الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يستذل ففضل الْقَوْم عَن بلدانهم وضربوا نَحْو المدينه وَبلغ الْقَوْم بالمدينه الْخَبَر فزين لَهُم الشَّيْطَان سوء أَعْمَالهم ليغلقهم فيرتهنهم بهَا فضيقوا على عُثْمَان ر صلى الله عليه وسلم واشتدو على من يعرض لَهُم بالبسط وَفتح عُثْمَان الْبَاب وَسمع بذلك أَبُو هُرَيْرَة فَقَالَ طَابَ أمضرب وَسمع بذلك زيد بن ثَابت فَقَالَ يَا معشر اللأنصار انصرو الله مرَّتَيْنِ وَسمع بذلك سعد بن مَالك فأفبل محتجزا قوسه وَالسيف فَبعث إِلَيْهِم عُثْمَان رض = إِن كُنْتُم ترَوْنَ الطَّاعَة وَالْحق فأغمدوا اسيافكم وَانْصَرفُوا عَنَّا وَلَا تستقتلوا وَجَاء كثير بن الصَّلْت فِي عديد من بني اميه فَدخل عَلَيْهِ وَقَالَ لَو خرجت فَأريت النَّاس وَجهك فقدانكسر النَّاس فَقَالَ يَا كثير البارحه رَأَيْتنِي وَكَأَنِّي دخلت على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ وَأَبُو بكر وَعمر رضي الله عنهما فَقَالَ قد صبرت فَلم يدْرك الْمُسلمُونَ حَتَّى تقتل فَارْجِع فَإنَّك مفطر عِنْدِي يَوْم كَذَا وَكَذَا وَلنْ تغيب الشَّمْس وَالله يَوْم كَذَا ألاوأنامن أهل الاخرة وَفِي روايه قَالَ دخل عَلَيْهِ كثير بن السلط فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ اخْرُج فأجلس فِي الفناء فَيرى وَجهك النَّاس فَإِنَّهُ إِن فعلت إرتدعوا ارتدعوا فَضَحِك وَقَالَ يَا كثير رَأَيْت البالرحه وَكَأَنِّي دخلت على نَبِي الله صلى الله عليه وسلم وَعِنْده ابو بكر وَعمر رض = عَنْهُمَا فَقَالَ إرجع فَإنَّك مفطر عِنْدِي غَدا وَلنْ تغيب الشَّمْس وَالله غَدا اَوْ يَوْم كَذَا وَكَذَا إِلَّا وَأَنا من أهل الأخرة وَوضع سعد وَأَبُو هُرَيْرَة السِّلَاح وأقبلا حَتَّى دخلا على عُثْمَان رض = عَنْهُم
40 -
ذكر أَمر عُثْمَان رض = النَّاس بالكف عَن الْقِتَال
قدذكر أَن عُثْمَان رض = قَالَ لابي هُرَيْرَة وَزيد بن ثَابت وَسعد بن مَالك رض = لما جاؤوا بِالسِّلَاحِ ليذبوا عَنهُ وهومحصور إِن كُنْتُم ترَوْنَ الطاعه وَالْحق فأغمدوا أسيافكم وَانْصَرفُوا عَنَّا وَلَا تستقلوا
وَعَن مُحَمَّد وطلحه وابي حارثه وَأبي عُثْمَان قَالُوا لما وضع الْقَوْم السِّلَاح ودخلوا على عُثْمَان رض = وغشيه النَّاس قَالُوا مَا رَأْيك وَقَالُوا هَلُمَّ نشري ونستقتل قَالَ فَمن للامر غَدا ورد وَالله هَؤُلَاءِ لَو عرضتكم لذَلِك لصرحوا غَدا بِمَا يكنون الْيَوْم وَإِن رَأْيِي الْيَوْم رَأْيِي أمس فدعوني واخرجوا عني فَلَمَّا جعل لايأتيه أحد للشراء ولاستقتال أحب ان يجد من يعنيه على صرفهم وَجَاء عبد الله بن سَلام حَتَّى دخل فَقَالَ يَا أبن سَلام مَا ترى فِي الشِّرَاء والاستقتال قَالَ اَوْ أمرت بِالصبرِ إِلَّا قَلِيلا إصبر فَإنَّا نجد فِي كتاب الله الْمنزل أَنَّك يَوْم القيامه أَمِير على الْقَاتِل الامر وَفِي روايه أُخْرَى لما دخل عبد الله على عُثْمَان رض = فِي أخر مَا دخل عَلَيْهِ النَّاس فَقَالَ لعُثْمَان رض = مَا ترى فِي الْقَتْل والكف قَالَ الْكَفّ أبلغ للحجه وَإِنَّا لنجد فِي كتاب الله أَنَّك يَوْم الْقِيَامَة امير على الْقَاتِل والامر
وَعَن مُحَمَّد وطلحه وَأبي الحارثه وَأبي ة عُثْمَان قَالُوا لما رأى الْقَوْم أَن النَّاس قد ثابوا إِلَى عُثْمَان رض = وضعُوا على عَليّ رض = رقيبا فِي نفر ملازمه ورقيبه خَالِد بن ملجم وعَلى طلحه رض = رقيبا فِي نفر فلازمه ورقيبه سودان ابْن حمْرَان وعَلى الزبير رض = رقيبا فِي نفر فلازمه ورقيبه قتيرة وعَلى نفر بالمدينه قَالُوا لَهُم إِن تحركوا فاقتلوهم وَذكر النَّاس بهم فراسه عمر رض = أَيَّام مرورا بِهِ فتردد فِي إرْسَال بهم وَجعل يَقُول مَا مر بِي قوم من الْعَرَب أكره لي مِنْهُم فازدادالناس بَصِيرَة وبهم علما
وَلما لم يَسْتَطِيع هؤلاءالنفر غشيان عُثْمَان رض = بعثوا أبنائهم الى عُثْمَان رض = فَأقبل الْحسن بن عَليّ رض = حَتَّى قَامَ علية وَقَالَ مرنا امرك فَقَالَ يَا أبن أخي اوصيك بِهِ نَفسِي وَتَأَول {واصبر وَمَا صبرك إِلَّا بِاللَّه وَلَا تحزن عَلَيْهِم وَلَا تَكُ فِي ضيق مِمَّا يمكرون} من سُورَة النَّحْل 127 وو 4 الله لأقينكم بنفسي ولأبذلنها دونكم أَو تعرضوا لَهُم فَأنْتم وَذَاكَ