الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الملاذ والمؤلمات، ولا يرى من بجواره شيئا. وإنما ستر عنا رحمة بنا " روى " أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر. أخرجه أحمد والنسائي (1){53} .
هذا. ولا يسألا الأنبياء والصالحون والصبيان والشهداء. لحديث راشد بن سعد عن صحابي أن رجلا قال: يا رسول الله، ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم ألا الشهيد؟ فقال: كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة. أخرجه النسائي (2){54}
(هـ) اليوم الآخر:
هو يوم القيامة. وأوله من الموت، لحديث هانئ مولى عثمان بن عفان قال: كان عثمان رضى الله عنه إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته فقيل له تذكر الجنة والنار فلا تبكى وتذكر القبر فتبكى؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " القبر أول منزل من منازل الآخرة. فان نجا منه فما بعده أيسر. وان لم ينج منه فما بعده أشد منه " وقال صلى الله عليه وسلم: " ما رأيت منظرا قط إلا والقبر أفظع منه " أخرجه الترمذى وقال: هذا حديث حسن غريب. وأخرجه رزين وزاد: قال هانئ: سمعت عثمان ينشد:
فإن تنج منها من ذي عظيمة
…
وإلا فإني لا أخالك ناجيا (3){55}
(1) ص 103 ج 3 مسند أحمد. وص 307 ج 3 تيسير الوصول (عذاب القبر) و (إن لا تدافنوا) لا يحتمل أن تكون زائدة والمعنى لولا الخوف من الموت والدفن بسبب سماع ذلك لدعوت. ويحتمل أن تكون زائدة والمعنى لولا الخوف ترك دفن موتاكم لما يحصل لكم من الفزع والأهوال لدعوت. . الخ.
(2)
ص 289 ج 1 مجتبى (الشهيد) و (يفتنون) أي يمتحنون بالسؤال في القبر و (كفى ببارقة السيوف .. ) أي بالسيوف البارقة، والمعنى أن ثباتهم فى الصف وبذلهم أرواحهم لله تعالى دليل أيمانهم فلا حاجة إلي سؤالهم.
(3)
ص 306 ج 3 تيسير الوصول (عذاب القبر).
وقيل أوله من النشر " الخروج من القبور " وآخر دخول أهل الجنة الجنة وأهل النار النار. ولا يعلم وقت مجيئه إلا الله تعالى، ليكون الإنسان منه على وجل. قال تعالى (أن الله عنده علم الساعة)(34) لقمان. أي لا يعلم وقت مجيء القيامة ألا الله تعالى، وقال:(يسألونك عن الساعة أيان مرسها قل إنما علمها عند ربى لا يجليها لوقتا ألا هو، ثقلت في السموات والأرض لا تأتيكم ألا بغتة: يسألونك كأنك حفى عنها قل أنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون)(1).
(وعن بريدة) قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: خمس لا يعلمهن إلا الله عز وجل: (أن الله عنده علم الساعة، وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام. وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا، وما تدرى نفس بآي أرض تموت، إن الله عليم خبير) أخرجه أحمد بسند صحيح (2){56} .
والكلام بعد ينحصر في أشراط الساعة ومشتملات القيامة:
(1) العراف 187. و (ايان مرساها) اى متى يكون منتهاها (لا يجليها) اى لا يكشفها ولا يظهرها فى وقتها الا الله تعالى. (ثقلت) اى ثقل علمها وخفى أمرها و (عنها) متعلق بيسألونك، اى يسألونك عنها كانك عالم بها. يقال: أخفيت فى المسألة بالغت فيها حتى علمتها.
(2)
ص 230 ج 18 - الفتح الربانى.