المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[التهنئة بفتح طرابلس الشام من إنشاء ابن الأثير] - الفضل المأثور من سيرة السلطان الملك المنصور

[شافع بن علي]

فهرس الكتاب

- ‌التعريف بالمؤلّف

- ‌مؤلفاته:

- ‌مصادر ترجمة المؤلف

- ‌أهمّيّة الكتاب ومادّته

- ‌وصف المخطوط وتحقيقه

- ‌[مقدمة المؤلف]

- ‌ذكر ابتداء أمر مولانا السلطان

- ‌ذكر الأمور التي اعتمدها الملك الظاهر معه

- ‌ذكر الصورة في زواجالسلطان الملك السعيد بجهة(3)مولانا السلطان

- ‌[مكاتبة صاحب قيساريّة الروم للظاهر بيبرس]

- ‌[وفاة السلطان الظاهر بيبرس]

- ‌[سلطنة الملك السعيد وليّ العهد]

- ‌[خروج الملك السعيد إلى دمشق لمواجهة التتار]

- ‌[غضب الأمراء من الملك السعيد لاستهتاره ولهوه]

- ‌[الكتاب بمسير العساكر إلى قلعة الروم وسيس]ومثاله

- ‌[الخلاف بين أمراء الملك السعيد بدمشق]

- ‌[مفارقة كوندك للسلطان]

- ‌[مكاتبة الملك السعيد إلى قلاون بشأن كوندك]

- ‌ذكر ما ترتّب على هذه الرجعة للملك السعيد من المفاسد

- ‌[توسّط والدة الملك السعيد لدى قلاون]

- ‌ذكر ما اعتمد ممّا لم يتمّ

- ‌ذكر حسن تدبير مولانا السلطان في هذه الوجهة

- ‌[خلع الملك السعيد من السلطنة]

- ‌[سلطنة الملك العادل سلامش]

- ‌[سلطنة المنصور قلاوون]

- ‌[مباشرة مهامّ السلطنة]

- ‌[مكاتبة الملوك بالسلطنة]

- ‌[الأوضاع والعلاقات الخارجية عند سلطنة قلاوون]

- ‌[خروج السلطان قلاوون لمواجهة التتار]

- ‌[كتب السلطان بالاحتراز من التتار]

- ‌ذكر ما كتب به مولانا السلطان إلى الملك السعيد بالكرك

- ‌ذكر وفاة الملك السعيد وبما اعتمد (مولانا)(4)السلطان فيها من الوفاء

- ‌ذكر حديث الأمير شمس الدين سنقر الأشقر

- ‌ذكر ما اتفق للأمير شمس الدين سنقر الأشقر بعد ذلك

- ‌ذكر ما انعقد عليه الرأي في هذه المنزلة ثم نقض

- ‌ذكر ما اعتمده مولانا السلطان في أيام إقامته بحمص

- ‌ذكر ما رآه مولانا السلطان أيضا في هذه المنزلة وما انعقد عليه الرأي

- ‌ذكر احتفال المكاتبين بحقيقة أحوال القوم

- ‌ذكر الصورة في إمساك جلدر بهادر المذكور

- ‌ذكر الركوب للقاء العدوّ المخذول

- ‌ذكر ما اتفق لمنكوتمر في هذا اليوم

- ‌ذكر ما اتفق عند مواجهة القوم

- ‌ذكر غريبة اتفقت عند المصاففة

- ‌ذكر من جهّزه مولانا السلطان في أثر من لعلّه من التتار انهزم

- ‌ما يكتب به بعد الألقاب

- ‌[عودة السلطان المنصور إلى القاهرة]

- ‌[ظهور أمر التتار اعتبارا من سنة 615 هـ]

- ‌[مقتل المظفّر قطز]

- ‌[سلطنة الظاهر بيبرس]

- ‌[وقائع الظاهر بيبرس]

- ‌[التهنئة بنصرة السلطان]

- ‌ 59 أ / ذكر ما انفصل عليه أمر الأمير شمس الدين سنقر الأشقربعد انفصاله من وقعة حمص المذكورة

- ‌ذكر سبب تقصير الأمير سيف الدين أيتمش المذكور

- ‌[وفاة أيتمش السّعدي]

- ‌[نصّ كتاب استقرار الأمير سنقر الأشقر بصهيون]

- ‌[عودة الأمير سنقر الأشقر إلى طاعة السلطان]

- ‌ذكر ما اتّفق لمولانا السلطان ممّا لم يتفق لملك غيره من ذلّة التتاروسؤال / 66 ب / ملكهم الصلح

- ‌[إسلام أحمد بن هولاكو ومراسلته السلطان قلاوون]

- ‌[كتاب السلطان أحمد ملك التتار إلى السلطان قلاوون]

- ‌[استقبال السلطان لرسل ملك التتار]

- ‌[دخول السلطان قلاوون دمشق]

- ‌[موت أحمد بن هولاكو]

- ‌[ترتيبات السلطان قلاوون وهو بدمشق]

- ‌[عودة السلطان إلى مصر]

- ‌ذكر حزم مولانا السلطانعند سفره من كرسي ملكه لمثل ذلك وغيره

- ‌ذكر نصّ بعض ما كتب له من التذاكر

- ‌فصل [بضبط قوانين المملكة]

- ‌فصل [في تدريج الحمام الرسايلي]

- ‌فصل [بالاحتراز على الجند]

- ‌فصل [بوالي الشرقيّة والعربان]

- ‌فصل [في حفظ المياه]

- ‌فصل [في استطلاع أخبار الثغور]

- ‌فصل [في مهمّات الأمراء والجند]

- ‌فصل [بزيادة النيل]

- ‌فصل [في ريّ البلاد]

- ‌فصل [بإخراج التقاوي للزراعة]

- ‌[تذكرة شريفة ملوكيّة من إنشاء فتح الدين ابن عبد الظاهر]

- ‌ 90 ب / فصل [في أن العدل أساس الملك]

- ‌فصل [في الإنصاف]

- ‌فصل [في ملازمة دار العدل]

- ‌فصل [في أمور الأموال ومصالح البلاد والدواوين]

- ‌فصل [حول الأمراء المنصورية والمماليك السلطانية]

- ‌فصل [في الباب الجوّاني بقلعة القاهرة]

- ‌فصل [في إغلاق أبواب القلعة]

- ‌فصل [بالاحتراز على المعتقلين بقلعة الجبل]

- ‌فصل [ملازمة المجرّدين بباب القلعة]

- ‌فصل [بحراسة الأكناف]

- ‌فصل [بانتصاب القضاة للأحكام]

- ‌فصل [بالتشديد على الولاة بالعدل والإحسان]

- ‌فصل [بالمبادرة للإطلاع على البريد]

- ‌فصل [باستعداد العسكر]

- ‌فصل [بتحصيل المباشرين للأموال]

- ‌فصل [العناية بخيل البريد]

- ‌فصل [العناية بثغري الإسكندرية ودمياط]

- ‌فصل [بدار الطراز]

- ‌فصل [بخزائن السلاح]

- ‌فصل [بدار الضرب]

- ‌فصل [بالحذر من التجّار]

- ‌ذكر ما آل إليه أمر الملك خضر بن الملك الظاهروصورة نزوله من الكرك

- ‌ذكر ما اتّفق في أمر المذكور

- ‌1)./ 104 أ / ذكر أمور الفرنج بالمرقب وطرابلس ومهادنتها

- ‌[مهادنة عكا]

- ‌[فتح حصن المرقب]

- ‌[وصف المرقب]

- ‌[وصف المؤلّف للمرقب]

- ‌ذكر مهادنة طرابلس الشام

- ‌[دخول الظاهر بيبرس طرابلس متنكّرا]

- ‌[محاججة رسول بوهموند صاحب طرابلس]

- ‌ذكر السبب فيها

- ‌[فتح طرابلس الشام]

- ‌[التهنئة بفتح طرابلس الشام من إنشاء ابن الأثير]

- ‌[كتاب تهنئة للمؤلّف بفتح طرابلس الشام]

- ‌ذكر أمر مهادنة عكّا

- ‌ذكر سلطنة مولانا السلطان ولدهالملك الصالح علاء الدين

- ‌ذكر اخترام الأيام بمولانا السلطان الملك الصالح هذا

- ‌ذكر ما أثّره مولانا السلطان من المدرسةوالبيمارستان بالقاهرة المحروسة

- ‌ذكر أمر هذه المدرسة وما أنفق في بنائها

- ‌ذكر مظلمة عظيمة أزالها مولانا السلطان

- ‌ذكر ما سامح به أيضا

- ‌ذكر عفّة مولانا السلطان عن سفك الدّماء

- ‌ذكر شيء من قعدد مولانا السلطان وثبته ورياسته

- ‌ذكر ما أثّره مولانا السلطان ممّا عمّ نفعه

- ‌ذكر ما اتفق في أمر عكا بعد المهادنة

- ‌[وفاة السلطان قلاوون]

- ‌[رثاء المؤلّف للسلطان قلاوون]

- ‌[فتح عكّا]

- ‌[تهنئة الأشرف خليل بفتح عكا من إنشاد محيي الدين بن عبد الظاهر]

- ‌وقلت مهنّئا أيضا بهذه الغزوة وكتبت بها إليه

- ‌[مطالعات الكتاب]

- ‌فهرس المصادر والمراجع المعتمدة في تحقيق الكتاب

- ‌حرف آ

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الباء

- ‌حرف التاء

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الدال

- ‌حرف الذال

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف اللام

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الواو

الفصل: ‌[التهنئة بفتح طرابلس الشام من إنشاء ابن الأثير]

[فتح طرابلس الشام]

واتّفقت وفاة هذا بيمند بن بيمند

(1)

إلى لعنة الله تعالى، وفسد نظامها، وتعدّت أقوامها، وساء مستقرّها ومقامها، وتعدّى ضررها، وتطاير شررها، وكثر غررها، وطمع غررها، فلم يسع مولانا السلطان إلاّ معاجلتها ومفاجأتها

(2)

، فخرج إليها بعساكره، فما لبث أن ملكها

(3)

، ولا ونى أن استهلكها

(4)

.

[التهنئة بفتح طرابلس الشام من إنشاء ابن الأثير]

وفي فتحها ما كتب الصّدر، الفاضل، البليغ، البارع، تاج الدّين أحمد بن سعيد المعروف بابن الأثير، الكاتب الحلبي، وهو الكاتب الذي لا يبارى قلمه،

(1)

مات بوهموند السابع في 19 تشرين أول (أكتوبر) 1287 م. (686 هـ).

(2)

في الأصل؛ «مفاجتها» .

(3)

كان فتح طرابلس ظهر يوم الثلاثاء في 4 من شهر ربيع الآخر سنة 688 هـ.26 نيسان (إبريل) 1289 م. وقيل غير ذلك. أنظر عن فتح طرابلس في: تاريخ سلاطين المماليك، لمؤرّخ مجهول - نشره زترستين - طبعة ليدن 1919 - ص 248، وتاريخ الزمان لابن العبري 357 وفيه أن الحرب لفتح طرابلس استمرّت ثلاثة أشهر! وهذا غير صحيح، فحصارها دام 33 يوما، وتمّ فتحها في اليوم الرابع والثلاثين، وتالي وفيات الأعيان للصقاعي 130، ووفيات الأعيان لابن خلّكان 5/ 88، وفتوح النصر، لابن بهادر (مخطوط) 2 / ورقة 163، وزبدة الفكرة 9 / ورقة 272 وفيه خرم، والتحفة الملوكية 120، والمختصر في أخبار البشر 4/ 23، والدرّة الزكية 383، والمختار من تاريخ ابن الجزري 448، ونهاية الأرب 31/ 47، 48، ومسالك الأبصار (مصوّر) ج 8 ق 1 / ورقة 90، 91، ونثر الجمان للفيّومي (مخطوط) ج 2 / ورقة 346 أ، ب، وتاريخ الإسلام للذهبي. (مصوّر) ج 32 / ورقة 84 أ، والعبر 5/ 356، ومرآة الجنان لليافعي 4/ 207، والبداية والنهاية 13/ 313، والسلوك ج 1 ق 3/ 747، وتاريخ ابن الفرات 8/ 80، والإلمام بالإعلام، للنويري السكندري (مخطوط) ج 1 / ورقة 699، وعقد الجمان (2) 382، والنجوم الزاهرة 7/ 321، والمنهل الصافي (المصوّر) ج 3 / ورقة 39، ومشارع الأشواق لابن النحاس 2/ 948، وعيون التواريخ (المصوّر) ج 12 ق 1 / ورقة 2، ومختصر التواريخ، للسلامي (مخطوط) ج 1 / ورقة 359، ودول الإسلام 2/ 188 ودرّة الأسلاك (مصوّر) 2 / ورقة 391، وتاريخ ابن الوردي 2/ 234، وتذكرة النبيه 1/ 122 - 124، وتاريخ ابن خلدون 5/ 401 - 403، ومآثر الإنافة 2/ 122، ودرر التيجان، لابن أيبك (مخطوط) ورقة 225 أ، وقطف الأزهار للبكري (مخطوط) ورقة 33 أ، ومناهل الصفا للسيوطي (مخطوط) ورقة 224 أ، وذخيرة الأعلام للغمري (مخطوط) ورقة 111 أ، وغربال الزمان لابن الأهدل (مخطوط) ورقة 199 ب، وشذرات الذهب 5/ 403، وتاريخ ابن سباط 1/ 491، 492، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 357، وتاريخ الطائفة المارونية 1/ 119، وتاريخ الأزمنة 264، 265، ومصادر أخرى عربية وأجنبية حشدتها في كتابي: لبنان من السقوط بيد الصليبيين حتى التحرير 336 - 378.

(4)

هذه إشارة إلى هدم المدينة بعد فتحها. راجع المصادر المذكورة آنفا.

ص: 149

ولا يضاهى كلمه، ولا يكمل كاتب لإلاقة دواته، ولا لمعارضة أدواته. كتب مهنّيا بفتحها للملك المظفّر شمس الدين صاحب اليمن

(1)

كتابا، وهو:

«أعزّ الله أنصار المقام العالي، المولوي، السلطاني

(2)

، المظفّري، الشمسي، ولا زالت أولياه في نصرة الإسلام

(3)

مشمّرة الذّيل، ملحقة الخيل

(4)

/ 110 ب / بالخيل، مقبلة على الجهاد إقبال السّيل، مايلة إلى جهة النصر كلّ الميل، عاقدة

(5)

سنابك جيادها سماء

(6)

نجومها الأسنّة وعجاجها الليل. تنشد الإسلام ضوالة الشوارد

(7)

، وتخلي من أعدائه المعاقل، وتحلّ منهم المعاقد

(8)

، إلى أن تبلغ أقاصي المراد، وتملك نواصي العباد، وتفترع صياصي البلاد، ويطيع من [في]

(9)

الأرض عواصي البلاد

(10)

والوهاد.

(التّهاني)

(11)

من عادتها

(12)

أن تستدعي سرور القلوب، وتستخرج من الحمد خبايا

(13)

الألسنة إذا استخرج سواها خبايا الجيوب. وتسري في النفوس مسرى

(14)

الأرواح في الأجسام، وتقبل على الآمال

(15)

إقبال الأنوار على الظلام. لا سيما بتهنية دلّت على إدالة الحقّ (على الباطل)

(16)

وإعادة الحلى

(17)

إلى العاطل، وتقاضت الدّيون المنسيّة، وأذكرت الإسلام وقائعه الأمسيّة، وأخذت ثاره

(1)

هو الملك يوسف بن عمر بن علي بن رسول. أقام في مملكة اليمن 47 عاما، وتوفي سنة 694 هـ.

(2)

في مسالك الأبصار، وغيره، زيادة:«الملكي» .

(3)

في مسالك الأبصار، وغيره:«في نصر الله» .

(4)

كّرر المؤلّف «الخيل» ثم أشار فوق الثانية لحذفها.

(5)

في المسالك وغيره: «عامدة» .

(6)

في الأصل: «سمأ» ، وفي مسالك الأبصار، وغيره:«شما» .

(7)

في المسالك، وغيره:«تنشد للإسلام صواكم الشوارد» .

(8)

هنا نقص، يراجع المسالك وغيره.

(9)

إضافة على الأصل من المسالك وغيره.

(10)

في المسالك، وغيره:«القلاع» .

(11)

عن الهامش.

(12)

في المسالك، وغيره:«عاداتها» .

(13)

في المسالك، وغيره:«وتستخرج الحمد من خبايا» .

(14)

في المسالك، وغيره:«سري» .

(15)

في المسالك، وغيره:«على الأملاك» .

(16)

عن الهامش.

(17)

في المسالك، وغيره:«وأعادت الجليّ» .

ص: 150

ممّن أخفر له الذّمم، واستعادت من خدّه صعر أو في أنفه شمم

(1)

، وإذا كانت بهذا الوصف كانت في المرج أمرع، وإلى القلوب أسرع، ولمرعى القبول

(2)

أمرع. ترتاح إليها الأسماع والأبصار، وتودّ كلّ جارحة لو كانت فيها من المهاجرين والأنصار. ومن حقّها أن ترفع

(3)

لها الحجب، وترقل

(4)

بها المحامل أرقال

(5)

النجب. لتستدعي من

(6)

لطف الله بدينه الذي ارتضاه، وتحمده على الإعانة لسيفه

(7)

الذي جرّده وانتضاه.

وهذه الخدمة تقصّ من أنباء البشرى كلّما يسري ويسرّ، ويمري أخلاف

(8)

النصر ويمرّ. وتظهر منه عناية الله بهذه الأمّة التي خصّها (منه)

(9)

بالمقة

(10)

، وخصّ عدوّها بالمقت. وأنّ حقوقها لا تضاع وإن اغتصبت في وقت.

وهو الهنا بما تسنّى من فتح طرابلس الشام، وانتقالها من بعد الكفر إلى الإسلام

(11)

. وهو فتح طال عهد الأسلام بمثله، وفتح فتّ عضد

(12)

الشرك وأهله. لم يجل أمره في خلد ولا فكر، ولا ترقّت إليه نعمة عوان (من النوب)

(13)

ولا بكر. طريدة فكر ساقتها

(14)

العزائم، وضالّة أمل

(15)

ما نشدتها الأماني إلاّ عادت عنها وقد جرّت

(16)

ذيول الهزايم، ومرّت عليها

(1)

في المسالك، وغيره:«واستأدّت من في خده صغرا، وفي أنفه شمم» أو في لحظه صور، أو في لومه لحم».

(2)

في المسالك، وغيره:«القلوب» .

(3)

في المسالك، وغيره:«ترتفع» .

(4)

في المسالك، وغيره:«وترفل» .

(5)

في المسالك، وغيره:«أرقاب» .

(6)

في المسالك، وغيره:«وتستدعي المزيد من» .

(7)

في المسالك، وغيره:«ونحمده. . . بسيفه» .

(8)

في المسالك، وغيره:«أحلاف» بالحاء المهملة.

(9)

كتبت فوق السطر.

(10)

«بالمقة» لم ترد في المسالك، وغيره.

(11)

في المسالك، وغيره:«وانتقالها بعد الكفر اللآم إلى الإسلام» .

(12)

في المسالك، وغيره:«فتّ في عضد» .

(13)

كتبتا فوق السطر.

(14)

في المسالك، وغيره:«طريدة دهر شاقتها» .

(15)

«وضالّة أمل» لم تردا في المسالك، وغيره.

(16)

في المسالك، وغيره:«جرّدت» .

ص: 151

الأيام والليالي، وعجز عنها من كان

(1)

في العصور الخوالي.

ولم تزل الملوك تتحاماها، / 111 ب / وإذا أخطرتها

(2)

الظنون في بال تخشى أن تحلّ حماها. وكنّا لمّا أفضى الله تعالى إلينا بأمر الملك

(3)

، وأنقذ

(4)

بنا من الهلك، عاهدناه على أن نغزو أعداءه برّا وبحرا، ونوسع (به)

(5)

من كفر به قتلا وأسرى

(6)

. ونجعل شعائر

(7)

الجهاد منصوبة، ونسترجع حقوق الإسلام المغصوبة

(8)

. ونورد المشركين موارد الحرب المفضية بهم إلى الحرب

(9)

، ونجليهم عن البلاد (كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم

(10)

بإجلاء

(11)

طوائف المشركين عن جزيرة العرب.

فلمّا أمكنت الفرصة

(12)

، وأخذنا في أمرهم بالعزيمة دون الرخصة، جئناهم بمثل السّيل إذا طمى، والسّحاب إذا همى

(13)

، والبحر وأمواجه، والبرّ وفجاجه، والليل ونجومه

(14)

، واللّيث وهجومه

(15)

، فزلزلنا أقدامهم، وأزلنا إقدامهم، وأذقناهم بأسنا مرّة ومرّة، وعرّفناهم أنّ ما كلّ بيضاء شحمه، ولا كلّ سوداء فحمه، ولا كلّ حمراء جمرة

(16)

، وبرزنا إليهم (بشقائهم)

(17)

لشقاقهم

(18)

وسددنا

(1)

في المسالك، وغيره:«وعجزت عنها الملوك في» .

(2)

في المسالك، وغيره:«وإذا خطرتها» .

(3)

في المسالك، وغيره:«ولمّا أفضى الله إلينا أمر الملك» .

(4)

في المسالك، وغيره:«وأنجى» .

(5)

لم ترد في المسالك، وغيره.

(6)

في المسالك، وغيره:«وأسرا» .

(7)

في المسالك، وغيره:«شعار» .

(8)

في المسالك، وغيره:«للإسلام مغصوبة» .

(9)

في المسالك، وغيره:«إلى الهرب» .

(10)

ما بين القوسين لم يرد في المسالك، وغيره.

(11)

في المسالك، وغيره:«جلاء» .

(12)

في المسالك، وغيره:«فلمّا أمكننا الله تعالى منهم بالفرصة» .

(13)

في المسالك، وغيره:«وأخذناهم بالعزيمة في أمرهم دون الرخصة، بمثل السّيل إذا طما، والسحاب إذا هما» .

(14)

في المسالك، وغيره:«والليل وهجومه» .

(15)

في المسالك، وغيره:«والضباب وغيومه» .

(16)

في المسالك، وغيره:«ولا كلّ حمرة ثمرة» .

(17)

عن الهامش «بشقاءهم» . وفي المسالك، وغيره:«لشقائهم» .

(18)

في المسالك، وغيره:«وسياقهم» .

ص: 152

عليهم آفاق

(1)

نفاقهم. (وأنهضنا إليهم همّة الهمّ، وجعلنا عليهم ظلّة من غيم الغمّ)

(2)

وقصدناهم في وقت / 112 أ / تجمّعت

(3)

فيه أشتات الشّتى

(4)

، ولبّت فيه ندا الأندى

(5)

. في طرق خفيّة المدارج، أبيّة المعارج

(6)

، ملتبسة المسالك، ممتنعة على السّالك. صيفها شتى

(7)

، وصباحها مسا، شايبة المفارق بالثلوج، (منهلّة المدامع من عيون الجبال على خدود المروج)

(8)

، مزرّرة الجيوب على أكمام الغيوم (التي ما لملابسها)

(9)

من فروج. ولم تزل أقران الزّحف في غدران الزعف

(10)

ترميهم بالقوارص، وتأتيهم من الباس بما ترعد منه

(11)

الفرائص. وقلب لهم ظهر المجنّ، فتطرق أقبيتهم من الحرب بكلّ فنّ. وتقرّب الأسوا

(12)

من الأسوار. وتمزج لهم الأدواء في الأدوار. وتبعث إليهم السهام برسل المنايا، وتحذّرهم أن يغترّوا بما يسمعونه من حنين المنايا

(13)

، وتجمع لهم من جفوة الجفاتي، ورزيات

(14)

الزّيارات، وترميهم

(15)

من قساوة القسيّ بما يشغلهم عن مداراة نوب النوب المدارات، وتسلك بهم من المضايقة

(16)

كلّ مسلك. وتجلو عليهم صورة

(17)

المنازلة فتخرجهم من (مطلب)

(18)

وتدخلهم في مهلك

(19)

. إلى

(1)

في المسالك، وغيره:«إنفاق» .

(2)

ما بين القوسين لم يذكر في المسالك، وغيره.

(3)

في المسالك، وغيره:«جمعت» .

(4)

في المسالك، وغيره:«الشتاء» .

(5)

في المسالك، وغيره:«الأنداء» .

(6)

في المسالك، وغيره:«المعارج» .

(7)

في المسالك، وغيره:«شتاء» .

(8)

ما بين القوسين لم يذكر في المسالك، وغيره.

(9)

ما بين القوسين لم يذكر في المسالك، وغيره.

(10)

في المسالك، وغيره:«ترعد من هوله» .

(11)

في المسالك، وغيره:«ترعد من هوله» .

(12)

في المسالك، وغيره:«الأسوار» .

(13)

في المسالك، وغيره:«من حنو الحنايا» .

(14)

في المسالك، وغيره:«وزيارات» .

(15)

في المسالك، وغيره:«وتريهم» .

(16)

في المسالك، وغيره:«المضايق» .

(17)

في المسالك، وغيره:«ونجلو عنهم صور» .

(18)

كتب في الأصل: «مهلك» ثم وضع فوقها إشارة، وكتب فوقها «مطلب» .

(19)

في المسالك، وغيره:«فنخرجهم من مطلب إلى مهلك» .

ص: 153

أن وهى سلكها

(1)

/ 112 ب / ودنى

(2)

هلكها. ورخص منها ما غلا، وسفل منها ما على

(3)

، ففتحناها وأبحناها، وخلّيناها، وقد أخليناها مقفرة المغاني، خالية الألفاظ من المعاني، خاوية على عروشها، موحشة من أنيسها

(4)

أنسة بوحوشها. قد أمست كالّذي {يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ}

(5)

وأضحت

(6)

{حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ.}

(7)

وأمّا من بقي من العدوّ بالسّاحل فقد تركناهم مسلوبين المزايا، مشغولين بالرزايا

(8)

. أذلّهم عدم النّصير، وأصارهم الخوف شرّ مصير

(9)

، وتبدّلوا بليل

(10)

الهمّ الطويل عن يوم اللهو القصير.

وهذه المدينة لها ذكر في البلاد، ومنعة كانت قد ضربت دون العزم بالأساد

(11)

، فتحت في صدر الإسلام في زمن معاوية بن أبي سفيان، رحمه الله

(12)

، وتنقّلت في أيدي الملوك

(13)

وعظمت في زمن بني عمار

(14)

، وبنوا بها «دار العلم»

(15)

المشهورة في التواريخ.

(1)

في المسالك، وغيره:«ملكها» .

(2)

في المسالك، وغيره:«ودنا» وهو الصواب.

(3)

كذا، والصواب:«ما علا» ، كما في المسالك، وغيره.

(4)

في المسالك، وغيره:«أنسها» .

(5)

سورة البقرة: الآية 275.

(6)

في المسالك، وغيره:«وأصبحت» .

(7)

سورة يونس: الآية 24.

(8)

في المسالك، وغيره:«مسلوبين المرايا، مشغولين بالروايا» .

(9)

في المسالك، وغيره:«وأصارهم الخوف حتى يصير» .

(10)

في المسالك، وغيره:«وتبدّلوا لميل» .

(11)

في المسالك، وغيره:«دون القصد بالأسداد» .

(12)

في المسالك، وغيره:«فتحت في صدر الإسلام في زمن الصحابة الكرام في ولاية معاوية بن أبي سفيان» ، دون ذكر «رحمه الله» .

(13)

زاد بعدها في: المسالك، وغيره:«من ذلك الزمان» .

(14)

بنو عمّار، من قبيلة كتامة المغربية، تولّوا القضاء في طرابلس الشام في أوائل القرن الخامس الهجري، ثم استقلّوا بإمارة المدينة عن الدولة الفاطمية قبيل منتصف القرن الخامس، وامتدّت إمارتهم من جبلة شمالا إلى جبيل جنوبا. أنظر عن بني عمّار في كتابنا: لبنان من السيادة الفاطمية حتى السقوط بيد الصلبيّين - ص 143 وما بعدها.

(15)

دار العلم: كانت بطرابلس قبل قيام إمارة طرابلس المستقلّة، وكان بها حسب رواية النويري نحو مليون مخطوط. أحرقها الصليبيّون عند احتلالهم للمدينة. أنظر عنها كتابنا: دار العلم بطرابلس في القرن الخامس الهجري - طبعة دار الإنشاء، طرابلس 1982.

ص: 154

ولمّا كان في آخر الماية الخامسة وظهرت طوائف الفرنج بالشام، واستولوا على البلاد. وامتنعت هذه المدينة عليهم، ثمّ ملكوها في سنة ثلاث وخمس ماية

(1)

. واستمرّت / 113 أ / في أيديهم إلى الآن

(2)

.

وكان الخلفاء والملوك في ذلك الوقت ما منهم إلاّ مشغول بنفسه، مكبّ

(3)

على مجلس أنسه، يصطبح في لهوه ويغتبق، ويجري في مضمار لعبه ويستبق

(4)

. قد بلغ أمله من الرتبة، ومنع من ملكه كما يقال بالسّكّة والخطبة. يرى السلامة غنيمة، وإذا عنّ له وصف الحرب يوما لم يسأل منها إلاّ عن طرق الهزيمة. أموال تنهب، ونفوس

(5)

تذهب. وقد تجاوزت حدّ إسرافها، وبلاد تأتيها

(6)

الأعداء فتنقصها من أطرافها. لا يبالون بما سلبوا، فهم كما قيل فيهم وفي أمثالهم:

إن قاتلوا قتلوا

أو طاردوا طردوا

أو حاربوا حربوا

أو غالبوا غلبوا

إلى أن أوجد الله من أوجده لنصر

(7)

دينه، وإذلال الشرك وشياطينه، فأحيا فريضة الجهاد بعد موتها، وردّ ضالّة العزّ

(8)

بعد فوتها. ورجوا

(9)

بقدرة الله ولطفه أن تفترع ممالكهم ذروة ذروة، ونأتي / 113 ب / إلى عقد قوانينهم

(10)

فنحلّها عروة عروة

(11)

. ونخلي ديارهم من ناسهم

(12)

، وتطهّر الأرض من أدناسهم

(13)

. ونجدّد

(1)

المشهور أن طرابلس سقطت يوم الإثنين 11 من ذي الحجّة سنة 502 هـ. / 12 تمّوز (يوليو) 1109 م. (أنظر كتابنا: تاريخ طرابلس السياسي والحضاري - ج 1/ 438 وما بعدها).

(2)

في المسالك، وغيره:«ولم تزل المدينة بأيديهم» . وهنا اختلاف ونقص.

(3)

في المسالك، وغيره:«مرابط» .

(4)

هنا تقديم وتأخير في المسالك، وغيره.

(5)

في المسالك، وغيره:«وممالك» .

(6)

في المسالك، وغيره:«وبلاد تأرّقها» .

(7)

في المسالك، وغيره:«من ادّخره لنصرة» .

(8)

في المسالك، وغيره:«ضالّة العزّ للإسلام» .

(9)

في المسالك، وغيره:«ونرجو» .

(10)

في المسالك، وغيره:«عقد قراهم» .

(11)

في المسالك، وغيره:«فنحلّها عقدة عقدة» .

(12)

في المسالك، وغيره:«بأسهم» .

(13)

في المسالك، وغيره:«ونطهّر الأرض من أدرانهم وأرجاسهم» .

ص: 155