الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وله " رجز في فصيح ثعلب " وشرحه، ورفعه إلى أبي يعقوب بن عبد المؤمن وقال قريباً من آخره:
فكمل المنظوم في شعبان
…
سنة سبع عد ذي بيان
من السنين بعدها ستينا
…
من بعدها خمس من المئينا 681 - علي بن محمد: جزيري أبو الحسن؛ روى عن القاضي أبي بكر ابن العربي.
682 - علي بن محمد:
أبو الحسن اللاردي؛ له إجازة من الشرقيين المذكورين في رسم أبي الطاهر أحمد بن علي الهواري.
683 - علي بن محمد:
مرسي أبو الحسن المسفر؛ روى عن أبي بكر ابن العربي؛ روى عنه أبو عبد الله الشاري، وكان محدثاً (1) .
684 - علي بن المبارك:
قرطبي أبو الحسن؛ روى عن أبي مروان ابن سراج سماعاً، وأجاز له هو وأبو بكر محمد بن سابق الصقلي وأبو عبد الله بن فرج وأبو علي الغساني، وكان من أهل العناية بشأن الرواية.
685 - علي بن مبارك:
مرسي أبو الحسن أبو البساتين؛ روى عنه
(1) هامش ح: أظنه علي بن محمد بن يوسف بن عبد الملك الذي نبهنا عليه من قبل، فان يكن هو فقد سمع من أبي الحجاج بن شيخ وأبي جعفر بن حكم وأبي احمد بن سفيان، وأجاز له أبو القاسم بن سمجون وأبو زكريا الدمشقي ورحل حاجاً فادى الفريضة وعاد إلى بلده مرسية واخذ عنه بها وتوفي بها سنة إحدى وعشرين وستمائة، ومولده بعد الخمسين والخمسمائة.
أبو عبد الله بن عياض المنتيشي، وكان مقرئاً متصوفاً واعظاً فاضلاً انشد له أبو الوليد بن الدباغ، ولعلها لغيره وتمثل بها:
جالس عليماً يفدك علماً
…
فالعلم من عالم يفاد
أعرض عن الجهل لا ترده
…
فالجهل في غيه عناد
العلم تبر وذا رماد
…
هل يستوي التبر والرماد توفي بمرسية ودفن حذاء قبر أبي الأصبغ عيسى بن عبد الرحمن السالمي.
قال ابن الأبار: علي بن مبارك الواعظ من أهل مرسية يعرف بابن أبي البساتين، ويكنى أبا الحسن، كان مقرئاً صوفياً [124 و] روى عنه أبو عبد الله بن عياض المنتيشي، وتوفي بمرسية سنة خمسمائة، وقبره يحاذي قبر أبي الأصبغ عيسى بن عبد الرحمن الفقيه السالمي؛ من خط ابن حبيش وفيه عن ابن الدباغ: وأنشد له، ولعله تمثل به: جالس عليما (الابيات الثلاثة) .
هذا ما ذكره به ابن الأبار هنا؛ وذكر في كنى الغرباء من حرف الباء ما نصه (1) : أبو البساتين الواعظ الصوفي، حدثت عن أبي خالد يزيد ابن عبد الجبار القرشي المرواني قال، أنشدني شيخنا أبو محمد عبد الله ابن إبراهيم النحوي قال، انشدني الأستاذ أبو البساتين الواعظ الصوفي:
(1) أنظر التكملة ص: 231.
مكب على النحو - البيتين (1) ؛ انتهى. فهما عنده رجلان كما ترى، أحدهما أبو البساتين، وهو من الغرباء، والىخر ابن أبي البساتين وهو مرسي.
والترجمتان عندي لرجل واحد وهو علي بن المبارك المرسي أبو الحسن البساتين، كما ذكرناه، لاتحاد طبقتهما واتفاقهما في الانتحال وغرابة الكنية ولما ذكره أبو الوليد بن الدباغ به قال في رسم البلالي وما يشبهه من حرف الباء من كتابه في تقييد ما يقع فيه التحريف ولا يؤمن فيه التصحيف لرواة العلم من أهل الأندلس ما نصه: واما البلالي فهو يونس ابن عيسى بن خلف الأنصاري نسب إلى بلالة من عمل قونكة - مدينة من مدن جوفي الأندلس - وأصله من مدينة سالم بها ولد ثم انتقل منها إلى قونكة؛ وذكره بما رأى ان يذكره به، ثم قال: وتوفي شيخنا أبو الوليد - يعني يونس البلالي المذكور رحمه الله في سنة ثمان وخمسمائة بحاضرة مرسية، حضرت الصلاة عليه ودفنه حذاء قبر صهره أبي الاصبغ عيسى بن عبد الرحمن بن سعيد الفقيه السالمي الحافظ رحمه الله، وحذاءهما قبر أبي الحسن علي بن المبارك المقرئ الواعظ المعروف بابي البساتين. أنشدني صاحبي أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن عياض المخزومي المقرئ الأديب الشاطبي ثم المنتيشي - والشين غير خالصة -
(1) يشير إلى قوله:
مكب على النحو يعنى به
…
ليسلم في قوله من زلل
يقول أقوم زيغ اللسان
…
فهلا يقوم زيغ العمل
ومنتيشة قرية من قرى شاطبة، رحمه الله، قال: سمعت أبا الحسن علي ابن المبارك ينشد:
جالس عليما؟.. (الأبيات الثلاثة) .
فقد خالف ما عند [124 ظ] ابن الأبار ما عند ابن الدباغ في موضعين أحدهما: من قبل ابن الأبار أو ابن حبيش لا محالة وهو زيادة له في قوله وأنشد له وليس عند ابن الدباغ، وغنما ذكر الأبيات غير معزوة من قبله ولا من قبل صاحبه أبي عبد الله المنتيشي؛ والثاني: زيادة " ابن " في قوله ابن أبي البساتين فان الذي عند ابن الدباغ: المعروف بابي البساتين، لا ابن أبي البساتين فان الذي عند ابن الدباغ: المعروف بابي البساتين، لا ابن أبي البساتين، فيحتمل ان يكون ذلك من قبل ابن حبيش ونقله من خطه ابن الأبار وهو الظاهر، ويحتمل ان يكون من قبل ابن الأبار وهو عندي بعيد، لان كتاب ابن الدباغ الذي نقلت منه أصل صحيح أراه عندي بعيد، لان كتاب ابن الدباغ الذي نقلت منه اصل صحيح أراه كتب في حياة المصنف، وأقدم الآثار فيه كونه لأبي عمر بن عياد ثم لأبي الخطاب بن واجب ثم لابن عمه أبي الحسن ثم وهبه لأبي عبد الله المومناني، ثم أتحفني به الصاحب الأود في الله الأفضل أبو عبد الله بن عيسى الماقري مستوطن ثغر أسفي - حماه الله، وكافأ فضله وشكر إفادته - وقد نقل من هذا الأصل أبو عبد الله بن الأبار وغيره وقرأوه على أبي الخطاب بن واجب فيبعد عندي أن يخالف ابن الأبار ما في كتاب ابن الدباغ ولا يذكر مستنده في ذلك واعتماده على ما ثبت عند ابن الدباغ أولى به من اعتماده على ما في خط ابن حبيش، والله اعلم.
فأما ثبوت الألف واللام للمح الصفة في " المبارك " عند ابن الآبار