الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بكر رضي الله عنه لا نقصانه.
الآخر: أن النداء أمر صغير لا يليق بالأمراء مثله، فصرفه النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي بكر رضي الله عنه كونه الأمير رفعا لدرجته عن مثله، وهو فضيلة لعلي رضي الله عنه كون فسخ العقود لا يكون إلا من العاقد أو قريبه الأدنى، وعلي رضي الله عنه من أقرب الأقارب له صلى الله عليه وسلم كونه ابن عمه من الأبوين، لأن أبا طالب أخ لعبد الله أبي النبي صلى الله عليه وسلم من أبيه وأمه.
(أن أبا بكر قال لست بخيركم)
ومنها قولهم إن أبا بكر قال حين بويع: أقيلوني لست بخيركم وعلي فيكم.
قلنا: كذب، وإن صح فهو على سبيل التواضع. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:"لا تفضلوني على يونس بن متى"، ولا خلاف في أنه عليه الصلاة والسلام أفضل الأنبياء، من يونس من هو أعظم منه كإبراهيم وموسى وعيسى. وما ذاك إلا كرم وتواضع منه عليه أفضل الصلاة والسلام.