الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ مُحَمَّد بْن عمار: وَمن مشيخته إِلا أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -
ابْن عَبَّاس وَجَابِر رضي الله عنهما، وَذكر جمَاعَة.
قَالَ هبة اللَّه، وَقد لَقِي عَمْرو بْن دِينَار من تقدم ذكره من الصَّحَابَة، وَمِمَّنْ جَالس من التَّابِعين ولقيهم، وَأخذ مِنْهُم من عُلَمَاء مَكَّة من علية التَّابِعين: عبيد بْن عُمَيْر، وَعَطَاء، وَطَاوُس، وَمُجاهد، وَسَعِيد بْن جُبَير
، وَعِكْرِمَة، وَجَابِر بْن زيد، فَهَؤُلَاءِ أَصْحَاب ابْن عَبَّاس رضي الله عنه.
وَمن أهل الْمَدِينَة: سعيد بْن الْمسيب، وَعُرْوَة بْن الزبير، وَأَبُو سَلمَة ابْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وَسَالم بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر، وَعلي بن الْحُسَيْن بن عَليّ
ابْن أَبِي طَالب رضي الله عنه، وَابْنه مُحَمَّد بْن عَليّ، وَنَافِع بْن جُبَير بْن مطعم فِي خلق كثير يكثر تعدادهم.
وَأما أهل الْبَصْرَة: فَروِيَ عَنِ الْحسن، وَسليمَان التَّيْمِيّ، وَأَيوب السّخْتِيَانِيّ.
وَمن أهل الْكُوفَة: سُلَيْمَان الْأَعْمَش، وَحَمَّاد بْن أَبِي سُلَيْمَان. وَقَالَ أَبُو بكر بْن أَبِي شيبَة: لما أَن جَاءَت المحنة إِلَى الْكُوفَة، قَالَ أَحْمد ابْن يُونُس: الق أَبَا نعيم، فَقل لَهُ: فَلَقِيت أَبَا نعيم، فَقَالَ لي: إِنما هُوَ ضرب الأسياط. قَالَ ابْن أَبِي شيبَة، فَقلت، ذهب حديثنا عَن هَذَا الشَّيْخ، فَقيل،
لأبي نعيم، فَقَالَ: أدْركْت ثلثمِائة شيخ كلهم يَقُولُونَ الْقُرْآن كَلَام اللَّه غير مَخْلُوق، وَإِنَّمَا قَالَ هَذَا قوم من أهل الْبدع كَانُوا يَقُولُونَ: لَا بَأْس برمي الْجمار بالزجاج، ثُمَّ أَخذ زره فَقَطعه، ثُمَّ قَالَ: رَأْسِي أَهْون عَليّ من زري.
وَقَالَ أَحْمَد بْن سِنَان: لما امتحن أَبُو نعيم الْفضل بن دُكَيْن، وَأحمد ابْن يُونُس وَأَصْحَابه ثَبت أَبُو نعيم، وَقَالَ: لقِيت سَبْعمِائة شيخ، ذكر الْأَعْمَش وسُفْيَان وجماعتهم، مَا سَمِعت أحدا مِنْهُم قَالَ ذَا القَوْل، يَعْنِي خلق الْقُرْآن إِلا رجل وَاحِد.
وَقَالَ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: أدْركْت مَشَايِخنَا مُنْذُ سبعين سنة مِنْهُم: عَمْرو بن دِينَار، يَقُولُونَ: الْقُرْآن الْكَرِيم كَلَام اللَّه لَيْسَ بمخلوق.
وَلَقَد لَقِي ابْن عُيَيْنَة نَحوا من مِائَتي نفس من التَّابِعين من الْعلمَاء، وَأكْثر من ثلثمِائة من أَتبَاع التَّابِعين من أهل الْحَرَمَيْنِ والكوفة وَالْبَصْرَة وَالشَّام ومصر واليمن.
وَقَالَ عَبْد اللَّهِ بْن الْمُبَارك: سَمِعت النَّاس مُنْذُ تِسْعَة وَأَرْبَعين عَاما يَقُولُونَ: من قَالَ الْقُرْآن مَخْلُوق فامرأته طَالِق ثَلَاثًا بتة.