الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
448 - علي بن صالح بن عبد الرءوف:
قرباقي أبو الحسن؛ روى عنه أبو عبد الرحمن بن غالب.
449 - علي بن طاهر بن يوسف الأموي:
شاطبي أبو الحسن؛ روى بمراكش عن أبي بكر بن العربي القاضي.
450 - علي بن عبد الله بن أحمد البكري:
مرسي أبو الحسن بن ميقل؛ وهو أخو أبي الوليد، وقلب ابن عياد أسمه وكنيته فقال فيه: أبو علي الحسن، غلطاً منه. رحل وحج وروى بمكة - شرفها الله - سماعاً عن أبي أسامة محمد بن أحمد بن القاسم الهروي وغيره، وتوفي قبل الخمسين وأربعمائة.
451 - علي بن عبد الله بن إبراهيم الباهلي
(1) : مالقي أبو الحسن، روى عن أبي عمرو بن سالم (2) .
452 - علي بن عبد الله بن البراء:
بلنسي أبو الحسن؛ له إجازة من أبي الحسن شريح.
453 -
علي بن عبد الله بن ثابت بن محمد بن عبد الرحمن الأنصاري
(1) ترجمته في صلة الصلة: 142.
(2)
هامش ح: ولقي الباهلي هذا القاضي أبا عبد الحق ببلدة تلمسين وقرأ عليه برنامجه وأجاز له وكان من أهل الصون والتعفف والأقتصاد، محب في الأدب مؤثر له، ينظم وينثر، توفي ببلده مالقة سنة سبعين وستمائة.
الخزرجي (1) من ذرية عبادة بن الصمت رضي الله عنه، غرناطي أبو الحسن بن سمراء؛ تلا بحرف نافع على أبيه وابن خاله أبي حفص ابن سمرة ومؤدبه أبي مروان السالمي، وبالسبع على أبوي الحسن: ابن الدش وابن كرز، وأبي الحسين يحيى بن البياز وأبي داود الهشامي، وأجاز له هؤلاء؛ وروى الحديث سماعاص وغيره عن أبي الحسن ابن الأخضر وأبي عبد الله بن زغيبة وأبي علي الصدفي وأبوي القاسم: ابن الأبرش وابن أبي جوشن، وأبي محمد بن عتاب؛ وأجاز له أبو بكر خازم وأبوا عبد الله: ابن أخت غانم ومولى الطلاع، وأبو علي الغساني. ورحل وحج وسمع بمكة - كرمها الله - " جامع البخاري " إلا اوراقاً يسيرة (2) على أبي مكتوم بن أبي ذر، وبعض " صحيح مسلم " في شوال ست وتسعين وأربعمائة على أبي عبد الله الحسين بن علي الطبري ولم يستجزه في باقيه، ولقي بالإسكندرية أبا عبد الله بن منصور الحضرمي فأخذ عنه وأجاز له، وقفل إلى الأندلس فروى عنه آباء بكر: ابن رزق والفلنقي وابن مؤمن، وأبوا الحسن: ابن محمد بن عبد الوارث وابن الضحاك وأستجازه لأبنيه يحيى ومحمد، وآباء [67 ظ] عبد الله: ابن حميد بن الصقر وابن عروس وابن الفرس وأبو العباس بن الصقر (3)، وأبوا محمد: ابن علي بن خلف وعبد الصمد بن محمد بن يعيش. وحدث عنه
(1) ترجمته في صلة الصلة: 86 والتكملة رقم: 2847 ومعجم الصدفي: 282 وبغية الملتمس رقم:1223.
(2)
هامش ح: إلا تسع ورقات.
(3)
وابن عروس؟ الصقر: سقطت من م ط.
بالإجازة جماعة منهم: أبو الحسن بن مؤمن وأبو عبد الله بن عبد الرحيم.
وكان من جلة المقرئين المجودين، ذا حظ وافر من رواية الحديث، زاهداً فاضلاً خيراً مأثور الكرامات، مشهوراً بلإجابة الدعوات، كريم الطباع سري الهمة، في غاية من التقشف والتخامل والتزام سنن الصالحين والجري على مناهجهم والإقتفاء بسبيلهم، والإكباب على ما يعنيه من تدريس العلم ونشره، قليل المخالطة للناس، وكان خطيباً بجامع غرناطة وصاحب الصلاة به؛ وغزا بلاد العدو غزوات كثيرة على قدميه ابتغاء الأجر؛ قال أبو عبد الله بن الصقر: سمعته رحمه الله يقول: كنت في أحد (1) الغزوات ونحن خارجون من بلد العدو على مقربة من بلد الإسلام في موضع قفر، ومعي رفيق لي، وقد أدركني من الضعف والأعياء ما لم أقدر معه على الحركة والمشي حتى سقطت على الأرض، فقال لي رفيقي: قم فأنهض فأن هذا موضع مخوف ولا نأمن ما يلحقنا فيه من شذاذ العسكر وسفهائهم أو من أتباع يكون من النصارى لنا، فقلت له: لا أقدر على ذلك بوجه إلا لو أكلت شيئاً من لحم، فقال لي رفيقي: أو موضع لحم هذا، ومن أين يوجد؟ فقلت: لعل الله ييسره لنا، فجعل صاحبي يلتفت يميناً وشمالاً خيفة ما يلحقنا مما ذكره، وبالقرب منا صخرة عظيمة، فنظر إليها صاحبي فإذا عليها شيء يضطرب، فنهض إليها وإذا هي حجلة قد نشبت في شيء من الشعراء فلم تستطع التخلص منه، فقبض عليها صاحبي وذكاها واخرج زناداً كانت عنده
(1) كذا في الأصول.
وقدح ناراً، وجمع شيئاً من الحطب وأوقد النار وشوى تلك الحجلة، وقربها إلي فأكلتها وقويت نفسي وقمت ومشيت حتى لحقت بالعسكر؛ قال ابن الصقر: وهذه من الكرامات التي تنسب إلى الفضلاء ويتحدث بها عن الأبرار، ولم يكن رحمه الله بمقصر عنهم.
ولما ثار أبو الحسن بن أضحى [68 و] وأهل غرناطة على من كان بها من لمتونة واعتصم لمتونة بقصبتها، وعجز أهل غرناطة عن التغلب عليهم فيها أقتضى رأيهم أسناد أمرهم إلى رئيس كبير يؤلونه على أنفسهم فمال ابن اضحى وصنف الفقهاء وجماعة معهم إلى القاضي أبي [؟](1) ابن حمدين الثائر بقرطبة، وما أهل الثغر وعامة البلد إلى أبي جعفر بن هود الملقب بالمستنصر لشهرة أسمه وبعد صيته في الرئاسة واستيلائه على بطروج وجيان وغيرهما، وطمعهم في مقاومته من بالقصبة من لمتونة، فساعدهم ابن أضحى ومن معه على ذلك، واتفقوا جميعاً على استدعاء ابن هود وأن يكون الرسول في ذلك إليه الفقيهين: الخطيب أبا الحسن هذا والمشاور أبا جعفر بن طلحة بن عطية، فحملوا عليهما في ذلك فتوجها فيه لما رأيا مصلحة للمسلمين. ولما لقيا المستنصر وألقيا إليه ما جاءا به عن أهل بلدهما جمع (2) عسكراً من أوباش النصارى وسقاط الجند، ونهد قاصداً إلى غرناطة ومعه الفقيهان المذكوران، واتصل ذلك بلمتونة فشق عليهم، وعلموا بعد صيت ابن هود وأنه ان تم لهم دخوله إلى
(1) بياض في الأصول، وهو أبو جعفر بن حمدين، أنظر خبر ثورته في أعمال الأعلام: 252، وما بعدها وراجع في ثورة ابن ضحى كتاب الحلة السيراء، الورقة:149.
(2)
لقي: في الأصول، وكتب بهامش ح: جمع، تصويباً.
غرناطة مغالباً لهم كان في ذلك بوارهم، وتحققوا أيضاً فسولة جنده وانهم لا دفاع لديهم ولا حمية عندهم، أجمع رأيهم على مصادمته، فبرزوا له على نحو ثلاثة أميال من غرناطة مستميتين وألقوا عليه أنفسهم وصادقوه القتال، فانهزم اصحابه وقتل منهم جمع عظيم، وكان ممن استشهد هنالك الخطيب أبو الحسن هذا رحمه الله وقطع رأسه، وذلك يوم الثلاثاء لاحدى عشرة ليلة بقيت من ذي حجة تسع وثلاثين وخمسمائة، وقد قارب السبعين من عمره، وتسنم ابن هود وفل جنده الأوعار وشواهق الجبال حتى أطلوا على غرناطة، فألفوا بسفح بعض الجبال هنالك عسكراً للمتونة نزل هنالك تضييقاً على أهل البلد من تلك الجهة يرأسه أبو [؟](1) ابن وانودين؛ (2) فلما عاينونهم منحدرين من أعالي الجبال علموا انهم منهزمون، فركبوا إليهم من فورهم وقصدوا إلى الموضع الذي راموا الدخول منه إلى غرناطة، وهو باب مورور، فتلاقى [68 ظ] الفريقان بمقربة منه، وتقاتلوا تقاتلاً شديداً، فقتل من جماعة ابن هود جملة كثيرة، منهم أبو جعفر بن عطية المذكور، وقطع راسه وحمل إلى محلة ابن وانودين وأدخل جسده إلى البلد، وكاد ابن هود يقبض عليه لولا انه حمية من أعلى السور وفتح له باب مورور فدخل عليه مع نجا من حزبه؛ ورمي في تلك العشية برأس الخطيب أبي الحسن بالعرادة (3) من القصبة إلى المدينة، حنقاً عليه وإبلاغاً في التشفي
(1) بياض في الأصول.
(2)
م ط: واخودين.
(3)
العرادة: شبه المنجنيق.