الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ركعتين. فالسهو في المرض أقرب احتمالا.
(أنه قاد عليا ببند سيفه وحصر فاطمة في باب فأسقطت المحسن)
ومنها قولهم إنه قاد عليا ببند سيفه وحصر فاطمة رضي الله عنها في باب فأسقطت ولدا اسمه المحسن.
ورد ذلك بأن يقال: هذا كذب محض، ويؤيده وجوه:
الأول أن ذلك فيه نسبة خساسة وعجز إلى علي رضي الله عنه وبني هاشم، لأن عليا الشجاع الأعظم من الآل والصحب ومعه عصبة القبيلة العظمى من قريش وهم أبطال بني هاشم قبيلة النبي صلى الله عليه وسلم، أهل الأنفة والنخوة، ولم يصبروا على ضيم. والعباس لم يصبر لأبي جهل وهو
حينئذ أمير قريش على قوله له حين رأت عاتكة بنت عبد المطلب الرؤيا: متى ظهرت منكم هذه النبية، إلى أن تعرض له ليكافئه. وحمزة لم يصبر له حين غلظ للنبي صلى الله عليه وسلم الكلام وهو يطوف حتى صرعه وشج رأسه بقوسه. فكيف يجوز أن يصبروا على إهانة مخدومهم وابن مخدومهم. ثم لا غيرة! وحيث لم ينقل تحقق الكذب.
الثاني: أن عائشة رضي الله عنه لم تكن بنت النبي صلى الله عليه وسلم، وحين عقر جملها زهقت عنده الأرواح وتطايرت الكفوف وقتلت ألوف غيرة على النبي صلى الله عليه وسلم كونها زوجته. فكيف بابنته التي هي بضعة منه؟ ولو كان ذلك صحيحا لحميت المسلمون وكان أعظم من يوم الجمل، إذ هي أعظم من عائشة بالنبي صلى الله عليه وسلم، وحصرها وإسقاطها أعظم من عقر البعير. ووالله لو كان
ذلك لأمَتها لم يصبر المسلمون عليه ولغدا عمر رضي الله عنه قطعا بسيوف المسلمين. وإذ لم ينقل إلينا شيء من ذلك تبين كذبه.
الثالث أن عمر رضي الله عنه قاد سوقيا من جبلة بن الأيهم ملك غسان بلطمة، فقال: يا أمير المؤمنين، أيلطم سوقي ملكا؟ قال: نعم ويرغم أنفك. ولم يحتمل مظلمة سوقي مسلم ولا إهانته. فكيف بمخدومته وابنة مخدومه.
الرابع أن الولد الأولى أن يسمى في اليوم السابع، وهذا سقط. فكيف سماه علي رضي الله عنه وهو من أعلم الناس والأولى بفعل الأولى. وهل