الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واقع محزن لبعض سفراء المسلمين
.
وما قيمة سفير علماني أو ملحق علماني يمثل دولة إسلامية، وهل يؤتمن من يكره الإسلام أن ينصر قضايا الإسلام؟!
إن كثيرا من سفراء حكومات الشعوب الإسلامية، يسيرون في سلوكهم في خط معاكس لمنهج الإسلام، وأمثال هؤلاء إنما يمثلون في حقيقة الأمر منهجا غير منهج الإسلام، وانتسابهم إلى الإسلام يشوه صورته لدى غير المسلمين.
كيف يمثل الإسلام من لا يصلي جمعة ولا جماعة ولا صلاة العيد مع المسلمين، وبخاصة في البلدان غير الإسلامية، وكيف يمثل الإسلام من يحتسي في الحفلات المختلطة الصاخبة كأس الخمر أمام الملأ، وكيف يمثل الإسلام من يراقص النساء الأجنبيات، وتراقص امرأته أو ابنته الرجال الأجانب؟!
كيف يمثل الإسلام من يستدعي من بلاده فرقَ الرقص والغناء لإظهار وجه بلده المسلم بالراقصين والمغنين الذين قد امتلأت بهم كل بلدان العالم؟!
كيف يمثل الإسلام من يحارب الدعاة إلى الله، من الأئمة والخطباء الذين يبينون للناس حقائق الإسلام، ويقف في صف دعاة يحرفون معاني الإسلام ويطوعونها لأهوائه العلمانية؟!
هذه الصورة السوداء هي الغالبة على سفارات كثير من حكومات الأقطار الإسلامية التي لم ترض الإسلام منهجا لحياتها وحياة شعوبها، يعرف ذلك من تجول في عواصم بعض الدول، وبخاصة الدول غير الإسلامية التي تشكو الأقليات الإسلامية فيها شكوى مرة من تصرفات تلك السفارات العابثة.
ولكن - والحق يقال - يوجد أفراد في بعض السفارات - وإن كانوا قليلين - يمثلون الإسلام خير تمثيل هم وأهلوهم. كثر الله من أمثالهم.