المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌النوع الثالث والأربعون - الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح - جـ ٢

[برهان الدين الأبناسي]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الثاني

- ‌النوع التاسع والعشرون

- ‌النوع الموفي ثلاثين

- ‌لنوع الحادي والثلاثون

- ‌النوع الثاني والثلاثون

- ‌النوع الثالث والثلاثون

- ‌النوع الرابع والثلاثون

- ‌النوع الخامس والثلاثون

- ‌النوع السادس والثلاثون

- ‌النوع السابع والثلاثون

- ‌النوع الثامن والثلاثون

- ‌النوع التاسع والثلاثون

- ‌النوع الموفي أربعين

- ‌النوع الحادي والأربعون

- ‌النوع الثاني والأربعون

- ‌النوع الثالث والأربعون

- ‌النوع الرابع والأربعون

- ‌النوع الخامس والأربعون

- ‌النوع السادس والأربعون

- ‌النوع السابع والأربعون

- ‌النوع الثامن والأربعون

- ‌النوع التاسع والأربعون

- ‌النوع الموفي خمسين

- ‌النوع الحادي والخمسون

- ‌النوع الثاني والخمسون

- ‌النوع الثالث والخمسون

- ‌النوع الرابع والخمسون

- ‌النوع الخامس والخمسون

- ‌النوع السادس والخمسون

- ‌النوع السابع والخمسون

- ‌النوع الثامن والخمسون

- ‌النوع التاسع والخمسون

- ‌النوع الموفي ستين

- ‌النوع الحادي والستون

- ‌النوع الثاني والستون

- ‌النوع الثالث والستون

- ‌النوع الرابع والستون

- ‌النوع الخامس والستون

الفصل: ‌النوع الثالث والأربعون

‌النوع الثالث والأربعون

معرفة الإخوة والأخوات من العلماء والرواة

وذلك إحدى معارف أهل الحديث المفردة بالتصنيف. صنف فيها: "علي ابن المديني وأبو عبد الرحمن النسوي وأبو العباس السراج" وغيرهم.

فمن أمثلة الأخوين من الصحابة عبد الله بن مسعود "وعتبة"1 بن مسعود هما أخوان زيد بن ثابت ويزيد بن ثابت أخوان عمرو بن "العاص"2 وهشام بن العاص"2" أخوان.

ومن التابعين: "عمرو بن شرحبيل أبو ميسرة وأخوه أرقم بن شرحبيل": كلاهما من من أفاضل أصحاب ابن مسعود.

"هزيل بن شرحبيل، وأرقم بن شرحبيل": أخوان "آخران"3 من أصحاب ابن مسعود أيضا.

ومن أمثلة ثلاثة الإخوة "سهل وعباد وعثمان بنو حنيف" إخوة ثلاثة عمرو بن شعيب "وعمر"4 وشعيب بنو شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص"2" إخوة ثلاثة.

ومن أمثلة الأربعة: "سهيل بن أبي صالح السمان الزيات وإخوته عبد الله الذي يقال له "عباد"5 ومحمد وصالح".

1 من ش وع، وفي خط:"وعقبة".

2 من ش وع، ورسمها في خط:"العاصي".

3 رسم عليها علامة: "صح".

4 ضبطها في خط بضم العين.

5 ضبط خط بضم العين وتشديد الموحدة.

ص: 547

ومن أمثلة الخمسة ما نرويه عن الحاكم أبي عبد الله قال: "سمعت أبا علي الحسين بن علي الحافظ غير مرة يقول آدم بن عيينة وعمران بن عيينة ومحمد ابن عيينة وسفيان بن عيينة وإبراهيم بن عيينة حدثوا عن آخرهم".

ومثال الستة: أولاد سيرين ستة تابعيون وهم محمد وأنس ويحيى ومعبد وحفصة وكريمة ذكرهم هكذا أبو عبد الرحمن النسوي ونقلته من كتابه بخط الدارقطني فيما أحسب وروى ذلك أيضا عن يحيى بن معين وهكذا ذكرهم الحاكم في كتاب المعرفة لكن ذكر فيما "نرويه"1 من تاريخه بإسنادنا عنه أنه سمع أبا علي الحافظ يذكر بني سيرين خمسة إخوة محمد بن سيرين وأكبرهم معبد بن سيرين ويحيى بن سيرين "وخالد بن سيرين"2 وأنس بن سيرين وأصغرهم حفصة بنت سيرين.

قلت: وقد روي عن محمد عن يحيى عن أنس عن "أنس"3 بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لبيك حقا حقا تعبدا ورقا وهذه غريبة "عايى بها بعضهم"4 فقال: أي ثلاثة إخوة روى بعضهم عن بعض؟

ومثال السبعة: "النعمان بن مقرن وإخوته: معقل وعقيل وسويد وسنان وعبد الرحمن وسابع لم يسم لنا بنو مقرن المزنيون" سبعة إخوة هاجروا وصحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يشاركهم فيما ذكره ابن عبد البر وجماعة في هذه المكرمة غيرهم وقد قيل إنهم شهدوا الخندق كلهم.

وقد يقع في الإخوة ما فيه خلاف في مقدار عددهم. ولم نطول بما زاد على السبعة لندرته. ولعدم الحاجة إليه في غرضنا ها هنا "والله أعلم"5. انتهى.

وممن صنف فيه مسلم وأبو داود6.

"واعترض" عليه بأمور "منها": جعله أرقم بن شرحبيل "اثنين"7 أحدهما:

1 من ش وع، وفي خط:"يرويه".

2 من خط وع، وليس في ش.

3 رسم عليها علامة صح.

4 من ش، وفي ع:"عايا بعضهم"، وفي خط:"عابها بعضهم".

5 كذا، خلاف العادة، وربما تكرر ذلك في الأنواع الاتية إنشاء الله تعالى.

6 راجع: "الشرح".

7 من ع، وليس في خط.

ص: 548

أخو عمرو بن شرحبيل والآخر: أخو هزيل بن شرحبيل وليس كذلك.

وإنما أرقم واحد لا اثنان وإنما اختلف كلام أهل التاريخ والنسب: هل الثلاثة "إخوة"1: عمرو بن شرحبيل وأرقم بن شرحبيل وهزيل بن شرحبيل؟ أو أن أرقم وهزيلا أخوان وليس عمرو أخا لهما.

فذهب ابن عبد البر إلى الأول فقال: هم ثلاثة إخوة والصحيح الذي عليه الجمهور أن أرقم وهزيلا أخوان فقط وهو الذي اقتصر عليه2 البخاري في التاريخ الكبير وكذلك أبو حاتم وأبو زرعة وابن حبان والحاكم والمزي في تهذيب الكمال قال وأرقم وهزيل أخوان ذكره في ترجمة أرقم وفي ترجمة هزيل ولم يتعرض لشىء من ذلك في ترجمة عمرو.

ورد قول ابن عبد البر"2""كونهم ثلاثة"3 إخوة بأن عمرو بن شرحبيل "همداني"4 وهزيل وأخوه أرقم "أوديان"5 ولا تجتمع همدان الكبرى ولا همدان الصغرى مع "أود"6 لأن همدان الكبرى ينسبون إلى همدان وهو أوسلة بن مالك بن زيد "بن"7 أوسلة بن ربيعة بن "الخيار"8 بن ملكان وقيل مالك بن زيد بن كهلان.

وأما همدان الصغرى فينتسبون إلى همدان بن زياد بن حسان بن سهل بن زيد بن عمرو بن قيس بن معاوية بن "خثيم"9 بن عبد شمس

وأما الذي ينسب إليه هزيل وأرقم ابنا شرحبيل الأوديان فهو: أود بن صعب ابن سعد العشيرة بن مذحج.

1 في ع: "إخوة وهم:

".

2 راجع: "التقييد".

3 هكذا في خط، وفي ع:"من كونهم ثلاثة".

4ضبط خط بسكون الميم.

5 ضبط خط بسكون الواو وتثقيل المثناة.

6 ضبط خط.

7 من خط، وليس في ع.

8 من خط بالخاء المعجمة والمثناة من تحت، وفي ع:"الجبار" بالجيم والموحدة.

9 في ع: "خشم".

ص: 549

ولا يجتمع مع همدان فالصواب قول الجمهور وعلى كل "حال"1 فما ذكره المصنف لا يستقيم على قول ابن عبد البر ولا على قول الجمهور.

ومما يستغرب في "الإخوة الأربعة": بنو راشد أبي إسماعيل السلمي ولدوا في بطن واحد وكانوا علماء وهم محمد وعمر وإسماعيل ولم يسم البخاري والدارقطني الرابع.

"ومنها": اقتصاره على خمسة من ولد عيينة وقد ذكر عبد الغني بن "سرور"2 وغيره: أنهم عشرة3 واقتصر البخاري في التاريخ الكبير على أربعة ولم يذكر آدم وزاد الدارقطني وابن ماكولا على الخمسة سادسا وهو أحمد بن عيينة وذكر أبو بكر بن المقرىء سابعا "3"وهو: مخلد بن عيينة.

فإن قيل: إنما اقتصر المصنف على الخمسة لأنهم الذين حدثوا دون الباقين كما حكاه المزي في "التهذيب""3" فقال: "قيل: كانوا"4 بنو عيينة عشرة إخوة خزازين حدث منهم خمسة فذكرهم قيل قد حدث أحمد بن عيينة أيضا كما قاله "3" الدارقطني في المؤتلف والمختلف عيينة بن أبي عمران الهلالي والد سفيان وإبراهيم وعمران وآدم ومحمد وأحمد "بن"5 عيينة المحدثون

وهكذا ذكرهم ابن ماكولا وقال: كلهم محدثون.

"ومنها": قوله أولاد سيرين ستة مع أن ابن سعد عدهم في الطبقات عشرة أنس وخالد ومحمد "ومعبد ويحيى"6 وحفصة وسودة وعمرة وكريمة وأم سليم فعمرة وسودة "أمهما"7 أم ولد كانت لأنس بن مالك.

1 من خط، وليس في ع.

2 كذا في خط وع: "سرور" بدل: "سعيد"، وفي حاشية "المقدمة" عن "التقييد":"عبد الغني المقدسي" وهو الصواب، والله أعلم.

3 راجع: "التقييد".

4 كذا في خط، وفي ع:"وقيل: كان".

5 هكذا في خط، وفي ع:"بني".

6 من ع، وفي خط:"وعبد بن يحيى".

7 من خط ول، ووقع في ع:"أنهما".

ص: 550

"وجوابه": أنه ذكر من حدث منهم فعمرة وأم سليم وسودة ليست لهن رواية وأما خالد فإن المصنف ذكره.

وقال الطبراني وقد عد منهم خالدا: إنهم كلهم حدثوا.

نعم قال محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي إن خالدا لم يخرج حديثه

"ومنها": تقريره النيسابوري على أن أصغرهم حفصة مع أن أصغرهم أنس كما قاله عمرو بن علي الفلاس وهو الصواب فإن المشهور أنه ولد "لستة"1 بقيت من خلافة عثمان وبه صدر "المزي"2 كلامه وتوفي في قول أحمد ومحمد بن أحمد المقدمي سنة عشرين ومائة قال أحمد وهو ابن ست وثمانين سنة وفي العبر للذهبي خمس وثمانين فيكون مولده سنة أربع وثلاثين.

وأما حفصة: فإنها توفيت سنة إحدى ومائة وعاشت إما سبعين سنة أو تسعين سنة فهي أكبر منه على كل تقدير.

وقال ابن سعد في "آخر"3 الطبقات أخبرنا بكار بن محمد من ولد محمد ابن سيرين قال كانت حفصة بنت سيرين أكبر ولد سيرين من الرجال والنساء من ولد صفية وكان ولد صفية محمدا ويحيى وحفصة وكريمة وأم سليم.

"ومنها": قوله: ثلاثة إخوة روى بعضهم عن بعض وهم أربعة كما ذكره محمد بن طاهر المقدسي في تخريجه لأبي منصور عبد المحسن بن محمد بن علي الشيرازي4 فقال روى هذا الحديث محمد بن سيرين عن أخيه يحيى عن أخيه معبد عن أخيه أنس بن سيرين "عن أنس بن مالك"5.

لكن المشهور: ما ذكره المصنف تبعا للدارقطني6 فإنه رواه عن ثلاثة إلا أنه

1 هكذا في خط، وفي ع:"لست".

2 من ع، وفي خط:"المزني".

3 من خط، وفي ع:"أواخر".

4 راجع: "التدريب".

5 من خط، وليس في ع.

6 راجع: "التقييد".

ص: 551

قال: "حجا حقا" ولا "يعرف"1 ليحيى رواية عن أخيه معبد ولا لمعبد رواية عن أنس. قال ابن المديني: لم يرو عن معبد إلا أخوه أنس كذا قال وقد روى عنه أيضا أخوه محمد وروايته عنه في الصحيحين2

"ومنها": قوله: مثال السبعة النعمان بن مقرن وإخوته فعد ستة وقال:"السابع لم يسم" لنا وقد سمي السابع ومعه اثنان وهم نعيم بن مقرن ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب فقال نعيم بن مقرن أخو النعمان بن مقرن خلف أخاه حين قتل بنهاوند وكانت على يديه فتوح كثيرة وهو وإخوته من جلة الصحابة.

وضرار بن مقرن ذكره الحافظ "أبو بكر بن محمد"3 بن خلف بن سليمان ابن خلف بن فتحون في ذيله على الاستيعاب وأن خالد بن الوليد لما دخل الحيرة في أيام أبي بكر أمر ضرارا على جماعة من المسلمين وقال ذكره الطبري وسيف.

"وعبد الله بن مقرن ذكره"4 ابن فتحون أيضا في ذيله وقال إنه كان على ميسرة أبي بكر رضي الله عنه في خروجه لقتال أهل الردة إثر وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ذكره الطبري وسيف وذكره ابن مندة وأبو نعيم أيضا في "معرفة الصحابة""2" وقال الطبري كانوا عشرة إخوة.

وإنما اشتهر كونهم سبعة لما في "مسلم" من حديث سويد بن مقرن قال: "لقد رأيتني سابع سبعة من "ولد"5 مقرن مالنا من خادم إلا واحدة فلطمها أصغرنا فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نعتقها.

ويحتمل أن من أطلق كونهم سبعة أراد من هاجر منهم. قال مصعب بن الزبير: هاجر النعمان ومعه سبعة إخوة وسمى ابن عبد البر منهم ستة. وهم:

1 من خط، وفي ع:"تعرف"، وهذه على عادة الأبناسي في التعبير عما جزم فيه العراقي رحمه الله تعالى، وسبقت أمثلة ذلك في صدر هذا الكتاب.

2 راجع: التقييد".

3 هكذا في خط، وفي ع:"أبو بكر محمد".

4 هكذا في خط، وفي ع:"وأما عبد الله......فذكره".

5 هكذا في خط، وفي ع:"بني" ومثله عند "مسلم""1658/32".

ص: 552

سنان وسويد وعقيل ومعقل والنعمان ونعيم وسمى ابن فتحون في ذيله الباقين وهم ضرار وعبد الله وعبد الرحمن وقال إن عبد الرحمن ذكره في الصحابة الطبري وابن السكن1.

[لومثال السبعة "من"2 التابعين: بنو عبد الله بن عمر بن الخطاب وهم: سالم وعبد الله وعبيد الله وحمزة وزيد وواقد وعبد الرحمن]3.

"ومنها": ما حكاه ابن عبد البر وجماعة من "انفراد"4 بني مقرن بهذه المكرمة "ذكره"5 ابن عبد البر في ترجمة عقل بن مقرن وعزاه إلى الواقدي ومحمد بن عبد الله بن نمير مع أنه قد شاركهم فيها أولاد الحارث بن قيس السهمي فإن كلا منهم هاجر وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وعدهم ابن إسحاق فيمن هاجر "الهجرة"6 الأولى للحبشة سبعة"1" وذكرهم ابن عبد البر في الاستيعاب كل واحد في موضعه وأنهم هاجروا إلى الحبشة وقال في ترجمة سعيد بن الحارث هاجر هو وإخوته كلهم إلى أرض الحبشة.

فهؤلاء "تسعة"7 إخوة وهم بشر وتميم والحارث والحجاج والسائب وسعيد وعبد الله ومعمر وأبو قيس أولاد الحارث بن قيس السهمي وسمى الكلبي معمر بن الحارث معبدا والمشهور الأول فهؤلاء لهم صحبة وهجرة وهم أشرف نسبا في الجاهلية والإسلام وزادوا على بقية الإخوة بأن استشهد معه سبعة في سبيل الله فقتل تميم والحارث والحجاج بأجنادين وقتل سعد يوم اليرموك وقتل السائب يوم فحل وقيل: يوم الطائف وقتل عبد الله

1 راجع: "التقييد".

2 من خط، وفي ع:"في".

3 أخذ الأبناسي رحمه الله هذه القرة من "الشرح"، وكان عليه أن يؤخرها، غما زال الحديث موصولا عن "أولاد مقرن" كما سيأتي، والله المستعان.

4 من خط، ووقع في ع بالقاف بدل الفاء

5 هكذا سبق في كلام ابن الصلاح، وفي خط:"ذكرها"، وفي ع:"قاله".

6 من ع، وفي خط:"البحرة".

7 من ع، وفي خط:"سبعة".

ص: 553

يوم الطائف وقيل باليمامة وقيل بالحبشة مهاجرا1 وقتل أبو قيس يوم اليمامة.

واعترض ابن فتحون على ابن عبد البر في كتابه "التنبيه على ما أوهمه ابن عبد البر أو وهم فيه" بأن معاوية بن الحكم السلمي وإخوته الستة في مثل عددهم وفضيلتهم.

ثم روى من طريق أبي علي بن السكن بإسناده إلى معاوية بن الحكم قال: "وفدت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وستة إخوة لي "فأنزى"2 علي بن الحكم فرسه خندقا "فاقتصرت"3 الفرس فدق جدار الخندق ساقه فأتينا به النبي صلى الله عليه وسلم فمسح ساقه فما نزل عنها حتى برأ".

فقال معاوية بن الحكم قصيدة:

فأنزلها علي فهي تهوي

هوي الدلو تنزعه برجل

"فقضت"4 رجله فسما عليها

سمو الصقر صادف يوم طل

فقام محمد صلى عليه

مليك الناس قولا غير فعل

"لعا لك"5 فاستمهر بها سويا

وكانت بعد ذاك أصح رجل] 6

والحديث في "الطبراني-الكبير" ولم يقل فيه إنه وفد معه ستة إخوة وأيضا ففي إسناده جهالة وأيضا فلم يقل إنهم هاجروا فلعلهم وفدوا عام قدوم الوفود ولا هجرة بعد الفتح وأيضا فلم تعرف بقية أسمائهم وإنما سمى منهم معاوية وعلي "وعمر إن"7 كان مالك حفظه وإلا فقد قال علي ابن المديني والبخاري إن مالكا وهم في قوله عمر بن الحكم وإنما هو "معاوية بن الحكم".

1 راجع: "التقييد".

2 من خط ومثله في "دلائل النبوة" للبيهقي "6/185" و "الإصابة"، وفي ع:"فأبرز".

3 هكذا في خط، وفي ع:"فقصرت".

4 هكذا في خط بالفاء ثم القاف، وفي ع "ففضت" بفاءين، وفي "الإصابة":"فعصب".

5 من ع و "الإصابة"، وفي خط:"كعالك".

6 ضبط الأبيان- جميعها- من خط: "كعالك".

7 من خط، وفي ع:"عمران".

ص: 554

قال ابن كثير: وثم سبعة إخوة صحابة شهدوا كلهم بدرا لكنهم لأم وهي عفراء بنت عبيد تزوجت أولا بالحارث بن رفاعة الأنصاري فأولدها معاذا ومعوذا ثم تزوجت بعد طلاقه لها بالبكير بن عبد ياليل بن ناشب فأولدها إياسا وخالدا وعاقلا وعامرا ثم عادت إلى الحارث فأولدها عوفا فأربعة منهم أشقاء وهم: [بنو البكير وثلاثة أشقاء وهم1] بنو الحارث وسبعتهم شهدوا بدرا2

"ومعاذ ومعوذ"3 ابنا عفراء هما اللذان أثبتا أبا جهل عمرو بن هشام المخزومي ثم احتز رأسه وهو "مطروح"4 عبد الله بن مسعود الهذلي.

"قوله": ولم نطول بما زاد على السبعة فلم يذكر الثمانية ومثالها من الصحابة بنو حارثة بن سعيد بن عبد الله الأسلميون وهم أسماء وحمران وخراش وذؤيب وسلمة وفضالة ومالك وهند أسلموا وصحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدوا معه بيعة الرضوان بالحديبية ذكر ذلك أبو القاسم البغوي وذكره ابن عبد البر في ترجمة هند قال ولم يشهدها أي بيعة الرضوان إخوة في عددهم غيرهم ولزم منهم اثنان النبي صلى الله عليه وسلم وهما أسماء وهند وكانا من أهل الصفة.

ومثالهم في "التابعين": أولاد أبي بكرة هم عبد الله وعبيد الله وعبد الرحمن وعبد العزيز ومسلم ورواد ويزيد وعتبة سماهم ابن سعد في الطبقات مجتمعين وله ابنة اسماها "كيسة"5 وروايتها عن أبيها في سنن أبي داود فيكون هذا من أمثلة التسعة.

1 من ابن كثير، وليس في خط.

2 "مع رسول الله صلى الله عليه وسلم" هكذا عند لبن كثير.

3 من ابن كثير، وفي خط:"ومعوذ ومعوذ".

4 هكذا في خط، وعند ابن كثير:"طريح".

5 هكذا في خط وع ومثله في "تحفة الأشراف""9/58"، وفي "التدريب":"كبشة".

قلت: وفي "سنن أبي داوود""3862": من رواية موسى بن إسماعيل عن أبي بكرة بكار بن عبد العزيز قال: "أخبرتني عمتي كبشة بنت أبي بكرة، وقال غير موسى: كيسة بنت أبي بكرة....".

ص: 555

قال ابن "سعد"1 توفي أبو بكرة عن أربعين ولدا من بين ذكر وأنثى فأعقب منهم سبعة2

ومثال التسعة ما تقدم بنحو ورقة وهو أولاد الحارث بن قيس السهمي وكلهم صحب النبي صلى الله عليه وسلم وهاجر

ومثال العشرة: "بنو العباس بن عبد المطلب" وهم الفضل وعبد الله وعبيد الله وعبد الرحمن وقثم ومعبد وعون والحارث وكثير وتمام وكان أصغرهم وكان العباس يحمله ويقول:

تموا بتمام فصاروا عشرة

يا رب فاجعلهم كراما بررة

واجعل لهم ذكرا وانم "الثمرة"3

وكان للعباس ثلاث بنات: أم كلثوم "وأم حبيبة"4 وأميمة وقيل: له رابعة وهي: أم قثم أوردها ابن سعد في "الطبقات""و"5 روى لها أثرا عن علي بن أبي طالب وقال هكذا جاء في الحديث ولم نجد للعباس ابنة تسم "أم قثم"

ومثال الإثنى عشر أولاد عبد الله بن أبي طلحة وهم إبراهيم وإسحاق وإسماعيل وزيد وعبد الله وعمارة وعمير وعمر والقاسم ومحمد ويعقوب ويعمر وكانوا كلهم قرأوا القرآن وقال أبو نعيم كلهم "حمل"6 عنه العلم

كذا سماهم ابن الجوزي اثنى عشر وسماهم ابن عبد البر وغير واحد: عشرة

1 من ع، وفي خط:"سعيد"، والنص في "طبقات" ابن سعد "7/141"ترجمة:"عبد الله بن أبي بكرة".

2 كذا عند ابن سعد وقال: "..فأعقب منهم سبعة عبد الله بن أبي بكرة احدهم" مع أنه - ابنسعد رحمه الله عد ثمانية من أولاد أبي بكرة: كما في "الطبقات""7/141 - 142".

3 من ع ول، وفي خط:"العشرة".

4 من خط، وفي ع:"وأم حبيب".

5 من ع، وليس من خط.

6 ضبط خط.

ص: 556

ومثال الثلاثة عشر "و"1 الأربعة عشر: "أولاد العباس بن عبد المطلب" الذكور والإناث وقد تقدم تسميتهم عند العشرة.

وأكثر ما وجد مسمى من الإخوة والأخوات من أولاد "المشهورين"2: "أولاد"3 سعد بن أبي وقاص سمى له ابن الجوزي خمسة وثلاثين ولدا وقد روى عنه من أولاده في "الكتب الستة" أو بعضها: إبراهيم وعامر وعمر ومحمد ومصعب وعائشة.

وقد كان أولاد أنس بن مالك يزيدون على المائة. وسمي لنا ممن روى عنه من أولاده لصلبه: عشرة وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له: "اللهم أكثر ماله وولده".

1 هكذا في خط، وفي ع:"أو"

2 من خط، وفي ع:"المشهور".

3 من خط، وليس في ع.

ص: 557