الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مغمورا فِي النَّاس وصاروا أوزاعا اليهم وأملوهم وتقدموا فِي ذَلِك وَقَالُوا يملكُونَ فنكون قد عرفناهم وتقدمنا فِي التَّقَرُّب والأنقطاع اليهم فَكَانَ ذَلِك أول وَهن دخل على الأسلام وَأول فتْنَة كَانَت فِي الْعَامَّة لَيْسَ إِلَّا ذَلِك
وَعَن مُحَمَّد وَطَلْحَة قَالَا لم تمض سنة من إِمَارَة عُثْمَان رض = حَتَّى أَتَّخِذ رجال من قُرَيْش الْأَمْوَال فِي الْأَمْصَار وَانْقطع إِلَيْهِم النَّاس فثبتوا على الْأَمر سبع سِنِين وكل قوم يحبونَ أَن يَلِي صَاحبهمْ
ثمَّ أَن إِبْنِ السَّوْدَاء أسلم وَتكلم وَقد فاضت الدُّنْيَا وطلعة الْأَحْدَاث على يَدَيْهِ فستطالوا عمر عُثْمَان رض =
وَعَن عُثْمَان بن حَكِيم بن عبَادَة بن حنيف عَن أَبِيه قَالَ كَانَ أول مُنكر بِالْمَدِينَةِ ظهر حِين فاضت الدُّنْيَا وأنتهى سمن النَّاس طيران الْحمام وَالرَّمْي عَن الجلا هقات
وَاسْتعْمل عَلَيْهَا عُثْمَان رض = رجلا من بَين لَيْث سنة ثَمَان وفقصها وَكسر الجلاهقات
وَزَاد فِي رِوَايَة وَكَانَ بَين الْأَحْدَاث قتال بِالْعِصِيِّ فَأرْسل عُثْمَان رض = طَائِفًا فَمَنعهُمْ من ذَلِك
ثمَّ إشتد النَّاس بإنشاء الْحُدُود فسَاء ذَلِك عُثْمَان رض = النَّاس فَاجْتمعُوا على أَن يجلدوافي النبيد فَأخذ نَفرا مِنْهُم فجلدهم
33 -
ذكر خبر الحكم بن أبي الْعَاصِ عَن مُبشر عَن سَالم بن عبد الله قَالَ كَانَ عُثْمَان رض = مقتديا مُتبعا يمسك عَمَّا قد كفي وَلَا يتَكَلَّم إِلَّا فِيمَا يحدث
وَكَانَ يكره أَن يرتقوا من ذَلِك أمرا لَيْسَ فِيهِ مرفق مِمَّا أجتمع النَّاس عَلَيْهِ يسع الْكَلَام فِيهِ فَسكت
عَن ذَلِك فَلَمَّا حدثت الْأَحْدَاث بِالْمَدِينَةِ خرج مِنْهَا رجال إِلَى الْأَمْصَار مجاهدين وليدنوا من العدوا فَمنهمْ من أَتَى البصرى وَمِنْهُم من أُتِي الْكُوفَة وَمِنْهُم من أَتَى الشَّام فَهَجَمُوا جَمِيعًا من ابناء الْمُهَاجِرين بالأمصار على مثل مَا حدث فِي أَبنَاء الْمَدِينَة إِلَّا مَا كَانَ من أَبنَاء أهل الشَّام فَرَجَعُوا جَمِيعًا إِلَى الْمَدِينَة إِلَّا من كَانَ أَتَى الشَّام فَأخْبرُوا عُثْمَان الْخَبَر فَقَامَ عُثْمَان رض = خَطِيبًا فَقَالَ يَا أهل الْمَدِينَة أَنْتُم أصل الأسلام وَإِنَّمَا يفْسد النَّاس بفسادكم ويصلحون بصلاحكم وَالله وَالله وَالله لَا يبلغنِي عَن أحد مِنْكُم حدث أحدث إِلَّا سيرته أَلا فَلَا أَعرفن أحدا عرض دون أُولَئِكَ بِكَلَام وَلَا طلب فَإِن من كَانَ قبلكُمْ كَانَت تقطع أعضاؤهم دون أَن يكلم أحد مِنْهُم بِمَا عَلَيْهِ وَلَا لَهُ وَجعل عُثْمَان رض = لَا يَأْخُذ أحدا على سوء بيات أَو سرق أَو شهر سلَاح عَصا فِيمَا فَوْقهَا أَلا سيره فَضَجَّ اباؤهم من ذَلِك حَتَّى بلغه أَنهم يَقُولُونَ مَا أَخذ التسيير إِلَّا أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم سير الحكم بن أبي الْعَاصِ فَجمع النَّاس ثمَّ قَالَ انه يبلغنِي أَنكُمْ تَزْعُمُونَ أَنِّي إِنَّمَا أخذت التسيير عَن الحكم بن أبي الْعَاصِ إِن الحكم كَانَ مكيا فسيره رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مِنْهَا إِلَى الطَّائِف ثمَّ رده ألى بَلَده فَرَسُول الله صلى الله عليه وسلم سيره بِذَنبِهِ وَرَسُول الله صلى الله عليه وسلم رده بعفوه وَقد سير الْخَلِيفَة من بعده وَعمر من بعد الْخَلِيفَة وأيم الله لاخذن الْعَفو من أخلاقكم وَلَا بذلنه لكم من خلقي وَلَقَد دنت أُمُور وَلَا أحب أَن تحل بِنَا وبكم وَأَنا على وَجل وحذر فاحذروا واعتبروا
وَعَن ابْن أبي حَارِثَة عَن أم الدَّرْدَاء قَالَت قدم أَبُو الدَّرْدَاء على عُثْمَان رض = حَاجا فَقَالَ لَهُ عُثْمَان رض = يَا أَبَا الدَّرْدَاء أَنِّي قد أستنكرت من