الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن مغيث ببلده وبقرطبة واشبيلية.
روى عنه أبو البقاء يعيش وأبو بكر محمد بن علي بن زيد أو يزيد الكاتب وأبو زكريا المرجيقي؛ وكان مقرئاً مجوداً عارفاً بطرق القراءات واختلاف القراء حسن الضبط لما يتولاه من ذلك، ذا حظ وافر من رواية الحديث، مبرزاً في علم العربية، زاهداً فاضلاً متواضعاً، وخطب ببلده مدة وتصدر للإقراء به وولي الصلاة بجامعه، وصنف " الأمثال الكامنة في القرآن " وغير ذلك.
309 - علي بن أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن خلف بن يوسف ابن مسعود المحاربي:
غرناطي؛ روى عن أبيه وأبي القاسم الملاحي، ورحل إلى العدوة طالباً العلم، فأخذ بفاس عن أبي ذر بن أبي ركب وغيره، وإلى المشرق فحج، واخذ بالشام [42و] عن التاج أبي اليمن الكندي، وعاد إلى بلده غرناطة، فاخذ عنه بها واستقضي فيها، وعرف بالعدل والنزاهة والفضل.
310 - علي بن أحمد بن أبي بكر الكناني
(1) : قرطبي طليطلي الأصل استوطن بلد فاس أبو الحسن بن حنين، لتجديده مسجداً منسوباً لابن حنين والتزامه الإمامة به والتدريس فيه؛ روى بقرطبة عن أبي بكر خازم وأبي الحسن العبسي، وتلا بالسبع عليه، وأبي عبد الله بن فرج وأبي عمران النسيم، وأبوي القاسم: ابن الحصار وابن مدير، وتلا
(1) ترجمته في صلة الصلة: 102 والتكملة رقم: 1885.
عليه؛ وبها وبجيان عن أبي عامر محمد بن حبيب، وبالمرية عن أبي الأصبغ عبد العزيز بن شفيع وأبي بكر بن المفرج، وبها أو بغيرها من بلاد الأندلس عن أبي القاسم خلف بن محمد بن عقال؛ ثم رحل فحج ثلاث حجات أولاهن في موسم خمسمائة، وروى في وجهته بقلعة حماد عن أبي بكر عتيق بن محمد الرداني، وبالمهدية عن أبي القاسم بن الفحام، وبأطرابلس عن عبد المجيد بن محفوظ، وبالإسكندرية عن أبي علي الحسن ابن البلميمة، وبمصر عن أبي الفضل سلامة بن أبي عبد الله القضاعي وحيدرة بن علي العسقلاني وأبي عمر عثمان بن الطيب الفرمي، وبإخميم عن أبي محمد عبد القوي بن محمد الجنجالي، وصحبه مسافراً في مركب منها إلى قوص، وبمكة كرمها الله عن أبي الحسن رزين بن معاوية، وصحبه مدة مقامه بها وأبي [؟.] (1) بن العرجاء وأبي منصور منتان بن خرزاذ الهمذاني مصنف " قصة يوسف " قال: وكنت أكتب إليه وقت تأليفه إياه باملائه أو امسك عليه المسودة ويكتب؛ وصحب بها الإمام أبا حامد الغزالي وسمع منه أكثر الموطأ رواية ابن بكير وجملة من فوائده، ودعا له ان يمتعه الله فأجيبت دعوته، وجال في بلاد العراق والحجاز والشام ومصر، وشاهد غرائب كثيرة ولقي في تجواله اعلاماً كبراء لم يعن بالأخذ عنهم إذ لم يكن له كبير اهتبال بشأن الرواية وأقام بسيرفاذ (2) شريعة بيت المقدس تسعة [42 ظ] أشهر يعلم فيها القرآن، ثم قفل إلى المغرب فلقي بتلمسين (3) أبا بحر الأسدي وروى عنه، ثم ورد
(1) بياض في الأصول؛ وابن العرجاء هو ابو علي الحسن بن عبد الله بن عمر القيرواني.
(2)
كذا وردت وعليها في ح علامة تصويب.
(3)
م: بتلمسان.
مدينة فاس في غرة رمضان ثلاث وخمسمائة ابن ثمان وعشرين سنة ولقي بها أبو القاسم خلف بن يوسف بن الأبرش، واشترى فيها داراً وبنى مسجداً وتزوج، وذلك كله عام قدومه فاس.
روى عنه أبو الحسن: ابن محمد بن خيار وابن مؤمن وأبو الخليل مفرج بن سلمة وأبو ذر بن أبي ركب وأبو القاسم بن بقي وآباء عبد الله: الأندرشي وابن حسن بن مجبر وابن عبد الحق التلمسيني وابن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الكريم، وأبو الحسين يحيى بن محمد بن الصايغ، وآباء محمد: ابن محمد بن تمام وعبد العزيز بن زيدان وقاسم بن محمد بن عبد الله القضاعي ابن الطويل وأبو زكرياء التادلي.
وكان مقرئاً للقرآن العظيم كثير الاعتناء برواياته مجوداً متقناً، فاضلاً صالحاً مشهوراً بإجابة الدعوة، كريم المجالسة، وأسن فكان من آخر الرواة عن بعض هؤلاء الشيوخ، والتزم الإمامة بمسجده والاقراء فيه ستاً وستين سنة، إلى أن توفي - عفا الله عنه - في عقب رجب تسع وستين وخمسمائة، قاله أبو الحسن بن مؤمن. وقال أبو عبد الله بن قاسم: في شهر رجب تسع؛ وقال أبو يعقوب بن الزيات: أنه توفي في رمضان أربع وستين، وحكي ذلك عن أبي القاسم بن بقي وذلك لا يصح فقد قال أبو عبد الله بن عبد الحقك أنه لقيه وكتب له مجيزاً بفاس في شهر ربيع سنة خمس وستين، وقال أبو عبد الله بن حسن: أنه كتب إليه مجيزاً في رمضان ثمان وستين، قال أبو الحسن بن مؤمن: واحتفل الناس لشهود جنازته وأتبعوه ثناء حسناً وذكراً جميلاً، وتهافت العامة