الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولكم جاهل له صوت عير
…
وتراه يعيب جرس قطات (ة)
قل إنصافه وصافي غواة
…
كلهم قائل له السقطات ومحاسنه كثيرة أثيرة، ولاستطابتها أوردنا منها ما اوردنا، ولولا خوف الخروج عن مقصد الكتاب لأتينا منها بأكثر مما جئنا به وفي هذا القدر كفاية وشهادة على مكانه من هذا الفن (1) . [26 ظ]
172 - عبد الوهاب بن محمد بن أحمد بن غالب بن خلف بن محمد بن عبد الله التجيبي
(2) : بلنسي أبو العرب البقساني؛ سمع ببلنسية أبا إسحاق الخفاجي وأبا بحر الأسدي وأبا بكر بن العربي وأبوي الحسن: خليص بن عبد الله وابن واجب، وأبا زيد بن منتال وأبا عبد الله الموروري، وآباء محمد: البطليوسي وابن خيرون والوجدي.
وكان قد خرج اثر الفتنة الرومية من بلنسية صحبة أخيه فتردد في
(1) زاد في هامش ح بعد هذه الترجمة ترجمة لم ترد في الأصل وهي:
عبد الوهاب بن قطن العقيلي، قنبيلي أبو محمد، كان فقيهاً جليلا أديباً شاعراً ناثراً خاطب القاضي أبا عبد الله بن حسون أيام قضائه بغرناطة بقصيدة حسنة تظلم فيها من جيرانه أهل حصن الحواير في عين ماء لهم بقنبيل وشكر القاضي وأثنى على عدله وفضله، وكانت وفاة هذا القاضي سنة تسع عشرة وخمسمائة، ومن القصيدة المذكورة:
أقاضي المسلمين لنا حقوق
…
ستعلمها وتعلم مقتضاها
لنا عين مقسمة علينا
…
وليس لقا الحيا شيء سواها
لنا خمس من الأثمان منها
…
وسائرها الحواير منتهاها
ورثناها تراثاً من قديم
…
فتروينا بري من رواها قلت: وهذه الترجمة من صلة الصلة: 26.
(2)
ترجمته في التكملة رقم: 1970.
بلاد الأندلس وروى بشاطبة عن أبي عامر بن حبيب وأبي محمد الركلي وأبي الوليد بن قبرون اللاردي، وبمرسية عن أبي علي الصدفي وأبي محمد بن أبي جعفر، وبغرناطة عن أبي الحسن (1) بن كرز وأبي خالد يزيد بن المهلب وتأدب ببعضهم. وأجاز له من أهل الأندلس أبو جعفر بن جحدر وأبو الحسن شريح وعبد الرحمن بن عفيف وأبو عمران بن أبي تليد وأبوا محمد: ابن عتاب وابن عطية، وآباء الوليد: أحمد بن طريف ومحمد بن رشد وهشام بن بقوة؛ ومن أهل المشرق (2) أبو علي بن العرجاء.
روى عنه أبو الحسن بن سعد الخير وأبو عمر بن عياد وأبوا محمد: ابن سفيان وعبد الولي بن محمد البتي، وأبو مروان بن الجلاد. قال ابن الآبار: وترك الرواية عنه شيوخنا البلنسون ولا باس به فيما قرأ أو سمع، ولم يكن مسموعه من الحديث متسعاً.
وكان عارفاً بالفقه، بصيراً بعقد الشروط، مشاركاً في النحو والعروض حافظاً للآداب واللغات، ممتع المجالسة ذاكراً لغرائب الأخبار وملح الحكايات وطرف الفوائد، أديباً شاعراً محسناً خطيباً بالغاً، حسن الخط، كتب الكثير وأحكم ضبطه. ولاه بأخرة من عمره أبو الحسن زيادة الله بن الحلال قضاء لرية سنة ست وأربعين وخمسمائة. مولده ببلنسية في شعبان تسع وسبعين واربعمائة، وتوفي بها يوم الخميس لثمان بقين من محرم اثنين وخمسين وخمسمائة وصلى عليه أبو الحسن بن النعمة يوم الجمعة بعده
(1) بن قبرون؟؟ أبي الحصن: سقط من: م ط.
(2)
م: الشرق.