الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إذا دخلت منزلك فصل ركعتين تمنعانك مدخل السوء، وإذا خرجت من منزلك فصل ركعتين تمنعانك مخرج السوء. أخرجه البزار بسند رجاله موثقون. وحسنه ابن حجر (1){366} .
"ولحديث" أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا نزل أحدكم منزلاً فقال فيه فلا يرتحل حتى يصلي ركعتين. أخرجه ابن عدي (2){367} .
14 - صلاة السفر
يسن لمريد السفر والقادم منه أن يصلي ركعتين (قال) ابن مسعود: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أريد أن اخرج إلى البحرين في تجارة، فقال: صل ركعتين. أخرجه الطبراني في الكبير بسند رجاله ثقات (3){368} .
(وقال) جابر بن عبد الله: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فلما قدمنا المدينة قال لي: ادخل المسجد فصل ركعتين. أخرجه البخاري (4){369}
15 - صلاة التسبيح
هي أربع ركعات تؤدي بنية صلاة التسبيح في غير أوقات النهي بتشهدين وسلام، ويقرأ في كل ركعة الفاتحة وأي سورة شاء. وقال بعض الشافعية: الأفضل أن يقرأ فيها تارة من طول المفصل بأن يقرأ
(1) ص 283 ج 2 مجمع الزوائد (الصلاة إذا دخل منزله وإذا خرج منه).
(2)
رقم 870 ص 446 ج 1 (فيض القدير) وضعفه السيوطي. (فقال) من القيلولة وليس ذلك خاصاً بالنزول لها.
(3)
ص 283 ج 2 مجمع الزوائد (الصلاة إذا أراد سفراً).
(4)
ص 117 ج 6 فتح الباري (الصلاة إذا قدم من سفر).
أربعاً من التسابيح وهي الحديد والحشر والصف والجمعة والتغابن، للمناسبة بينهن وبينها في الاسم، وتارة يقرأ بإذا زلزلت والعاديات والعصر والإخلاص، وتارةً بالتكاثر والعصر وقل يأيها الكافرون والإخلاص (وقد ورد) فيها عدة أحاديث لا تخلو من مقال أمثلها حديث عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب: يا عباس يا عماه، ألا أعطيك؟ ألا أمنجك؟ ألا أحبوك؟ ألا أفعل لك (1) عشر خصال؟ إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك، أوله وآخره، قديمه وحديثه، خطأه وعمده، صغيره وكبيره، سره وعلانيته. عشر خصال: أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة وأنت قائم قلت سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله والله اكبر، خمس عشرة مرة (2)،
ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشراً (3)، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها
(1)(ألا افعل لك) أي لأجلك. و (عشر خصال) بالنصب مفعول تنازعه الأفعال السابقة. وفيه تقدير مضاف، أي ألا أعلمك مكفر عشرة أنواع من ذنوبك. و (خطأه)"لا يقال" الخطأ لا إثم فيه "لحديث" رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. أخرجه الطبراني عن ثوبان. وفيه يزيد بن ربيعة الرجي وهو ضعيف [370] رقم 4461 ص 34 ج 4 فيض القدير. فكيف يعد من الذنب؟ "لأنا نقول" المراد بالذنب ما فيه نقص أجر وإن لم يكن فيه إثم. ويحتمل أن المراد مغفرة ما ترتب على الخطأ من إتلاف ونحو. وعليه فالمراد بالمغفرة ترضيه الخصوم. و (عشر) بالرفع خبر لمحذوف، أي هذه عشر خصال، وهي أول الذنب وآخر. الخ. ويصح نصبه بفعل محذوب، أي خذ عسر خصال.
(2)
وفي رواية الترمذي من حديث أبي رافع: فإذا انقضت القراءة فقل: الله اكبر، والحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله خمس عشرة مرة قبل أن تركع. اهـ. وفيه أن الترتيب بين هذه الكلمات غير لازم ..
(3)
و (أنت راكع) أي تقولها بعد تسبيح الركوع (ففي) الترمذي قال أبو وهب: واخبرني عبد العزيز بن أبي رذمة عن عبد الله (يعني ابن المبارك) انه قال: يبدأ في الركوع بسبحان ربي العظيم، وفي السجود بسبحان ربي الأعلى ثلاثاً، ثم يسبح التسبيحات. اهـ. وكذا التسبيح حال الاعتدال والجلوس بين السجدتين، يكون بعد الدعاء الوارد فيهما.
عشراً، ثم تهوي ساجداً فتقولها وأنت ساجد عشراً، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشراً، ثم تسجد فتقولها عشراً. ثم ترفع رأسك (1) فتقولها عشراً. فذلك خمس وسبعون في كل ركعة (2)، تفعل ذلك في أربع ركعات، إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل، فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة، فإن لم تفعل ففي كل شهرة مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة. أخرجه النسائي وأبو داود وابن ماجه والطبراني والحاكم. وأخرجه الترمذي وابن ماجه من حديث أبي رافع (3){371} .
(وقد تكلم) ابن خزيمة وغيره في هذا الحديث. والصحيح أنه ثابت يطلب العمل به، فقد صححه الحاكم وحسنه جماعة. قال ابن حجر: لا بأس بإسناد حديث ابن عباس، وهو من شرط الحسن، فإن له شواهد تقويه، وقد أساء ابن الجوزي بذكره في الموضوعات.
وقال الدارقطني: أصح شيء ورد في فضائل الصلوات، فضل صلاة التسبيح. وقال عبد الله بن المبارك: صلاة التسبيح مرغب فيها يستحب أن يعتادها في كل حين ولا يتغافل عنها.
(1)(ترفع رأسك) أي من السجدة الثانية فتقولها عشراً قبل قيامك كما صرح به في رواية لابن ماجه والترمذي.
(2)
(فذلك) أي ما ذكر من التسبيحات (خمس وسبون في كل ركعة) فإن سها ونقص عدداً من محله أتى به فيما بعد. أما إن سها في أثناء الصلاة وسجد للسهو فلا يسبح في سجدتي السهو غير تسبيح السجود المعلوم (قال) عبد العزيز بن أبي رذمة: قلت لعبد الله بن المبارك: أن سها فيها أيسبح في سجدتي السهو عشراً عشراً؟ قال: لا إنما هي ثلثمائة تسبيحة. أخرجه الترمذي [58] ص 351 ج 1 تحفة الاحوذي (صلاة التسبيح).
(3)
ص 206 ج 7 المنهل العذب (صلاة التسبيح)، وص 216 و 217 ج 1 سنن ابن ماجه، وص 282 ج 2 مجمع الزوائد، وص 318 ج 2 مستدرك، وص 349 ج 1 تحفة الاحوذي.
(وقال) المنذري: وقد روي هذا الحديث من طرق كثيرة وعن جماعة من الصحابة أبو بكر الاجرى، وشيخنا أبو محمد عبد الرحيم المصري، وشيخنا الحافظ أبو الحسن المقدسي (وقال) أبو بكر بن أبي داود: سمعت أبي يقول: ليس في صلاة التسبيح حديث صحيح غير هذا (1)
(ولهذا) الاختلاف في الحديث لم ير الإمام احمد استحبابها (قال) أبو محمد عبد الله بن قدامة: فأما صلاة التسبيح فإن أحمد قال: ما تعجبني. قيل له: لم؟ قال: ليس فيها حديث يصح ونفض يده كالمنكر. ولم يثبت احمد الحديث المروي فيها ولم يرها مستحبة؛ وإن فعلها إنسان فلا بأس، فإن النوافل والفضائل لا يشترط صحة الحديث فيها (2)
(تنبيه) علم من حديث عكرمة عن ابن عباس أن التسبيح بعد القراءة لا قبلها وأنه يسبح في جلسة الاستراحة. وبه قال جمهور الفقهاء.
(واختار) الحنفيون وابن المبارك التسبيح قبل القراءة وبعدها، وترك التسبيح بعد السجدة الثانية (قال) أبو وهب محمد بن مزاحم: سألت عبد الله بن المبارك عن الصلاة التي يسبح فيها. قال: يكبر ثم يقول: سبحانك الله وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك. ثم يتعوذ ويقرا بسم الله الرحمن الرحيم وفاتحة الكتاب وسورة. ثم يقول عشر مرات: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ثم يركع فيقولها عشراً، ثم يرفع رأسه فيقولها عشراً، ثم يسجد فيقولها
(1) ص 238 ج 1 الترغيب والترهيب (الترغيب في صلاة التسبيح).
(2)
ص 772 ج 1 مغنى (صلاة التسبيح).
عشراً، ثم يرفع رأسه فيقولها عشراً، ثم يسجد الثانية فيقولها عشراً. يصلي أربع ركعات على هذا. فذلك خمس وسبعون تسبيحة في كل ركعة، يبدأ في كل ركعة بخمس عشرة تسبيحة (1)، ثم يقرأ ثم يسبح عشراً، فإن صلى ليلاً فأحب إلى أن يسلم في كل ركعتين، وإن صلى نهاراً فإن شاء سلم وإن شاء الله لم يسلم. قال أبو وهب: أخبرني عبد العزيز ابن أبي رذمة عن عبد الله بن المبارك أنه قال: يبدأ في الركوع بسبحان ربي العظيم، وفي السجود بسبحان ربي الأعلى ثلاثاً، ثم يسبح التسبيحات. قال أحمد بن عبده ثنا وهب بن زمعة قال: أخبرني عبد العزيز بن أبي رذمة قال: قلت لعبد الله بن المبارك: إذا سها فيها أيسبح في سجدتي السهو عشراً عشراً؟ قال: لا إنما هي ثلثمائة تسبيحة. أخرجه الترمذي والحاكم وقال: رواة هذا عن ابن المبارك كلهم ثقات أثبات {59} قال المنذري قال البيهقي: وفيه تقوية للحديث المرفوع (2).
(وقال) الشيخ إبراهيم الحلبي: وهذه الصفة التي ذكرها ابن المبارك هي الموافقة لمذهبنا، لعدم الاحتياج فيها إلى جلسة الاستراحة، إذ هي مكروهة عندنا (3).
(وقال) العلامة على القاري قال السبكي: وجلالة ابن المبارك تمنع من مخالفته، وإنما أحب العمل بما تضمنه حديث ابن عباس ولا يمنعني من التسبيح بعد السجدتين، الفصل بين الرفع والقيام، فإن جلسة الاستراحة
حينئذ مشروعة في هذا المحل. وينبغي للمتعبد أن يعمل بحديث ابن عباس تارة، وبحديث ابن المبارك أخرى (4).
(1) ص 350 ج 1 تحفة الاحوذي (صلاة التسبيح)، وص 320 ج 1 مستدرك وص 239 ج 1 الترغيب والترهيب (الترغيب في صلاة التسبيح).
(2)
ص 350 ج 1 تحفة الاحوذي (صلاة التسبيح)، وص 320 ج 1 مستدرك وص 239 ج 1 الترغيب والترهيب (الترغيب في صلاة التسبيح).
(3)
ص 432 غنية المتملي، وص 193 ج 2 مرقاة المفاتيح.
(4)
ص 432 غنية المتملي، وص 193 ج 2 مرقاة المفاتيح.