الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تردون قَالَ قد رددت قَالَ مَا هَكَذَا الرَّد أسمعك وَلَا تسمعني يَا طَلْحَة أنْشدك الله أسمعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول لَا يحل دم أمرىء مُسلم إِلَّا بأحدى ثَلَاث أَن يكفر بعد إِيمَان أَو يَزْنِي بعد أحصان أَو يقتل نفسا فَيقْتل بهَا قَالَ اللَّهُمَّ نعم فَكبر عُثْمَان رض = وَقَالَ وَالله مَا أنْكرت الله مُنْذُ عَرفته وَلَا زَنَيْت فِي جَاهِلِيَّة وَلَا فِي أسلام وَقد تركته فِي الْجَاهِلِيَّة تكرها وَفِي الأسلام تعففا وَمَا قتلت نفسا يحل بهَا قَتْلِي
وروى أَحْمد أَيْضا فِي مُسْنده أَن عُثْمَان رض = أشرف على النَّاس وَهُوَ مَحْصُور فَقَالَ من يعذرني فِي هذَيْن الرجلَيْن اللَّذين ألبا عَليّ النَّاس يحْتَمل أَن يُرِيد بِالرجلَيْنِ طَلْحَة وَالزُّبَيْر فانهما كَانَا فِي جملَة الَّذين تكلمُوا فِي شَأْن عُثْمَان رض = ثمَّ بَان لَهما الْحق فانصرفا عَنهُ وندما على ذَلِك وَلِهَذَا قَالَ طَلْحَة لما طعن اللَّهُمَّ خُذ لعُثْمَان مني حَتَّى ترْضى وَيحْتَمل أَن يُرِيد بِالرجلَيْنِ مَالِكًا الأشتر وعمار بن يَاسر فأنهما كَانَا حنقين عَلَيْهِ يحرضان النَّاس عَلَيْهِ وَالله أعلم
60 -
ذكر محاورة عُثْمَان رض = لِأَبْنِ مَسْعُود وعمار
روى الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده قَالَ دَعَا عُثْمَان رض = نَاسا من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فيهم عمار بن يَاسر فَقَالَ إِنِّي سَائِلكُمْ وَإِنِّي أحب أَن تصدقوني نشدتكم الله أتعلمون أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يُؤثر قُريْشًا على سَائِر النَّاس ويؤثر بني هَاشم على سَائِر قُرَيْش فَسكت الْقَوْم فَقَالَ عُثْمَان رض = لَو أَن بيَدي مَفَاتِيح الْجنَّة لأعطيتها بني أُميَّة حَتَّى يدخلُوا من عِنْد آخِرهم
وَبعث إِلَى طَلْحَة وَالزُّبَيْر رض = فَقَالَ الا أحدثكما عَنهُ يَعْنِي عمارا اقبلت مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أخذا بيَدي نمشي فِي الْبَطْحَاء حَتَّى أَتَى على أَبِيه وَأمه وَعَلِيهِ يُعَذبُونَ فَقَالَ أَبُو عمار يَا رَسُول الله الدَّهْر هَكَذَا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَصْبِر اللَّهُمَّ أَغفر لال يَاسر وَقد فعلت
وروى أَحْمد أَيْضا فِي مُسْنده إِن عُثْمَان بن عَفَّان رض قَالَ لِأَبْنِ مَسْعُود رَضِي عَنهُ هَل أَنْت منته عَمَّا بَلغنِي عَنْك فأعتذر بعض الْعذر فَقَالَ عُثْمَان رض = وَيحك أَنِّي قد سَمِعت وحفظت وَلَيْسَ كَمَا سَمِعت إِن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ سيقتل أَمِير وينتزي منتز وَإِنِّي أَنا الْمَقْتُول وَلَيْسَ هُوَ عمر وَإِنَّمَا قتل عمر وَاحِد وَأَنه يجْتَمع عَليّ
وروى أَيْضا بأسناده عَن عباد بن زَاهِر قَالَ سَمِعت عُثْمَان رض يخْطب فَقَالَ إِنَّا وَالله قد صَحِبنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي السّفر والحضر فَكَانَ يعود مرضانا وَيتبع جنائزها ويغزومعنا ويواسينا بِالْقَلِيلِ وَالْكثير وَإِن نَاسا يعلمونني بِهِ عى أَلا يكون أحدهم رَاه قطّ
وروى أَيْضا بأسناده أَن عبيد الله بن عدي بن الْخِيَار قَالَ أَن عُثْمَان بن عَفَّان رض = عَنهُ قَالَ لَهُ يَا بن أخي أدْركْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ فَقلت لَا وَلَكِن خلص الي من علمه مَا يخلص إِلَى الْعَذْرَاء فِي سترهَا قَالَ فَتشهد ثمَّ قَالَ أما بعد فَإِن الله تَعَالَى بعث مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم بِالْحَقِّ فَكنت مِمَّن أستجاب لله وَلِرَسُولِهِ ص وآمن بِمَا بعث بِهِ مُحَمَّدًا ثمَّ هَاجَرت الهجرتين وصحبت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وبايعته فوَاللَّه مَا عصيته وَلَا غششته حَتَّى توفاه الله ثمَّ أَبُو بكر مثله ثمَّ عمر مثله ثمَّ