الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل: أنشد الملحد أبياتا للبكري فيها الغلو والإطراء
…
الخ
…
وأما قول الملحد:"ولذا أنشد القطب الكبير سيدي محمد بن أبي الحسن البكري المصري:-
ما أرسل الرحمن أو يرسل
…
من رحمة تصعد أو تنزل
في ملكوت الله أو ملكه
…
من كل ما يختص أو يشمل
إلا وطه المصطفى عبده
…
نبيه مختاره المرسل
واسطة فيها وأوصل لها
…
يعلم هذا كل من يعقل
فعذبه من كل ما تشتكي
…
فهو شفيع دائما يقبل
ولذ به في كل ما ترتجي
…
فإنه المأمن المعقل
وحط أحمال الرجاء عنده
…
فإنه المرجع والموئل
وناده إن أزمة انشبت
…
أظفارها واستحكم المعضل
يا أكرم الخلق على ربه
…
وخير من فيهم به يسأل
قد مسني الكرب وكم مرة
…
فرجت كربا بعضه يذهل
فبالذي فضلك بين الورى
…
برتبة عنها العلا تنزل
عجل باذهاب الذي اشتكي
…
فإن توقفت فمن أسأل
فحيلتي ضاقت وصبري انقضى
…
ولست أدري ما الذي أفعل
وإن ترى أعجز مني فما
…
لشدة أقوى ولا أجمل
وأنت باب الله أي امرىء
…
أتاه من غيرك لا يدخل
عليك صلى الله ما صافحت
…
زهر الروابي نسمة شمأل
مسلما ما فاح عطر الحمى
…
وطاب منه الند والمندل
والآل والأصحاب ما غردت
…
ساجعة أملودها مخضل
والجواب أن أقول:-
أقول هذا كله لا يعقل
…
ولا له في الشرع أصل منزل
إلا أكاذيب رواها عصبة
…
مرفوضة أقوالهم لا تنقل
بل كلها موضوعة مكذوبة
…
والطعن فيها كلها مستعمل
بل الذي في الشرع أن المصطفى
…
محمدا رسوله والأفضل
مختاره من خلقه وأنه
…
إلى جميع الخلق حقا مرسل
وأنه للناس فيما بينهم
…
وبين ربي بالهدى يفصل
واسطة بوحيه يهديهموا
…
بما به الله الكريم ينزل
فمن يقول إنه أصل لهذا
…
الخلق طرا أوه لما قد ينزل
من رحمة من ربنا سبحانه
…
في الملك والملكوت أو ما يرسل
إلا وهذا المصطفى أصل لها
…
من كل ما يختص أو ما يشمل
فقد أتى بفرية معلومة
…
بل ليس هذا في العقول يعقل
فليأتنا1بآية من قال ذا
…
أو سنة محفوظة لا تجهل
وقد أتى من بعد هذا كله
…
بمنكر لا يرتضيه الكمل
بأنه معاذ من يشكو له
…
أف لما قد قاله ذا المبطل
أو أنه من غير أذن شافع
…
فهو شفيع سرمديا يقبل
وأنه الملاذ فيما يرتجى
…
وأنه الكهف المنيع المعقل
وأنه محط أحمال الرجا
…
لأنه الرجعى له والموئل
وأن ينادي إن ألمت أزمة
…
ونشبت أظفارها لا تمهل
فهذا كله شرك به
…
سبحانه عما يقول المبطل
1 في ط الرياض"فاليتنا".
فهو المنادي وحده سبحانه
…
وهو الملاذ المرتجى الموئل
وهو المعاذ وحده إن أزمة
…
أو كربة تعدو لنا أو تنزل
لا عبده المعصوم فهو المجتبي
…
وهو المطاع أمره لا يهمل
لكننا لا ندع إلا ربنا
…
في كل ما نرجوه وما نأمل
ما مس عبد كربة أو نابه
…
من نائبات الدهر مما يعضل
إلا وربي فراج لها
…
لا عبده إن كنت ممن يعقل
تالله ما هذا بقول يرتضى
…
في المصطفى مما يقول المبطل
فالمشتكى لله لا للمصطفى
…
وهو الذي إن لم يجب من نسأل
وهو الذي إن لم يعنا لم نطق
…
حملا لعجزان دها ما يشغل
وهو الذي لا رب حق غيره
…
وهو الرجا والملتجا الموئل
هذا الذي قالته وهابية
…
والحق ما قالوه وهو الأكمل
وهو الصواب حقيقة إذا كله
…
حق وتحقيق وأمر يعقل
لا ما ادعاه الكسم أو قاله
…
من قد دعوه القطب وهو الأرذل
تالله ما هذا بقطب الورى
…
في دينهم بل كان ممن يجهل
بل كان قطب الكفر والشرك الذي
…
أغوى به الشيطان من لا يعقل
فانبذه خلف الظهر لا تعبأ بما
…
قد قاله هذا الغوى المبطل