المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

كشف الله عنه سبعين بابا من الضر أدناها الفقر، أخرجه - الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق - جـ ١

[السبكي، محمود خطاب]

الفصل: كشف الله عنه سبعين بابا من الضر أدناها الفقر، أخرجه

كشف الله عنه سبعين بابا من الضر أدناها الفقر، أخرجه الترمذى، وقال: إسناده ليس بمتصل لأن مكحولا لم يسمع من ابى هريرة، وأخرجه النسائى مطولا بسند رجاله ثقات: ورفع إلى النبى قوله: ولا منجى من الله إلا إليه (1){162} .

(وعن) أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: استكثروا من الباقيات الصالحات: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والله أكبر، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

أخرجه النسائى وأحمد وابن حبان والحاكم وصححاه (2){163} .

‌فضل الدعاء

" (اعلم) أن الدعاء ذكر وزيادة. وقد ورد الأمر به. قال تعالى (وقال ربكم أدعونى أستجب لكم) (60) سورة غافر (وعن) أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال" من لم يسأل الله يغضب عليه "أخرجه الترمذى وكذا ابن ماجه بلفظ: من لم يدع الله سبحانه غضب عليه (فضل الدعاء) والحاكم وصححه (3){164} .

وقد ورد فى فضله أحاديث (روى) النعمان بن بشير رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال" الدعاء هو العبادة " ثم قرأ (وقال ربكم أدعونى استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتى سيدخلون جهنم داخرين)

(1) انظر ص 32 ج 2 تيسير الوصول (الاستغفار والتسبيح التهليل والتكبير والتحميد والحوقلة).

(2)

انظر ص 87 ج 10 مجمع الزوائد (الباقيات الصالحات). ورقم 30 ص 248 ج 2 - الترغيب والترهيب طبعة منير.

(3)

انظر ص 224 ج 4 تحفة الأحوذى (فضل الدعاء). وص 223 ج 2 - ابن ماجه.

ص: 153

أخرجه أحمد والأربعة. وقال الترمذى حسن صحيح، وابن حبان والحاكم وصححاه (1){165} .

(وعن) أنس مرفوعا "الدعاء مخ العبادة "اخرجه الترمذى وفيه ابن لهيعة، فيه مقال (2) {166}. (وعنه) مرفوعا" لا يرد الدعاء بين الأذان والاقامة " أخرجه أحمد والثلاثة وحسنه الترمذى وزاد: قالوا فما نقول يا رسول الله؟ قال: سلوا الله العفو والعافية فى الدنيا والآخرة (3){167} .

(وعن) شداد بن أوس رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: "سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت، خلقتنى وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت. أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك على، وأبوء لك بذنبى، فاغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. من قالها من النها موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسى، فهو من أهل الجنة. ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة " أخرجه أحمد والبخارى والدارمى والثلاثة (4){168} .

(وعن) ابن عمر رضى الله عنهما قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسى وحين يصبح: "اللهم إنى أسألك العفو

(1) انظر ص 2 ج 2 تيسير الوصول (فضل الدعاء ووقته) وص 223 ج 2 - ابن ماجه (فضل الدعاء).

(2)

انظر ص 223 ج 4 تحفة الأحوذى (باب ما جاء فى فضل الدعاء).

(3)

يأتى رقم 121 ص 78 ج 2 - الدين الخالص (الدعاء بين الأذان والاقامة).

(4)

انظر رقم 4743 ص 119 ج 4 فيض القدير شرح الجامع الصغير وص 77 ج 11 فتح البارى (أفضل الاستغفار).

ص: 154

على الطاعة لعموم قوله تعالى: (إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا)(30) سورة الكهف. وفى حديث ابن عباس: رفعت امرأة صبيا لها فقالت: يا رسول الله ألهذا حج؟ قال: نعم ولك أجر. أخرجه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائى (1){1} .

وعدم مؤاخذة غير المكلف 5 بالمعصية لعدم تكليفه (روى) على رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: رفع القلم عن ثلاثة عن المجنون المغلوب على عقله حتى يبرأ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبى حتى يحتلم. أخرجه أحمد وأبو داود والحاكم وصححه (2){2} .

(واستمداده) من الكتاب والسنة والإجماع والقياس المستنبط من هذه الثلاثة. (وثمرته) الفوز بسعادة الدارين لمن تعلمه وعمل به (وواضعه) الإمام أبو حنيفة النعمان رضى الله عنه، فإنه أول من دون الفقه ورتب أبوابه، وتبعه الامام مالك رضى الله تعالى عنه فى موطئه.

والذى دعت الحاجة إلى بيانه من مباحثه، العبادات: الصلاة والزكاة والصيام والحج. أما الصلاة فهى ثانية أركان الإسلام الخمسة، وأفضل العبادات. ولها شروط لا تصح إلا بها، أولاها بالتقديم:

(1) انظر ص 99 ج 9 نووى مسلم (صحة حج الصبى) وص 277 ج 10= المنهل العذب (اصبى يحج) وص 5 ج 2 مجتبى (الحج الصغير) و (نعم) أى للصبى ثواب الحج (ولك أجر) يعنى لحملها الصبى وتحملها المشاق من أجله. وهذا كالصلاة والصوم يؤمر بهما الصبى إذا أطاقهما ويكتب له الأجر. ويكتب لمن يأمره بالطاعة ويرشده إليها أجر.

(2)

يأتى بالزكاة رقم 19 ص 94 ج 8 - الدين الخالص (الزكاة فى مال غير المكلف) والمراد برفع القلم عن الصبى عدم كتابة الشر عليه دون الخير. أما المجنون والنائم فلا يكتب لهما. الخير ايضا لأنهما ليسا أهلا للعبادة لعدم التمييز.

ص: 156