الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وجاه خير الخلق أعظم به
…
ملاذنا في حالنا والمآل
صلى عليه الله مع صحبه
…
وآله أجل صحب وآل
انتهى ما كتب في المثال الأيمن.
ما كتب في المثال الأيسر
وفي الآخر ما نصه: وللمؤلف:
يا ناظرا تمثال نع
…
لْ المصطفى في ذا الكتاب
قبله ألف ثم زد
…
ما شئت لا تخش العتاب
واسأل به رب الورى
…
سبحانه حسن المآب
وله أيضاً مما قاله بديهة:
حاز هذا المثال كل المزايا
…
إذا حكى نعل رجل خير البرايا
أحمد المصطفى الملاذ إذا ما
…
طرق الدهر أهله بالبلايا
فلجإ العالمين طرا إذا ما
…
جمع الناس يوم تخشى الرزايا
خيرة الله مجتباه ومن حا
…
ز خلالا حميدة وعطايا
فعليه الصلاة ما قبل النعل
…
مشوق يروم محو الخطايا
وللكاتب المكلاتي من أهل العصر يشير إلى هذا المثال الكريم:
انظر إلى البدر وتكليفه
…
بين شراك يا لها من قبال
ما صار كالعرجون من تمة
…
إلاّ محاكاة لهذا المثال
وللمؤلف أيضاً في ذلك:
يا ناظرا في مثال
…
أضحى هنا ذا ارتسام
يحكى نعال تناهت
…
في الحسن دون مسامي
قبله تقبيل صب
…
موله مستهام
وضعه من فوق راس
…
تاجا لمفرق هام
وابسط له حر وجه
…
ولا تخف من ملام
ففضله ليس يحصى
…
بنثر أو بنظم
واحفظ علاه وصنه
…
وكن له ذا احترام
أمان حرف وخوف
…
تيسير كل مرام
لا يطرق الدهر دارا
…
غدت به في اتسام
والفلك إنْ كان فيها
…
لم يخش من هول طامي
فيا لها بركات
…
شهيرة في الأنام
وكيف لا وهو ينمي
…
للهاشمي التهامي
خير البرية طرا
…
إمام كل إمام
أسخى الخليفة كفا
…
أرعاهم لذمام
إنسان عين النعالي
…
وذو السجايا الجسام
عليه صلاة
…
بطيبة وسلام
والصحب والآل طرا
…
والتابعين الكرام
ما استنشقت نسمات
…
من عرف مسك الختام
انتهى ما في النعل الكريمة واتصل به ما نصه:
ومما قيل في النعل الكريمة قول الإمام المحدث الرحال أبي عبد الله محمّد بن جابر الوادي آش ونظمها بدار الحديث الأشرقية من دمشق وقد رأى فيها تمثال نعل النبي صلى الله عليه وسلم فقبله وقال:
دار الحديث الأشرفية للشفا
…
فيها رأت عيناي نعل المصطفى
ولثمته قنعت وقلت يا
…
نفس أنعمي أكفاك قال لي: كفى
لله أوقات وصلت بها المنى
…
من بعد طيبة ما أجل وأشرفا
لك يا دمشق على البلاد فضيلة
…
أيامك الأعياد لازمها الصفا
ولكم بجيرون جررت ولم أخف
…
ذيلا وبرح هواى فيها ما اختفى
قلت ومما أنشدني الفقيه الأريب العلامة الأديب الحاج الرحال أبو الحسن صاحبنا سيدي عليّ بن أحمد الشامي الخزرجي لنفسه في تمثال النعل الكريمة قوله نفعه الله بقصده وكتبه لي بخطه وكنت طلبت منه ذلك لأثبته في هذا الموضوع:
دعوا شفة المشتاق من سقمها تشفي
…
وترشف من آثار ترب الهدى رشفا
وتلثم تمثلا لنعل كريمة
…
بها الدهر يستسقي الغمام ويستشفى
ولا تصرفوها عن هواها وسؤالها
…
بعدلكم فالعدل يمنعها الصرفا
ولا تعتبوها فالعتاب يزيدها
…
هياما ويسقيها مدام الهوى صرفا
جفتها بكتم الدمع بخلا جفونها
…
فمن لامها في اللثم فهم لها أجفى
لئن حجبت بالبعد عنهم فهذه
…
مكارمهم لم يبق ستراً ولا سجفا
وإنْ كان ذاك الخيف موعد وصلهم
…
فها نفحة الإفضال قربت الخيفا
واغنت بفضل عن مشقة شقةٍ
…
نكابد مسراها شتاء يلي صيفا
فحركت الأشواق منا لروضةٍ
…
أباح لنا الإسعاد من زهرها قطفا
تولى كمثل الطيف إذ زار في الكرى
…
وإلاّ كمثل البرق إذ سارع الخطفا
تقضي وما قضى بلبنى لبانةً
…
لقيس الهوى والحب منا وما استوفى
فزلنا وما زلنا نعلل باللقا
…
نفوساً وما تجدي لعل ولا سوفا
كأنا وما كنا نجوب منازلاً
…
يود بها المشتاق لو راهق الحتفا
ولم تبصر الأبصار منها محاسناً
…
ولم تسمع الآذان من ذكرها هتفا
كذاك الليالي لم تحل عن طباعها
…
متى واصلت يوماً تصل قطعها ألفا
فلا عسش لي أرجوه من بعد بعدهم
…
وهيهات يرجى العيش من فارق الإلفا
ويا حبذا قتل إذ العيش لم تزل
…
سيوف الهوى تفري به القلب والجوفا
ومن لي بقتل في سبيل الهوى التي
…
وعنا عليها بالجنان ومن أوفى
أيا من نأت عنه ديار أحبةٍ
…
فمن بعدهم مثلي على الهلك قد أشفى
لئن فاتنا وصل بخيف مناهم
…
فها نفحة من عرفهم للحشا أشفى
وهاتيك أزهار الرياض تنفست
…
بأنفاسهم فاستشفين بها تشفى
وقل للألي هاموا اشتياقاً لبانهم
…
هلموا لعرق ألبان نستنشق العرفا
فصفخة هذا الطرس أبدت نعالهم
…
وصارت لها ظرفا فيا حسنه ظرفا
تعالوا تغالوا في مديح علائها
…
فرب غلوٍلم يعب ربه عرفا
ولله قوم في هواها تنافسوا
…
وقد غرفوا من بحر أمدادها غرفا
وإنا وإنْ كنا على الكل لم نطق
…
نحاول بعض البعض من بعض ما يلفي
لئن قبلوا ألفا نزد نحن بعدهم
…
على الألف ما يستغرق العد والألفا
وإنَّ وصفوا واستغرقوا الوصف حسبنا
…
نجيل بروض الحسن من وصفهم طرفا
ونقبس من أنوارهم وسعنا
…
ونركض في مضمار آثارهم طرفا
فمن قال بدر ألتم أو طلعة الضحى
…
أو الروض يحكيها فما انصف الوصفا
فما الشمس إلاّ من محاسن ضوئها استنارت ولولاها للازمت الكسفا
وما البدر إلاّ من مشارق نورها استمد ولولاها لمّا فارق الخسفا
وما طاب نشر الروض إلاّ لأنه
…
يمد مدى الأيام من نشرها عرفا
وما أخضر ترب الأرض إلاّ لأنها
…
تخطته فاختط النبات به حرفا
فحلوا بها أعلى المفارق واكحلوا
…
بها مقلة العينين أو عطروا الأنفا
فآثارها تبرى الجوى وترابها
…
لسقم الحشا انفع أو أنفى
لها الفخر أنَّ سارت بها رجل من سرى
…
إلى حضرة التقديس والقرب والزلفى
وودي لا تخلع نعالك واقربن
…
وألفي بها من نفحة الحب ما ألفي
وأدناه قرباً قاب قوسين ربه
…
وناداه قل تسمع وسل تعط عد تكفي
نبي به نلنا المنى وتوا كفت
…
علينا من الرحمن سحب الرضا وكفا
تعلى على العلياء حتى أنار من
…
علاه العلا والغور والنجد والخيفا
وقاتل في إظهار أنوار دينه
…
جميع العدى حتى زوى الضيم والحيفا
وكان إلى الهيجاء أوّل سابق
…
وما فارق الغضب المنهد والسيفا
هواه هدى الهادين منه إلى الهدى
…
وحبه أهدى الوارد المورد الأصفي
وآياته كالزهر والزهر نفحة
…
وعدا فمن ذا يستطيع لها وصفا
كفت كفه الجيش اللهام عن الحيا
…
وكفت جيوش الكفر عن غيها كفا
وردت له الشمس المنير شعاعها
…
كذا البدر بعد التم صار له نصفا
وجوده أجدى من رياح عواصف
…
ومن ذا يباري الريح إنَّ رامت العصفا
أمولاي يا مولاي يا خير سيد
…
تسامى على الأشباه طرا مع الأكفا
نأت بي عنكم موبقات جنيتها
…
وعفوكم من كل كلف بها أكفى
وهأنا عند الباب راج وخائف
…
دموعي لا ترقا وشجوى لا يطفا
أناديك يا خير البرية كلها
…
نداء عبيد يرتجى العفو والعطفا
وإني محق في هوى حبك الذي
…
يفل جيوش الهم إنَّ أقبلت زحفا
وما أنا فيه كالذي قال هازلاً
…
" أليلتنا إذ أرسلت واردا وحفا "
فآها لنفسي ثم آها إذا أنا
…
طردت ويا لهفا ارددها لهفا
وواحسرتا يا حسرتا ثم حسرتا
…
إذا لم تكن في موقف الحشر لي كهفا
ولعلكن لي ظنا جميلا بنسبتي
…
لأنصاركم يا خير من راقب الحلفا
كما أنَّ لي أيضاً متاتاً بمدحي
…
نعالا بها نيل العلى والمنى يلفي
أبي النظم يستوفي حلاها وهل يفي
…
روى بآثارها الهدى ألف أوفا
عليك صلاة ما بدا بدر تمكم
…
وما اشتاق مشتاق إليَّ وعدك الأوفى
ومما أنشدنيه أيضاً لنفسه في ذلك قوله:
مثال النعل في القرطاس خطا
…
بسمر الشوق في الأحشاء خطا
ولمّا أنَّ لثمت ندى ثراه
…
وغشي نوره جفني وغطى
شممت الورد من رياه يندى
…
وشمت البدر من علياه حطا
ففجر لي من العينين بحرا
…
ونثر من لآلي الدمع سمطا
وروى من جماد الجفن جسمي
…
وأروى من زناد الشوق سقطا
وهز من أهوى غطف ارتياحي
…
لأرض لم تزل تزداد شخطا
وذكراني معاهد لست انسى المزار بها ولو بالبعد شطا
معاهد خير من ركب المطايا
…
واكرم من خطا نعلا وأوطا
بأخمص رجله الحسناء حازت
…
مفاخر لم يطقها الوصف ضبطا
سمت فسعت لها زهر الدراري
…
لتلثم وتطوف شوطا
فكلت دونها وسط عليها
…
ولا بدعا بذاك الفخر يسطى
فمن قال الهلال لها مثال
…
لعمر الله في التمثيل أخطا
ولكن البدور لها نعال
…
تود بها تدارس علا وتخطى
وما طلعت عيون الشمس إلاّ
…
لطلعتها تروم بها محطا
وما رقصت غصون النبت إلاّ
…
لعلياء تحط الراس حطا
وما غنت طيور الأيك إلاّ
…
عليها تعتلى الأغصان حوطا
وما حنت حداة العيس إلاّ
…
إليها تبتغي أثلا وخمطا
وما هبت نسيم المسك إلاّ
…
لريها تنال بذاك خلطا
ولو يوما تخطت أرض جدب
…
لمّا ألفت بها في الدهر قحطا
يحق لنا نعظمها جلالا
…
ونربط طرسها بالقلب ربطا
وننتعل الوجوه بها جمالا
…
ونجعلها على الآذان قرطا
وتعتصب المفارق من ثراها
…
وتكتحل العيون بذاك شرطا
نعفر وجنة فيها وخدا
…
ونخضب من سواد الرأس شمطا
وننشد من يعاتب في هواها
…
" إليك خبط من عشواء خبطا "
ودعنا والهوى أنا أناس
…
يزيد غرامنا بالعتب فرطا
وأنا معشر العشاق ممن يرى جور النوى والبعد قسطا
ونقنع بالجيال مدى الليالي
…
وإنَّ طال التباعد أو تشطا
ولا سيما المثال وقد تبدى
…
يجر على علا الجوزاء مرطا
وما نعلا نريد ولا مثالا
…
ولكن من بها العلياء تخطى
نبي إنَّ أتيت إلى حماه
…
وجدت سماحة في الخلق بسطا
أتى والدين أصبح في انقباضٍ
…
فعاناه إلى أنَّ نال بسطا
وقاتل في سبيل الله حتى
…
أزال عن الورى قنطا وضغطا
وعمت دعوة منه وغمت
…
بآبيات الهدى فرسا وقبطا
فطوبى للذي لبى سريعا
…
ويا ويل الذي عن ذاك أبطا
سما لسما العلاء فنال قربا
…
وهم بنعله نزعا وكشطا
ونودى طأ ولا تخلع نعالا
…
وأبدل من مقام الروع بسطا
وأيده الإله بروح قدسٍ
…
ومد له من التقديس بسطا
وعظمه على الأرسال طرا
…
ونظمه بذاك العقد وسطى
هناك حباه فرضا من صلاة
…
بها عنا الذنوب تصيب حبطا
وسدده إلى إنَّ جاء موسى
…
وردده إليه يروم حطا
إلى أنَّ يصير الخمسين خمسا
…
وأبقى أجرها والإضر حطا
وأعطاه الشفاعة يوم حشر
…
يقول أنا لها والناس قنطى
وتعجز دونها الأرسال طرا
…
وتأتى الناس سبطا ثم سبطا
إذ الجبار يبرز بانتقام
…
ويبدي للورى غضبا وسخطا
فيدنيه ويلهمه بفضل
…
محامد مثلها ما قط أعطى
ومهما رام يشرع في سجود ويضرع بالدعا ويخر هبطا