الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بكن، فَلَو كَانَت كن مخلوقة لاحتاجت إِلَى كن أُخْرَى تخلق بهَا، وَالْأُخْرَى إِلَى أُخْرَى إِلَى مَالا نِهَايَة لَهُ فيفضي إِلَى قدم الْمَخْلُوقَات.
وَرُوِيَ عَنِ ابْن عَبَّاس رضي الله عنه وَجَمَاعَة من الْمُفَسّرين فِي قَوْله تَعَالَى: {قرانا عَرَبيا غير ذِي عوج} أَي غير مَخْلُوق.
وَقَالَ عَليّ بْن أَبِي طَالب رضي الله عنه: (مَا حكمت مخلوقا، وَإِنَّمَا حكمت كَلَام اللَّه)، فَإِن احْتَجُّوا بقوله تَعَالَى:{مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحدث إِلَّا استمعوه} ، فَالْجَوَاب: أَي مُحدث التَّنْزِيل؛ لِأَن اللَّه تَعَالَى تكلم بِهِ فِي الْقدَم، فَلَمَّا بعث مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم َ -
أنزلهُ عَلَيْهِ، وَيُقَال لَهُم قَوْله:" من ذكر " من للتَّبْعِيض، وَهَذَا يدل أَن ثُمَّ ذكرا قَدِيما، وَعِنْدهم لَيْسَ ثُمَّ ذكر قديم
.