المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فأجابه صاحبه وقال الناس قتل المغيرة بن الأخنس فقال الذي قتله إنا لله فقال عبد الرحمان بن عديس مالك فقال إني اتيت فيما يرى النائم فقيل لي بشر قاتل الاخنس بالنار وابتليت به وقتل قباث الكناني نيار بن عبد الله الاسلمي قالوا واقتحم الناس الدار من الدور - التمهيد والبيان في مقتل الشهيد عثمان

[المالقي، أبو عبد الله]

فهرس الكتاب

- ‌الْبَاب الأول

- ‌الْبَاب الثَّانِي

- ‌الْبَاب الثَّالِث

- ‌ ذكر مقتل عمر رض = وَحَدِيث الشورى

- ‌وَعَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد عَن قيس بن أبي حَازِم قَالَ قَالَ عمر رض = أَيّكُم يحدثنا عَن الْفِتْنَة فَسَكَتُوا فَقَالَ حُذَيْفَة أَنا فَقَالَ

- ‌ ذكر فَضَائِل عمر بن الْخطاب رض = عَن جَابر بن عبد الله رض = قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم {دخلت الْجنَّة فَرَأَيْت قصرا أَبيض بفنائه جَارِيَة فَقلت لمن هَذَا الْقصر قَالَت لعمر فَأَرَدْت أَن أدخلهُ فَأنْظر إِلَيْهِ فَذكرت غيرتك يَا عمر فَبكى عمر وَقَالَ بِأبي أَنْت وَأمي يَا رَسُول الله

- ‌ ذكر بِشَارَة كَعْب الْأَحْبَار عمر رض = بِالشَّهَادَةِ

- ‌فَقيل لَهُ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ لودعوت طَبِيبا فدعي طَبِيب من بني الْحَارِث ابْن كَعْب فَسَقَاهُ نبيذا فَخرج مَعَ الدَّم فسقوه لَبَنًا فَخرج أَبيض فَقيل لَهُ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ اعهد قَالَ قد فرغت ثمَّ توفّي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء لثلاث لَيَال بَقينَ من ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَعشْرين قَالَ فَخَرجُوا بِهِ بكرَة الْأَرْبَعَاء

- ‌وَزَاد فِي أخر هَذِه الأبيات…فلقاك رَبِّي فِي الْجنان تَحِيَّة…وَمن كسْوَة الفردوس لَا تتمزق

- ‌ ذكر قتل الهرمزان

- ‌فَتفرق النَّاس وهم موقنون بِأَن سيقيده

- ‌ ذكر ولَايَة سعد بن أبي وَقاص رض = الْكُوفَة

- ‌ ذكر وُلَاة خُرَاسَان وَمَا وَرَاء النَّهر

- ‌ كتب عُثْمَان فِي أول خِلَافَته

- ‌ ذكر اتِّخَاذ عُثْمَان رض = دور الضِّيَافَة بِالْكُوفَةِ

- ‌الْبَاب الرَّابِع

- ‌ ذكر اسْتِعْمَال عبد الله بن أبي سرح على مصر

- ‌ ذكر اتمام عُثْمَان رضي الله عنه الصَّلَاة بمنى

- ‌ ذكر الزِّيَادَة فِي مَسْجِد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي سنة تسع وَعشْرين عزل عُثْمَان رض = أَبَا مُوسَى عَن الْبَصْرَة وَاسْتعْمل عَلَيْهَا عبد الله بن عَامر كريز بن ربيعَة وَهُوَ ابْن خَال عُثْمَان رض

- ‌ ذكر المنافرة بَين سعد ابْن مَسْعُود رضي الله عنهما

- ‌ ذكر ولَايَة الْوَلِيد بن عقبَة الْكُوفَة

- ‌ ذكر الْقدح فِي الْوَلِيد

- ‌وَقَالَ أَبُو زبيد فِي الْوَلِيد…من يرى العير لِابْنِ أروى على ظهر…الْمَرْوِيّ حداتهن عِجَالمشرفات وَالْبَيْت بَيت أبي وهب…خلاء تستن فِيهِ الشمَال…يعلم الْجَاهِل المظلل أَن…الدَّهْر فِيهِ النكر والزلزالبَعْدَمَا تعلمين يَا أم زيد…كَانَ زين لنا بهم وجمالواووجوه تودنا

- ‌ ذكرمقدم سعيد بن الْعَاصِ الْكُوفَة

- ‌ ذكر حَدِيث الْمَصَاحِف وتحريفها

- ‌ ذكر سُقُوط الْخَاتم فِي بِئْر اريس

- ‌ ذكر تحرّك جمَاعَة فِي شَأْن عُثْمَان رض

- ‌ ذكر خبر عبد الله بن سبأ وَأَصْحَابه

- ‌ ذكر خبر يزِيد بن قيس وَالْأَشْتَر كَانَ قد وَفد سعيد بن الْعَاصِ على عُثْمَان رض = سنة إِحْدَى عشر من إِمَارَة عُثْمَان رض = وَقبل مخرج سعيد من الْكُوفَة بِسنة وَبَعض أُخْرَى بعث الْأَشْعَث بن قصعلى أذربيجان وَسَعِيد بن قيس على الرّيّ وَكَانَ يزِيد بن قيس على همذان فعزل وَجعل عَلَيْهَا النسير الْعجلِيّ

- ‌ ذكر عزل سعيد بن الْعَاصِ عَن الْكُوفَة وَولَايَة أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ

- ‌ ذكر خُرُوج إِبْنِ مَسْعُود رض = من الْكُوفَة وَكتب عُثْمَان رض الله عَنهُ إِلَى إِبْنِ مَسْعُود رض = فَأذن لَهُ فِي الْخُرُوج فَخرج لسِتَّة أشهر بقيت من إِمَارَة عُثْمَان رض = وَكَانَ عبد الله يستعفيه أَيَّام قدم سعيد إِلَى أَن أذن لَهُ فَلَا يَأْذَن لَهُ وَكَانَ عبد الله قد كره الْمقَام بِالْكُوفَةِ للَّذي رأى من تمرد

- ‌ ذكر خبر الكميل بن زِيَاد وَعُمَيْر بن ضابىء

- ‌ ذكر حَدِيث أبي ذَر وَخُرُوجه إِلَى الربذَة وَفِي سنة ثَلَاثِينَ جرى بَين مُعَاوِيه وَأبي ذَر مناظرة فِي قَوْله تَعَالَى {وَالَّذين يكنزون الذَّهَب وَالْفِضَّة وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيل الله فبشرهم بِعَذَاب أَلِيم}

- ‌ ذكر وَفَاة أبي ذَر رض

- ‌ ذكر الْفِتْنَة بِمصْر عَن عَطِيَّة عَن يزِيد الفقعسي قَالَ لما خرج ابْن السَّوْدَاء إِلَى مصر اعْتَمر فيهم فَأَقَامَ فَنزل على كنَانَة بن بشر مرّة وعَلى سودان بن حمْرَان مرّة

- ‌ ذكر خبر الْمَدِينَة عَن مُحَمَّد وَطَلْحَة قَالَا ولي عُثْمَان رض = وَهُوَ أحب إِلَى قُرَيْش من عمر رض = وَوَاللَّه مَا مَاتَ حَتَّى مله من مله من قُرَيْش واستطالوا حَيَاته وَقَالُوا اللَّهُمَّ أَرحْنَا مِنْهُ لمَنعه أياهم وحبسهم عَن الَّذِي هُوَ خير لَهُم

- ‌ ذكر خبر الحكم بن أبي الْعَاصِ عَن مُبشر عَن سَالم بن عبد الله قَالَ كَانَ عُثْمَان رض = مقتديا مُتبعا يمسك عَمَّا قد كفي وَلَا يتَكَلَّم إِلَّا فِيمَا يحدث

- ‌ ذكر انحراف مُحَمَّد بن أبي حُذَيْفَة وعمار بن يَاسر وَمُحَمّد بن أبي بكر عَن عُثْمَان

- ‌فِي ذكر من سَار إِلَى عُثْمَان وحصره عَن مُحَمَّد بن نُوَيْرَة الهُجَيْمِي عَن عَزِيز بن مكنف التَّمِيمِي أحد بني أسيد وَعَن طَلْحَة بن الأعلم الْحَنَفِيّ عَن الْمُغيرَة بن عتيبة بن النهاس الْعجلِيّ قَالَا كَانَ أول الْفِتْنَة أَن من لم يكن لَهُ ميزة استطال عمر عُثْمَان رض = عَنهُ واستثار الشَّرّ وَجعلُوا يجادلون

- ‌ ذكر بعث إِبْنِ السَّوْدَاء دعاته فِي الْبِلَاد

- ‌ ذكر خلع عمار طَاعَة عُثْمَان

- ‌ ذكر كتاب عُثْمَان رض = إِلَى عماله بالقدوم عَلَيْهِ

- ‌ ذكر مُكَاتبَة السبيئة اشياعهم من أهل الْأَمْصَار

- ‌ ذكر مَا كتبه عُثْمَان رض = إِلَى الأنصر عَن أبي حَارِث وَأبي عُثْمَان وَمُحَمّد وَطَلْحَة قَالُوا كتب عُثْمَان رض = إِلَى النَّاس بِالَّذِي كَانَ وصبر عَلَيْهِ من النَّاس إِلَى ذَلِك الْيَوْم وَبِمَا عَلَيْهِم بِسم الله الرحمان الرَّحِيم من عبد الله عُثْمَان أَمِير الْمُؤمنِينَ إِلَى الْمُؤمنِينَ وَالْمُسْلِمين يلام عَلَيْكُم أما

- ‌ ذكر حِصَار عُثْمَان رض

- ‌ ذكر أَمر عُثْمَان رض = النَّاس بالكف عَن الْقِتَال

- ‌فَعرف النَّاس أَنه لَا يعطيهم شَيْئا وأفرحهم بذلك

- ‌ ذكر الصَّلَاة خلف المصريين

- ‌فِيمَا قيل لعُثْمَان رض = فِي الْخلْع وَمَا قَالَ لَهُم

- ‌ ذكر منع عُثْمَان رض = من المَاء

- ‌فَأَجَابَهُ سعيد بن الْعَاصِ متمثلا…ترَوْنَ إِذْ ضربا صميما من الَّذِي…لَهُ جَانب ناء عَن الحزم معور

- ‌ ذكر بذل عُثْمَان رض = نَفسه دون دِمَاء الْمُسلمين قَالُوا جَاءَ زيد بن ثَابت الى عُثْمَان رض = فَقَالَ هَذِه الانصار بِالْبَابِ يَقُولُونَ إِن شِئْت كُنَّا أنصار الله مرَّتَيْنِ فَقَالَ عُثْمَان رض = أما الْقِتَال فَلَا وَعَن أبي صَالح عَن أبي هريره رض = قَالَ دخلت على عُثْمَان رض = يَوْم

- ‌ ذكرهجوا الْقَوْم على عُثْمَان رض

- ‌فَأَجَابَهُ صَاحبه وَقَالَ النَّاس قتل الْمُغيرَة بن الْأَخْنَس فَقَالَ الَّذِي قَتله إِنَّا لله فَقَالَ عبد الرحمان بن عديس مَالك فَقَالَ إِنِّي اتيت فِيمَا يرى النَّائِم فَقيل لي بشر قَاتل الاخنس بالنَّار وابتليت بِهِ وَقتل قباث الْكِنَانِي نيار بن عبد الله الاسلمي قَالُوا واقتحم النَّاس الدَّار من الدّور

- ‌ ذكر المَال الَّذِي خَلفه رضي الله عنه

- ‌ ذكر الصَّلَاة عَلَيْهِ وَدَفنه رض

- ‌ ذكر العبيد الَّذين قتلوا مَعَ عُثْمَان رض

- ‌ ذكر نَدم النَّاس بعد قتل عُثْمَان رض

- ‌ ذكر وُلَاة الْبِلَاد فِي زَمَانه

- ‌ ذكر تَزْوِيج النَّبِي عليه السلام عُثْمَان رض = بابنتيه

- ‌ ذكر شِرَائِهِ رض = بِئْر رومة وتسبيلها للْمُسلمين عَن عُثْمَان رض = أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قدم الْمَدِينَة وَلَيْسَ بهَا مَاء يستعذب غير بِئْر رومة فَقَالَ من يَشْتَرِي بِئْر رومة فَيجْعَل فِيهَا دلوه مَعَ دلاء الْمُسلمين بِخَير لَهُ مِنْهَا فِي الْجنَّة ماشتريها من صلب مَالِي رَوَاهُ النَّسَائِيّ

- ‌ ذكر مبايعة النَّبِي صلى الله عليه وسلم عَن عُثْمَان رض = يَوْم بيعَة الرضْوَان

- ‌ ذكر سَبَب تخلف عُثْمَان رض = عَن بيعَة الرضْوَان

- ‌ ذكر حَيَاة عُثْمَان رض = وأحترام النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِيَّاه

- ‌ ذكر مناشدة عُثْمَان طَلْحَة وَالزُّبَيْر رض = وَهُوَ مَحْصُور

- ‌ ذكر محاورة عُثْمَان رض = لِأَبْنِ مَسْعُود وعمار

- ‌ ذكر خوف عُثْمَان وخشوعه رض

- ‌ ذكر مَا أَشَارَ بِهِ الْمُغيرَة على عُثْمَان رض = روى الإِمَام أَحْمد فِي الْمسند بأسناده قَالَ دخل الْمُغيرَة بن شُعْبَة على عُثْمَان رض = وَهُوَ مَحْصُور فَقَالَ أَنَّك إِمَام الْعَامَّة وَقد نزل بك مَا ترى وَأَنِّي أعرض عَلَيْك خِصَالًا ثَلَاثًا أختر أحداهن أما أَن تخرج فتقاتلهم فان مَعَك عددا وَقُوَّة وَأَنت على

- ‌ ذكر فضل عُثْمَان بعد أبي بكر وَعمر رض = عَن نَافِع عَن أبن عمر رض

- ‌ ذكر مصاهرة عُثْمَان رض = رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ ذكر تجهيز عُثْمَان رض = جَيش الْعسرَة من مَاله قَالَ الني صلى الله عليه وسلم من يُجهز جَيش الْعسرَة وَله الْجنَّة فجهزه عُثْمَان رض = من مَاله فروى عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة قَالَ جَاءَ عُثْمَان بن عَفَّان رض = إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَة تَبُوك وَفِي كمه ألف دِينَار فصبها فِي حجر

- ‌ ذكر كَلَام أَحْمد بن حَنْبَل فِي التَّفْضِيل

- ‌ ذكر أَن عُثْمَان رض = وَأَصْحَابه برءاء من الْفِتَن وَأَنه يقتل مَظْلُوما رض

- ‌ ذكر أنكار أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قتل عُثْمَان رض

- ‌ ذكر الأختلاف فِي قتلة عُثْمَان رض = عَنهُ وخاذلته

- ‌وَقَالَ حَكِيم بن حزَام…أيا من ذَا عذيري من عَليّ…طوى كشحا وَعُثْمَان قَتِيل…تعاوره السيوف وناصروهمن الْأَحْيَاء كلهم قَلِيل تبر النَّاس مِنْهُ غير رَهْطأجابوه عزيزهم ذليل…تواصوا بالحفاظ فأدركتهممناياهم وأنفسهم تسيل

- ‌وَقَالَ سعيد بن الْعَاصِ…ثَلَاثَة رَهْط شاربو كأس علقم…بقتل إِمَام بِالْمَدِينَةِ محرمهم قتلوا عُثْمَان من غير ردة…وَلَا رجم أحصان وَلَا قتل مُسلمتَعَالَوْا فعايونا فَإِن كَانَ قَتله…لوَاحِدَة مِنْهَا فَحل لكم دميوَإِلَّا فاعظم بِالَّذِي جئْتُمْ بِهِ…وَمن يَأْتِ مَا لم يرضه الله يظلم

- ‌ ذكر عذر عُثْمَان رض = عِنْد أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ ذكر الْأَسْبَاب الَّتِي نقموها على عُثْمَان وَالْجَوَاب عَنْهَا والأعتذار لعُثْمَان رض

- ‌وَنفى عَليّ رض = النُّعْمَان عَن مَلأ من الصَّحَابَة وَنفى حسأن أَيْضا وَالله أعلم فَإِن قيل إِن جمَاعَة وافقوا على حصره وَقَتله فقد روى أَن حُذَيْفَة وَعمَّارًا قَالَا قَتَلْنَاهُ كَافِرًا وَأَن طَلْحَة كَانَ فِيمَن حصره وَأَن عليا أعَان على قَتله وَأَن النَّاس خذلوه وأسلموه إِلَى غير ذَلِك من الْأُمُور قيل هَذَا لَا

- ‌ ذكر مَا فعله الصَّحَابَة لما بَلغهُمْ حصر عُثْمَان وَقَتله رض

- ‌يَعْنِي الشَّام ومصر والخلافة يؤيس مِنْهَا من تعرض لَهَا وَوضع لَهُم الأرصاد فَلم يخبر النَّاس بالْخبر مَعَ أول مَا جَاءَ فاستراب عَلْقَمَة بن حَكِيم الْكِنَانِي بالمسالح وَكَانَ لَا يزَال يستخبره كل يَوْم أَتَاهُ الْخَبَر الصَّرِيح فيخبره بِمَا بلغه حَتَّى أَتَاهُ مَوته فاستخبره فَعرض لَهُ فَلَمَّا قَالَ لَهُ هَل بلغك

- ‌ثمَّ ارتحل دَاخِلا إِلَى الشَّام وَمَعَهُ أبناة يبكي كَمَا تبْكي الْمَرْأَة وَيَقُول واعثماناه أنعي الْحيَاء وَالَّذين حَتَّى قدم دمشق وَقد كَانَ سقط أليه من الَّذِي يكون علم فَعمل عَلَيْهِ

- ‌فَأَجَابَهُ رجل من اهل الشَّام…كلا وَرب الذاريات البيدلَا تَنْزِلُونَ سَنَد الصَّعِيد…مااهتز فِيهَا خضر الجريد

- ‌فَقَالَ مُعَاوِيَة…لقد لعمري رام النَّاس قبلكُمْعيداننا فعست إِذْ عضها الثقف

- ‌وَقتل يَوْم الدَّار من قُرَيْش ثمَّ من بني اسد بن عبد الْعزي عبد الله وههب إِبْنِ ربيعَة وَشَيْبَة بن ربيعَة وعبد اللة بن عبد الرَّحْمَن بن الْعَوام وَمن

- ‌فِي ذكر مَا رثي بِهِ عُثْمَان من الْأَشْعَار

- ‌وَقَالَ كَعْب بن مَالك الْأنْصَارِيّ

- ‌وَقَالَ الْوَلِيد بن عقبَة…ألم تَرَ للْأَنْصَار فضت جموعهالتكشف يَوْمًا لَا توارى كواكبهوان قُريْشًا وزعتها عِصَابَةسما لَهُم فِيهَا الدميم وَصَاحبهوَصَاحب عُثْمَان المشير بقتْلهتدب الينا كل يَوْم عقاربهوَإِن وليما يظْهر الْيَوْم عذرهوَفِي نَفسه الْأَمر الَّذِي هُوَ

- ‌وَقَالَ وليد بن عقبَة…قولا لعَمْرو والدميم خطئتمابقتل أبن عَفَّان بِغَيْر قَتِيلوَرمي أبي عَمْرو بِكُل عَظِيمَة…على غير شَيْء قَالَ وَقيلوأصبحتما وَالله بَالغ أمرهوَلم تظفروا من عَيبه بفتيلفإمَّا جدعتم بأبن أروى أنوفناوجئتم بِأَمْر كَانَ غير جميلفَإنَّا

- ‌وَقَالَ حسان بن ثَابت…من سره الْمَوْت صرفا لَا مزاج لَهُفليأت مأسدة فِي دَار عثمانامستشعري حلق الماذي قد سفعتقبل المخاطم بيض زَان أبداناصبرا فدى لكم أُمِّي وَمَا ولدت…قد ينفع الصَّبْر فِي الْمَكْرُوه أَحْيَانًافقد رَضِينَا بِأَهْل الشَّام نافرةوبالأمير

- ‌وَقَالَ حَنْظَلَة بن الرّبيع التَّمِيمِي وبلغه قتل عُثْمَان وتنحل شعره هَذَا حسان أبن ثَابت…أوفت بنوا عمر بن عَوْف عهدهاوتلونت غدرا بَنو النجارجِيرَانه الأدنون حول بيوتهغدروا بِهِ وَالْبَيْت ذِي الأستاروتبدلوا يَوْم الحفيظة أَنهملَيْسُوا هُنَا لكم من الأخيار

- ‌وَقَالَ كَعْب بن مَالك…يَا للرِّجَال للبك المخطوفولدمعك المترقرق المنزوف…وَيْح لامرقد أَتَانِي رائعهد الْجبَال فأنغضت برجوفقتل الْخَلِيفَة كَانَ أمرا مفظعاقَامَت بِذَاكَ بلية التخويفقتل الْأَمَام لَهُ النُّجُوم خواضع…وَالشَّمْس بازغة لَهُ بكسوفيَا لهف نَفسِي

- ‌وَقَالَ أَيْضا يرثي عُثْمَان رض =…من بلغ الْأَنْصَار عني أَيَّة…رسلًا تقص عَلَيْهِم التبيانارسلًا تخبركم بِمَا أوليتمأَن الْبلَاء يكْشف الأنساناأَن قد فَعلْتُمْ فعلة مَذْكُورَةرمت الشُّيُوخ وأبدت الشنانابقعودكم فِي داركم وأميركمتغشى ضواحي دَاره النيرانا

- ‌والعمري رِفَاعَة بن عبد الْمُنْذر وأبن معَاذ سعد بن معَاذ وأخو الْمشَاهد معن بن عدي وَأَبُو دُجَانَة سماك بن خَرشَة وَابْن أقرم ثَابت ابْن أقرم قَتله طَلْحَة بن خويلد وأخو مَعُونَة الْمُنْذر بن عَمْرو وَقَالَ حسان بن ثَابت يرثي عُثْمَان بن عَفَّان رض =…الامن بلغ الْأَنْصَار عنيرِسَالَة نَاصح من

- ‌فَأَجَابَهُ أَزْهَر بن سيحان الْمحَاربي…يَقُول رجال قد دعَاك فَلم تجبوَذَاكَ دُعَاء من خليلى رائعفان كَانَ نَادَى دَعْوَة فسمعتهافشلت يَدي وأستك مني المسامعوَألا فَكَانَت بِالَّذِي هُوَ قَالَهَاودأرت عَلَيْهِ الدائرات القوارعتَلُومُونَنِي أَن جلت فِي الدَّار حاسراوَقد

- ‌وَقَالَ عبد الله بن وهب بن زَمعَة بن الْأسود…أليت جهدا لَا أبايع بعده…أماما وَلَا أرعى لما قَالَ قَائِل…وَلَا أَبْرَح الْبَابَيْنِ مَا هبت الصِّبَابِذِي رنق قد أخلصته الصياقلحسام كلون الْملح لَيْسَ بعائد…إِلَى الجفن مَا هبت ريَاح شمائلنُقَاتِل من دون أبن عَفَّان أَنه

- ‌فَكيف رَأَيْت الله ألْقى عَلَيْهِم الْعَدَاوَة والبغضاء بعد التواصل…وَكَيف رَأَيْت الْخَيْر أدبر بعدهعَن النَّاس أدبار النعام الجوافلوَكَيف رَأَيْت الشَّرّ يقبل نحوهموَيكْتب عَن أَيْمَانهم وَالشَّمَائِل

- ‌ ذكر مقتل مَالك الأشتر

- ‌ ذكر مقتل مُحَمَّد بن أبي بكر وكنان بن بشر التجِيبِي

- ‌ ذكر مقتل طَلْحَة وَالزُّبَيْر رض

- ‌وَقَالَت زَوجته عَاتِكَة بنت زيد

- ‌ ذكر قتل عمار بن يَاسر وَبِيَدِهِ حَرْبَة يهزها وَهُوَ يرجف من الْقَبْر وَهُوَ يَقُول الْجنَّة تَحت ظلام السيوف وَالْمَوْت تَحت أَطْرَاف الأسل وَقد فتحت أَبْوَاب السَّمَاء وزينت الْحور الْعين الْيَوْم القى الْأَحِبَّة مُحَمَّدًا وَحزبه وَتقدم فقاتل حَتَّى قتل رض = وَكَانَ يَقُول وَالله لَو ضربونا حَتَّى يبلغُوا بِنَا

- ‌ ذكر مقتل عمر وبن الْحمق الْخُزَاعِيّ

- ‌ ذكر قتل عُمَيْر بن ضابيء وكميل بن زِيَاد

- ‌قَالَ نعم ثمَّ قَالَ مَا حملك على ذَلِك قَالَ إِنَّه حبس أبي حَتَّى مَاتَ فِي الْحَبْس فَقَالَ الْحجَّاج ابْنك خير لنا مِنْك وَأَنِّي لأحسب فِي قَتلك صَلَاح المصرين وَأمر بِهِ فَضربت عُنُقه وأنهب مَاله

- ‌ ذكر قتل جمَاعَة مِمَّن غزا عُثْمَان رض

- ‌ ذكر قتل حرقوص بن زُهَيْر

- ‌ ذكر تَعْظِيم شَأْن قتل عُثْمَان رض

- ‌ ذكر مَا روى من ذمّ قَتله عُثْمَان رض

- ‌ فصل فِيمَن يشنأ عُثْمَان رض

- ‌ فصل

- ‌ فصل

- ‌ بَاب ذكر أركم النَّبِي عليه الصلاة والسلام لعُثْمَان رض

- ‌ شَفَاعَة عُثْمَان رض = يَوْم الْقِيَامَة

- ‌ ذكر سخائه وَكَرمه رض

الفصل: ‌فأجابه صاحبه وقال الناس قتل المغيرة بن الأخنس فقال الذي قتله إنا لله فقال عبد الرحمان بن عديس مالك فقال إني اتيت فيما يرى النائم فقيل لي بشر قاتل الاخنس بالنار وابتليت به وقتل قباث الكناني نيار بن عبد الله الاسلمي قالوا واقتحم الناس الدار من الدور

الْمُغيرَة بن الْأَخْنَس من يبارز فبرز لَهُ رجل فاجتلد وَهُوَ يَقُول

اضربهم باليابس ضرب غُلَام عَابس من الْحَيَاة ايس

‌فَأَجَابَهُ صَاحبه وَقَالَ النَّاس قتل الْمُغيرَة بن الْأَخْنَس فَقَالَ الَّذِي قَتله إِنَّا لله فَقَالَ عبد الرحمان بن عديس مَالك فَقَالَ إِنِّي اتيت فِيمَا يرى النَّائِم فَقيل لي بشر قَاتل الاخنس بالنَّار وابتليت بِهِ وَقتل قباث الْكِنَانِي نيار بن عبد الله الاسلمي قَالُوا واقتحم النَّاس الدَّار من الدّور

الَّتِي حولهَا دخلُوا من دَار عمر وبن حزم حَتَّى ملأوها وَلَا يشْعر الَّذين بِالْبَابِ وَغلب النَّاس على عُثْمَان رض = واقبلت الْقَبَائِل على ابنائهم فَذَهَبُوا بهم إِذْ غلبوا على أَمِيرهمْ وَندب لَهُ رجل يقْتله فَانْتدبَ رجل فَدخل عَلَيْهِ الْبَيْت فَقَالَ أخلعها وَنَدَعك وَقَالَ لَهُ وَيحك وَالله مَا كشفت أمرأه فِي جاهليه وَلَا أسلم وَلَا تَغَنَّيْت وَلَا تمنيت وَلَا وضعت يَمِيني على عورتي مُنْذُ بَايَعت رَسُول الله وَلست خالعا قَمِيص كسانيه الله وَأَنا على مَكَاني حَتَّى يكرم الله أهل السعاده ويهين أهل الشقاوه وفخرج فَقَالُوا مَا صنعت فَقَالَ علقنا وَالله مَا يحل لنا قَتله وَلَا ينجينا من النَّاس إِلَّا قَتله فأدخلوا عَلَيْهِ رجلا من بني لَيْث فَقَالَ لَهُ عُثْمَان مِمَّن الرجل ليثي فَقَالَ لست صَاحِبي قَالَ وَكَيف فَقَالَ أَلَسْت الَّذِي دَعَا لَك النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي نفر أَن تحفظُوا فِي يَوْم كَذَا وَكَذَا قَالَ بِلَا قَالَ فَلم تصنع فَرجع وَفَارق الْقَوْم فأدخلوا عَلَيْهِ رجل من قُرَيْش فَقَالَ يَا عُثْمَان إِنِّي قَاتلك قَالَ كلا يَا فلَان لَا تقتلني قَالَ كَيفَ قَالَ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أسْتَغْفر لَك يَوْم كَذَا وَكَذَا فَلَنْ تقارف دَمًا حرَام فَاسْتَغْفر وَرجع وَفَارق أَصْحَابه وَأَقْبل عبد الله بن سَلام حَتَّى قَامَ على بَاب الدَّار يُنْهِي عَن قَتله وَقَالَ يَا قوم لَا تسلوا سيف الله عَلَيْكُم فوَاللَّه إِن

ص: 139

سللتموه لَا يغمد وَيْلكُمْ أَن سلطانكم الْيَوْم يقوم بِالدرةِ وَإِن قَتَلْتُمُوهُ لم يقم إِلَّا بِالسَّيْفِ وَيْلكُمْ أَن مدينتكم هَذِه محفوفه بملائكة الله وَالله لَئِن قَتَلْتُمُوهُ ليتركنها فَقَالُوا يَا بن الْيَهُودِيَّة وَمَا أَنْت وَهَذَا فَرجع عَنْهُم

وَعَن يُونُس الطنافسي عَن مُحَمَّد بن يُوسُف بن جد عبد الله بن سَلام قَالَ قلت للمصريين لَا تقتلوه فَأن الله قد رفع عَنْكُم سيف الْفِتْنَة مُنْذُ بعث نَبينَا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم فَلَا يزَال مَرْفُوعا عَنْكُم حَتَّى تقتلُوا إمامكم فَأن قَتَلْتُمُوهُ سل الله عَلَيْكُم سيف الْفِتْنَة ثمَّ لَا يرفعهُ عَنْكُم حَتَّى يخرج عِيسَى بن مَرْيَم عليه السلام والثانيه مدينتكم لم تزل محفوفة بملائكة مُنْذُ نزلها رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَلَئِن قَتَلْتُمُوهُ ليرتفعن عَنْهَا ثمَّ لَا يحفونها حَتَّى تلتقوا عِنْد الله وَالثَّالِث تالله لقد حق لَهُ عَلَيْكُم مَا يحِق للوالد على ولد هـ أَن رأه نَائِما لَا يوقظه وَالرَّابِعَة لتستكمل الْحجَّة حِين يُؤْتى على أَجله وَلَوْلَا مَا على الْعلمَاء لعَلِمت أَن مَا هُوَ كَائِن سَيكون فَشَتَمُوهُ وهموا بِهِ فَانْصَرف عَنْهُم

عَن مُحَمَّد وَطَلْحَة وَأبي حارثه وَأبي عُثْمَان قَالُوا كَانَ أخر من دخل عَلَيْهِ مِمَّن رَجَعَ إِلَى الْقَوْم مُحَمَّد بن أبي بكر فَقَالَ لَهُ عُثْمَان رض = وَيلك أَعلَى الله تغْضب هَل لي إِلَيْك جرم إلاحقه الَّذِي أَخَذته مِنْك فنكل وَرجع

وَعَن الْغُصْن بن الْقَاسِم عَن رجل عَن خنساء مولاة أُسَامَة بن زيد وَكَانَت تكون مَعَ نائله بنت الفرافضة أمْرَأَة عُثْمَان رض = أَنَّهَا كَانَت فِي الدَّار يَوْمئِذٍ فَدخل عَلَيْهِ مُحَمَّد بن أبي بكر فَأخذ بلحيته وأهوى بمشاقص مَعَه ليجأ بهَا فِي حلقه فَقَالَ مهلا إِبْنِ أخي فوَاللَّه لقد أخذت مأخوذا مَا كَانَ أَبوك ليَأْخُذ بِهِ فَتَركه وأنصرف مستحيا نَادِما فستقبله الْقَوْم على بَاب

ص: 140

الصّفة فردهم طَويلا حَتَّى غلبوه فَدَخَلُوا عَلَيْهِ وَخرج مُحَمَّد رَاجعا فَأَتَاهُ رجل بِيَدِهِ حَدِيد يقدمهم حَتَّى قَامَ على عُثْمَان رض = فَضرب بهَا رَأسه فَشَجَّهُ فقطر دَمه على الْمُصحف حَتَّى لطخه ثمَّ تعاوروا عَلَيْهِ فَضَربهُ على الثدي بِالسَّيْفِ فَسقط وَوَثَبْت نائله بنت الفرافصه الكلبيه فصاحت وَأَلْقَتْ نَفسهَا عَلَيْهِ وَقَالَت يَا بنت شيبا أيقتل أَمِير الْمُؤمنِينَ وَأخذت السَّيْف فَقطع الرجل يَدهَا وانتهبوا مَتَاع الْبَيْت وَمر رجل على عُثْمَان رض = وَرَأسه على الْمُصحف فَضرب رَأسه بِرجلِهِ ونحاه عَن الْمُصحف وَقَالَ مَا رَأَيْت كَالْيَوْمِ وَجه كَافِر أحسن وَلَا مَضْجَع كَافِر أكْرم فَلَا وَالله مَا تركُوا فِي دَاره شَيْئا حَتَّى الأقداح أَلا ذَهَبُوا بِهِ

وَقَالَ مُحَمَّد بن سعد فِي = كتاب الطَّبَقَات أَنهم لما دخلُوا على عُثْمَان رض = جَاءَ رويجل كَأَنَّهُ ذِئْب فَأطلع فِي الْبَاب ثمَّ رَجَعَ فجَاء مُحَمَّد بن أبي بكر فِي ثَلَاثَة عشر رجلا حَتَّى أنْتَهى إِلَى عُثْمَان رض = فَأخذ بلحيته فَقَالَ بهَا حَتَّى سمع وَقع أَضْرَاسه وفقال مَا أغْنى عَنْك مُعَاوِيَة مَا أغْنى عَنْك إِبْنِ عَامر مَا أغنت عَنْك كتبك فَقَالَ أرسل لي لحيتي يَا إِبْنِ أخي أرسل لي لحيتي يَا بن أخي أرسل لحيتي يَابْنَ أخي قَالَ فاستعدى عَلَيْهِ رجل من الْقَوْم بِعَيْنِه فَقَامَ إِلَيْهِ بمشقص حَتَّى وجأ بِهِ فِي رَأسه ثمَّ أعتوروا عَلَيْهِ فَقَتَلُوهُ

وروى أَيْضا عَن مُحَمَّد بن عمر قَالَ حَدثنِي عبد الرحمان بن عبد الْعَزِيز عَن عبد الرحمان بن مُحَمَّد بن عبد أَن مُحَمَّد بن أبي بكر تسور على عُثْمَان رض = من دَار عَمْرو بن حزم وَمَعَهُ كنَانَة بن بشر بن عتاب وسودان ابْن حمْرَان وَعَمْرو بن الْحمق فوجدوا عُثْمَان رض عِنْد أمْرَأَته نائله وَهُوَ يقْرَأ الْمُصحف فِي سُورَة الْبَقر فتقدمه مُحَمَّد بن أبي بكر

ص: 141

فَأخذ بلحية عُثْمَان رض = فَقَالَ قد أخزاك الله يَا نعثل فَقَالَ عُثْمَان رض = لست بنعثل وَلَكِنِّي عبد الله وأمير الْمُؤمنِينَ وَقَالَ مُحَمَّد ماأغنى عَنْك مُعَاوِيَة وَفُلَان وَفُلَان فَقَالَ عُثْمَان رض يَا بن أخي دع عَنْك لحيتي فماكان أَبوك ليقْبض على مَا قبضت عَلَيْهِ فَقَالَ مُحَمَّد مَا أُرِيد بك أَشد من قبضي على لحيتك فَقَالَ عُثْمَان رض أستنصر الله عَلَيْك وأستعين بِهِ ثمَّ طعن جَبينه بمشقص فِي يَده وَرفع كنَانَة بن بشر مشاقص كَانَت فِي يَد هـ فوجأ فِي أصل أذن عُثْمَان رض = فمضت حَتَّى دخلت فِي حلقه ثمَّ علاهُ بِالسَّيْفِ حَتَّى قَتله وَهَذَا يدل على أَن مُحَمَّد بن أبي بكر بَاشر قتل عُثْمَان رض = بِنَفسِهِ

وَقَالَ إِبْنِ أبي عون ضرب كنَانَة بن بشر جَبينه ومقدم رَأسه بعمود حَدِيد فَخر لجنبه وضربه سودان بن حمْرَان الْمرَادِي بَعْدَمَا خر لجنبه فَقتله وَأما عَمْرو بن الْحمق الْحمق فَوَثَبَ على عُثْمَان رض = فَجَلَسَ على صَدره وَبِه رَمق فطعنه تسع طعنات وَقَالَ أما ثَلَاث مِنْهُنَّ فَإِنِّي طعنتهن لله وَمَا سِتّ فَإِنِّي طعنته أياهن لما كَانَ فِي صَدْرِي عَلَيْهِ وَقَالَ مُحَمَّد بن عمر حَدثنِي الزبير إِبْنِ عبد الله عَن جدته قَالَت لما ضربه كنانه بن بشر بالمشاقص قَالَ عُثْمَان رض بِسم الله توكلت على الله وَإِذا الدَّم يسيل على لحيته يقطر والمصحف بَين يَدَيْهِ فاتكأعلى شقَّه الْأَيْسَر وَهُوَ يَقُول سُبْحَانَ الله الْعَظِيم وَهُوَ فِي ذَلِك يقْرَأ الْمُصحف وَالدَّم يسيل على الْمُصحف حَتَّى وقف الدَّم عِنْد قَوْله تَعَالَى {فَسَيَكْفِيكَهُم الله وَهُوَ السَّمِيع الْعَلِيم} سُورَة الْبَقر 137 وأطبق الْمُصحف وضربوه جَمِيعًا ضَرْبَة وَاحِدَة فَقَتَلُوهُ الله بِأبي هُوَ يحيي اللَّيْل فِي ركعه ويصل الرَّحِم وَيطْعم الملهوف وَيحمل الْكل فرحمه الله

عَن عبد الله بن سعيد بن ثَابت قَالَ رَأَيْت مصحف عُثْمَان رض =

ص: 142

ونضح الدِّمَاء فِيهِ على أَشْيَاء من الْوَعْد والوعيد وَكَانَ ذَلِك عِنْد النَّاس من الأيات

وروى سيف بن عمر بِإِسْنَادِهِ قَالَ لما خرج مُحَمَّد بن أبي بكر من عِنْد عُثْمَان رض وَعرفُوا انكسار ثار قتيرة وسودان بن حمْرَان السكونيان والغافقي فَضَربهُ الغافقي بحديدة مَعَه وَضرب الْمُصحف بِرجلِهِ فَاسْتَدَارَ الْمُصحف وانتشر فاستقر بَين يَدي عُثْمَان رض = وسالت عَلَيْهِ الدِّمَاء وَجَاء سودان بن حمْرَان ليضربه فأكبت عَلَيْهِ نائله واتقت السَّيْف بِيَدِهَا فتعمدها ونفح أصابعها فأطن أَصَابِع يَدهَا فَوَلَّتْ فغمز أوراكها وَقَالَ إِنَّهَا لكبيرة العكيزة يَعْنِي العجيزة وَهَذَا يدل على أَن مُحَمَّد بن أبي بكر لم يُبَاشر الْقَتْل وَكَانَ قد دخل مَعَ الْقَوْم غلمة لعُثْمَان لِيَنْصُرهُ وَكَانَ عُثْمَان رض = قد أعتق من كف مِنْهُم فَلَمَّا رأى أحد العبيد سودان قد ضربه أَهْوى إِلَيْهِ فَضرب عُنُقه ووثب قتيرة على الْغُلَام فَقتله وأنتبهوا مَا فِي الْبَيْت وأخرجوا من فِيهِ ثمَّ أغلقوه على ثَلَاثَة قَتْلَى فَلَمَّا دخلُوا الدَّار وثب غُلَام أخر لعُثْمَان رض = على قطير فَضَربهُ فَقتله

وَدَار الْقَوْم فَأخذُوا مَا وجد حَتَّى تناولوا مَا على النِّسَاء وَأخذ رجل ملاءة نائله وأسم الرجل كُلْثُوم التجِيبِي فتنحت نائله فَقَالَ وَيْح أمك من عكيز مَا أتمك فَضَربهُ غُلَام أخر لعُثْمَان فَقتله وَقتل الْغُلَام أَيْضا فتنادى الْقَوْم فِي الدَّار أدركوا بَيت المَال لَا تسبقوا إِلَيْهِ وَسمع أَصْحَاب بَيت المَال اصواتهم وَلَيْسَ فِيهِ إِلَّا غِرَارَتَانِ فَقَالُوا النَّجَاء أَن الْقَوْم أَنما يحاولون الدُّنْيَا فَهَرَبُوا وأتو بَيت المَال فانتهبوه وماج النَّاس فَمنهمْ

ص: 143