَقَالُوا الْوَلِيد يعكف على الْخمر وأذاعوا ذَلِك حَتَّى طرح على ألسن النَّاس وَقَالَ بن مَسْعُود رَضِي = من أستتر منا بِشَيْء لم نتتبع عَوْرَته وَلم نهتك سيرته فَأرْسل إِلَى ابْن مَسْعُود فَأَتَاهُ فَعَاتَبَهُ فِي ذَلِك وَقَالَ يرضى مثلك بِأَن يُجيب أَقْوَامًا موتوريين بِمَا أجبْت عَليّ أَي شَيْء أستتر بِهِ إِنَّمَا يُقَال هَذَا للملجلج فتلاحيا واقترقا على تغاضب وَلم يكن بَينهمَا أَكثر من ذَلِك وَعَن مُحَمَّد وَطَلْحَة قَالَا وَأتي الْوَلِيد بساحر فَأرْسل إِلَى ابْن مَسْعُود رَضِي = يسْأَله عَن جده فَقَالَ وَمَا يدْريك أَنه سَاحر قَالَ زعم هَؤُلَاءِ النَّفر الَّذين جَاءُوا بِهِ أَنه سَاحر قَالُوا وَمَا يدريكم أَنه سَاحر قَالُوا
يزْعم ذَلِك فَقَالَ أساحر أَنْت قَالَ نعم قَالَ أوتدري مَا السحر قَالَ نعم وثار إِلَى حمَار فَجعل يركبه من قبل ذَنبه وَينزل من قبل رَأسه وَمن قبل رَأسه فَينزل من قبل ذَنبه وَيُرِيهمْ أَنه يخرج من فِيهِ واسته فَقَالَ إِبْنِ مَسْعُود فَقتله فَانْطَلق الْوَلِيد فَنَادوا فِي الْمَسْجِد أَن رجل يلْعَب بِالسحرِ عِنْد الْوَلِيد فَأَقْبَلُوا وَأَقْبل جنذب وأغتنمها يَقُول ايْنَ هُوَ أَيْن هُوَ حَتَّى أريه فَضَربهُ وَأجْمع عبد الله والوليد على حَبسه حَتَّى كتب إِلَى عُثْمَان رض = فأجابهم عُثْمَان رض = إِن استحلفوه بِاللَّه مَا علم برأيكم فِيهِ وَأَنه لصَادِق بقوله فِيمَا ظن من تَعْطِيل حَده وعزروه وخلوا سَبيله وَتقدم إِلَى النَّاس فِي أَن لايعملوا بالظنون أَو يقيموا الْحُدُود هُنَا السُّلْطَان فَإنَّا نقيد المخطيء ونؤدب الْمُصِيب فَفعل ذَلِك بِهِ وَترك لِأَن أصَاب حدا وَغَضب لجندب أَصْحَابه وَخَرجُوا إِلَى الْمَدِينَة وَفِيهِمْ أَبُو حشه الْغِفَارِيّ وجثمامة بن الصعب بن جثمامة وَمَعَهُمْ جُنْدُب فاسعفوا من الْوَلِيد فَقَالَ لَهُم عُثْمَان رض = تَعْمَلُونَ بظنون وتخطئون فِي الْإِسْلَام وتخرجون بِغَيْر إِذن أرجعوا فردهم إِلَى الْكُوفَة فَلم يبْق موتور فِي نَفسه إِلَّا أَتَاهُم فَاجْتمعُوا على رَأْي فأصدروه فتغفل الْوَلِيد وَكَانَ لَيْسَ عَلَيْهِ حجاب فَدخل عَلَيْهِ أَبُو زَيْنَب الْأَسدي وَأَبُو مورع الْأَسدي فسلا خَاتمه ثمَّ خرجا إِلَى عُثْمَان فشهدا عَلَيْهِ ومعهما نفر مِمَّن يعرف من أعوانهم فَبعث إِلَيْهِ عُثْمَان رض = فَلَمَّا قدم أَمر بِهِ سعيد بن الْعَاصِ فجلده فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أنْشدك الله فوَاللَّه إنَّهُمَا لخصمان موتوران فَقَالَ لَا يَضرك ذَلِك إِنَّمَا نعمل بِمَا يَنْتَهِي إِلَيْنَا فَمن ظلم فَالله ولي أنتقامه وَمن ظلم فَالله ولي جَزَائِهِ وَعَن أبي غَسَّان بن عبد الرحمان بن حُبَيْش قَالَ اجْتمع
نفر من أهل الْكُوفَة فعملوا فِي عزل الْوَلِيد فَانْتدبَ لَهُ أَبُو زَيْنَب بن عَوْف وَأَبُو مورع بن فلَان الْأَسدي للشَّهَادَة عَلَيْهِ فغشوا الْوَلِيد واكبوا عَلَيْهِ فَبينا هم مَعَه يَوْمًا فِي الْبَيْت وَله امْرَأَتَانِ فِي المخدع بَينهمَا وَبَين الْقَوْم ستر احداهما بنت ذِي الْخمار وَالْأُخْرَى بنت أبي عقيل نَام الْوَلِيد وتفرق الْقَوْم عَنهُ وَثَبت أَبُو زَيْنَب وَأَبُو مورع فَتَنَاول أحداهما خَاتمه ثمَّ خرجا فَاسْتَيْقَظَ الْوَلِيد وامرأتاه عِنْد رَأسه فَلم يجد خَاتمه فَسَأَلَهُمَا عَنهُ فَلم يجد عِنْدهمَا
مِنْهُ علما فَقَالَ فَأَي الْقَوْم تخلف عَنْهُم قَالَتَا رجلَانِ لَا نعرفهما مَا غشياك إِلَّا مُنْذُ قريب قَالَ حلياهما قَالَتَا على أَحدهمَا خميصه وعَلى الْأُخَر مطرف وَصَاحب الْمطرف أبعدهُمَا مِنْك قَالَ الطول قَالَتَا نعم وَصَاحب الخميصه أقربهما إِلَيْك قَالَ الْقصير قَالَتَا نعم وَقد رَأَيْنَاهُ يَده على يدك قَالَ ذَاك أَبُو زَيْنَب والأخر أَبُو مورع وَقد أَرَادَ هنه فليت شعري مَا يُريدَان فطلبهما فَلم يقدر عَلَيْهِمَا وَكَانَ وجههما إِلَى الْمَدِينَة فَقدما على عُثْمَان رض = ومعهما نفر مِمَّن يعرف عُثْمَان رض = مِمَّن قد عزل لوليد عَن الْأَعْمَال فَقَالُوا لَهُ فَقَالَ من يشْهد مِنْكُم فَقَالُوا آبو زَيْنَب وَأَبُو مورع وكاع الأخرون فَقَالَ كَيفَ رأيتماه قَالَا كُنَّا من غاشيته فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ وَهُوَ يقيء الْخمر فَقَالَ مَا يقيء الْخمر إِلَّا شاربها فَبعث إِلَيْهِ فَلَمَّا دخل على عُثْمَان رض = رأهما عِنْده فَقَالَ متمثلا
…
مَا إِن خشيت على أَمر خلوت بِهِ
…
فَلم أخفك على أَمْثَالهَا حَار
…
فَحلف لَهُ الْوَلِيد وَأخْبرهُ خَبره فَقَالَ نُقِيم الْحُدُود ويبؤ شَاهد الزُّور بِنَار فاصبر يَا أخي فَأمر سعيد بن الْعَاصِ فجلده فأورث عَدَاوَة بَين ولديهما حَتَّى الْيَوْم وَكَانَت على الْوَلِيد يَوْم أَمر بِهِ أَن يجلد خميصة فنزعها عَنهُ عَليّ بن أبي طَالب رض =
وَفِي روايه أُخْرَى أَن أَبَا زَيْنَب وَأَبا مورع لما قدما على عُثْمَان رض = فَأَخْبَرَاهُ الْخَبَر على رُؤُوس النَّاس فَأرْسل إِلَى الْوَلِيد فَقدم فَإِذا هُوَ بهما فَدَعَا بهما عُثْمَان رض = وفقال بِمَا تشهدان أتشهدان أنكما رأيتماه يشرب الْخمر فَقَالَا لَا وخافا قَالَ وَكَيف قَالَا أعتصرناها من لحيته وَهُوَ يقيء الْخمر فَقَالَ لم يقئها إِلَّا وَقد شربهَا فَأمر سعيد بن العَاصِي بجلده فأورث ذَلِك عَدَاوَة بَين أهليهما هَكَذَا ذكر صَاحب الْفتُوح وَالصَّحِيح أَن الَّذِي جلده عبد الله بن جَعْفَر بن آبى طَالب لِأَن عَليّ رض = أَمر بجلده فجلده أَرْبَعِينَ وَعلي رض = يعد فَقَالَ عَليّ أمسك جلد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَبُو بكر أَرْبَعِينَ وَجلد عمر ثماثين وكل سنه وَهَذَا أحب إِلَيّ رَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه فَإِن قيل روى أَحْمد فِي مُسْنده بِإِسْنَادِهِ عَن عَليّ رض = أَنه قَالَ مَا من رجل أَقمت عَلَيْهِ حدا فَمَاتَ فأجد فِي نَفسِي عَلَيْهِ إِلَّا صَاحب الْخمر فَإِنَّهُ لَو مَاتَ وديته لِأَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لم يسنه أَخْرجَاهُ وَفِي الحَدِيث الْمُتَقَدّم أَن عَليّ رض = جلد أَرْبَعِينَ وَقَالَ جلد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بكر أَرْبَعِينَ وَجلد عمر ثَمَانِينَ وكل سنه فَكيف الْجمع بَينهمَا فَالْجَوَاب أَن الضَّرْب فِي الْجُمْلَة سنه وَالْعدَد مُجْتَهد فِيهِ ذكره الْحَافِظ بن الْجَوْزِيّ فِي جَامع المسانيد
وَقيل أَن الْوَلِيد بن عقبه سكر وَصلى بِأَهْل الْكُوفَة رَكْعَتَيْنِ ثمَّ الْتفت إِلَيْهِم وَقَالَ أَزِيدكُم فَقَالَ لَهُ عبد الله بن مَسْعُود رض = مَا زلنا
مَعَك فِي زياده مُنْذُ الْيَوْم فَقَالَ أَبُو مورع ونحلها الحطيئه ليعاب بهَا
…
شهد الحطيئه حِين يلقى ربه
…
إِن الْوَلِيد أَحَق بالغدر
نادا وَقد نفدت صلَاتهم
…
أأزيدكم ثملا وَمَا يدْرِي
ليزيدهم خيرا وَلَو قبلوا
…
مِنْهُ لزادهم على الْعشْر
فَأَبَوا أَبَا وهب وَلَو قبلوا
…
لقرنت بَين الشفع وَالْوتر
خلعوا عنانك إِذْ جريت وَلَو
…
تركُوا عنانك لم تزل تجْرِي
…
وَقد روى أَحْمد بِإِسْنَادِهِ أَن الْوَلِيد بن عقبَة صلى بِالنَّاسِ أَرْبعا ثمَّ الْتفت إِلَيْهِم فَقَالَ أَزِيدكُم فَرفع ذَلِك إِلَى عُثْمَان رض = فَأمر بِأَن يجلد فجلد أَرْبَعِينَ
عَن عَطِيَّة عَن أبي العريف وَيزِيد الفقعسي قَالَا كَانَ النَّاس فِي الْوَلِيد فرْقَتَيْن الْعَامَّة مَعَه والخاصة عَلَيْهِ فَمَا زَالَ عَلَيْهِم من ذَلِك خشوع حَتَّى كَانَت صفّين فولي مُعَاوِيَة فَجعلُوا يَقُولُونَ عيب عُثْمَان بِالْبَاطِلِ فَقَالَ لَهُم عَليّ رض = انكم وَمَا تعيرون بِهِ عُثْمَان كالطاعن نَفسه ليقْتل ردفه وَمَا ذَنْب عُثْمَان فِي رجل قد ضربه بقولكم وعزله وَمَا ذَنْب عُثْمَان فِيمَا صنع عَن أمرنَا وَعَن مُحَمَّد بن كريب عَن نَافِع بن جُبَير قَالَ قَالَ عُثْمَان رض = إِذا جلد الرجل الْحَد ثمَّ ظَهرت تَوْبَته جَازَت شَهَادَته
وَعَن أبي كبران عَن المولاه لَهُم وَأثْنى عَلَيْهَا خيرا قَالَت وَقد كَانَ