المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌النوع الخامس والستون - الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح - جـ ٢

[برهان الدين الأبناسي]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الثاني

- ‌النوع التاسع والعشرون

- ‌النوع الموفي ثلاثين

- ‌لنوع الحادي والثلاثون

- ‌النوع الثاني والثلاثون

- ‌النوع الثالث والثلاثون

- ‌النوع الرابع والثلاثون

- ‌النوع الخامس والثلاثون

- ‌النوع السادس والثلاثون

- ‌النوع السابع والثلاثون

- ‌النوع الثامن والثلاثون

- ‌النوع التاسع والثلاثون

- ‌النوع الموفي أربعين

- ‌النوع الحادي والأربعون

- ‌النوع الثاني والأربعون

- ‌النوع الثالث والأربعون

- ‌النوع الرابع والأربعون

- ‌النوع الخامس والأربعون

- ‌النوع السادس والأربعون

- ‌النوع السابع والأربعون

- ‌النوع الثامن والأربعون

- ‌النوع التاسع والأربعون

- ‌النوع الموفي خمسين

- ‌النوع الحادي والخمسون

- ‌النوع الثاني والخمسون

- ‌النوع الثالث والخمسون

- ‌النوع الرابع والخمسون

- ‌النوع الخامس والخمسون

- ‌النوع السادس والخمسون

- ‌النوع السابع والخمسون

- ‌النوع الثامن والخمسون

- ‌النوع التاسع والخمسون

- ‌النوع الموفي ستين

- ‌النوع الحادي والستون

- ‌النوع الثاني والستون

- ‌النوع الثالث والستون

- ‌النوع الرابع والستون

- ‌النوع الخامس والستون

الفصل: ‌النوع الخامس والستون

‌النوع الخامس والستون

معرفة أوطان الرواة وبلدانهم

وذلك مما يفتقر حفاظ الحديث إلى معرفته في كثير من تصرفاتهم

ومن مظان ذكره الطبقات لابن سعد

وقد كانت العرب إنما تنتسب إلى قبائلها فلما جاء الإسلام وغلب عليهم سكنى القرى والمدائن حدث فيما بينهم الانتساب إلى الأوطان كما كانت العجم تنتسب إلى أوطانهم وأضاع كثير منهم أنسابهم فلم يبق لهم1 غير الانتساب إلى أوطانهم

ومن كان من الناقلة من بلد إلى بلد وأراد الجمع بينهما في الانتساب فليبدأ بالأول ثم بالثاني المنتقل إليه وحسن أن يدخل2 على الثاني كلمة ثم فيقال في الناقلة من مصر إلى الشام مثلا فلان المصري ثم الدمشقي ومن كان من أهل قرية من قرى بلدة فجائز أن ينتسب إلى القرية وإلى البلدة أيضا وإلى الناحية التي منها تلك البلدة أيضا

ولنقتد بالحاكم أبي عبد الله الحافظ فنروي أحاديث بأسانيدها منبهين على بلاد رواتها ومستحسن2 من الحافظ أن يورد الحديث بإسناده ثم يذكر أوطان رجاله واحدا فواحدا وهكذا غير ذلك من أحوالهم

أخبرني الشيخ المسند المعمر أبو حفص عمر بن محمد بن المعمر رحمه الله

1 من ش وع وفي خط "لي".

2 ضبط خط.

ص: 788

تعالى بقراءتي عليه ببغداد أنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري أنا1 أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي2 أنا1 أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماس ثنا3 أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ثنا4 محمد بن عبد الله الأنصاري ثنا5 سليمان التيمي عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا هجرة بين المسلمين فوق ثلاثة أيام أو قال ثلاث ليال

أخبرني الشيخ المسند أبو الحسن المؤيد محمد6 بن علي المقرىء رحمه الله تعالى7 بقراءتي عليه بنيسابور عودا على بدء2 من ذلك مرة على رأس قبر مسلم بن الحجاج أنبأ8 فقيه الحرم أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي عند قبر مسلم9 ح وأخبرتني أم المؤيد زينب بنت أبي القاسم عبد الرحمن بن الحسن الشعري10 بقراءتي عليها بنيسابور مرة وبقراءة غيري مرة أخرى قلت أخبرك إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر القارىء قراءة عليه

قالا أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن مسرور أنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي أنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ثنا11 محمد بن عبد الله

1 من خط وفي ش "قال أنا" وفي ع "قال أخبرنا".

2 ضبط خط.

3 من خط وفي ش "ماسي قال أنا" وفي ع "ماسي قال حدثنا".

4 من خط وفي ش "قال أنا" وفي ع "قال حدثنا".

5 من خط وفي ش "أنا" وفي ع "قال حدثنا".

6 من ش وع وفي خط "المؤيد بن محمد".

7 من خط وليس في ش وع.

8 من خط وفي ش "أنا" وفي ع "قال أخبرنا".

9 في ش وع "مسلم أيضا".

10 من ش وع ولم تنقط المعجمة في خط وضبطها في خط بسكون العين المهملة.

11 من خط وفي ش "أنا" وفي ع "قال حدثنا".

ص: 789

الأنصاري حدثني حميد الطويل عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "انصر أخاك ظالما أو مظلوما" قلت يا رسول الله أنصره مظلوما فكيف أنصره ظالما قال: "تمنعه من الظلم فذلك نصرك إياه"

الحديثان عاليان في السماع1 مع نظافة السند وصحة المتن

وأنس في الأول فمن دونه إلى أبي مسلم بصريون ومن بعد أبي مسلم إلى شيخنا فيه بغداديون

وفي الحديث الثاني أنس فمن دونه إلى أبي مسلم كما ذكرناه بصريون ومن بعده من ابن نجيد2 إلى شيخينا3 نيسابوريون

أخبرني الشيخ الزكي4 أبو الفتح منصور بن عبد المنعم بن أبي البركات بن الإمام أبي عبد الله محمد بن الفضل الفراوي بقراءتي عليه بنيسابور أنا جدي أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو عثمان سعيد بن محمد البحيري2 رحمه الله أنا أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون أنا5 أبو حاتم مكي بن عبدان أنا عبد الرحمن بن بشر أنا عبد الرزاق أنا ابن جريج أخبرني6 عبدة بن أبي لبابة أن ورادا7 مولى المغيرة بن شعبة أخبره أن المغيرة بن شعبة كتب إلى معاوية كتب ذلك الكتاب له وراد8 إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين يسلم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد

1 من ش وع وفي خط "السما" بدون العين واستشكلها الناسخ وترك بعدها فراغا يسع لإضافة حرف العين لكن لم يلحقه وكأنه سهو قلم من الأبناسي رحمه الله فالله أعلم.

2 ضبط خط.

3 من خط وفي ش وع "شيخنا" بالإفراد.

4 من ش وع وفي خط "المزكي".

5 من خط وفي ع "قال أخبرنا" ومثله في ش لكن وقع هناك "قال أخبرنا أنا".

6 من ش وع "قال أخبرني".

7 رسم الناسخ عليها علامة "صح".

8 من ش وع وفي خط "وزاد" بالزاي.

ص: 790

المغيرة بن شعبة ووراد وعبدة كوفيون وابن جريج مكي وعبد الرزاق صنعاني يماني1 وعبد الرحمن بن بشر فشيخنا ومن بينهما أجمعون نيسابوريون

ولله سبحانه الحمد الأتم على ما أسبغ من إفضاله والصلاة والسلام الأفضلان على سيدنا محمد وآله وعلى سائر النبيين وآل كل نهاية ما يسأل السائلون وغاية ما يأمل2 الآملون انتهى

أي معرفة أوطان الرواة وبلدانهم أمر مهم فإن ذلك ربما ميز بين الاسمين المتفقين في اللفظ فينظر في شيخه وتلميذه الذي روى عنه فربما كان أو أحدهما من بلد أحد المتفقين في الاسم فيغلب على الظن أن بلديهما3 هو المذكور في السند لا سيما إذا لم يعرف له سماع بغير بلده

وأيضا ربما استدل بذكر وطن الشيخ أو ذكر مكان السماع على الإرسال بين الراويين إذا لم يعرف لهما اجتماع عند من لا يكتفي بالمعاصرة

وكان4 شيخنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن أبي بكر القرشي يقول غير مرة كنت أسمع بقراءة الحافظ أبي الحجاج المزي كتاب5 عمل اليوم والليلة للحسن بن علي بن شبيب المعمري فمر حديث من رواية الليث بن سعد عن يونس بن محمد المؤدب6

قال فقلت للمزي في أين7 سمع الليث من يونس8

1 هكذا في خط بإثبات الياء وفي ش وع سبحان.

2 ضبط خط.

3 من ل وفي خط "بلديها" بإسقاط الميم.

4 راجع الشرح.

5 من خط وفي ل في كتاب.

6 من خط وفي ل "من رواية يونس بن محمد المؤذن عن الليث بن سعد" بالقلب وتحريف المؤدب بالمهملة والموحدة إلى "المؤذن" بالمعجمة والنون.

7 هكذا في خط ول.

8 من خط وفي ل "يونس من الليث".

ص: 791

فقال لعله سمع منه في الحج ثم استمر في القراءة ثم قال لا1

الليث اذهب في الرسلية2 إلى بغداد فسمع منه هناك

"قوله": ومن كان من قرية من قرى بلدة فجائز أن ينسب إلى القرية والبلدة والناحية التي منها تلك البلدة فيقال لمن سكن المعابدة معابدي مكي حجازي وقد يزيد على ثلاثة فيقال لمن سكن الخصوص قرية من قرى منية بني خصيب خصوصي مناوي صعيدي مصري فإن أفردته بواحد منها جاز وإن أردت أن تجمع بين الجميع فابدأ بالأعم منها فتقول المصري الصعيدي المناوي الخصوصي

والله أعلم

1 من خط وفي ل "إلا".

2 من خط وفي ل "الوسيلة".

ص: 792