الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لعقد الشروط وكان له بصر بها؛ ولد سنة تسع وأربعين وخمسمائة؛ وتوفي في محرم او صفر ثلاث وتسعين وخمسمائة، وثكله أبوه.
485 - علي بن عبد عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن محمد بن القاسم بن حمود العلوي
(1) : مالقي - في ما أظن - أبو الحسن؛ كان اديباً شاعراً محسناً حسن الخلق جميل العشرة طيب النفس (2) .
486 -
علي بن عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الجبار ابن مروان بن سلمون اللخمي.
487 - علي بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد التجيبي:
قرطبي؛ كان من أهل العلم، حياً سنة ست عشرة وستمائة.
488 -
علي بن عبد الرحمن بن بيطش (3) البلوي: روى عن شريح.
489 - علي بن عبد الرحمن بن [73 و] حزمون
(4) : مرسي أبو الحسن بن حزمون؛ روى عنه أبو عبد الله بن الطراوة، وكان شاعراً مفلقاً ذاكراً للآداب والتواريخ، أحد بواقع الدهر، بذئ اللسان مقذع
(1) ترجمته في صلة الصلة: 115.
(2)
هامش ح: ذكر ابن خميس هذا الشريف في أدباء مالقة وقال: توفي سنة سبع وتسعين وخمسمائة. قلت: وهذا التعليق منقول عن صلة الصلة.
(3)
م: يبطش.
(4)
ترجمته في زاد المسافر رقم: 32 والمغرب 2: 214 (2: 147، 2: 216 وردت موشحات له) وأزهار الرياض 2: 211، والمعجب: 194 - 197 ونفح الطيب 9: 223.
الاهاجي بارع التصرف في النظم، وكان شديد القنا وارد الأنف أزرق حاد النظر أسيل الوجه بادي الشر مهيباً. قال لي شيخنا أبو الحسن: رأيته بدكان بعض الوراقين من مرسية وأنا لا أعرفه فسالت عنه فعرفته فاستعذت بالله من شره ولم اتعرف له.
كانت بينه وبين جماعة من أدباء عصره مخاطبات ومراجعات تشهد بتقدمه في الأدب واستقلاله بما يحاول من النظم وإجادته فيه؛ ورد مراكش مرات منها - وأراها آخرها - قدمة على المستنصر مادحاً له ومتظلماً من المجريطي العامل حينئذ على مرسية ومستعدياً عليه لضربه إياه بالسياط لما انهي (1) إليه من ثلبه إياه، ويذكر أنه كان يقول وهو يضرب:(رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين)" الانبياء: 89 " فيجاوبه المجريطي قائلا له: (ذلك بما قدمت يدالك)" الحج: 10 " واطال سجنه؛ ولما قدم على المستنصر وتبرأ عنده مما نسب إليه من هجو المجريطي نفذ أمر المستنصر بإعدائه على المجريطي وتمكينه منه وتحيمه فيه حتى ينتصف منه بمثل ما جنى عليه، وانقلب ابن حزمون بهذا الأمر فلم يصل إلى الأندلس إلا والمستنصر قد توفي، ولم يبلغ إلى أمله من المجريطي فاشتد أسفه لذلك؛ ومن شعره:
يا من له بالأنام أنس
…
وهو إلى اللهو ذو التفات
حالك في الموبقات حالي
…
قد قناة على قناة
(1) م: انتهى.
استغفر الله من ذنوب
…
أنا بها نازل الصفات
لكن حشو الحشا رجاء
…
[؟] في واسع الجهات
يا رب عفواً لما تقضى
…
وتوبة في الذي سيأتي ومنه، وقصد إلى بعض الرؤساء وهو أبو سعيد بن جامع وكان لداره بابان، فرقب خروجه ليلقاه في أحد البابين، فقيل إنه خرج من الباب الآخر، فقال:[73 ظ]
نعوذ بالله من وجد ومن بين
…
ومن وقوف على دار ببابين
ومن زيارة أرباب بلا عدد
…
لا يملكون حياتي لا ولا حيني
إني وجدتهم لما رجوتهم
…
كالريح تطلبها (1) ما بين كفين وهذه القصيدة التي رفع إلى المستنصر شاكياً بالمجريطي:
إليك إمام الحق جبت المفاوزا
…
وخلفت خلفي صبية وعجائزا
يرجين سيب الله ثم حنانكم
…
(2) إمام الهوى حتى يمتن عزائزا
لعمري لقد ودعت منهن مكرهاً
…
(3) جاذر في أكنانها وبراغزا
(1) م ط: تقلبها.
(2)
م ط: عجائزا.
(3)
البراغز: جمع برغز، وهو ولد البقرة الوحشية.
يقلن وقد قبلن رأسي بواكيا
…
وقربن مني حلقة ومهامزا
إلى أين تمضي؟ قلت للملك الذي
…
يفيد صلات جمة وجوائزا
لمستنصر بالله يردع ظالما
…
وينصر مظلموماً ويحيى جنائزا
فعزيت نفسي واقتعدت شملة
…
(1) ترى خلفها كوم المهارى جوامزا
كأن لها من جاهد الشد ناخسا
…
يهيجها عند الفتور وهامزا
وما رمت مرقال الودائق والسرى
…
(2) أقطع غيطان الفلا والاماعزا
إلى أن بدا نور الهدى متالقاً
…
كما شمت مفتوقاً من الصبح بارزا
مقام أمير المؤمنين ومن يزر
…
مقام أبي يعقوب أصبح فائزا
ألا إن عبداً للجواهر ناظما
…
وللسندس العالي من الحمد طارزا
(1) شملة: ناقة سريعة، كوم: جمع كوماء وهي الناقة العظيمة السنام. جوامز: وائبة.
(2)
رمت: بكسر الراء، تركت؛ مرقال: تقطع المفارز، الودائق: جمع وديقة وهي منتصف النهار؛ الأماعز: جمع أمعز وهو الأرض الغليظة.
بغوه فلم يسطع دفاعاً ولم يجد
…
(1) هنالك إلا طاعن القلب واخزا
ألم تخش مجريطي حين غمزتني
…
ظلوما بان تلقى على الظلم غامزا
بلى والذي تسري الركاب لبيته
…
(2) مخيسة تحت الشكيم غوامزا
لينتصرن الله منك فلا تكن
…
له بالذي لا يرتضيه مبارزا
إلى الله أشكو مشرئباً إلى الغنى
…
حريصاً على كسر المخازن حافزا
ألا إن قارون (3) استعز بكنزه
…
فواها لمن أضحى كقارون كانزا
ألم يعلم الغنسان أن أمامه
…
مقاماً لما أوعى وأمرا مناجزا
فما باله استغنى فنهنه واجباً
…
وجوز ما لم يجعل الله جائزا
(1) المعروف بغوا عليه بمعنى ظلموه متعدياً بالحرف.
(2)
سقط هذا البيت من م؛ وروي " الحجيج " موضع " الشكيم " في ط؛ والمخيسة: المذللة بالركوب؛ الغوامز: الظالعة في سيرها.
(3)
م ط: استفز.
فأقسم بالله الذي نور الهدى
…
وصير بين البحر والبحر حاجزا
لقد ظلموا شيخ القوافي يصوغها
…
قصائد مما ينتقى واراجزا [74 و]
أداروا عليه من سهام اعتدائهم
…
أباريق مما يتقى وقواقزا
وشقوا عليه ظالمين أديمه
…
كأن قد أصابوه عن الحق ناشزا
هم جردوني من لبوس اعتنائكم
…
وهم ألبسوني من نجيعي قرامزا
وهم اوطأوا ساقي أدهم كلما
…
تحركت غناني فصيحاً ورامزا
ولم اقترف إثماً يميت معاذري
…
ولا جئت ذنباً يترك العفو عاجزاً
سوى ان رأوا والحمد لله وحده
…
حفيظاً لنا مما نخاف وحارزا
فهموا ولولا ما وقى الله غيبوا
…
حشاشة نفسي واستباحوا الجرامزا (1)
(1) الجرامز: جمع جرموز وهو البيت الصغير.