المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌النوع التاسع والخمسون - الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح - جـ ٢

[برهان الدين الأبناسي]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الثاني

- ‌النوع التاسع والعشرون

- ‌النوع الموفي ثلاثين

- ‌لنوع الحادي والثلاثون

- ‌النوع الثاني والثلاثون

- ‌النوع الثالث والثلاثون

- ‌النوع الرابع والثلاثون

- ‌النوع الخامس والثلاثون

- ‌النوع السادس والثلاثون

- ‌النوع السابع والثلاثون

- ‌النوع الثامن والثلاثون

- ‌النوع التاسع والثلاثون

- ‌النوع الموفي أربعين

- ‌النوع الحادي والأربعون

- ‌النوع الثاني والأربعون

- ‌النوع الثالث والأربعون

- ‌النوع الرابع والأربعون

- ‌النوع الخامس والأربعون

- ‌النوع السادس والأربعون

- ‌النوع السابع والأربعون

- ‌النوع الثامن والأربعون

- ‌النوع التاسع والأربعون

- ‌النوع الموفي خمسين

- ‌النوع الحادي والخمسون

- ‌النوع الثاني والخمسون

- ‌النوع الثالث والخمسون

- ‌النوع الرابع والخمسون

- ‌النوع الخامس والخمسون

- ‌النوع السادس والخمسون

- ‌النوع السابع والخمسون

- ‌النوع الثامن والخمسون

- ‌النوع التاسع والخمسون

- ‌النوع الموفي ستين

- ‌النوع الحادي والستون

- ‌النوع الثاني والستون

- ‌النوع الثالث والستون

- ‌النوع الرابع والستون

- ‌النوع الخامس والستون

الفصل: ‌النوع التاسع والخمسون

‌النوع التاسع والخمسون

معرفة المبهمات

أي معرفة أسماء من أبهم ذكره في الحديث من الرجال "والنساء"1.

وصنف في ذلك: عبد الغني بن سعيد الحافظ والخطيب وغيرهما.

ويعرف ذلك بوروده مسمى في بعض الروايات. وكثير منهم لم يوقف على أسمائهم.

وهو على أقسام:

منها وهو من أبهمها ما قيل فيه رجل أو: امرأة. ومن أمثلته: حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا قال: "يا رسول الله الحج كل عام؟ ""وهذا"2 الرجل هو الأقرع بن حابس بينه ابن عباس في رواية أخرى.

حديث أبي سعيد الخدري في ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مروا بحي "فلم"3 "يضيفوهم"4 فلدغ "سيد الحي"5 فرقاه رجل منهم بفاتحة الكتاب على ثلاثين شاة. الحديث.

الراقي هو الراوي: أبو سعيد الخدري.

1 من ش وع، وفي خط:"أو النساء".

2 من ش وع، وفي خط:"هذا" بلا واو.

3 من ش وع، وليس في خط.

4 من ش وع، وفي خط:"فضيفوهم".

5 هكذا في خط، وفي ش وع:"سيدهم".

ص: 703

حديث أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "رأى حبلا ممدودا بين ساريتين في المسجد فسأل عنه فقالوا: فلانة تصلي فإذا غلبت تعلقت" قيل: إنها "زينب بنت جحش" زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل: أختها حمنة بنت جحش وقيل: ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين.

المرأة التي سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغسل من الحيض فقال: "خذي فرصة من مسك: هي أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية وكان يقال لها: خطيبة النساء. وفي رواية لمسلم تسميتها: أسماء بنت شكل.

ومنها: ما أبهم بأن قيل فيه: ابن فلان أو: ابن الفلاني أو: ابنة فلان أو: نحو ذلك.

من ذلك: "حديث"1 أم عطية: "ماتت إحدى بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اغسلنها بماء وسدر" الحديث. هي "زينب زوجة أبي العاص"2 بن الربيع أكبر بناته صلى الله "عليه وسلم"3. وإن كان قد قيل: أكبرهن رقية.

ابن اللتبية: ذكر صاحب الطبقات محمد بن سعد أن اسمه عبد الله وهذه نسبة إلى بني لتب بضم اللام وإسكان التاء المثناة من فوق بطن من الأسد بإسكان السين وهم الأزد. وقيل فيه: "ابن الأتبية"4 بالهمزة ولا صحة له.

ابن مربع"4" الأنصاري الذي أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل عرفة وقال: "كونوا على مشاعركم": اسمه زيد وقال الواقدي "وكاتبه"5 ابن سعد اسمه عبد الله.

بن أم مكتوم الأعمى المؤذن: اسمه عبد الله بن زائدة وقيل: عمرو بن قيس وقيل غير ذلك. وأم مكتوم اسمها: عاتكة بنت عبد الله.

1 مكرر في خط.

2 من خط وع، وفي ش:"العاصي".

3 من خط وع، وفي ش:"عليه وعلى اله وسلم".

4 ضبط خط.

5 من ش وع، وفي خط:"ومكاتبه".

ص: 704

الابنة التي أراد بنو هشام بن المغيرة أن يزوجوها من علي بن أبي طالب رضي الله عنه هي: "العوراء بنت أبي جهل بن هشام".

ومنها العم والعمة ونحوهما. من ذلك:

رافع بن خديج عن عمه في حديث المخابرة. عمه هو ظهير بن رافع الحارثي الأنصاري.

زياد بن علاقة عن عمه: هو قطبة بن مالك الثعلبي بالثاء المثلثة.

"عمة"1 جابر بن عبد الله التي جعلت تبكي أباه يوم أحد: اسمها فاطمة بنت عمرو بن حرام وسماها الواقدي هندا.

ومنها الزوج والزوجة من ذلك:

حديث سبيعة الأسلمية أنها ولدت بعد وفاة زوجها بليال: "زوجها"2 هو سعد بن خولة الذي رثى له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة وكان بدريا.

بروع بنت واشق وهي بفتح الباء عند أهل اللغة وشاع في ألسنة أهل الحديث كسرها زوجها اسمه هلال بن مرة الأشجعي على ما رويناه من غير وجه.

زوجة عبد الرحمن بن الزبير بفتح الزاي التي كانت تحت رفاعة بن "سموءل"3 القرظي فطلقها اسمها تميمة بنت وهب وقيل تميمة بضم التاء وقيل "سهيمة"4. انتهى.

"قوله" وصنف فيه عبد الغني والخطيب وغيرهما أي: كأبي القاسم بن بشكوال وهو أكبر "كتاب جمع"5 فيه ثلاثمائة حديث "و"6 واحدا وعشرين

1 من ش وع، وفي خط:"وعمه".

2 من خط، وليس في ش وع.

3 من ش، وفي ع:"سموال"، وفي خط:"شموال".

4 ضبط خط بضم المهملة وفتح الهاء.

5 هكذا في خط، وف ل:"كتاب فيه، جمع".

6 من ل، وليس في خط.

ص: 705

حديثا لكنه على غير ترتيب. ورتب الخطيب كتابه على الحروف في الشخص المبهم وجملة ما في كتاب الخطيب مائة "و"1 واحد وسبعون حديثا واختصره النووي ورتبه على الحروف في راوي الحديث وهو أسهل للكشف وزاد فيه بعض أسماء.

ويستدل على معرفة الشخص المبهم بوروده مسمى في بعض طرق الحديث أو تنصيص أهل السير"2" أو بورود حديث آخر أسند فيه لمعين ما أسند لذلك الراوي المبهم في ذلك الحديث وفيه نظر من حيث أنه يجوز وقوع تلك الواقعة لشخصين.

"قوله": الراقي هو الراوي أبو سعيد الخدري كذا جزم به المصنف تبعا للخطيب فإنه قال ذلك في كتاب المبهمات له وتبعه النووي في مختصره وفي شرح مسلم أيضا.

واستدلوا بما رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة من رواية جعفر بن إياس عن أبي نضرة عن أبي سعيد وفيه: "فقالوا: هل منكم من يرقي من العقرب؟ قلت: نعم أنا. ولكن لا أرقيه حتى تعطونا غنما. قالوا: فإنا نعطيكم ثلاثين شاة. فقبلنا. فقرأت عليه: الحمد سبع مرات فبرأ" الحديث. لفظ الترمذي وقال: حسن صحيح.

وقد تكلموا في هذه الرواية مع أن الترمذي بعد هذا من رواية جعفر عن أبي المتوكل عن أبي سعيد وقال فيه: فجعل رجل منا يقرأ عليه بفاتحة الكتاب وقال: هذا أصح من حديث الأعمش عن جعفر بن إياس أي: الرواية المتقدمة.

وكذا ضعفها ابن ماجة وقال: الصواب رواية أبي المتوكل.

فهذا يدل على أن الراقي غير أبي سعيد ويؤيد ذلك: أن في بعض طرق حديث أبي سعيد في الصحيحين من رواية معبد بن سيرين عن أبي سعيد:

1 من ل وليس في خط.

2 راجع: "الشرح".

ص: 706

فقام معها رجل منا ما كنا "نأبنه"1 برقية "فرقاه"2 فبرأ فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبنا فلما رجع قلنا له: أكنت تحسم رقية؟ أو كنت ترقي؟ قال: ما رقيت إلا بأم الكتاب".

وفي رواية لمسلم: "فقام معها رجل ما كنا نظنه يحسن رقية" الحديث.

"والجواب" عن المصنف من وجهين أحدهما ولم أره منقولا ولا تكلم عليه الشارح"3": أنه عبر عن نفسه بقوله فقام منا واحد لأنه صدق أن يقال: قام منهم واحد والحامل له على ذلك: أن هذه منقبة وكرامة فأراد أن لا يسمي نفسه ولا يتبجح بذلك لعلو مقامه رضي الله عنه ويؤيد هذا: قوله: "وسقانا لبنا فلما رجع".

والثاني: أنه يحتمل أن ذلك وقع مرتين مرة لأبي سعيد ومرة لغيره وقد وقع نظير ذلك مع شخص آخر من الصحابة يقال: إن اسمه "علاقة"4 بن "صحار"5 وهو عم خارجة بن الصلت رواه أبو داود والنسائي إلا أن "ذلك الذي رقاه"6 عم خارجة كان معتوها.

مع أنه ورد في حديث أبي سعيد الخدري المتقدم عند النسائي: "فعرض"7

1 من ع وفي خط: "نابته" وفي ل: "تأتيه"، ومعنى "نأبنه" -بكسر الباء الموحدة وضمها- أي: نظنه. وراجع: "صحيح مسلم". "2201".

2 من خط، وليس في ع.

3 يعني: العراقي رحمه الله.

4 ضبط خط بكسر المهملة.

5 من ع، وفي خط "صحاب" بالموحدة في اخر، وهو مترجم في "التهذيب"، وحديثه في "تحفة الأشراف""8/249" ونسبته "التميمي"، ويشتبه به "علاثه بن صحار البرجمي السليطي" صحبه، حديثه عند الحسن، ويقال في اسم أبيه:"صحار" و"شجار" بالصاد المهملة والشين المعجمة ترجمته عند البخاري في "التاريخ""7/97" وابن حبان في "الثقات""3/314،316"، وغيرهما.

وله ترجمة في "الإصابة". وهو بالثاء المثلثة لا القاف، والله أعلم.

6 من خط، وفي ع:"ذاك الذي رواه".

7ضبط خط بضم الراء المهملة.

ص: 707

لإنسان منهم في عقله أو لدغ هكذا على الشك ولا مانع أن يقع ذلك لجماعة.

"قوله": ابن مربع الأنصاري أي: بكسر الميم وسكون الراء وفتح الباء الموحدة وآخره عين مهملة.

اسمه: زيد وقيل: عبد الله أي قاله الواقدي ومحمد بن سعد حديثه عند أصحاب السنن الأربعة من حديث "يزيد بن شيبان"1 قال: "أتانا ابن مربع الأنصاري ونحن بعرفة فقال: إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم يقول لكم: "قفوا على مشاعركم" الحديث.

وذكره أحمد في المسند والطبراني في المعجم. قال الترمذي: وإنما يعرف له هذا الحديث"2".

واقتصر المصنف على اسمين له وأهمل ثالثا مشهورا وهو يزيد بزيادة ياء مثناة من تحت في أوله وبه جزم المحب الطبري في كتاب القرى ورجحه ابن عساكر في الأطراف فذكر الحديث من مسند يزيد قال ويقال عبد الله بن مربع بن قيظي وساق نسبه وتبعه المزي في الأطراف في فصل من انتسب إلى أبيه أو جده منهم ابن مربع واسمه يزيد وكذا قال في التهذيب

1 هكذا عند "النسائي""3014" و"الترمذي""883" و "أبي داود""1919" و "ابن ماجه""3011" وعنهم: "تحفة الأشراف""11/121- 122"، ومثله في "مسند أحمد""4/137"، وفي خط:"زيد بن سنان". والسياق لأبي داود، وللباقين:"كونوا على مشاعركم...." الحديث.

2 في "سنن الترمذي": "حديث ابن مربع الأنصاري حدبث حسن صحيح، لانعرفه إلا من حديث ابن عيينة عن عمرو بن دينار. وابن مربع اسمه يزيد بن مربع الأنصاري وإنما يعرف له هذا الحذيث الواحد".اهـ

ص: 708

وقال الدارقطني في المؤتلف والمختلف وابن عبد البر في الاستيعاب وابن ماكولا: في الإكمال أن بني مربع "أربعة"1: عبد الله وعبد الرحمن وزيد ومرارة.

واختلف في المرسل فقيل: زيد وقيل: عبد الله.

وكان أبوهم: مربع بن قيظي من المنافقين ذكره الدارقطني وابن ماكولا وذكر ابن حبان في "الصحابة"2: زيد بن مربع ويزيد بن مربع كل واحد في بابه.

"واعترض" 3 على ترجيحه في ابن أم مكتوم أن اسمه: عبد الله بن زائدة مع أن جمهور المحدثين على أن اسمه: عمرو حكاه عنهم ابن عبد البر في الاستيعاب في باب عبد الله وفي باب عمرو

وقال المزي في التهذيب: إنه الأكثر والأشهر

وبه"3" قال الزهري وموسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق"3" والأبير بن بكار.

وأحمد بن حنبل"3" قال في المسند من رواية أبي رزين عن عمرو بن أم مكتوم قال: "جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله! كنت ضريرا شاسع الدار ولي قائد" الحديث.

وكذا رواه الطبراني في المعجم الكبير من رواية زر بن حبيش عن عمرو بن أم مكتوم. "والحديث عند أبي داود وابن ماجة"4 من الطريق الأول.

واختلف أيضا في اسم أبيه فذهب الجمهور إلى أنه: عمرو بن قيس قاله "الزهري"5 وموسى بن عقبة والزبير بن بكار ورجحه ابن عساكر في الأطراف والمزي أيضا في الأطراف فقال: واسمه عمرو بن قيس بن زائدة ويقال:

1 في ع: "أربعة إخرة".

2 من ع، وفي خط:"صحيحه".

3 راجع: "التقييد".

4 من ع، وليس في خط.

5 من ع، وفي خط:"الأزهري"، ولعل ذلك من الأبناسي لا شتغاله باللغة، والأزهري مشهور هناك، فالله أعلم.

ص: 709

عمرو بن زائدة ويقال: "عبد الله بن زائدة"1.

وما ذكره المصنف من أنه عبد الله بن زائدة هو قول قتادة.

قال ابن أبي حاتم: يشبه أن يكون قتادة نسبه إلى جده وكذا قال ابن عبد البر أظنه نسبه إلى جده وقال"1" ابن حبان أيضا.

وقال البخاري في التاريخ: هو عبد الله بن زائدة قال: ويقال: "عمرو بن قيس بن شريح بن مالك""1".

وقال محمد بن سعد: أما أهل المدينة فيقولون: اسمه عبد الله وأهل العراق "يقولون عمرا"2 وأجمعوا على نسبه فقالوا: هو ابن قيس بن زائدة بن الأصم.

قال "ابن أبي حاتم"3: كيف "أجمعوا"4 وقد حكينا عن ثلاثة نفر: محمد بن إسحاق وعلي بن المديني والحسين بن واقد أنه عبد الله بن شريح.

وقال ابن حبان: هو عبد الله بن عمرو بن شريح بن قيس بن زائدة قال: وكان اسمه الحصين فسماه النبي صلى الله عليه وسلم: عبد الله"1".

كما وقع مصرحا به في حديث جابر في الطبراني قال: "طاف النبي صلى الله عليه وسلم في حجته بالبيت على ناقته الجدعاء وعبد الله بن أم مكتوم آخذ بخطامها يرتجز".

وهذا حديث ضعيف في إسناده "عمر"5 بن قيس وهو الملقب: سندل أو سندول وهو أحد المتروكين"1"..

"قوله": ومنها العم مثل رافع بن خديج وحديثه في الصحيح.

1 راجع: "التقييد".

2 طمس في خط أذهب بعض الحروف، ولم يبق منها سوى:"..............مرا"، وفي ع:"يقولون اسمه عمرو".

3 هكذا في خط وع، وراجع "التدريب" أيضا.

4 من ع، وطمست في خط عدا الحروف الأول وجزء من الواو.

5 ضبط خط.

ص: 710

ومن ذلك: ما رواه النسائي من رواية علي بن يحيى بن خلاد عن أبيه عن عم له بدري في حديث: المسىء صلاته وقوله: ارجع فصل فإنك لم تصل "غير"1 حديث أبي هريرة.

العم المبهم في الحديث هو رفاعة بن رافع "الزرقي"2 كما في سنن أبي داود وغيرها.

وحديث زياد بن علاقة: في الترمذي عن عمه مرفوعا: "اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق" الحديث.

عم "زياد بن"3 علاقة هو: قطبة بن مالك كما في صحيح مسلم في حديث آخر.

ومثال عمه فلان: عمه جابر حديثه في الصحيحين وقعت مسماة بفاطمة في "مسند أبي داود الطيالسي4".

ومثاله أيضا: ما رواه النسائي عن رواية "حصين"5 بن محصن عن عمة له: "أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم لحاجة فلما فرغت قال: "أذات زوج أنت؟ قالت: نعم" الحديث.

واسم عمته هذه: أسماء قاله أبو علي بن السكن وابن ماكولا وابن بشكوال في المبهمات.

"قوله": ومنها الزوج والزوجة؟ أي: كحديث عقبة بن الحارث قال: "تزوجت امرأة فجاءتنا امرأة سوداء فقالت: إني قد أرضعتكما" الحديث.

ووقع في البخاري تكنيتها بأم يحيى بنت أبي إهاب ولم تسم فيه. قال ابن

1 هكذا في خط، وفي ل:"نحو".

2 من خط، وفي ع:"الدرقي".

3 ليس في خط ولا بد منه، وراجع:"الشرح" وحاشية "المقدمة".

4 راجع: "الشرح" وحاشية "المقدمة".

5 ضبط خط.

ص: 711

بشكوال: واسمها "عبية"1 بنت أبي إهاب بن عزيز بن قيس.

ووقع في بعض طرق الحديث من رواية إسماعيل بن أمية عن ابن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث قال: "تزوجت زينب بنت أبي إهاب".

ومن ذلك: ابن أم فلان نحو حديث أم هانىء: "أنها قالت: زعم ابن أمي أنه قاتل رجلا أجرته" الحديث.

ابن أمها هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه كما هو مسمى في رواية مالك في الموطأ.

1 من خط، وفي ل:"غنية".

ص: 712