الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وروى أبن سعد باسناده عَن الرّبيع بن مَالك بن أبي عَامر عَن أَبِيه قَالَ كَانَ النَّاس يتوقون أَن يدفنوا موتاهم فِي حش كَوْكَب فَكَانَ عُثْمَان بن عَفَّان رض = يَقُول يُوشك أَن يهْلك رجل صَالح فيدفن هُنَالك فيتأسى النَّاس بِهِ قَالَ مَالك إِبْنِ أبي عَامر فَكَانَ عُثْمَان رض = أول من دفن هُنَاكَ وَقَالَ أَيْضا بُويِعَ رض الله عَنهُ أول يَوْم من الْمحرم سنة أَربع وَعشْرين وَقتل رحمه الله يَوْم الْجُمُعَة بعد الْعَصْر لثماني عشرَة لَيْلَة خلت من ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَكَانَ يَوْمئِذٍ صَائِما وَدفن لَيْلَة السبت بَين الْمغرب وَالْعشَاء فِي حش كَوْكَب بِالبَقِيعِ فَهِيَ مَقْبرَة بني أُميَّة الْيَوْم وَكَانَت خِلَافَته أثنتي عشرَة سنة غير أثنى عشر يَوْمًا فَقتل أبن أثنتين وَثَمَانِينَ سنة وَقَالَ أَبُو معشر إِبْنِ خمس وَسبعين
قَالُوا لما حج مُعَاوِيه نظر إِلَى بيُوت أسلم شوارع فِي السُّوق فَقَالَ أظلموا عَلَيْهِم بُيُوتهم أظلم الله عَلَيْهِم قُبُورهم قتلة عُثْمَان رض = قَالَ نيار بن مكرم فَخرجت إِلَيْهِ فَقلت الله إِن بَيْتِي يظلم عَليّ وَأَنا رَابِع أَربع حملنَا أَمِير الْمُؤمنِينَ وقبرناه وصلينا عَلَيْهِ فَعرفهُ مُعَاوِيَة فَقَالَ أقطعوا الْبناء لَا تبنوا على وَجه دَاره قَالَ وَدَعَانِي خَالِيا فَقَالَ مَتى حملتموه وَمَتى قبرتموه وَمن صلى عَلَيْهِ فَقلت حملناه رحمه الله لَيْلَة السبت بَين الْمغرب وَالْعشَاء فَكنت أَنا وَجبير بن مطعم وَحَكِيم بن حزَام وَأَبُو جهم بن حذيف الْعَدوي وَتقدم جُبَير بن مطعم فصلى عَلَيْهِ فَصدقهُ مُعَاوِيَة وَكَانُوا هم الَّذين نزلُوا فِي حفرته
49 -
ذكر العبيد الَّذين قتلوا مَعَ عُثْمَان رض
=
روى سيف بن عمر التَّمِيمِي عَن أبي حَارِثَة وَأبي عُثْمَان وَمُحَمّد وَطَلْحَة قَالُوا قتل عُثْمَان رض = لثماني عشرَة لَيْلَة خلت من ذِي الْحجَّة
يَوْم الْجُمُعَة وَفِي أخر سَاعَة دخلُوا عَلَيْهِ وَهُوَ يدعوا اللَّهُمَّ لَا تَكِلنِي إِلَى نَفسِي فتعجز عني وَلَا إِلَى الدُّنْيَا فتغري بِي وَلَا إِلَى النَّاس فيخذلوي وَلَكِن تول أَنْت صَلَاح أخرتي الَّتِي أصير إليهاوأخرجني من الدُّنْيَا سالما اللَّهُمَّ حل بَينهم وَبَين مَا يشتهون من الدُّنْيَا وبغضهم إِلَى خلقك وجعلهم شينا على من تولاهم أما وَالله لَوْلَا ساعت الجمعه وَأمرت أَن أدعوا عَلَيْكُم لما فعلت ولصبرت فَقتل رض = وَقتل قَاتله وَقتل ناصره وأغلق الْبَاب على ثَلَاثَة قَتْلَى وَفِي الدَّار أحد المصريين وَقَاتل قَاتله فَقَالَت نائله لعبد الرحمان بن عديس أَنَّك أمس الْقَوْم بِي رحما وأولاهم بِأَن تقوم بأَمْري أغرب عني هَؤُلَاءِ الْأَمْوَات فشتمها وزجرها حَتَّى إِذا كَانَ فِي جَوف اللَّيْل خرج مَرْوَان حَتَّى أَتَا دَار عُثْمَان رض فَأَتَاهُ زيد بن ثَابت وَطَلْحَة بن عبيد الله وَعلي وَالْحسن وَكَعب بن مَالك وعامتا من الصحابه رض = فتوافى إِلَى مَوضِع الْجَنَائِز صبيان وَنسَاء فأخرجوا عُثْمَان رض = فصلى عَلَيْهِ مَرْوَان ثمَّ خَرجُوا بِهِ حَتَّى أَتَوْ بِهِ إِلَى البقيع فدفنوه فِيهِ مِمَّا يَلِي حش كَوْكَب حَتَّى إِذا إصبحوا أَتَوا أعبد عُثْمَان رض = الَّذين قتلوا مَعَه فأخرجوهم فرأهم الْقَوْم فمنعوهم من أَن يدفنوهم فأدخلوهم حش كَوْكَب فَلَمَّا أَمْسوا خَرجُوا بعبدين مِنْهُم فدفنوهما إِلَى جنب عُثْمَان رض مَعَ كل وَاحِد مِنْهُم خَمْسَة نفر وأمرأة فَاطِمَة ام إِبْرَاهِيم بن عدي ثمَّ رجعُوا فَأتوا كنَانَة بن بشر فَقَالُوا أَنَّك أمس الْقَوْم بِنَا رحما فَأمر بِهَاتَيْنِ الجيفتين اللَّتَيْنِ فِي الدَّار أَن تخرجا فَكَلَّمَهُمْ فِي ذَلِك فَأَبَوا فَقَالُوا أَن جَار لال عُثْمَان من أهل مصر وَمن لف لَهُم فأخرجوهما فرموا بهما فجرا بِأَرْجُلِهِمَا فرما بهما فِي البلاط فأكلهم الْكلاب وَكَانَ