المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌النوع الرابع والستون - الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح - جـ ٢

[برهان الدين الأبناسي]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الثاني

- ‌النوع التاسع والعشرون

- ‌النوع الموفي ثلاثين

- ‌لنوع الحادي والثلاثون

- ‌النوع الثاني والثلاثون

- ‌النوع الثالث والثلاثون

- ‌النوع الرابع والثلاثون

- ‌النوع الخامس والثلاثون

- ‌النوع السادس والثلاثون

- ‌النوع السابع والثلاثون

- ‌النوع الثامن والثلاثون

- ‌النوع التاسع والثلاثون

- ‌النوع الموفي أربعين

- ‌النوع الحادي والأربعون

- ‌النوع الثاني والأربعون

- ‌النوع الثالث والأربعون

- ‌النوع الرابع والأربعون

- ‌النوع الخامس والأربعون

- ‌النوع السادس والأربعون

- ‌النوع السابع والأربعون

- ‌النوع الثامن والأربعون

- ‌النوع التاسع والأربعون

- ‌النوع الموفي خمسين

- ‌النوع الحادي والخمسون

- ‌النوع الثاني والخمسون

- ‌النوع الثالث والخمسون

- ‌النوع الرابع والخمسون

- ‌النوع الخامس والخمسون

- ‌النوع السادس والخمسون

- ‌النوع السابع والخمسون

- ‌النوع الثامن والخمسون

- ‌النوع التاسع والخمسون

- ‌النوع الموفي ستين

- ‌النوع الحادي والستون

- ‌النوع الثاني والستون

- ‌النوع الثالث والستون

- ‌النوع الرابع والستون

- ‌النوع الخامس والستون

الفصل: ‌النوع الرابع والستون

‌النوع الرابع والستون

معرفة الموالي من الرواة والعلماء

وأهم ذلك معرفة الموالي المنسوبين إلى القبائل بوصف الإطلاق فإن الظاهر في المنسوب إلى قبيلة كما إذا قيل فلان القرشي1 أنه منهم صليبة فإذا بيان من قيل فيه قرشي من أجل كونه مولى لهم مهم

واعلم أن منهم2 من يقال فيه مولى فلان أو لبني فلان والمراد به مولى العتاقة وهذا هو الأغلب في ذلك

ومنهم من أطلق عليه لفظ المولى والمراد به ولاء الإسلام ومنهم أبو عبد الله البخاري فهو محمد بن إسماعيل الجعفي مولاهم نسب إلى ولاء الجعفيين لأن جده وأظنه الذي يقال له الأحنف3 أسلم وكان مجوسيا على يد اليمان بن أخنس4 الجعفي جد عبد الله بن محمد المسندي الجعفي أحد شيوخ البخاري

وكذلك الحسن بن عيسى الماسرجسي مولى عبد الله بن المبارك إنما ولاؤه له من حيث كونه أسلم وكان نصرانيا على يديه

ومنهم من هو مولى بولاء الحلف والموالاة كمالك بن أنس الإمام

ونفره هم أصبحيون حميريون صليبة وهم موال ليتم قريش بالحلف وقيل

1 من ش وع وفي خط "شيء".

2 هكذا في خط وفي ش وع "فيهم".

3 من ش وع وفي خط "الأخنس".

4 ذكر السمعاني وابن حجر وغيره أن جد البخاري المغيرة كان مجوسيا فأسلم على يدي يمان الجعفي فيحرر هذا الظن الذي ظنه ابن الصلاح رحمه الله.

ص: 783

لأن جده مالك بن أبي عامر كان عسيفا على طلحة بن عبيد الله التيمي أي أجيرا وطلحة يختلف بالتجارة فقيل مولى التيميين لكونه مع طلحة بن عبيد الله التيمي

وهذا قسم رابع في ذلك وهو نحو ما أسلفناه في مقسم أنه قيل فيه مولى ابن عباس للزومه إياه

وهذه أمثلة للمنسوبين إلى القبائل من مواليهم

أبو البختري1 الطائي سعيد بن فيروز التابعي هو مولى طيىء

أبو العالية رفيع الرياحي التميمي2 التابعي كان مولى امرأة من بني رياح

عبد الرحمن بن هرمز الأعرج الهاشمي أبو داود الراوي عن أبي هريرة وابن بحينة وغيرهما هو مولى بني هاشم

الليث بن سعد المصري الفهمي مولاهم

عبد الله بن المبارك المروزي الحنظلي مولاهم

عبد الله بن وهب المصري القرشي مولاهم

عبد الله بن صالح المصري كاتب الليث الجهني مولاهم

وربما نسب إلى القبيلة مولى مولاها كأبي الحباب سعيد بن يسار الهاشمي3 الراوي عن أبي هريرة وابن عمر كان مولى لمولى لبني هاشم لأنه

1 ضبط خط.

2 من ش وع وفي خط "التيمي" وفي الجرح والتعديل "....من بني تميم

".

3 في حاشية خط قال الشيخ ذكر الحميدي في جمعه – وشنعه1 أبو مسعود الدمشقي – وقبله محمد...........=

_________

1 هكذا قرأته وقد خطأ أبو مسعود القول بأنهما واحد كما في تحفة الأشراف 9/504 والتهذيب/ ترجمة سعيد بن مرجانة.

وحكى في التهذيب/ ترجمة ابن مرجانة جمع الذهلي بينهما وصحح التفرقة وراجع ترجمة ابن يسار من التهذيب ايضا.

فالضمير في قوله وقبله يعود إذا إلى الحميدي أي أن الذهلي سبق الحميدي إلى الجمع بينهما والله أعلم.

ص: 784

مولى شقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

روينا عن الزهري قال قدمت على عبد الملك بن مروان فقال من أين قدمت يا زهري قلت من مكة قال فمن خلفت بها يسود أهلها قلت عطاء ابن أبي رباح قال فمن العرب أم من الموالي قال قلت من الموالي قال وبم سادهم قلت بالديانة والرواية قال إن أهل الديانة والرواية لينبغي أن يسودوا

فمن يسود أهل اليمن قال قلت طاووس بن كيسان قال فمن العرب أم من الموالي قال قلت من الموالي قال وبم سادهم قلت بما سادهم به عطاء قال إنه لينبغي

فمن يسود أهل مصر قال قلت يزيد بن أبي حبيب قال فمن العرب أم من الموالي قال قلت من الموالي عبد نوبي أعتقته امرأة من هذيل1

قال فمن يسود أهل الشام قال قلت مكحول قال فمن العرب أم من الموالي قال قلت من الموالي

قال فمن يسود أهل الجزيرة قال قلت ميمون بن مهران قال فمن العرب أم من الموالي قال قلت من الموالي

قال فمن يسود أهل خراسان قال قلت الضحاك بن مزاحم قال فمن

= ابن يحيى الذهلي أن سعيد بن يسار هذا هو سعيد بن مرجانة الراوي عن أبي هريرة حديث العتق2 مرجانة أمه وهذا غلط بل هما اثنان وابن مرجانة أبوه3 عبد الله وكنيته أبو عثمان ووفاته قبل وفاة ابن يسار بنحو عشرين سنة وقيل أكثر ومات ابن يسار سنة سبع عشرة ومائة وممن نبه على أنهما اثنان: الكلاباذي و"......"4 وابن طاهر اهـ.

1 هكذا في خط بعد "يزيد بن أبي حبيب" ووردت هذه العبارة في ش وع متأخرة بعد "مكحول". فليحرر والله المستعان.

_________

2 وهو عند المزي في التحفة 9/505 فراجعه.

3 في خط "أبو" بإسقاط الهاء والمثبت من الثقات والتهذيب.

4 كلمة لم أتبينها وتشبه أن تكون الصوري والله أعلم.

ص: 785

العرب أم من الموالي قال قلت من الموالي

قال فمن يسود أهل البصرة قال قلت الحسن بن أبي الحسن قال فمن العرب أم من الموالي قال قلت من الموالي

قال ويلك فمن يسود أهل الكوفة قال قلت إبراهيم النخعي قال فمن العرب أم من الموالي قال قلت من العرب

قال ويلك يا زهري فرجت عني والله لتسودن الموالي على العرب حتى يخطب لها على المنابر والعرب تحتها

قال قلت يا أمير المؤمنين إنما هو أمر الله ودينه من حفظه ساد ومن ضيعه سقط

وفيما نرويه عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال لما مات العبادلة صار الفقه في جميع البلدان إلى الموالي إلا المدينة فإن الله خصها بقرشي فكان فقيه أهل المدينة سعيد بن المسيب غير مدافع

قلت وفي هذا بعض الميل فقد كان حينئذ من العرب غير ابن المسيب فقهاء أئمة مشاهير منهم الشعبي والنخعي وجميع الفقهاء السبعة الذين منهم ابن المسيب عرب إلا سليمان بن يسار انتهى

"قوله": كما إذا قيل فلان القرشي أي فإنه يفهم منه عند الإطلاق أنه منهم صليبة وليس بمولى ففائدة ذلك التمييز بين الصليبة والمولى

وقد تظهر فائدته في الأحكام الشرعية كاشتراط النسب في الإمامة العظمى والكفاءة في النكاح وفي مواضع الاستحباب كالتقديم في الصلاة ونحو ذلك

وقد صنف في الموالي أبو عمر الكندي ولكن بالنسبة إلى المصريين لا مطلقا

واعترض على المصنف في كونه جعل عبد الله بن وهب فيمن ينسب إلى القبائل من مواليهم فإن ظاهر كلامه يقتضي أنه مولى قريش وإنما هو مولى مولاها فكان ينبغي له أن يذكره1 مع سعيد بن يسار

1 من خط وفي ع يذكر بإسقاط الهاء.

ص: 786

"قال": وربما نسب إلى القبيلة مولى مولاها فهو مولى مولى قريش لا مولاها لأنه عبد الله بن وهب القرشي الفهري مولى يزيد بن رمانة1 ويزيد ابن رمانة مولى أبي عبد الرحمن يزيد2 بن أنيس الفهري

ذكر ذلك جماعة منهم ابن يونس في تاريخ مصر وبه جزم المزي في تهذيب الكمال وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل والسمعاني في الأنساب مولى رمانة وقال البخاري في التاريخ الكبير مولى بني رمانة كما قال ابن يونس وهو الصواب وإلى فهر تنسب قريش ومحارب والحارث بن فهر قال الشاعر

به جمع الله القبائل من فهر

واقتصر المصنف على أن أبا الحباب سعيد بن يسار قيل به الهاشمي لأنه مولى شقران وأهمل ثلاثة أقوال

أحدها أنه مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم

والثاني أنه مولى الحسن بن علي

والثالث أنه مولى لبني النجار وعلى هذا لا يكون مولى لبني هاشم

وأما قول عبد الملك للزهري لتسودن الموالي على العرب فإنه يحتمل أنه قاله فراسة أو اطلع عليه بطريق من الطرق3

1 ضبط خط ووقع في بعض مصادر ترجمة ابن وهب ريحانة.

2 من ع ول وفي خط "زيد".

3 راجع الشرح.

ص: 787