الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يسمع كَلَام الله} . وَالَّذِي يسمعهُ الْخلق وَهُوَ هَذَا الَّذِي نتلوه دون مَا لَيْسَ بِصَوْت وَلَا حرف، وَقَالَ تَعَالَى:{فَإِنَّمَا يسرناه بلسانك} . وَالَّذِي يسره هُوَ الَّذِي نتلوه (دون مَا لَيْسَ بِحرف وَلَا صَوت) وَقَالَ: {بَلْ هُوَ قُرْآن مجيد فِي لوح مَحْفُوظ} . وَالَّذِي فِي ذَات اللَّه تَعَالَى لَيْسَ فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ. وَقَالَ تَعَالَى: {فَإِذا قَرَأت الْقُرْآن فاستعذ بِاللَّه} . وَقَالَ تَعَالَى: {وَإِذا قرئَ الْقُرْآن فَاسْتَمعُوا لَهُ وأنصتوا} . وَقَالَ تَعَالَى: {واتل مَا أُوحِي إِلَيْك} . وَقَالَ تَعَالَى إِخبارا عَن قُرَيْش: {إِنْ هَذَا إِلَّا قَول الْبشر سأصليه سقر} فتوعدهم بالنَّار عَلَى قَوْلهم: إِن هَذَا إِلا قَول الْبشر، وَإِنَّمَا سمعته قُرَيْش من النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم َ -،
فلولا أَن مَا تلاه النَّبِي
صلى الله عليه وسلم َ - هُوَ كَلَام اللَّه عَلَى الْحَقِيقَة، لم يتوعدهم عَلَى قَوْلهم ذَلِك بالنَّار. فَلَمَّا توعدهم دلّ عَلَى أَن ذَلِك حَقِيقَة كَلَام اللَّه تَعَالَى. وَقَالَ:{يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بعد مَا عقلوه} . فَأثْبت أَن كَلَامه تَعَالَى مسموع وَأَنَّهُمْ قد عقلوه وحرفوه، وَمَا هُوَ قَائِم بِالذَّاتِ لَا يعقل.