المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌اجتماع الكسوف وغيره - الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق - جـ ٥

[السبكي، محمود خطاب]

الفصل: ‌اجتماع الكسوف وغيره

‌اجتماع الكسوف وغيره

إِذا اجْتَمَعَ صلاتَانِ كَكُسُوفٍ وعِيدٍ بُدِئَ بما يُخَاف فَوْته، فإِنْ خِيفَ فَوْتهما بدأَ بالصَّلاة الواجبة. وإِنْ لم يَكُن فيهما صلاة واجبة كالكُسُوف والتراويح بدأَ بآكدهما كالكُسُوف.

(قال) أَبو مُحمد عبد الله بن قدامة: والصَّحِيح أَنَّ الصلوات الواجبة التى تُصَلَّى فى جماعة مقدمة على الكُسوف مطلقاً، لأَنَّ تَقْدِيمَ الكُسُوفِ عيها يُفْضِى إِلى المشَقَّة لإِلزام الحاضرين بفعلها مع كونها ليست واجبة، وكذلك إِذا اجتمعت مع التراويح قُدِّمَت التراويح لذلك. وإِن اجتمعت مع الوتر فى أَوَّل وقته قُدِّمَت، لأَنَّ الوتر لا يَفُوت. وإِنْ خِيفَ فَوَاته قُدِّم. وإِن اجتمع الكُسُوف وصلاة الجنازة قُدَّمت الجنازة (1).

‌4 - الاستسقاء

هو لُغَةً: طَلَب السُّقْيَا. وشَرْعاً: طَلَب السَّقْى مِنَ الله تعالى عند حُصُول الْجذْب بالثناءِ عليه والفَزَع إِليه والاستغفار والصلاة.

(وسبب) الجدب ارْتِكَاب المخالفات، كما أَنَّ الطَّاعةَ سبب للبركات قال تعالى:" وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ "(2).

(وعن) ابن عُمَر أَنَّ النبىّض صلى الله عليه وسلم قال: لم يَمْنَعْ قَوْمٌ زكاة أَمْوَالهم إلَاّ مُنِعُوا القطر مِنَ السَّماءِ. ولولا البهائم لم يمطروا. أَخرجه الطبرانى فى الكبير ورَمز السيوطى لضعفه (3){146} .

(1) ص 281 ج 2 مغنى (إذا اجتمع صلاتان الكسوف وغيره).

(2)

سورة الأعراف، الآية 96.

(3)

رقم 7369 ص 297 ج 5 فيض القدير.

ص: 129