الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
92 -
ذكر سخائه وَكَرمه رض
=
روى الأجري فِي = كتاب الشَّرِيعَة باسناده عَن مَيْمُون بن مهْرَان عَن أبن عَبَّاس رض = عَنْهُمَا قَالَ قحط الْمَطَر على عهد أبي بكر الصّديق رض = فَاجْتمع النَّاس إِلَى أبي بكر رض = فَقَالُوا السَّمَاء لم تمطر وَالْأَرْض لم تنْبت وَالنَّاس فِي شدَّة شَدِيدَة فَقَالَ أَبُو بكر الصّديق رض = انصرفوا وأصبروا فانكم لَا تمسون حَتَّى يفرج الله الْكَرِيم عَنْكُم فَمَا لبثنا إِلَّا قَلِيلا أَن جَاءَ أجراء عُثْمَان رض = من الشَّام فَجَاءَتْهُ مائَة رَاحِلَة برا أَو قَالَ طَعَاما فَاجْتمع النَّاس إِلَى بَاب عُثْمَان رض = فقرعوا عَلَيْهِ الْبَاب فَخرج اليهم عُثْمَان رض = فِي ملأمن النَّاس فَقَالَ مَا تشاءون قَالُوا الزَّمَان قد قحط السَّمَاء لَا تمطر وَالْأَرْض لَا تنْبت وَالنَّاس فِي شدَّة شَدِيدَة وَقد بلغنَا أَن عنْدك طَعَاما فَبِعْنَاهُ حَتَّى نوسع على فُقَرَاء الْمُسلمين فَقَالَ عُثْمَان رض = حبا وكرامة ادخُلُوا فاشتروا فَدخل التُّجَّار فاذا الطَّعَام مَوْضُوع فِي دَار عُثْمَان رض = فَقَالَ رض = معشر التُّجَّار كم تربحوني على شرائي من الشَّام قَالُوا للعشرة أثنا عشر فَقَالَ عُثْمَان رض = قد زادوني قَالُوا للعشرة خَمْسَة عشر قَالَ عُثْمَان رض قد زادوني قَالَ التُّجَّار يَا أَبَا عمر مَا بَقِي فِي الْمَدِينَة تجار غَيرنَا فَمن الَّذِي زادك قَالَ زادني الله عز وجل كل دِرْهَم عشرَة أعندكم زِيَادَة قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ فَانِي أشهد الله إِنِّي قد جعلت هَذَا الطَّعَام صَدَقَة على فُقَرَاء الْمُسلمين قَالَ ابْن عَبَّاس رض = عَنْهُمَا فَرَأَيْت من لَيْلَتي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَعْنِي فِي الْمَنَام وَهُوَ على برذون أبلق عَلَيْهِ حلَّة من نور وَهُوَ مستعجل فَقلت يَا رَسُول الله قد أَشْتَدّ شوقي إِلَيْك وألى كلامك فَأَيْنَ تبادر فَقَالَ يَا أبن عَبَّاس أَن عُثْمَان بن عَفَّان تصدق بصدقه وَأَن الله عزوجل قد قبلهَا مِنْهُ وزوجه بهَا عروسا فِي الْجنَّة وَقد عينا إِلَى عرسه
أخر الْكتاب وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين وَالصَّلَاة وَالسَّلَام عَليّ خير خلقه وَمُحَمّد وعَلى اله وَأَصْحَابه وأزواجه وذرياته أَتْبَاعه وَسلم تَسْلِيمًا دَائِما كثيرا كثيرا
وَفرغ من جمعه وتأليفه الْفَقِير إِلَى الله مُحَمَّد بن يحيى بن أبي بكر غفر الله لَهُ ولوالديه وَلِجَمِيعِ الْمُسلمين وَذَلِكَ فِي يَوْم الثُّلَاثَاء خَامِس عشر فِي الْقعدَة من سنة تسع وَتِسْعين وسِتمِائَة وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد النَّبِي واله وَسلم