المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل السابع في عدد فرق الرافضة وبيان ضلال فرقهم - الحجج الباهرة في إفحام الطائفة الكافرة الفاجرة

[جلال الدين الدواني]

فهرس الكتاب

- ‌(إمامة أبي بكر)

- ‌الأول

- ‌الثاني:

- ‌الثالث

- ‌الرابع

- ‌الخامس

- ‌السادس

- ‌السابع

- ‌الثامن

- ‌التاسع

- ‌(خلافة عمر)

- ‌الأول

- ‌الثاني

- ‌الثالث

- ‌الرابع

- ‌الخامس

- ‌السادس

- ‌(خلافة عثمان)

- ‌(إمامة علي)

- ‌الفصل الأول في رد حججهم وفي جواب إمامة علي رضي الله عنه دون من تقدمه من الثلاثة

- ‌(الاحتجاج بآية إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا)

- ‌(الاحتجاج بآية وأنفسنا وأنفسكم)

- ‌(الاحتجاج بحديث أنت مني بمنزلة هارون من موسى)

- ‌(الاحتجاج بحديث من كنت مولاه فعلي مولاه)

- ‌(دعوى الوصية لعلي)

- ‌(غدير خم)

- ‌(حديث سأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله)

- ‌(النسب)

- ‌(العلم)

- ‌(اتخاذ الغلاة عليا إلها)

- ‌(الإخاء)

- ‌(الشجاعة)

- ‌(المصاهرة)

- ‌(دعوى العصمة)

- ‌الفصل الثاني فيما يوجب ترجيحهم عليا على أصحابه المقدمين عليه

- ‌(النوم في الفراش)

- ‌(حمل النبي عليا حين رمى الأصنام عن البيت)

- ‌(آية النجوى)

- ‌(آية ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا)

- ‌(آية التطهير)

- ‌(آية لا أسالكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)

- ‌(حديث الطائر)

- ‌(حديث حب علي حسنة لا تضر معها سيئة)

- ‌(سقي الماء يوم القيامة)

- ‌(دعواهم رد الشمس لعلي)

- ‌(دعواهم أن سلمان الفارسي كان من حزب علي)

- ‌(قولهم إن عليا لم يشرك بالله)

- ‌(قولهم إن الله تعالى ليلة المعراج خاطب النبي صلى الله عليه وسلم بلغة علي)

- ‌الفصل الثالث فيما خالفوا فيه من مسائل الأصول

- ‌(نفي الرؤية)

- ‌(خلق القرآن)

- ‌(أن المعاصي واقعة بإرادة إبليس والعبد لا بإرادة الله)

- ‌(أن أفعال العباد مخلوقة لهم وليست مخلوقة لله)

- ‌الفصل الرابع فيما خالفوا فيه من مسائل الفروع

- ‌(المسح على الرجلين في الوضوء)

- ‌(حل المتعة)

- ‌(حل وطء الدبر)

- ‌(عدم وقوع الطلاق إذا لم يشهد)

- ‌(نجاسة الكافر)

- ‌(الصوم في السفر)

- ‌(فساد الصوم في الجنابة)

- ‌الفصل الخامس فيما ذكروه من مثالب الخلفاء الثلاثة

- ‌(ما ذكروه عن الصديق)

- ‌(قصة الغار)

- ‌(صلاة أبي بكر بالناس)

- ‌(أن الإجماع لم يكن من كل الأمة)

- ‌(الدفن)

- ‌(قتاله مانعي الزكاة)

- ‌(فدك)

- ‌(إنفاذ علي بالنداء بسورة براءة)

- ‌(أن أبا بكر قال لست بخيركم)

- ‌(دعواهم أن الله سلطهم على أبي بكر وعمر باللعن والسب)

- ‌(أن أبا بكر قال أعينوني وأقيموني وعلي قال سلوني)

- ‌(ما ذكروه في عمر)

- ‌(أنه منع كتاب رسول الله في مرض موته)

- ‌(أنه قاد عليا ببند سيفه وحصر فاطمة في باب فأسقطت المحسن)

- ‌(أن عمر قال لولا علي لهلك عمر)

- ‌(ما ذكروه في عثمان)

- ‌(تغيبه عن بدر وبيعة الرضوان وفراره يوم أحد)

- ‌(أنه كتب بقتل محمد بن أبي بكر)

- ‌(أن المسلمين أجمعوا على قتله وترك ثلاثة أيام لم يدفن)

- ‌(أنه ولى أقاربه)

- ‌(عابوا على عائشة خروجها من المدينة)

- ‌(ما ذكروه في أهل السنة)

- ‌(المذاهب الأربعة)

- ‌(الدف والتولة والرقص)

- ‌(كفر أبوي النبي)

- ‌(كفر أبي طالب)

- ‌(قولهم لم يكن للنبي بنات غير فاطمة)

- ‌الفصل السادس في تأويلاتهم الفاسدة وكذباتهم ومضحكاتهم

- ‌الفصل السابع في عدد فرق الرافضة وبيان ضلال فرقهم

الفصل: ‌الفصل السابع في عدد فرق الرافضة وبيان ضلال فرقهم

‌الفصل السابع في عدد فرق الرافضة وبيان ضلال فرقهم

وهم ثلاثة أقسام: الغالية والإمامية والزيدية.

القسم الأول الغالية: وهي تفترق إلى إحدى عشرة فرقة: الطيارية والبنانية والمغيرية والمنصورية والخطابية والعمورية والبزيعية والمفضلية والشريعية والسبابية والمفوضية. والجميع من هذه الفرق الغالية مجمع على إبطال معاد الأشباح يوم القيامة وأن عليا رضي الله عنه إله. وتفترق كل فرقة بقول.

ص: 383

فالطيارية ترى أن الله تعالى إنما يحل في الأنبياء فقط.

والبنانية ترى أن الله تعالى إنما يحل في أشباح الناس كلهم.

والمغيرية تزعم أن الله تعالى إنما يحل في أشباح الناس فقط.

ص: 384

والخطابية ترى أن الأئمة أنبياء وأن الله يبعث في كل وقت صامتا وناطقا، وكان محمد ناطقا وعلي صامتا. والمعمورية كذلك، وترى معه ترك الصلاة.

والبزيعية ترى أن الله تعالى ظهر في المسيح وفي علي وفي جعفر بن

ص: 385

محمد الصادق فقط وأن جعفرا لم ير وإنما رئي شبحه الذي ظهر فيه ونطق عنه وأن جميع الشيعة يأتيهم الوحي من الله تعالى.

والمفضلية ترى أن الأئمة كلهم آلهة، وقولهم في كل واحد منهم كقول النصارى في المسيح عليه السلام.

والشريعية ترى أن الله تعالى إنما أشرف في خمسة أشخاص فقط: محمد صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم.

ص: 386

والسبابية ترى أن عليا لم يمت وأنه يرجع قبل القيامة.

والمفوضية ترى أن الله تعالى فوض تدبير الخلائق إلى الأئمة وأنه أقدر محمدا وعليا على خلق العالم وأن الله تعالى لم يخلق شيئا.

القسم الثاني الإمامية،

ص: 387

وهي أربع عشرة فرقة: القطعية والكيسانية والكريبية والمغيرية والمحمدية والحسنية والناووسية والإسماعيلية والقرامطة والمباركية والشمطية والعمارية والممطورية والموسوية.

والمجموع من هذه الفرق الإمامية متفقة على أن الإمامة نص وأن الأئمة معصومون وأنهم يعلمون كل شيء حتى عداد الحصا والقطر والرمال وورق الأشجار وأن كلهم لهم معجزات وأن إمامة المفضول لا تجوز وأن الصحابة ارتدت إلا ستة: سلمان وأبا ذر وعمارا وحذيفة والمقداد وصهيبا، كما مر.

وتفترق كل فرقة بقول.

فالقطيعية هم الاثنى عشرية الذين قطعوا على موت موسى بن

ص: 388

جعفر وأن الإمامة قد انتهت إلى القائم المنتظر وهو محمد بن الحسن العسكري.

والكيسانية ترى أن الإمامة ارتدت بعد علي رضي الله عنه إلى محمد بن الحنفية دون الحسن والحسين.

والكريبية ترى أن محمدا بن الحنفية حي في جبل رضوى.

والمغيرية وقفت على أبي جعفر محمد بن علي الباقر وزعمت أنه أوصى إلى أبي منصور دون بني هاشم كما أوصى موسى عليه السلام إلى يوشع بن نون دون ولده وولد أخيه هارون.

ص: 389

والحسينية ترى أن أبا منصور أوصى إلى الحسين بن أبي منصور وأنه الإمام بعده.

والناووسية ترى أن أبا جعفر لم يمت وأنه القائم المهدي.

والإسماعيلية ترى أن الإمامة بعد جعفر صارت في ولده إسماعيل وأنه فقد ولم يمت وأنه المنتظر.

والقرامطة ترى أن جعفرا نص على ابن ابنه محمد بن إسماعيل وأنه لم يمت وأنه حي وهو المهدي.

والمباركية ترى أن محمد بن إسماعيل مات وأن الإمامة في ولده.

ص: 390

والشمطية ترى أن الإمامة بعد جعفر في محمد ابنه ثم في ولده.

والعمارية وهم الفطحية ترى أن الإمامة بعد جعفر صارت إلى ابنه عبد الله.

والممطورية وقفت على موسى بن جعفر وأنه حي لم يمت وتفرقوا في الإمامة بعده.

والموسوية.

ص: 391

القسم الثالث الزيدية. وهم ست فرق:

الجارودية (1)

(1) في الأصل هنا عبارة كتب على أولها "يقدم" وعلى آخرها "إلى مؤخر": "قالوا: لو نجا من الموت عزيز وعظيم لنجا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو صفي الأصفياء وحبيبه القريب ذو المعراج والإسراء ومختاره من الخلائق المقدم على الأنبياء، ولقد جاءه ملك الموت والأجل

ص: 392

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

بالانقضاء فبلغه السلام من عالم السراء والضراء وخيره بين الحياة والممات فاختار القدوم على لقاء ربه وتوفته ملائكة الهناء وخير بين أن يدفن في الأرض أو في السماء فاختار أن يدفن مع أمته أسوة بالضعفاء، فودع الأهل والأصحاب وأعلن بالدعاء وأوصاهم بالتقى ولزم السنة البيضاء وقال: عليكم بسنتي وسنة الراشدين من بعدي من الخلفاء، فليبلغ الشاهد الغائب. فجزاكم الله تعالى عن نبيكم أحسن الجزاء. وقال صلى الله عليه وسلم: «بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبى

ص: 393

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

للغرباء» ثم تنفس الصعداء وقال: يا كرباه، فبكت عين الزهراء رضوان الله عليه، فضمها النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره وبشرها باللحوق به وأنها سيدة نساء أهل الجنة وقضى نحبه علية أفضل الصلاة والسلام وهو متكئ على علي المرتضى، فيا شرف ذلك الاتكاء. وخرج من الدنيا خميصا واختار أن يدفن في الأرض أمانا لأمته من الزلازل والبلاء. فصلى الله عليه وعلى آله وصحبه أهل الفضل والوفاء، خصوصا على صاحبه وصديقه المتخلل بالعباء ورفيقه في الشدة والرخاء المخصوص بخير من طلعت عليه الشمس في حديث أبي الدرداء،

ص: 394

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب مخفي الشرك بعد الظهور ومظهر الإسلام بعد الاختفاء وعلى عثمان بن عفان مجهز جيش العسرة للقاء الأعداء ومسبل بئر رومة للأحرار والأرقاء الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم في حقه: "ألا أستحي ممن استحت منه ملائكة السماء" وعلى الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أشجع الشجعان وأفصح الفصحاء وأكرم الأصهار وأقرب القرباء الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حقه: "علي أعلمكم بالقضاء" رضوان الله عليه ما دامت الأرض والسماء".

ص: 395

والسليمانية والبترية والنعيمية واليعقوبية والبرائية.

والجميع منهم متفق على أن الإمامة صارت من علي بن الحسين إلى ابنه زيد دون محمد، ثم من بعده إلى كل خارج ناصر للحق من ولد الحسين. وأجمعوا أيضا على إنكار الرجعة وترك التبرؤ من الشيخين إلا البرائية، فإنهم يتبرءون منهما.

ص: 396

وتفترق كل فرقة بقول:

فالجارودية تزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم نص على علي رضي الله عنه بصفته لا باسمه وأن عليا كرم الله وجهه هو الإمام بعده.

والسليمانية تسوق

ص: 397

الأمة على ترتيب أئمتهم إلى علي بن الحسين ثم تجعلها بينهم فيمن خرج منهم.

والبترية ترى أن عليا إنما صار إماما حين بويع، فأما قبل البيعة لم يكن إماما.

والنعيمية ترى أن بيعة أبا بكر وعمر رضي الله عنهما لم تكن خطأ لأن عليا كرم الله وجهه تركها لهما.

ص: 398

واليعقوبية ترى مثل ذلك إلا أنها تتبرأ من عثمان رضي الله عنه وتكفره.

والبرائية ترى التبرؤ من أبي بكر وعمر وتقول بالرجعة.

فهذه الإحدى والثلاثون فرقة الرافضة.

وهذا آخر ما تيسر في هذا المختصر من المناظرة بين السنة والرافضة.

والحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

قال الناسخ: وقد وقع التحرير في فراغه يوم الأحد تاسع عشر شهر رجب الفرد سنة أربعين وتسعمائة.

ص: 399