الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْمُغيرَة بن الْأَخْنَس من يبارز فبرز لَهُ رجل فاجتلد وَهُوَ يَقُول
…
اضربهم باليابس ضرب غُلَام عَابس من الْحَيَاة ايس
…
فَأَجَابَهُ صَاحبه وَقَالَ النَّاس قتل الْمُغيرَة بن الْأَخْنَس فَقَالَ الَّذِي قَتله إِنَّا لله فَقَالَ عبد الرحمان بن عديس مَالك فَقَالَ إِنِّي اتيت فِيمَا يرى النَّائِم فَقيل لي بشر قَاتل الاخنس بالنَّار وابتليت بِهِ وَقتل قباث الْكِنَانِي نيار بن عبد الله الاسلمي قَالُوا واقتحم النَّاس الدَّار من الدّور
الَّتِي حولهَا دخلُوا من دَار عمر وبن حزم حَتَّى ملأوها وَلَا يشْعر الَّذين بِالْبَابِ وَغلب النَّاس على عُثْمَان رض = واقبلت الْقَبَائِل على ابنائهم فَذَهَبُوا بهم إِذْ غلبوا على أَمِيرهمْ وَندب لَهُ رجل يقْتله فَانْتدبَ رجل فَدخل عَلَيْهِ الْبَيْت فَقَالَ أخلعها وَنَدَعك وَقَالَ لَهُ وَيحك وَالله مَا كشفت أمرأه فِي جاهليه وَلَا أسلم وَلَا تَغَنَّيْت وَلَا تمنيت وَلَا وضعت يَمِيني على عورتي مُنْذُ بَايَعت رَسُول الله وَلست خالعا قَمِيص كسانيه الله وَأَنا على مَكَاني حَتَّى يكرم الله أهل السعاده ويهين أهل الشقاوه وفخرج فَقَالُوا مَا صنعت فَقَالَ علقنا وَالله مَا يحل لنا قَتله وَلَا ينجينا من النَّاس إِلَّا قَتله فأدخلوا عَلَيْهِ رجلا من بني لَيْث فَقَالَ لَهُ عُثْمَان مِمَّن الرجل ليثي فَقَالَ لست صَاحِبي قَالَ وَكَيف فَقَالَ أَلَسْت الَّذِي دَعَا لَك النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي نفر أَن تحفظُوا فِي يَوْم كَذَا وَكَذَا قَالَ بِلَا قَالَ فَلم تصنع فَرجع وَفَارق الْقَوْم فأدخلوا عَلَيْهِ رجل من قُرَيْش فَقَالَ يَا عُثْمَان إِنِّي قَاتلك قَالَ كلا يَا فلَان لَا تقتلني قَالَ كَيفَ قَالَ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أسْتَغْفر لَك يَوْم كَذَا وَكَذَا فَلَنْ تقارف دَمًا حرَام فَاسْتَغْفر وَرجع وَفَارق أَصْحَابه وَأَقْبل عبد الله بن سَلام حَتَّى قَامَ على بَاب الدَّار يُنْهِي عَن قَتله وَقَالَ يَا قوم لَا تسلوا سيف الله عَلَيْكُم فوَاللَّه إِن
سللتموه لَا يغمد وَيْلكُمْ أَن سلطانكم الْيَوْم يقوم بِالدرةِ وَإِن قَتَلْتُمُوهُ لم يقم إِلَّا بِالسَّيْفِ وَيْلكُمْ أَن مدينتكم هَذِه محفوفه بملائكة الله وَالله لَئِن قَتَلْتُمُوهُ ليتركنها فَقَالُوا يَا بن الْيَهُودِيَّة وَمَا أَنْت وَهَذَا فَرجع عَنْهُم
وَعَن يُونُس الطنافسي عَن مُحَمَّد بن يُوسُف بن جد عبد الله بن سَلام قَالَ قلت للمصريين لَا تقتلوه فَأن الله قد رفع عَنْكُم سيف الْفِتْنَة مُنْذُ بعث نَبينَا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم فَلَا يزَال مَرْفُوعا عَنْكُم حَتَّى تقتلُوا إمامكم فَأن قَتَلْتُمُوهُ سل الله عَلَيْكُم سيف الْفِتْنَة ثمَّ لَا يرفعهُ عَنْكُم حَتَّى يخرج عِيسَى بن مَرْيَم عليه السلام والثانيه مدينتكم لم تزل محفوفة بملائكة مُنْذُ نزلها رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَلَئِن قَتَلْتُمُوهُ ليرتفعن عَنْهَا ثمَّ لَا يحفونها حَتَّى تلتقوا عِنْد الله وَالثَّالِث تالله لقد حق لَهُ عَلَيْكُم مَا يحِق للوالد على ولد هـ أَن رأه نَائِما لَا يوقظه وَالرَّابِعَة لتستكمل الْحجَّة حِين يُؤْتى على أَجله وَلَوْلَا مَا على الْعلمَاء لعَلِمت أَن مَا هُوَ كَائِن سَيكون فَشَتَمُوهُ وهموا بِهِ فَانْصَرف عَنْهُم
عَن مُحَمَّد وَطَلْحَة وَأبي حارثه وَأبي عُثْمَان قَالُوا كَانَ أخر من دخل عَلَيْهِ مِمَّن رَجَعَ إِلَى الْقَوْم مُحَمَّد بن أبي بكر فَقَالَ لَهُ عُثْمَان رض = وَيلك أَعلَى الله تغْضب هَل لي إِلَيْك جرم إلاحقه الَّذِي أَخَذته مِنْك فنكل وَرجع
وَعَن الْغُصْن بن الْقَاسِم عَن رجل عَن خنساء مولاة أُسَامَة بن زيد وَكَانَت تكون مَعَ نائله بنت الفرافضة أمْرَأَة عُثْمَان رض = أَنَّهَا كَانَت فِي الدَّار يَوْمئِذٍ فَدخل عَلَيْهِ مُحَمَّد بن أبي بكر فَأخذ بلحيته وأهوى بمشاقص مَعَه ليجأ بهَا فِي حلقه فَقَالَ مهلا إِبْنِ أخي فوَاللَّه لقد أخذت مأخوذا مَا كَانَ أَبوك ليَأْخُذ بِهِ فَتَركه وأنصرف مستحيا نَادِما فستقبله الْقَوْم على بَاب
الصّفة فردهم طَويلا حَتَّى غلبوه فَدَخَلُوا عَلَيْهِ وَخرج مُحَمَّد رَاجعا فَأَتَاهُ رجل بِيَدِهِ حَدِيد يقدمهم حَتَّى قَامَ على عُثْمَان رض = فَضرب بهَا رَأسه فَشَجَّهُ فقطر دَمه على الْمُصحف حَتَّى لطخه ثمَّ تعاوروا عَلَيْهِ فَضَربهُ على الثدي بِالسَّيْفِ فَسقط وَوَثَبْت نائله بنت الفرافصه الكلبيه فصاحت وَأَلْقَتْ نَفسهَا عَلَيْهِ وَقَالَت يَا بنت شيبا أيقتل أَمِير الْمُؤمنِينَ وَأخذت السَّيْف فَقطع الرجل يَدهَا وانتهبوا مَتَاع الْبَيْت وَمر رجل على عُثْمَان رض = وَرَأسه على الْمُصحف فَضرب رَأسه بِرجلِهِ ونحاه عَن الْمُصحف وَقَالَ مَا رَأَيْت كَالْيَوْمِ وَجه كَافِر أحسن وَلَا مَضْجَع كَافِر أكْرم فَلَا وَالله مَا تركُوا فِي دَاره شَيْئا حَتَّى الأقداح أَلا ذَهَبُوا بِهِ
وَقَالَ مُحَمَّد بن سعد فِي = كتاب الطَّبَقَات أَنهم لما دخلُوا على عُثْمَان رض = جَاءَ رويجل كَأَنَّهُ ذِئْب فَأطلع فِي الْبَاب ثمَّ رَجَعَ فجَاء مُحَمَّد بن أبي بكر فِي ثَلَاثَة عشر رجلا حَتَّى أنْتَهى إِلَى عُثْمَان رض = فَأخذ بلحيته فَقَالَ بهَا حَتَّى سمع وَقع أَضْرَاسه وفقال مَا أغْنى عَنْك مُعَاوِيَة مَا أغْنى عَنْك إِبْنِ عَامر مَا أغنت عَنْك كتبك فَقَالَ أرسل لي لحيتي يَا إِبْنِ أخي أرسل لي لحيتي يَا بن أخي أرسل لحيتي يَابْنَ أخي قَالَ فاستعدى عَلَيْهِ رجل من الْقَوْم بِعَيْنِه فَقَامَ إِلَيْهِ بمشقص حَتَّى وجأ بِهِ فِي رَأسه ثمَّ أعتوروا عَلَيْهِ فَقَتَلُوهُ
وروى أَيْضا عَن مُحَمَّد بن عمر قَالَ حَدثنِي عبد الرحمان بن عبد الْعَزِيز عَن عبد الرحمان بن مُحَمَّد بن عبد أَن مُحَمَّد بن أبي بكر تسور على عُثْمَان رض = من دَار عَمْرو بن حزم وَمَعَهُ كنَانَة بن بشر بن عتاب وسودان ابْن حمْرَان وَعَمْرو بن الْحمق فوجدوا عُثْمَان رض عِنْد أمْرَأَته نائله وَهُوَ يقْرَأ الْمُصحف فِي سُورَة الْبَقر فتقدمه مُحَمَّد بن أبي بكر
فَأخذ بلحية عُثْمَان رض = فَقَالَ قد أخزاك الله يَا نعثل فَقَالَ عُثْمَان رض = لست بنعثل وَلَكِنِّي عبد الله وأمير الْمُؤمنِينَ وَقَالَ مُحَمَّد ماأغنى عَنْك مُعَاوِيَة وَفُلَان وَفُلَان فَقَالَ عُثْمَان رض يَا بن أخي دع عَنْك لحيتي فماكان أَبوك ليقْبض على مَا قبضت عَلَيْهِ فَقَالَ مُحَمَّد مَا أُرِيد بك أَشد من قبضي على لحيتك فَقَالَ عُثْمَان رض أستنصر الله عَلَيْك وأستعين بِهِ ثمَّ طعن جَبينه بمشقص فِي يَده وَرفع كنَانَة بن بشر مشاقص كَانَت فِي يَد هـ فوجأ فِي أصل أذن عُثْمَان رض = فمضت حَتَّى دخلت فِي حلقه ثمَّ علاهُ بِالسَّيْفِ حَتَّى قَتله وَهَذَا يدل على أَن مُحَمَّد بن أبي بكر بَاشر قتل عُثْمَان رض = بِنَفسِهِ
وَقَالَ إِبْنِ أبي عون ضرب كنَانَة بن بشر جَبينه ومقدم رَأسه بعمود حَدِيد فَخر لجنبه وضربه سودان بن حمْرَان الْمرَادِي بَعْدَمَا خر لجنبه فَقتله وَأما عَمْرو بن الْحمق الْحمق فَوَثَبَ على عُثْمَان رض = فَجَلَسَ على صَدره وَبِه رَمق فطعنه تسع طعنات وَقَالَ أما ثَلَاث مِنْهُنَّ فَإِنِّي طعنتهن لله وَمَا سِتّ فَإِنِّي طعنته أياهن لما كَانَ فِي صَدْرِي عَلَيْهِ وَقَالَ مُحَمَّد بن عمر حَدثنِي الزبير إِبْنِ عبد الله عَن جدته قَالَت لما ضربه كنانه بن بشر بالمشاقص قَالَ عُثْمَان رض بِسم الله توكلت على الله وَإِذا الدَّم يسيل على لحيته يقطر والمصحف بَين يَدَيْهِ فاتكأعلى شقَّه الْأَيْسَر وَهُوَ يَقُول سُبْحَانَ الله الْعَظِيم وَهُوَ فِي ذَلِك يقْرَأ الْمُصحف وَالدَّم يسيل على الْمُصحف حَتَّى وقف الدَّم عِنْد قَوْله تَعَالَى {فَسَيَكْفِيكَهُم الله وَهُوَ السَّمِيع الْعَلِيم} سُورَة الْبَقر 137 وأطبق الْمُصحف وضربوه جَمِيعًا ضَرْبَة وَاحِدَة فَقَتَلُوهُ الله بِأبي هُوَ يحيي اللَّيْل فِي ركعه ويصل الرَّحِم وَيطْعم الملهوف وَيحمل الْكل فرحمه الله
عَن عبد الله بن سعيد بن ثَابت قَالَ رَأَيْت مصحف عُثْمَان رض =
ونضح الدِّمَاء فِيهِ على أَشْيَاء من الْوَعْد والوعيد وَكَانَ ذَلِك عِنْد النَّاس من الأيات
وروى سيف بن عمر بِإِسْنَادِهِ قَالَ لما خرج مُحَمَّد بن أبي بكر من عِنْد عُثْمَان رض وَعرفُوا انكسار ثار قتيرة وسودان بن حمْرَان السكونيان والغافقي فَضَربهُ الغافقي بحديدة مَعَه وَضرب الْمُصحف بِرجلِهِ فَاسْتَدَارَ الْمُصحف وانتشر فاستقر بَين يَدي عُثْمَان رض = وسالت عَلَيْهِ الدِّمَاء وَجَاء سودان بن حمْرَان ليضربه فأكبت عَلَيْهِ نائله واتقت السَّيْف بِيَدِهَا فتعمدها ونفح أصابعها فأطن أَصَابِع يَدهَا فَوَلَّتْ فغمز أوراكها وَقَالَ إِنَّهَا لكبيرة العكيزة يَعْنِي العجيزة وَهَذَا يدل على أَن مُحَمَّد بن أبي بكر لم يُبَاشر الْقَتْل وَكَانَ قد دخل مَعَ الْقَوْم غلمة لعُثْمَان لِيَنْصُرهُ وَكَانَ عُثْمَان رض = قد أعتق من كف مِنْهُم فَلَمَّا رأى أحد العبيد سودان قد ضربه أَهْوى إِلَيْهِ فَضرب عُنُقه ووثب قتيرة على الْغُلَام فَقتله وأنتبهوا مَا فِي الْبَيْت وأخرجوا من فِيهِ ثمَّ أغلقوه على ثَلَاثَة قَتْلَى فَلَمَّا دخلُوا الدَّار وثب غُلَام أخر لعُثْمَان رض = على قطير فَضَربهُ فَقتله
وَدَار الْقَوْم فَأخذُوا مَا وجد حَتَّى تناولوا مَا على النِّسَاء وَأخذ رجل ملاءة نائله وأسم الرجل كُلْثُوم التجِيبِي فتنحت نائله فَقَالَ وَيْح أمك من عكيز مَا أتمك فَضَربهُ غُلَام أخر لعُثْمَان فَقتله وَقتل الْغُلَام أَيْضا فتنادى الْقَوْم فِي الدَّار أدركوا بَيت المَال لَا تسبقوا إِلَيْهِ وَسمع أَصْحَاب بَيت المَال اصواتهم وَلَيْسَ فِيهِ إِلَّا غِرَارَتَانِ فَقَالُوا النَّجَاء أَن الْقَوْم أَنما يحاولون الدُّنْيَا فَهَرَبُوا وأتو بَيت المَال فانتهبوه وماج النَّاس فَمنهمْ