الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
182 - عاشر بن محمد بن خلف بن مرجي بن حكم الأنصاري
(1) : يناشنتي سكن شاطبة أبو محمد؛ روى عن أبيه وتلا بالسبع على أبي جعفر بن محمد بن ذروة المرادي وروى عنه وتدبج معه، وببعضها على أبي القاسم بن النخاس ولقيهما بقرطبة؛ وروى الحديث عن أبي بحر الأسدي وأبي بكر بن العربي وأبي جعفر بن جحدر وأبي الحسن بن واجب وأبوي عبد الله: الموروري وأبي عامر بن حبيب، وأبي علي الصدفي وأبي عمران بن أبي تليد وأبي محمد بن عتاب، وتفقه بابي محمد بن أبي جعفر، وتأدب بأبي بن السيد. وحدث بالإجازة عن أبي عبد الله الخولاني وأبي الوليد بن رشد، وكتب إليه من المشرق: أبو الحجاج بن نادر وأبو الحسن رزين بن معاوية وصحب أبا الحسن (2) بن مغيث وأبا الحسين (3) بن سراج وأبا عبد الله بن حميد واستكثر من لقاء الأكابر من كل طبقة ورأى أبا عبد الله بن فرج يؤتى به ليلة سبع وعشرين من رمضان إلى الجامع بقرطبة على دابة بين عدلين ليشهد ختم القرآن به.
روى عنه أبوا بكر: ابن أبي حمزة ومفوز بن طاهر، وأبو الخطاب ابن واجب، وآباء عبد الله: الأندرشي وابن سعادة المعمر وابن أخيه (4)
(1) ترجمته في صلة الصلة: 163 والتكملة رقم: 1954 وبغية الملتمس رقم: 1270 ومعجم شيوخ الصدفي: 298.
(2)
م ط: أبا العباس.
(3)
م ط: وأبا الحسن.
(4)
التكملة: وابن أخته.
وأبو عمر بن عات وأبو القاسم بن البراق وأبوا محمد: عبد المنعم ابن الفرس وغلبون.
وكان فقيهاً حافظاً للمسائل معينا للرأي، معروفاً بالفهم والإتقان [28 و] بصيراً بالفتوى، أنجب تلامذة أبي محمد بن أبي جعفر وشوور ببلدة وببلنسية وشرح " المدونة " مسألة مسألة بكتاب كبير سماه:" الجامع البسيط وبغية الطالب النشيط " بلغ فيه إلى كتاب الشهادات، في نحو مائة جزء، حشد فيه أقوال الفقهاء ورجح بعضها واحتج له، وتوفي قبل إكماله. قال أبو إسحاق بن قريعات، قلت لأبي سليمان بن حوط الله: هل رأيت أحفظ من أبي بكر بن الجد؟ قال: نعم رأيت عاشراً وكان أحفظ منه.
واستقضاه أبو محمد عبد المنعم بن سمجون على باغه أيام قضائه بغرناطة ثم صحبه إذ استقضي باشبيلية فاستقضاه ببعض المدن الغربية ولازمه مدة، ثم عاد إلى شرق الأندلس فتعرف به أبو زكرياء بن غانية وجل عنده وحظي لديه، وقدمه ببلنسية إلى خطة الشورى فكان بها رأس المشاورين وإليه كانت ترد صعاب المسائل ومشكلاتها، ثم استقضاه بمرسية وأعمالها في أواخر تسع وعشرين فبقي قاضياً لهم بها إلى انقراض دولة أهله اللمتونيين منها في أواخر تسع وثلاثين وخمسمائة، فصرف أجمل صرف واستقر بشاطبة يدرس الفقه ويسمع الحديث، وعليه كان مدار المناظرة لغزارة حفظه وتمكن معرفته وتفننه في العلوم وإيراده الأخبار والنوادر. وكان يكاتب الإمام أبا القاسم ابن ورد في ما عسى أن