الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على ذلك اختلاف خطوط باطن الكف وما يستخلصه من ميول الشخص وموافقته له على بعض الأشياء.
ولاشك عند العقلاء أن جميع هذه الطرق من استخارة الفنجان حتى النهاية، لا تخرج عن أنها نوع من التعريف المنهي عنه والذي يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيه: من أتى عرافاً فسأله عن شيءٍ لم تقبل له صلاة أربعين ليلةً. أخرجه أحمد ومسلم عن حفصة (1){342} ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. أخرجه احمد والحاكم عن أبى هريرة بسند صحيح (2){343} .
ولا ادري بعد ذلك كيف يعكف الناس على أمثال تلك التراهات وهذه الأباطيل، معرضين عن هدي محمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به.
10 - صلاة التوبة:
يسن لمن ارتكب ذنباً أن يتطهر ويصلي ركعتين ثم يستغفر الله مما جنت يداه ليغفر الله له (قال) عليّ كرم الله وجهه: حدثني أبو بكر رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ما من رجل يذنب ذنباً ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر الله له. ثم قرأ: "والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله
…
" الآية. أخرجه احمد والأربعة وأبو داود الطيالسي بلفظ: ما من عبد يذنب (3)[344]
(1) رقم 8284 ص 22 ج 6 فيض القدير. ورقم 8285 ص 23 منه.
(2)
رقم 8284 ص 22 ج 6 فيض القدير. ورقم 8285 ص 23 منه.
(3)
ص 9 ج 1 مسند احمد (مسند أبى بكر رضي الله عنه وص 183 ج 8 المنهل العذب (الاستغفار)، وص 246 ج 2 تفسير ابن كثير، وص 29 ج 1 سنن ابن ماجه. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= (الصلاة كفارة)، وص 2 مسند الطيالسي. و (الآية) تمامها:"فاستغفروا لذنوبهم. ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون" سورة آل عمران، الآية 135 نزلت لما قال المؤمنون: يا رسول الله، كانت بنو إسرائيل أكرم على الله منا، كان أحدهم إذا أذنب اصبح وكفارة ذنبه مكتوبة في عتبة بابه: اجدع انفك أو اذنك، افعل كذا وكذا. فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله هذه الآية. قاله ابن مسعود.
"وقال" عطاء: نزلت في أبى معبد التمار: ، أتته امرأة حسناء تبتاع تمراً فقال: أن هذا التمر ليس بجيد، وفي البيت أجود منه، فذهب بها إلى بيته فضمها إلى نفسه وقبلها. فقالت له: اتق الله. فتركها وندم على ذلك. فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وذكر له أمره، فنزلت الآية. ص 245 ج 2 معالم التنزيل للبغوي " والذين إذا فعلوا فاحشة" أي فعلة قبيحة لم يأذن الله بها. والفاحشة في الأصل تطلق على كل معصية. والمراد بها هنا الزنا "أو ظلموا أنفسهم" باقتراف ذنب آخر. وقيل: الفاحشة الكبيرة، وظلم النفس الصغيرة "ذكروا الله" أي ذكروا وعيده وانه سائلهم ومحاسبهم. أو ذكروا الله باللسان "فاستغفروا لذنوبهم" أي طلبوا مغفرتها من الله "ومن يغفر الذنوب إلا الله؟ " استفهام إنكاري بمعنى النفي، أي لا يغفرها أحد سواه.
"روى" الأسود بن سريع أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بأسير فقال: اللهم إني أتوب إليك ولا أتوب إلى محمد. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عرف الحق لأهله. أخرجه أحمد [345] ص 435 ج 3 مسند أحمد.
"ولم يصروا على ما فعلوا" أي لم يستمروا على المعصية ولم يعزموا على الرجوع إلى الذنب "وهم يعلمون" قبحه. وأن من تاب قبل الله توبته، فهم كلما ارتكبوا ذنباً تابوا منه.
روي" أبو بكر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أصر من استغفر وإن عاد في اليوم سبعين مرة. أخرجه أبو داود وأبو يعلي [346] ص 178 ج 8 المنهل العذب (الاستغفار).
وفي سنده عثمان بن واقد. وثقه يحيي بن معين وضعفه أبو داود. ويقويه حديث: لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار. أخرجه الديلمي في مسند الفردوس عن ابن عباس [347] رقم 9920 ص 436 ج 6 فيض القدير. وفي سنده أبو شيبة الخراساني. قال البخاري: لا يتابع على حديثه.
(وقد) تضمنت الآية:
(أولاً): مدح المستغفرين والترغيب في التوبة وطلب المغفرة، وحث المذنبين على أن يقفوا مواقف الخضوع والتذلل والخشية والندم، وأن الاستغفار من الذنب ينفع المذنبين. قال الله تعالى:"وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى" سورة طه من الآية 82
(وقد) ورد في ذلك أدلة منها:
"قول" عطاف بن خالد: بلغني أنه لما نزل قوله تعالى: "ومني غفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا"، صاح إبليس بجنوده وحثا على رأسه التراب، ودعا بالويل والثبور =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= حتى جاءته جنوده من كل بر وبحر. فقالوا: مالك يا سيدنا؟ قال: آية نزلت في كتاب الله لا يضر بعدها أحداً من بني آدم ذنب. قالوا: وما هي؟ فأخبرهم. قالوا: نفتح لهم باب الأهواء فلا يتوبون ولا يستغفرون، ولا يرون إلا أنهم على الحق، فرضي نتع بذلك. أخرجه الحكيم الترمذي [54]. ص 349 ج 1 تفسير الشوكاني.
"وحديث" عثمان بن مطر قال: حدثنا عبد الغفور عن أبي نضرة عن أبي رجاء عن أبى بكر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عليكم بلا إله إلا الله والاستغفار. فلما رأيت ذلك أهلكتهم بالأهواء، فهم يحسبون أنهم مهتدون. أخرجه أبو يعلي وابن كثير. وقال: عثمان بن مطر وشيخه ضعيفان [348] ص 247 ج 2 تفسير ابن كثيرن وص 207 ج 10 مجمع الزوائد (الاستغفار).
"وحديث" أبى سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أن إبليس قال لربه: بعزتك وجلالك لا ابرح اغوى بني آدم ما دامت الأرواح فيهم. فقال الله تعالى: فبعزتي وجلالي لا أبرح اغفر لهم ما استغفروني. أخرجه احمد وأبو يعلي [349] ص 29 ج 3 مسند احمد وص 27 ج 10 مجمع الزوائد (الاستغفار).
"وحديث أبى ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله تبارك وتعالى: يا ابن ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك. ابن آدم انك أن تلقني بقراب الأرض (بضم القاف وكسرها، أي ما يقارب ملئها أو بما يملؤها) خطايا، لقيتك بقرابها مغفرة بعد ألا تشرك بي شيئاً، ابن آدم انك أن تذنب حتى تبلغ ذنوبك عنان السماء ثم تستغفرني اغفر لك. أخرجه احمد وأبو عوانة [350] ص 147 ج 5 مسند احمد (حديث أبى ذر الغفاري رضي الله عنه.
"وقول" ابن مسعود: إن في كتاب الله لآيتين ما أذنب عبد ذنباً فقرأهما فاستغفر الله إلا غفر له: "والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم
…
" الآية. وقوله: "ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفاراً رحيماً". أخرجه الطبراني والبيهقي بسند رجاله رجال الصحيح [55] ص 11 ج 7 مجمع الزوائد (سورة النساء).
"وحديث" أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من تاب قبل ان تطلع الشمس من مغربها، تاب الله عليه. أخرجه مسلم [351] ص 25 ج 7 نووي مسلم (التوبة).
"وحديث" انس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون. أخرجه احمد والترمذي وابن ماجه والحاكم [352] رقم 6292 ص 16 ج 5 فيض القدير شرح الجامع الصغير.
"وحديث" أبى هريرة انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أن عبداً أذنب ذنبا فقال: رب إني أذنبت ذنباً فاغفره. فقال ربه: اعلم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به، غفرت لعبدي. ثم مكث ما شاء الله. ثم أصاب ذنباً، وربما قال أذنب ذنباً آخر. فقال: يارب =
(وعن) أبى الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل شيء يتكلم به ابن آدم مكتوب عليه، فإذا اخطأ خطيئة أو أذنب ذنباً فأحب أن يتوب إلى الله، فليمد يديه إلى الله عز وجل ثم يقولك اللهم إني أتوب إليك منها لا أرجع إليها أبداً، فإنه يغفر له ما لم يرجع في عمله ذلك. أخرجه الطبراني في الكبير والحاكم وقال: صحيح على شرطهما (1){355}
هذا. وينبغي الجمع بين الاستغفار والتوبة والعزم على عدم العود. هذا بعض ما ثبت في صلاة التوبة. وقد قيل فيها ما لم يثبت (2)
= إني أذنبت ذنباً آخر فاغفره لي. قال ربه: اعلم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به، غفرت لعبدي. ثم مكث ما شاء الله. ثم أصاب ذنباً آخر (وربما قال: ثم أذنب ذنباً آخر) فقال: يارب إني أذنبت ذنباً فاغفر لي. فقال ربه: اعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به. فقال ربه: غفرت لعبادي ثلاثاً فليعمل ما شاء. أخرجه الشيخان [353] ص 362 ج 13 فتح الباري (قول الله تعالى: يريدون أن يبدلوا كلام الله) وص 75 ج 17 نووي مسلم (قبول التوبة من الذنوب وان تكررت) قوله: (فليعمل ما شاء) معناه- والله اعلم- انه ما دام كلما أذنب ذنباً استغفر وتاب منه ولم يعد إليه بدليل قوله: ثم أصاب ذنباً آخر، فليفعل- إذا كان هذا دأبه- ما شاء. لأنه كلما أذنب كانت توبته واستغفاره كفارة لذنبه فلا يضره، لا انه يذنب الذنب فيستغفر منه بلسانه من غير إقلاع ثم يعاوده فان هذه توبة الكذابين. قاله المنذري، ص 74 ج 4 الترغيب والترهيب (التوبة والزهد).
(ثانياً) ذم المذنبين المصرين على المعاصي: (روى) عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وهو على المنبر: ارحموا ترحموا، واغفروا يغفر لكم، ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون. أخرجه احمد والبخاري في الادب والبيهقي والطبراني بسند جيد [354] رقم 942 ص 474 ج 1 فيض القدير.
"وفي رواية": ويل لأقماع الآذان. والأقماع جمع قمع كضلع بكسر ففتح أو سكون، وهو الإناء الذي يترك في رؤوس الظروف لتملأ بالمائعات، شبه أسماع الذين يستمعون القول ولا يعونه ويحفظونه ولا يعملون به بالأقماع التي لا تعي شيئاً مما يفرغ فيها، يمر عليها كما يمر الشراب في القمع.
(1)
رقم 6325 ص 25 ج 5 فيض القدير شرح الجامع الصغير.
(2)
من ذلك ما قيل عن زيد بن وهب عن أبى ذر قال: يا رسول الله كيف للمذنب أن يتوب من الذنب؟ قال: يغتسل ليلة الاثنين بعد الوتر ويصلي اثنتى عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب، وقل يأيها الكافرون، وعشر مرات "قل هو الله أحد". ثم يقوم ويصلي أربع ركعات ويسلم ويسجد ويقرأ في سجوده آية الكرسي مرة. ثم يرفع رأسه ويستغفر مائة مرة =
(فائدة) التوبة من الذنب صغيرا أو كبيراً فرض "لقوله" تعالى: "يأيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً"(1). وقوله "وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون"(2).
وقوله: "إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب". فمرتكب الذنب جاهل وإن كان عالماً.
= ويقول مائة مرة: لا حول ولا قوة إلا بالله. ويصبح من الغد صائماً. ويصلي عند إفطاره ركعتين بفاتحة الكتاب وخمس مرات "قل هو الله أحد". ويقول: يا مقلب القلوب تقبل توبتي كما تقبلت من نبيك داود، واعصمني كما عصمت يحيي بن زكريا، وأصلحني كما أصلحت أولياءك الصالحين. اللهم إني نادم على ما فعلت فاعصمني حتى لا أعصيك. ثم يقوم نادماً فإن رأس مال التائب الندامة. فمن فعل ذلك تقبل الله توبته وقضي حوائجه ويقوم من مقامه وقد غفر الله له الذنوب كما غفر لداود، ويبعث الله إليه ألف ملك يحفظونه من إبليس وجنوده إلى أن يفارق الروح جسده. وذكر أنواعاً من الجزاء ما انزل الله بها من سلطان (قال) اليوطي في اللاليء: موضوع في إسناده مجاهيل ص 23 ج 2.
(1)
سورة التحريم، الآية 8؛ والتوبة النصوح: هي التوبة الصادقة الخالصة بأن يتوب عن الذنب فلا يعود إليه أبداً (قال) أبى بن كعب: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التوبة النصوح، فقال: التوبة النصوح. الندم على الذنب حين يفرط منك وتستغفر الله بندامتك منه، ثم لا يعود إليه أبداً. أخرجه ابن أبى حاتم وابن مردويه والبيهقي وضعفه [356] ص 198 راموز الأحاديث.
(وعن) ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: التوبة من الذنب أن يتوب منه ثم لا يعود فيه. أخرجه احمد [357] ص 198 راموز الأحاديث.
(هذا) وظاهر قوله صلى الله عليه وسلم لأبي (في الحديث رقم 356): ثم لا تعود إليه أبداً، أن من شرط التوبة النصوح الاستمرار على ترك الذنب إلى الممات. وقيل: يكفي العزم على ألا يعود، فلو وقع منه ذلك الذنب بعد لا يضر في تكفير ما تقدم، لما ثبت في الصحيح: الإسلام يجب ما قبله. والتوبة تجب ما قبلها. ذكره ابن كثير [358] ص 417 سورة التحريم.
(2)
سورة النور، الآية 31، وسورة النساء، الآية 17.
والمعنى: إنما قبول التوبة مترتب عل فضل الله تعالى للذين يرتكبون المعصية جاهلين قدر قبحها وسوء عاقبتها. وكل عاص جاهل بذلك حال ارتكاب المعصية، لأنه حينئذ مسلوب كمال العلم به، لغلبة الهوى =
وقال ابن مسعود: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: الندم توبة. أخرجه أحمد وابن ماجه (1){361} .
وهذا كله بفضل الله وتوفيقه للعبد؛ فمن أراد الله تعالى به خيراً، فتح له باب الذل والانكساء ودوام الرجوع إلى الله تعالى، ورأى عيوب نفسه وظلمها وجهلها، وشاهد فضل ربه وإحسانه.
(قال) سفيان بن عيينة: والتوبة نعمة من الله أنعم بها على هذه الأمة دون غيرها من الأمم. وكانت توبة بني إسرائيل القتل، فما أنعم
= (قال) قتادة: إجماع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن كل معصية فهي جهالة، عمداً كانت أو غيره. وكل من عصى الله فهو جاهل.
(وقال) الكلبي: لم يجهل انه ذنب لكنه جهل عقوبته (ثم يتوبون من قريب) أي قبل معاينة سبب الموت بقرينة قوله: حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن.
قال ابن عباس: القريب ما بينه وبين أن ينظر إلى ملك الموت. أخرجه ابن جرير وابن أبى حاتم [56] ص 204 ج 4 جامع البيان.
(وقال) الضحاك: كل شيء قبل الموت فهو قريب، له التوبة ما بينه وبين أن يعاين ملك الموت، فإذا تاب حين ينظر إلى ملك الموت فليس له ذلك. أخرجه ابن جرير [57] ص 204 ج 4 جامع البيان. وعد الزمن بين ارتكاب المعصية والاحتضار قريباً ولو كان سنين، لأن كل آت قريب، والعمر وان طال قليل.
(وقد) تضمنت الآية التنبيه على انه ينبغي للإنسان أن يتوقع في كل ساعة نزول الموت به. وفيها الدلالة على أن الله تعالى يقبل توبة العبد إلى ما قبل الغرغرة. وهي تردد الروح في الحلق "روي" ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يقبل توبة عبده ما لم يغرغر. أخرجه احمد والترمذي وحسنه. وابن ماجه والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب [359] رقم 1921 ص 306 ج 2 فيض القدير شرح الجامع الصغير.
(وقال) رجل من ملحان يقال له أيوب: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: من تاب قبل موته بعام تيب عليه، ومن تاب قبل موته بشهر تيب عليه، ومن تاب قبل موته يجمعه تيب عليه، ومن تاب قبل موته بيوم تيب عليه، ومن تاب قبل موته بساعة تيب عليه. فقلت له: إنما قال الله: "إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب". فقال: إنما أحدثك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه أبو داود الطيالسي [360] رقم 2284 ص 301 مسند الطيالسي.
(1)
ص 376 ج 1 مسند احمد (مسند عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.