الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[60 ظ] ويجود عليه، وكان دحداحاً (1) ، وتوفي في حدود العشرين وستمائة.
392 - علي بن إسماعيل الأندلسي:
أبو الحسن، أخذ عنه أبو بكر أبن برنجال الداني بعض شعره.
393 - علي بن أيوب:
روى عن أبي الحكم عمرو بن أحمد بن حجاج.
394 - علي بن جابر بن علي بن علي بن يحيى اللخمي:
إشبيلي أبو الحسن الدباج (2) ؛ تلا بالسبع على صهره أبي الحسن نجبة وأبوي بكر: عتيق اليابري وابن صاف، وأخذ النحو عن أبي بكر بن طلحة وأبي الحسن بن خروف وأبي حفص بن عمر وأبي ذر بن أبي ركب وأبي الوليد جابر بن أبي أيوب، وأجاز له أبو العباس بن مقدام وأبو محمد بن عبيد الله وأبو الوليد بن نام.
روى عنه أبو بكر بن سيد الناس وأبو زكرياء بن محمد بن إبراهيم وأبو العباس بن علي الماردي وأبو عمرو بن عمريل وأبو القاسم الحسن أبن عبد الله بن الحسن الحجري وآباء محمد: أحمد بن عباد وطلحة وابن
(1) الدحداح: القصير السمين.
(2)
هامش ح: حدثنا عنه العلامة أبو الحسن بن أبي الربيع وآخرون كثيرون وشهر بالدباج لانها كانت صنعة أبيه عمره جله وصنعته هو في أوليته ثم نبذها لما شدا وبرع رحمه الله.
قلت: وأنظر ترجمة الدباج في برنامج الرعيني: 88 والمغرب 1: 255 واختصار القدح: 155 والتكملة 2: 683 (رقم: 1910) وصلة الصلة: 137 والنفح: 2: 322؛ 5: 27 وبغية الوعاة: 331 وشذرات الذهب 5: 235 والنجوم الزاهرة 6: 361.
محمد بن أحمد بن كبير وعبد الحق بن حكم. وحدثنا عنه شيبوخنا أبو جعفر الطباع وأبو الحسن الرعيني وأبو الحسين عبيد الله بن عبد العزيز أبن القارئ وأبو عبد الله بن أبي وأبو علي بن الناظر رحمهم الله.
وكان حسن السمت والهدي، ديناً صالحاً سنياً فاضلاً، ظريف الدعابة (1) حسن اللوذعية، مقرئاً مجوداً، متعلقاً برواية يسيرة من الحديث، متقدماً في العربية والأدب، يقرض قطعاً من الشعر يجيد فيها؛ عكف على لإقراء القرآن وتدريس العربية والأدب نحو خمسين سنة لم يتعرض لسواه ولا عرج على غيره نزاهة عن الأطماع وأنفة من التعلق بالدنيا وأهلها، وكان مبارك التعليم فنفع الله بصحبته والأخذ عنه خلقاً كثيراً؛ وكتب بخطه الرائق الكثير وأتقن ضبطه وتقييده، ونقل بأخرة من
(1) أثبت هنا ما جاء في هامش ح: كانت لأبي الحسن الدباج رحمه الله أثناء إقرائه نوادر؟ وثوبه؟ طاهر: كان يقرأ عنده صبي من أعيان الجند كانت له شارة وقحة، فصاح ذات يوم.: يا أستاذ، فلان قال لي أعطني قبلة! فقال الأستاذ غير مكترث.: وأعطيته ما طلب؟ قال: لا؛ قال: خير عملت، لا تعطه شيئاً؛ وأخذ فيما كان بسبيله من الإقراء. ولما خلا المجلس جاء الطالب للطالب وقال للأستاذ: والله يا سيدي لقد كذب هذا الوقح علي، فقال: يكفي ما كان، وإياك تطلب منه شيئاً آخراً وتقول أيضاً يا سيدي كذب علي فضحك وأنصرف خجلاً.
وكان يلزم مجلسه بعض الطلبة الأعيان، لهوى كان له في بعض الفتيان فدخل على غفلة، فرفع الأستاذ رأسه وقال: أرجع إنه ما جاء اليوم؛ فخجل وعاد على حافرته، ومنعه ذلك من مخالطة الفتى ومجالسته. ثم لم تمر إلا أيام حتى قرئ بمجلس الأستاذ قول الشاعر:
وقد طرقت فتاة الحي مرتدياً
…
بصاحب غير عزهاة ولا غزل فقال ذلك الخجل: سيدي ما العزهاة؟ فقال الأستاذ: من ينفر عن محبوبه ولا يعود إليه. فقال: يا أستاذ، ما ادري ما أعمل، إن أقمت تعبت وإن تغيرت عيرت، فضحك الأستاذ وقال ما معناه: لولا هتك السرائر ما حفظت النوادر. (قلت: القصتان في اختصار القدح: 155) .
مسجده الذي أقرأ به أكثر حياته إلى جامع العدبس، وكان يعلم به ويؤم في صلواته الجهرية، ويؤم القاضي أبو جعفر بن منظور في صلاتي السر؛ أنشدت على شيخنا أبي الحسن الرعيني رحمه الله عنه ولنفسه (1) :
ما جاء عفواً فخذ
…
وما أبى فتجنب [61 و]
ولا ترد كل مرعى
…
ولا ترد كل مشرب
فربما لذ طعم
…
وفيه سم مقشب وبه (2) :
لما أطلت وشمس الأفق مشرقة
…
أبصرت شمسين من قرب ومن بعد
من عادة الشمس تعشي عين ناظرها
…
وهذه نورها يشفي من الرمد وبه:
مالي أرى أيامنا
…
تمر مراً مسرعا
ذا حسبت أشهراً
…
حسبتهن جمعا
ولم نكن نعنى بأن
…
نبطئ أو أن تسرعا
لو لم تكن أعمارنا
…
وهن يذهبن معاً
(1) برنامج الرعيني: 89.
(2)
أنظر المغرب 1: 256 والرعيني: 89 وأختصار القدح: 156 والنفح 5: 27.
ولد سنة ست وستين وخمسمائة (1) ؛ وكان من دعائه في حصار إشبيلية - رجعها الله - ألا يخرجه الله منها ولا يمتحنه بما أمتحن به أهلها، فتوفي يوم الأربعاء لتسع بقين من شعبان ست وأربعين وستمائة قبل تغلب الأنصارى - دمرهم الله - عليها، أستنقذها الله، بتسعة أيام، وتولى غسله الشيخ الصالح أبو الوليد الخراز ولم يحضر الصلاة عليه إلا ثلاثة نفر لما حل بالناس حينئذ من الموت وباء وجوعاً - نفعهم الله - وقال أبو الحسين بن السراج: توفي عند دخولهم لم يمهل؛ قال: ودفن بداره وحفر قبره بالسكاكين إستعجالاً لمواراته وأشتغالاً عن التماس آلات الحفر بهول اليوم؛ وقال أبن الأبار: توفي بعد دخول الروم بنحو ثمانية أيام لم يزل أثناءها مرتمضاً مضطرباً إلى أن قضى نحبه، والصحيح ما بدأنا به، والله أعلم (2) .
(1) هامش ح: سئل أبو الحسن الدباج عن مولده فقال: أبتدأت القراءة على ابن صاف عام ثمانين وخمسمائة وسني إذ ذاك نحو من ثلاثة عشر عاماً.
(2)
من هامش ح:
وممن حدثنا عن الدباج المذكور شيخنا أبو الحكم بن أحمد بن منظور القيسي، قال أبو الحكم: أنشدني الدباج بنفسه بإشبيلية:
لربنا مأدبة
…
دعا إليها الجفلى
فمن أتاها مسلماً
…
يرتع بروضات الفلى
في الثمر الحلو الذي
…
قد قاف كل ما حلا
لذاته لا تنقضي
…
لمن صغى ومن تلا
سبحان من يسره
…
لذكره وسهلا
لولاه لم نطق له
…
ذكرا ولا تحملا
والحمد لله كما
…
علمنا وأفضلا