الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
96 -
" اقتدوا بالذين من بعدِي أَبِي بكر وَعمر ".
97 -
وَقَالَ عليه السلام: " أَصْحَابِي كَالنُّجُومِ بِأَيِّهِمْ اقتديهم اهْتَدَيْتُمْ ".
فَأخذ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -
السّنة عَنِ اللَّه عز وجل، وَأخذ الصَّحَابَة عَن رَسُول الله
صلى الله عليه وسلم َ -، وَأخذ التابعون عَنِ الصَّحَابَة الَّذين أَشَارَ إِليهم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -
بالاقتداء بهم، ثُمَّ أَشَارَ الصَّحَابَة إِلَى التَّابِعين بعدهمْ مثل:
سعيد بْن الْمسيب، وعلقمة بْن وَقاص، وَالْأسود، وَالقَاسِم
،
وَسَالم، وَعَطَاء، وَمُجاهد، وَقَتَادَة، وَالشعْبِيّ. وَعمر ابْن عبد الْعَزِيز وَالْحسن الْبَصْرِيّ ومُحَمَّد بْن سِيرِين ثُمَّ من بعدهمْ مثل أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ، ويُونُس بْن عبيد، وَسليمَان التَّيْمِيّ وَابْن عون، ثُمَّ مثل سُفْيَان الثَّوْريّ، وَمَالك بْن أَنَس، وَالزهْرِيّ، وَالْأَوْزَاعِيّ، وَشعْبَة، ثمَّ مثل يحيى ابْن
سعيد، وَحَمَّاد بْن زيد، وَحَمَّاد بْن سَلمَة، وَعبد اللَّه بْن الْمُبَارك، والفضيل بْن عِيَاض، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، ثُمَّ مثل أَبِي عَبْد الله مُحَمَّد ابْن إِدريس الشَّافِعِي، وَعبد الرَّحْمَن بْن مهْدي، ووكيع بْن الْجراح وَابْن نمير، وَأبي نعيم، وَالْحسن بْن الرّبيع، ثُمَّ من بعدهمْ مثل أَبِي عبد الله أَحْمد ابْن
حَنْبَل وإِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، وَأبي مَسْعُود الرَّازِيّ وَأبي حَاتِم الرَّازِيّ، ونظرائهم مثل من كَانَ من أهل الشَّام، والحجاز، ومصر، وخراسان، وأصبهان، وَالْمَدينَة، مثل مُحَمَّد بْن عَاصِم، وَأسيد بْن عَاصِم، وَعبد الله ابْن مُحَمَّد بْن النُّعْمَان، ومُحَمَّد بْن النُّعْمَان، والنعمان بْن عبد السَّلَام رَحْمَة اللَّه عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ، ثُمَّ من لَقِينَاهُمْ وكتبنا عَنْهُم الْعلم والْحَدِيث وَالسّنة مثل
أَبِي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن حَمْزَة، وَأبي الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ، وَأبي مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر أَبِي الشَّيْخ، وَمن كَانَ فِي عصرهم من أهل الحَدِيث، ثُمَّ بَقِيَّة الْوَقْت أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن يحيى ابْن مَنْدَه الْحَافِظ رحمه الله.
فَكل هَؤُلَاءِ سرج الدّين، وأئمة السّنة، وَأولُوا الْأَمر من الْعلمَاء، فقد اجْتَمعُوا عَلَى جملَة هَذَا الْفَصْل من السّنة، وجعلوها فِي كتب السّنة، وَيشْهد لهَذَا الْفَصْل الْمَجْمُوع من السّنة كتب الْأَئِمَّة، فَأول ذَلِك: كتاب السّنة عَن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل وَكتاب السّنة لأبي مَسْعُود وَأبي زرْعَة وَأبي حَاتِم، وَكتاب السّنة لعبد الله بن مُحَمَّد بن النُّعْمَان، وَكتاب السّنة لأبي عبد الله مُحَمَّد ابْن يُوسُف الْبَنَّا الصُّوفِي رحمهم الله أَجْمَعِينَ.
ثُمَّ كتب السّنَن للآخرين مثل أَبِي أَحْمَد الْعَسَّال، وَأبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم ابْن حَمْزَة الطَّبَرَانِيّ، وَأبي الشَّيْخ، وَغَيرهم مِمَّن ألفوا كتب السّنة، فَاجْتمع هَؤُلَاءِ كلهم عَلَى إِثبات هَذَا الْفَصْل من السّنة، وهجران أهل الْبِدْعَة والضلالة