الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إِذَا كَانَ سوادا فَهُوَ سَواد من لون لَهُ، وَلِأَن أَفعَال الْعباد لَو كَانَت أفعالا لَهُ وَكَانَت مَوْجُودَة من جِهَته تخرجت من أَن يكون لَهَا تعلق بفاعل غَيره، كَمَا أَن حَرَكَة المفلوج لما تعلّقت بإِيجاد اللَّه لم يتَعَلَّق بِغَيْرِهِ.
فصل
فِي إِثبات صفة الْمحبَّة وَالْفرق بَينهَا وَبَين الْإِرَادَة
والإرادة غير الْمحبَّة وَالرِّضَا، فقد يُرِيد مَا لَا يُحِبهُ وَلَا يرضاه، بل يكرههُ ويسخطه ويبغضه. قَالَ بعض السّلف: إِن اللَّه يقدر مَا لَا يرضاه بِدَلِيل قَوْله: {وَلا يرضى لِعِبَادِهِ الْكفْر} .
وَقَالَ قوم من الْمُتَكَلِّمين: من أَرَادَ شَيْئا فقد أحبه ورضيه، وَإِن اللَّه تَعَالَى رَضِي الْمعْصِيَة وَالْكفْر.