الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والتتر قد دخلوا إلينا، فوقع في رأسي سهم نشّاب فاختلط دماغي ووقعت بين القتلى، وقتل كل من كان في البستان. فلما كان في الليل قمت ومشيت. ووقع لي من أوصلني إلى العسكر ومرضت وعميت، وأبقى
(1)
عليّ السلطان الشهيد الملك المنصور جامكيّتي التي كانت لي في الديوان، والراتب فأنا أتناوله إلى الآن»
(2)
.
ومن شعر «شافع» بعد عماه:
أضحى وجودي برغمي في الورى عدما
…
إذ ليس لي فيهم ورد ولا صدر
عدمت عيني ومالي فيهم أثر
…
فهل وجود ولا عين ولا أثر
(3)
وله وقد ليم على الاستكثار من شراء الكتب:
وما شغفي بالكتب إلاّ لأنها
…
تسامرني من غير غيّ ولا ضجر
وأحسن من ذا أنها في صحابتي
…
تجنّب تكليفي وتقنع بالنظر
وله يذكر ميله إلى فنّ النحو:
لقد ضاق صدري من مقاساة من غدا
…
يطالع لي أو سامر همّه فكري
وعمري لولا النحو والميل نحوه
…
لما كنت محتاجا لزيد وعمرو
ويبدو أن زوجته احتاجت إلى المال بعد وفاته، وكانت تعرف ثمن كل كتاب من كتبه، فبقيت تبيع منها إلى سنة 739 هـ. حيث غادرت القاهرة بعدها.
مؤلفاته:
اجتمع المؤرّخ «صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي» بالمؤلّف في سنة 728 هـ. بالقاهرة، وتبادلا إنشاد الشعر، والكتابة النثرية، وطلب منه «الصفدي» إجازة بجميع مرويّاته من كتب الحديث وأصنافها، ومصنّفات العلوم على اختلافها، وغير ذلك من قراءة أو سماع أو إجازة أو مناولة أو وصيّة، وصدّر استدعاءه المؤرّخ في مستهلّ جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة بقوله:
(1)
في أصل النص: «وأبقا» .
(2)
النص في: تاريخ حوادث الزمان وأنبائه ووفيات الأكابر والأعيان من أبنائه، لابن الجزري - مخطوط كوبريلي 1037 - وقد قمت بتحقيقه ويصدر عن دار المكتبة العصرية، صيدا - بيروت، رقم الترجمة 452.
(3)
الوافي بالوفيات، للصفدي 16/ 82، أعيان العصر، له (مصوّر) ج 1/ 421، الدرر الكامنة، لابن حجر 2/ 185، المنهل الصافي، لابن تغري بردي 6/ 197.
«المسؤول من إحسان سيّدنا الشيخ الإمام العالم المفيد القدوة، جامع شمل الأدب، قبلة أهل السعي في تحصيله والدّأب:
أخي المعجزات اللائي أبدت طروسه
…
كأفق به للنيّرات ظهور
وما ثمّ إلاّ الشمس والبدر في السما
…
وذاك شموس كلّه وبدور
البليغ الذي أثار أوابد الكلم من مظانّ البلاغة، وأبرز عقائل المعاني تتهادى في تيجان ألفاظه، فجمع بين صناعة السحر والصياغة. . .» إلى أن قال:
لا زال في هذا الورى فضله
…
يسير سير القمر الطالع
حتى يقول الناس إذا أجمعوا
…
ما مالك الإنشا سوى «شافع»
فأجابه المؤلّف برسالة نثريّة، مؤرّخة بيوم الأحد خامس عشر صفر. ذكر فيها أسماء مصنّفاته، وهي:
1 -
الأحكام العادلة فيما جرى بين المنظوم والمنثور من المفاضلة.
2 -
الإشعار بما للمتنبّي من الأشعار.
3 -
الإعراب عمّا اشتمل عليه البناء الملكي الناصري بسرياقوس من الإغراب.
4 -
إفاضة أبهى الحلل على جامع قلعة الجبل.
5 -
تجربة الخاطر المخاطر في مماثلة فصوص الفصول وعقود العقول.
(ممّا كتب به عن القاضي الفاضل في معنى السعيد ابن سناء الملك).
6 -
حسن
(1)
المناقب السريّة المنتزعة من السيرة الظاهرية.
7 -
الدّرّ المنتظم في مفاخرة السيف والقلم.
8 -
ديوان شعره.
9 -
الرأي الصائب في إثبات ما لا بدّ منه للمكاتب.
10 -
سيرة السلطان الملك الأشرف.
11 -
شنف الآذان في مماثلة تراجم قلائد العقيان. (مناظرة الفتح بن خاقان).
(1)
كلمة «حسن» لم ترد في الوافي بالوفيات، ولا في أعيان العصر، وهي مثبتة على النسخة الخطّيّة في المكتبة الأهلية بباريس رقم 1707 (وفي مكتبتي نسخة مصوّرة عنها)، وقد حقّقها ونشرها عبد العزيز خويطر في الرياض سنة 1976.
12 -
شوارد المصايد فيما لحلّ الشعر من الفوايد.
13 -
عدّة الكاتب وعمدة المخاطب.
14 -
الفضل المأثور من سيرة السلطان الملك المنصور. (وهو كتابنا هذا) وسمّاه: سيرة السلطان الشهيد الملك المنصور المتضمّنة جزءا التي حسنتها على ألسنة الرعايا متردّدة.
15 -
قراضات الذهب المصرية في تقريظات الحماسة البصرية.
16 -
قلائد الفرائد وفرائد القلائد فيما للشعراء العصريين الأماجد.
17 -
ما ظهر من الدلائل في الحوادث والزلازل.
18 -
ما يشرح الصدور من أخبار عكا وصور. (وهو نظم).
19 -
مخالفة المرسوم في الوشي المرقوم.
20 -
المساعي المرضيّة في الغزوة الحمصيّة. (انظر آخر الصفحة 58 ب من المخطوط)
(1)
.
21 -
المقامات الناصرية.
22 -
مماثلة سائر ما حلّ من الشعر وتضمين الآي الشريفة والأحاديث النبوية في المثل السائر.
23 -
مناظرة ابن زيدون في رسالته.
24 -
نظم الجواهر في سيرة مولانا السلطان الملك الناصر. (وهي منظومة متضمّنة أجزاء متعدّدة)
(2)
.
وقد أضاف الدكتور «شاكر مصطفى» إلى قائمة مصنفاته «التاريخية» كتاب:
نظم السلوك في تواريخ الخلفاء والملوك وقال إنّ «ابن الفرات» اعتمده في مواضع كثيرة من تاريخه
(3)
. وهو تاريخ إسلاميّ مختصر ينتهي إلى سنة 806،
(1)
حيث قال المؤلف: «وقد أفردت لها (أي موقعة حمص سنة 680 هـ). جزءا مستقلاّ برسم الخزانة العالية المولوية السلطانية» .
(2)
انظر: الوافي بالوفيات 16/ 77 - 85، وأعيان العصر 1/ 418 - 425.
(3)
انظر: تاريخ الدول والملوك، لابن الفرات (مخطوط فيينا) ج 3 / ورقة 168 أ، وج 4 / ورقة 165 أ، وفيه يقول:«وقال القاضي ناصر الدين شافع بن علي سبط القاضي ناصر الدين شافع بن علي سبط القاضي محيي الدين بن عبد الظاهر في تأليفه «نظم السلوك في تواريخ الخلفاء والملوك» ، وقال بعض أهل التاريخ إن. . .».