الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في الصدور والورود ما لا عنه مزيد، ووعّر بهم في حالتيه توعيرا لا يعرف منه المقصد أقريب أو بعيد.
[استقبال السلطان لرسل ملك التتار]
ولمّا أراد مولانا السلطان - خلّد الله ملكه - استحضارهم جلس على منبر ملكه في أحسن الهيئات، وأحسن الصّور الحسنات. / 72 ب / وقد لبس من المجوهر ما يأخذ بالأبصار، وأكثر من نور شموع ليلة استحضارهم إلاّ أنّ نور وجهه بهر مالها من الأنوار، في مماليكه الخاصّ، وحفدته ذوو
(1)
الاختصاص، وقد بدوا كزهر الربيع ألوانا، وكالرياض التي تشوق وتروق عيانا. وجوه مقمرة، وأغصان قدود بالجمال مثمرة. في ملابس من الذّهب الإبريز، يخال أنّ الشمس طلعت ليلا بتوقّد أشعّتها الباهرة، متمنطقة بما يخيّل أنها فلك البروج السّيّارة، وإن شئت فقل السائرة. ودخلوا على مولانا السلطان وقد تأنّق مجلسه العالي الرواق، وظهر في أحسن الخلق وأشرف الأخلاق، ولسان حال كلّ منهم ينشد:
سامحاني إن اعتراني ذهول
…
واعذراني فذا مقام يهول
ما على الأرض مجلس مثل هذا
…
يرجع الطرف عنه وهو كليل
ولمّا واجهوا مولانا السلطان غضّوا الأبصار هيبة وإجلالا، / 73 أ / وطرأ عليهم من الحصر ما لم يستطيعوا معه أقوالا.
ولمّا حصلوا في الحضرة، ومثّلوا واقفين بين يديه مشاهدين ما هو للعيون قرّة، وللقلوب مسرّة، طلب مولانا السلطان الصاحب فتح الدين بن عبد الظاهر صاحب ديوان المكاتبات، فحين حضر انتصب له قائما وإن كان ربّ وظيفة لا يتكلّف له القيام، وأمر بجلوسه، فجلس ميمنة على عادة الكتّاب من سالف الأيام. ثم أخذ يسأل بالتركي: ما المقصود بسفير معرّب بينه وبينهم، وما المراد الذي أوجب عن وطنهم بينهم.
فقال قطب الدين الشيرازي: ثمّ مشافهة وكتاب.
فأمر مولانا السلطان أن يسلّم الكتاب لصاحب ديوانه هذا، وأن تعاد عليه المشافهة إذ هو أفهم للخطاب، فتوقّف وقال: إنّما أمرت أن أشافه مولانا السلطان
(1)
الصواب: «ذوي» .
لا من سواه. فكان الجواب: إنني ما أعرف ما تقول، وهذا الذي يعرف فحواه، فلم يسعه إلاّ أن سلّم له الكتاب المشروح / 73 ب / نصّه، المثبت فصّه، وأعاد عليه المشافهة، ولم تفده تلك المجابهة.
وفي صبحة هذه الليلة حضر بالديوان صاحبه المذكور، وتلى
(1)
على شيوخه نصّ كتابهم المسطور، وأمر كلاّ أن ينشئ نسخة جواب فأحجموا، وعلى مثل ذلك ما أقدموا، إلاّ والده فإنه أنشأ فأبدع، وقال فأسمع. إلاّ أنه لم يكتب به، إذ لم يكن نصّ ما أنعقد عليه المشور.
وكنت عملت نسخة صادفت فيها الرأي، وإن لم أحضر ذلك المحضر. وكان صاحب الديوان المشار إليه قد أنشأ نسخة، فعمدنا إلى نسخته، فكتبنا منها ما وقع الاتفاق عليه، وهي:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ «بقوّة الله تعالى
(2)
كلام قلاوون، إلى السلطان أحمد
(3)
.
أمّا بعد حمد الله الذي أوضح بنا ولنا للحقّ
(4)
منهاجا، وجاء بنا فجاء نصر الله والفتح ودخل الناس في دين الله
(5)
أفواجا.
والصلاة والسلام على / 74 أ / سيّدنا (ونبيّنا)
(6)
محمد الذي فضّله على كلّ نبيّ، نجّى به أمّته (وكلّ
(7)
نبيّ ناجى)
(8)
، (وعلى آله وصحبه)
(9)
تنير ما دجى
(10)
، وتبير
(11)
من داجى. والرضى على الإمام الحاكم بأمر الله أمير المؤمنين، وسيّد الخلفاء المهديّين، وابن عمّ سيّد المرسلين، والخليفة الذي
(1)
الصواب: «وتلا» .
(2)
في تشريف الأيام - ص 10 «والدرّة الزكية 254 زيادة: «بإقبال دولة السلطان الملك المنصور» .
(3)
زاد في الدرّة الزكية: «بن هلاوون» .
(4)
زاد في الدرّة الزكية: «لنا وبنا الحق» .
(5)
في الدرّة: «في الدين» .
(6)
ليست في الدرّة الزكية.
(7)
في تشريف الأيام - ص 10 «وعلى كل» .
(8)
ما بين القوسين ليس في الدرّة الزكية.
(9)
ما بين القوسين ليس في تشريف الأيام. وهو في الدرّة بزيادة «وعترته» .
(10)
الصواب: «دجا» . ولم تردا في الدرة الزكية.
(11)
في تشريف الأيام - ص 10 «تنير» . وعبارة «تبير من دجى» لم ترد في الدرّة الزكية.
يتمسّك ببيعته أهل هذا الدين)
(1)
. إنه ورد
(2)
الكتاب الكريم، المتلقّى بالتكريم، المشتمل على النبأ العظيم، من دخوله في (هذا)
(3)
الدين، وخروجه عن ما خالف
(4)
من العشيرة والأقربين.
ولمّا فتح هذا الكتاب فاتح بهذا الخبر المعلم المعلم
(5)
. والحديث الذي صحّح أهل الإسلام إسلامه
(6)
. وأصحّ الحديث ما روي عن مسلم. وتوجّهت الوجوه بالدعاء إلى الله سبحانه (في)
(7)
أن يثبّته على ذلك بالقول بالثابت. وأن ينبت حبّ (حبّ)
(8)
هذا الدين في قلبه كما أنبت أحسن النّبت من أحسن
(9)
المنابت.
وحصل التأمّل للفصل المبتدى
(10)
بذكره من حديث إخلاصه النّيّة
(11)
في أول العمر، وعنفوان الصّبي
(12)
في
(13)
الإقرار بالوحدانية. ودخوله / 74 ب / في الملّة المحمّدية بالقول
(14)
والعمل والنّيّة.
فالحمد
(15)
لله على أن شرح صدره للإسلام، وألهمه شريف هذا الإلهام، كحمدنا الله
(16)
على أن جعلنا من السابقين الأوّلين إلى هذا المقال
(1)
ما بين القوسين لم يرد في تشريف الأيام - ص 10، ولا في الدرّة الزكية.
(2)
في تشريف الأيام - ص 10 «فقد وصل» ، ومثله في الدرّة الزكية.
(3)
لم ترد في تشريف الأيام، والدرّة الزكية.
(4)
في تشريف الأيام - ص 10 «عمّن خلف» ، وفي الدرّة:«عمّن سلف» .
(5)
في تشريف الأيام - ص 10 «للمعلم المعلم» ، وفي النهج السديد 511 «المعلم المعظم» .
(6)
في الدرّة الزكية 254 «ولما فتح هذا الكتاب بهذا لإخبار، عطر شذاه حتى ملأ الأقطار، فالحمد لله على الإسلام المعلّم المعظّم، والحديث الذي صحّ عند الإسلام إسلامه» .
(7)
ليست في الدرّة الزكية.
(8)
ليست في الدرّة الزكية.
(9)
في تشريف الأيام - ص 10 «أخشن» ، والمثبت يتفق مع النهج السديد 412. وفي الدرة الزكية 255 «أزكى».
(10)
الصواب: «المبتدا» ، وفي الدرّة:«والفضل المبدأ» .
(11)
في الدرّة: «إليه» .
(12)
الصواب: «الصّبا» كما في الدرّة.
(13)
في تشريف الأيام - ص 10 «إلى» وكذا في الدرّة.
(14)
في الدرّة: «بالاسم والقول» .
(15)
في الدرّة: «فالشكر» .
(16)
في تشريف الأيام - ص 11 «كحمدنا لله» ، وكذا في الدرّة.
والمقام
(1)
. وثبّت أقدامنا في كلّ موقف اجتهاد وجهاد تتزلزل دونه الأقدام
(2)
.
وأمّا إفضاء النّوبة في الملك وميراثه بعد والده وأخيه الكبير إليه. وإفاضة
(3)
هذه المواهب العظيمة
(4)
عليه. وتوقّد
(5)
الأسرّة التي
(6)
طهّرها إيمانه، وأظهرها سلطانه فقد أورثه
(7)
الله من اصطفاه من عباده، وصدّق المبشّرات له من كرامة أوليائه
(8)
وعبّاده.
وأمّا حكاية اجتماع الإخوان والأولاد والأمراء الكبار (ومقدّمي)
(9)
العساكر وزعماء البلاد في مجمع قوريلتاي الذي ينقدح
(10)
فيه زند
(11)
الآراء، وأنّ كلمتهم اتفقت
(12)
على ما سبق
(13)
به حكم
(14)
أخيه الكبير
(15)
من إنفاذ العساكر إلى هذا الجانب، وأنه فكّر فيما اجتمعت عليه آراؤهم، وانتهت إليه أهواؤهم فوجده مخالفا لما في ضميره / 75 أ / إذا قصده الصلاح ورأيه الإصلاح، وأنه أطفأ تلك النائرة، وسكّن تلك الثائرة، فهذا فعل الملك المتّقي، المشفق من قومه على من بقي، المفكّر في العواقب، بالرأي الثاقب، وإلاّ فلو تركوا وآراءهم
(16)
حتى تحملهم (الغرّة)
(17)
لكانت تكون هذه الكرّة
(18)
. لكن هو كمن خاف مقام ربّه ونهى
(1)
في النهج السديد - ص 512 «إلى هذا الدين، وإلى هذا المقال والمقام» ، وفي الدرّة:«لهذا الدين» .
(2)
في الدرّة: «في كل موقف اجتهادا واجتهادا، وفعلا واعتمادا» .
(3)
في تشريف الأيام، والنهج السديد:«وإفاضة جلابيب» ، ومثلهما في الدرّة الزكية.
(4)
في النهج السديد: «النعمة» ، ومثله في الدرّة.
(5)
في تشريف الأيام - ص 11 «وتوقله» ، ومثله في الدرّة.
(6)
في الدرّة: الأمر بالتي».
(7)
في الدرّة: «فلقد أورثها» .
(8)
في تشريف الأيام - ص 11 «من كرامة أولياء الله» ، وكذا في الدرّة الزكية.
(9)
ليست في الدرّة الزكية.
(10)
في تشريف الأيام - ص 11 «تتقدح» ، وفي الدرّة: تنقدح».
(11)
في تشريف الأيام - ص 11 «زبدة» . والمثبت يتفق مع الدرّة الزكية.
(12)
في تشريف الأيام - ص 11 «قد اتفقت» .
(13)
في تشريف الأيام - ص 11 «سبقت» ، وكذا في الدرّة.
(14)
في تشريف الأيام - ص 11 «كلمة» ، وكذا في الدرّة.
(15)
في تشريف الأيام - ص 11 «في» ، وكذا في الدرّة.
(16)
في الدرّة 225: «وإلا فلو تركهم ورأيهم» .
(17)
عن الهامش.
(18)
في تشريف الأيام - ص 11 «لكانت تكون هذه الكرّة هي الكرّة» ، وفي الدرّة:«لكانت هذه الكرّة هي الكرّة» .
النفس عن الهوى
(1)
، ولم يوافق قول من ضلّ ولا فعل من غوى
(2)
.
وأمّا القول منه بأنه لا تجب
(3)
المسارعة إلى المقارعة إلاّ بعد إيضاح المحجّة، وتركيب الحجّة، فانتظامه في سلك الإيمان صارت حجّتنا وحجّته المتركّبة. على من غدت
(4)
طواغيته
(5)
عن سلوك هذه المحجّة متنكّبة، فإنّ الله (سبحانه و)
(6)
(تعالى)
(7)
والناس كافّة قد علموا أنّ قيامنا إنّما هو لنصرة هذه الملّة، وجهادنا (واجتهادنا)
(8)
إنّما هو لله
(9)
. وحيث قد دخل معنا في الدين هذا الدخول، فقد ذهبت الأحقاد وزالت الذّحول
(10)
وبارتفاع المنافرة، تحصل المظافرة
(11)
فالإيمان كالبنيان يشدّ بعضه ببعض ومن أقام / 75 ب / مناره. فله أهل بأهل في كلّ مكان، وحيران بحيران بكلّ
(12)
أرض.
وأمّا ترتيب
(13)
هذه الفوائد
(14)
الجمّة
(15)
على أذكار شيخ الإسلام قدوة العارفين كمال
(16)
الدين عبد الرحمن - أعاد الله من بركاته
(17)
- فلم ير
(18)
لوليّ قبله كرامة كهذه الكرامة، والرجاء ببركته وبركة الصالحين أن تصبح كلّ دار
(1)
اقتباس من الآية 40 من سورة النازعات.
(2)
في الدرّة: «ولم يوافق قول ولا هوى» .
(3)
في تشريف الأيام - ص 12، والنهج السديد:«يحب» ، وفي الدرّة 256 «وأما القول فيه: إنه لا يحبّ».
(4)
في النهج السديد: «عدت» .
(5)
في تشريف الأيام - ص 12 «طواعيته» . والمثبت يتفق مع: النهج السديد، والدرّة.
(6)
ما بين القوسين ليس في تشريف الأيام والنهج السديد.
(7)
ليست في الدرّة.
(8)
عن الهامش.
(9)
في تشريف الأيام، والنهج السديد:«إنّما هو على الحقيقة لله» ، ومثلهما في الدرّة.
(10)
في الأصل: «الدحول» ، بالدال المهملة. والتصحيح من تشريف الأيام والنهج السديد، والدرّة.
(11)
في تشريف الأيام - ص 12 «المضافرة» ، وكذا في الدرّة.
(12)
هكذا. وفي تشريف الأيام: «جيران بجيران في كل» ومثله في الدرّة الزكية.
(13)
في تشريف الأيام - ص 12 «وأمّا ترتّب» .
(14)
في تشريف الأيام - ص 12 «القواعد» ، وكذا في الدرّة الزكية.
(15)
في النهج السديد «الحميدة» ، وكذا في الدرّة الزكية.
(16)
في الدرّة: «شجاع» .
(17)
زاد في الدرّة 256 «قد أشار، فإنه نعم المستشار» .
(18)
في تشريف الأيام - ص 12 «فلم تر» .
للإسلام دار إقامة
(1)
، حتى تتمّ شرائط الإيمان، ويعود شمل الإسلام مجتمعا كأحسن ما
(2)
كان. ولا ينكر لمن بكرامته
(3)
ابتداء هذا التمكّن في الوجود، أنّ كلّ حقّ ببركته إلى نصابه يعود
(4)
.
وأمّا إنفاذ أقضى
(5)
القضاة قطب (الملّة و)
(6)
الدّين، والأتابك
(7)
بهاء الدين الموثوق بنقلهما في إبلاغ
(8)
هذه البلاغة. فقد حضرا وأعادا كلّ قول حسن
(9)
(حوالى أحواله، وخطرات خاطره، ومنتظرات ناظره)
(10)
، من
(11)
كلّ ما يشكر ويحمد، ويعنعن حديثهما فيه عن «مسند» أحمد.
وأمّا الإشارة إلى أنّ النفوس إن كانت
(12)
تطلع إلى إقامة دليل، تستحكم بسنّته
(13)
دواعي الودّ الجميل، فلينظر إلى ما ظهر من مآثره / 76 أ / من موارد الأمر ومصادره، ومن العدل والإحسان، بالقلب واللّسان، والتّقدّم بإصلاح الأوقاف
(14)
. فهذه صفات من (يريد)
(15)
لملكه الدوام. فلمّا ملك عدل، ولم يلتفت
(16)
إلى لؤم من عدى
(17)
ولا لوم من عذل. على أنّها وإن كانت من الأفعال
(1)
في تشريف الأيام - ص 12 «أن يصبح» . وفي النهج السديد: «أن تفتح دار السلام وكل دار للإسلام وهي دار إقامته» ، ومثله في الدرّة الزكية 256 ولكن فيه:«إقامة» .
(2)
في تشريف الأيام - ص 12 «ممّا» .
(3)
في تشريف الأيام - ص 12 «لمن لكرامته» ، ومثله في الدرّة الزكية.
(4)
في الدرّة: «هذا الابتداء والتمكين في الوجود أن كل حق إلى نصابه ببركته يعود» .
(5)
في الدرّة: «قاضي» .
(6)
ليست في الدرة.
(7)
الأتابك: لفظ تركي مركّب من: أتا، بمعنى أب، وبك، بمعنى الأمير، فيكون أب الأمير، أو شيخه المحترم.
(8)
في تشريف الأيام - ص 12 «في إبلاغ رسائل» ، وفي الدرّة الزكية:«المؤثرون في نقلهما رسايل هذه البلاغة» .
(9)
في تشريف الأيام - ص 12 «حسن من» ، وفي الدرّة:«فقد حضرا وأعادا من ألفاظهما من كل قول حسن مما يزهوا بحسنه على الصياغة» .
(10)
ما بين القوسين ليس في الدرّة الزكية.
(11)
في تشريف الأيام - ص 12 والدرة الزكية «ومن» .
(12)
في تشريف الأيام - ص 13 «إن كانت لها» ، وفي الدرّة الزكية 257 «إن كانت تتطلّع» .
(13)
في تشريف الأيام - ص 13 «بسببه» ، وفي الدرّة:«يستحكم بسببه» .
(14)
في تشريف الأيام - ص 13 زيادة «والمساجد والربط وتسبيل السبل للحجّ إلى غير ذلك» . وفي الدرّة: «والمساجد والربط والمشاهد. وتسهيل السبل للحاج» .
(15)
ليست في الدرّة.
(16)
في تشريف الأيام - ص 13 «ولم يمل» ، وفي الدرّة:«ولم يرجع» .
(17)
الصواب: «عدا» .
الحسنة، والمثوبات التي تستنطق بالدعاء الألسنة، فهي واجبات تؤدّى
(1)
، وهو أكبر من أنّه بأجراء أجر غيره يفتخر أو عليه تنتصر
(2)
، (أو له يدّخر)
(3)
.
إنّما يفتخر الملك العظيم بأن يعطي ممالك وأقاليم وحصون، وأن يبذل في تشييد
(4)
ملكه أعزّ مصون
(5)
.
وأمّا تحريمه على العساكر والقراغولات والشحاني بالأطراف التّعرّض إلى أحد بالأذى
(6)
وإصفاء موارد (الواردين)
(7)
والصادرين من شوائب القذى
(8)
فمن حين
(9)
تقدّمه بذلك
(10)
تقدّمنا أيضا بمثله إلى سائر النوّاب
(11)
بالرّحبة
(12)
وحلب
(13)
والبيرة
(14)
وعين تاب
(15)
. وتقدّمنا إلى مقدّمي
(16)
العساكر بأطراف
(1)
زاد في تشريف الأيام - ص 13: «وقربات بمثلها يبدّى» ، ومثله في الدرّة.
(2)
في تشريف الأيام - ص 13 «أو عليه يقتصر» ، وفي الدرّة:«وعليه يقتصر» .
(3)
ليس في الدرّة الزكية.
(4)
في الأصل: «تسيد» .
(5)
ورد في تشريف الأيام - ص 13 بدل هذه الفقرة ما نصّه: «بل إنّما تفخر الملوك الأكابر بردّ ممالك على ملوكها، ونظمها على ما كانت عليه في سلوكه. وقد كان والده فعل شيئا مع الملوك السلجوقية وغيرهم وما كان أحد منهم يدينه بدين، ولا دخل معه في دين. وأقرّهم في ملكهم، وما زحزحهم عن ملكهم ويجب عليه ألاّ يرى حقّا مغتصبا ويأبى إلاّ ردّه، ولا باعا ممتدّا بالظلم ويرضى إلاّ صدّه. حتى إنّ أسباب ملكه تقوى، وأيامه تتزيّن بأفعال التقوى» . وفي الدرّة الزكية 257 باختلاف يسير: «إنما تفتخر الملوك الأكابر بردّ ممالك على ملوكها، ونظم ما كانت عليه من حسن سلوكها، فقد كان والده فعل شيء (1) من ذلك مع الملوك السلجوقية وغيرهم، وما كان أحد أخذ بدينه دين، ولا دخل معه في دين. وأقرّ بهم في ملكهم، بعد ما زحزحهم عن ملكهم. . .» .
(6)
النص في الدرّة الزكية هو: «وأما تحريمه على الشحاني والعسكر والقراولات في الأطراف التعرّض إلى الآخذ بالأيدي عن الأذى» .
(7)
عن الهامش.
(8)
في النهج السديد: «الغدى» ، وفي الدرة:«موارد الواردين من شوايب العدا» .
(9)
في النهج السديد وتشريف الأيام - ص 13 «فمن حين بلغنا» ، وكذا في الدرّة الزكية 257.
(10)
في النهج السديد: وتشريف الأيام - ص 14 «تقدّمه بمثل ذلك» ، وفي الدرّة:«أن تقدّموا بمثل ذلك» .
(11)
في النهج السديد وتشريف الأيام - ص 14 «سائر نوّابنا» ، وفي الدرّة:«وقابلنا الجميل بالجميل من فعله، وأمرنا سائر النواب» .
(12)
الرّحبة: هي رحبة مالك بن طوق، بين الرقّة وبغداد على شاطئ الفرات.
(13)
«حلب» لم ترد في تشريف الأيام، والنهج السديد. والدرّة الزكية.
(14)
البيرة: بلد قوب سميساط بين حلب والثغور الرومية.
(15)
عين تاب: قلعة حصينة ورستاق بين حلب وأنطاكية، كانت تعرف بدلوك.
(16)
في تشريف الأيام - ص 14 «وعينتاب وإلى مقدّمي» .
تلك الممالك، (بمثل ذلك)
(1)
. وإذا اتّحد الإيمان، وانعقدت / 76 ب / الأيمان، تحتّم هذا الإحكام، وترتّب
(2)
عليه جميع الأحكام
(3)
.
وأمّا الجاسوس الفقير الذي أمسك وأطلق
(4)
. وأنّ بسبب من يتزيّا من الجواسيس بزيّ الفقراء قتلت
(5)
جماعة من الفقراء الصالحين
(6)
رجما بالظنّ فهذا باب من ذا الجانب
(7)
كان فتحه، وزند منه كان قدحه
(8)
. وكم من متزيّ بفقير
(9)
من ذلك الجانب سيّروه، وإلى الإطّلاع (على الأمور)
(10)
سّوروه. وظفر النواب منهم
(11)
. بجماعة فرفعوا
(12)
عنهم السيف، ولم يكشف ما غطّته حرمة الفقر
(13)
بلم
(14)
ولا كيف. وأمّا الإشارة إلى أنّ اتفاق
(15)
الكلمة يكون صلاح العالم
(16)
. وينتظم
(17)
شمل بني آدم، فلا رادّ لمن فتح باب
(18)
(1)
ما بين القوسين لم يرد في: تشريف الأيام، والنهج السديد. وفي الدرّة الزكية 257، 258 «وأمرنا سائر النواب بالرحبة والبيرة وعين تاب بأطراف ممالكنا بالكفّ عما كففتم عنه، وأن نسدّ هذا الباب» .
(2)
في الأصل: «وتربت» .
(3)
وفي الدرّة الزكية: «تحتم هذه الحكاية، وترتب في جميع الأحكام مما يجوز في مجالس الحكام» .
(4)
زاد في الدرّة الزكية 258 «وكان سبيله أن يهلك» .
(5)
في تشريف الأيام - ص 14، والنهج السديد «قتل» ، ومثلهما في الدرّة الزكية.
(6)
في تشريف الأيام - ص 14، والنهج السديد «الصلحاء» ، ومثلهما في الدرّة.
(7)
في تشريف الأيام - ص 14، والنهج السديد «فهذا باب من الجانب» ، وفي الدرّة:«فهذا باب من تلقى ذلك الجانب» .
(8)
في تشريف الأيام - ص 14، والنهج السديد، والدرّة:«وزند من ذلك الطرف كان قدحه» .
(9)
في الدرّة الزكية 258 «وكم من مزيّ بزي الفقر» .
(10)
ما بين القوسين لم يرد في الدرّة الزكية.
(11)
في تشريف الأيام ص 14، والنهج السديد، «وظفر الله منهم» .
(12)
في تشريف الأيام - ص 14، والنهج السديد «فرفع» ، وفي الدرّة:«مما ظفر منهم بجماعة كبيرة فرفع» .
(13)
في تشريف الأيام - ص 14، والنهج السديد والدرّة:«ما غطّوه بخرقة» .
(14)
في الدرّة الزكية: «بكم» .
(15)
في الدرّة الزكية وتشريف الأيام، والنهج السديد:«أن باتفاق» .
(16)
في الدرّة الزكية وتشريف الأيام، والنهج السديد:«الكلمة تنجلي ظلم (ظلمة) الاختلاف وتدرّ بها من الخيرات الأخلاف، ويكون بها صلاح العالم» ، وفي الدرّة:«وتدرّ بها من الجراير» .
(17)
في تشريف الأيام - ص 14، والنهج السديد والدرّة الزكية:«وانتظام» .
(18)
في تشريف الأيام - ص 14، والنهج السديد «أبواب» .
الاتحاد. و (من)
(1)
جنح إلى السلم فما
(2)
حاد ولا حادّ
(3)
. ومن ثنى عنانه عن المكافحة، كمن
(4)
مدّ يد المصالحة للمصافحة
(5)
. والصّلح وإن كان
(6)
سيّد الأحكام (فلا بدّ)
(7)
من أمور تبنى عليها
(8)
قواعده، ويعلم من مدلولها
(9)
فوائده. (فإنّ)
(10)
الأمور المسطورة
(11)
في كتابه هي كليات لازمة ينعمر
(12)
بها كلّ مغنى ومعلم، (إنّ تهيّأ صلح أو لم)
(13)
.
/ 77 أ / وثمّ أمور لا بدّ وأن تحكم
(14)
، وفي سلكها عقود العهود تنظم. قد تحمّلها لسان
(15)
المشافهة التي إذا أوردت أقبلت إن شاء الله عليها النفوس، وأحرزتها صدور الرسل
(16)
كأحسن ما تحرزه الطروس
(17)
.
وأمّا الاستشهاد
(18)
بقوله تعالى: {وَما كُنّا مُعَذِّبِينَ حَتّى نَبْعَثَ رَسُولاً}
(19)
فما على هذا النّسق من الودّ ينسج، ولا على هذا السبيل ينهج.
(1)
«من» ساقطة من تشريف الأيام، والنهج السديد، والدرّة الزكية.
(2)
في تشريف الأيام، والنهج السديد:«وما» .
(3)
في النهج السديد «فقد جاد ولا حاد» ، وفي الدرّة:«فقد جاد وما حاد» .
(4)
في الدرّة: «كان كمن» .
(5)
في الدرّة: «مدّيده للمصافحة للمصالحة» .
(6)
في الدرّة: «وإن يكن» .
(7)
ما بين القوسين ليس في الدرّة الزكية:
(8)
في النهج السديد والدرّة، وتشريف الأيام:«عليه» .
(9)
في النهج السديد والدرّة، وتشريف الأيام:«مدلوله» ، وفي الدرّة الزكية «مداولته» .
(10)
في النهج السديد والدرّة، وتشريف الأيام:«فالأمور» .
(11)
في الدرّة الزكية: «المسطّرة» .
(12)
في النهج السديد والدرّة، وتشريف الأيام - ص 15:«يعمّر» .
(13)
ما بين القوسين ليس في الدرّة الزكية.
(14)
في الدرّة: «لا بدّ أن تعقد وتحكم» .
(15)
في النهج السديد، وتشريف الأيام ص 15:«بلسان» . وفي الدرّة الزكية: «قد يحملها لسان» .
(16)
في تشريف الأيام - ص 15، والنهج السديد:«الرسائل» - وفي الدرّة: «أقبلت عليها إنشاء (!) الله النفوس، وأحرزتها صدور الرسائل» .
(17)
في تشريف الأيام - ص 15، والدرّة، والنهج السديد:«ما تحرزه سطور الطروس» .
(18)
في تشريف الأيام - ص 15، والدرّة، والنهج السديد:«وأما الإشارة إلى الاستشهاد» ، وفي الدرّة:«أمّا الإشارة إلى قوله تعالى» .
(19)
سورة الإسراء: الآية 15.
بل أفضل التقديم
(1)
في الدّين حقوق ترعى
(2)
، وإفادات تستدعى
(3)
.
وعند الانتهاء إلى جواب
(4)
ما لعلّه يجب عنه الجواب من فصول الكتاب، سمعنا المشافهة التي على لسان أقضى القضاة قطب الدين
(5)
فكان منها ما يناسب ما في الكتاب
(6)
. من دخوله
(7)
في الدّين، وانتظام عقده بسلك المؤمنين، وما بسطه من عدل
(8)
وإحسان، (وسيرة)
(9)
مشكورة بكلّ لسان
(10)
، فالمنّة لله في ذلك
(11)
، فلا يشبها
(12)
منه بامتنان. وقد أنزل الله (تعالى)
(13)
على رسوله في حقّ من امتنّ بإسلامه: {قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ} / 77 ب / {بَلِ اللهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ.}
(14)
ومن المشافهة أنه قد أعطاه الله (من العظائم)
(15)
ما أغناه به عن امتداد
(16)
الطّرف إلى ما في يد غيره من أرض وماء
(17)
، فإن حصلت الرغبة في الاتفاق على ذلك فالأمر حاصل. والجواب
(18)
أنّ ثمّ أمورا متى حصلت عليها الموافقة، تمّت
(1)
في التشريف، والنهج:«بل لفضل المتقدّم» .
(2)
في التشريف، والنهج:«في الدين ونصره عهود ترعى» ، وفي الدرّة:«فما على هذا النسق السبيل ينهج، ولا الودّ ينسج، بل الأفضل للمقدّم في الدين ونصره عهود ترعا» .
(3)
في التشريف، والدرّة، والنهج زيادة بعدها:«وما برح الفضل للأولوية وإن تناهى العدد للواحد الأول، ولو تأمّل مورد هذه الآية في غير مكانها لتروّى وتأوّل» .
(4)
في التشريف، والنهج:«وعندما انتهينا إلى جواب» ، ومثلهما في الدرّة الزكية 259.
(5)
في التشريف، والنهج:«قطب الملّة والدين» .
(6)
في التشريف، والنهج:«ما في هذا الكتاب» ، وفي الدرّة:«فكانت مما تناسب» .
(7)
في التشريف، والنهج:«من معنى دخوله» .
(8)
في التشريف، والنهج:«من معدلة» ، ومثلهما في الدرّة الزكية.
(9)
لم ترد في التشريف، والنهج، والدرّة.
(10)
في التشريف، والنهج:«مشكورة بلسان كلّ إنسان» ، ومثلهما في الدرّة.
(11)
في التشريف، والنهج:«فالمنّة لله عليه في ذلك» ، وفي الدرّة «على ذلك» .
(12)
في التشريف - ص 15 «فلا يثبها» ، والمثبت يتفق مع الدرّة الزكية.
(13)
لم ترد في التشريف، والنهج، والدرّة.
(14)
سورة الحجرات: الآية 17.
(15)
عن الهامش.
(16)
في تشريف الأيام - ص 15، والدرّة الزكية 259:«ومن المشافهة أن الله قد أعطاه من العطاء ما أغناه عن امتداد» .
(17)
زاد في الدرّة الزكية: «من ممالك فسيحة تروي الظمأ» .
(18)
في تشريف الأيام - ص 15 «فالجواب» . وفي الدرّة: «فإن حصلت للرغبة الموافقة، فالأمر حاصل، فالجواب» .
المصاحبة
(1)
والمصادقة. ورأى الله
(2)
والناس كيف يكون تصافينا، وإذلال معادينا
(3)
وإعزاز مصافينا. فكم من صاحب أوجد
(4)
حيث لا يوجد الأب والأخ والقرابة. وما تمّ أمر الدّين
(5)
المحمّديّ
(6)
واستحكم في صدر الإسلام إلاّ بمظافرة
(7)
الصحابة. فإن كانت له رغبة مصروفة إلى الاتحاد وحسن الوداد
(8)
، (وجميل الاعتضاد)
(9)
، وكبت
(10)
الأعداء
(11)
والأضداد، والاستناد إلى من يشتدّ به الأزر
(12)
عند الاستناد، فقد فهم المراد
(13)
.
ومن المشافهة إذا كانت
(14)
رغبتنا غير ممتدّة إلى
(15)
ما في يده من أرض وماء فلا حاجة إلى إنفاذ المغيرين الذين يؤذون المسلمين بغير فائدة (تعود)
(16)
. فالجواب أنه لو
(17)
كفّ كفّ العدوان (من هنالك، / 78 أ / وخلّى لملوك المسلمين مالهم
(18)
من ممالك. سكنت الدّهماء، وحقنت الدّماء. وما أحقّه بأنّ لا ينه
(19)
(1)
في تشريف الأيام - ص 15 «متى حصلت عليها الموافقة ابتنى على ذلك حكم المصاحبة» ، وفي الدرّة:«ثمّ أمور متى حصلت حصلت الموافقة، وابتنى على ذلك حكم المصاحبة والمصادقة» .
(2)
في الدرّة: «ورأى الله تعالى» .
(3)
في تشريف الأيام - ص 15 والدرّة: «وإذلال عدوّنا» .
(4)
في تشريف الأيام - ص 15 «وجد» .
(5)
في تشريف الأيام - ص 15 «أمر هذا الدين» ، وفي الدرّة 259 «وما تمّ هذا الدين في صدر الإسلام» .
(6)
ليست في تشريف الأيام، والدرّة الزكية.
(7)
في تشريف الأيام - ص 15 «بمضافرة» وهو الصواب، والمثبت يتفق مع الدرّة الزكية.
(8)
في الدرّة الزكية: «وحسن الاعتقاد» .
(9)
ما بين القوسين ليس في الدرّة الزكية.
(10)
في الأصل: «وكتب» .
(11)
في الدرة: الأعادي».
(12)
في تشريف الأيام - ص 16 «يشتدّ الأمر به» ، وفي الدرّة:«يشدّ» .
(13)
في تشريف الأيام - ص 16 «عند الاستناد فالرأي إليه في ذلك» ، وكذا في الدرّة الزكية.
(14)
في تشريف الأيام - ص 16 «ومن المشافهة أنه إن كانت» ، وفي الدرّة:«ومن المشافهة إن كانت الرغبة» .
(15)
في تشريف الأيام - ص 16 «ممتدّة الأمل إلى» ، ومثله في الدرّة الزكية.
(16)
ليست في الدرّة الزكية.
(17)
في تشريف الأيام - ص 16 «فالجواب عن ذلك أنه إذا كفّ» ، وفي الدرّة:«فالجواب عنه أنه إذا» .
(18)
في تشريف الأيام - ص 16 «كفّ العدوان وترك المسلمين ومالهم» ، وكذا في الدرّة الزكية.
(19)
هكذا. والصواب: «بألاّ ينه» .
عن خلق ويأتي مثله
(1)
، ولا يأمر بشيء
(2)
وينسى
(3)
فعله، وقنغرطاي
(4)
الروم
(5)
(الآن)
(6)
، وهي بلاد في أيديكم، وخراجها يجيء إليكم. فقد
(7)
سفك فيها وفتك
(8)
، وسبى وهتك. وباع الأحرار، وأبى إلاّ التمادي على ذلك
(9)
والإصرار.
ومن المشافهة أنه إن
(10)
حصل التصميم على أن
(11)
لا تبطل هذه الإغارات
(12)
، ولا يفتر عن هذه الإثارات. فيعيّن
(13)
مكانا يكون فيه اللقاء، ويعطي الله النصر
(14)
لمن يشاء. فالجواب عن ذلك أنّ الأماكن التي اتّفق فيها ملتقى الجمعين
(15)
مرّة ومرّة ومرّة قد عاف مواردها من سلم من ذلك
(16)
القوم، وخاف أن يعاودها فيعاوده مصرع ذلك اليوم. ووقت
(17)
اللقاء علمه عند الله لا
(18)
يقدّر، وما النصر إلاّ من عند الله لمن أقدر لا لمن قدّر. وما
(19)
نحن ممّن ينتظر فلته، ولا ممّن له إلى غير ذلك لفته. وما أمر ساعة النصر
(20)
إلاّ كالساعة لا
(1)
يلمح إلى قول الشاعر: لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم
(2)
في تشريف الأيام - ص 16 «ولا يأمر ببرّ» ، ومثله في الدرّة الزكية 260.
(3)
في الدرّة الزكية: «ويثني» .
(4)
قنغرطاي Kongartai كونغوراداي.
(5)
في تشريف الأيام «بالروم» ، في الدرّة الزكية:«فهذا قنغرطاي بالروم» .
(6)
ليست في تشريف الأيام، والدرّة الزكية.
(7)
في التشريف: «وقد» ، ومثله في الدرّة.
(8)
في الدرّة الزكية: «وقتل» .
(9)
في التشريف: «على الإضرار والإصرار» ، ومثله في الدرّة الزكية.
(10)
«إن» ليست في التشريف. وفي الدرّة الزكية: «إذا» .
(11)
كذا، والصواب أن يقال: على ألاّ.
(12)
في التشريف: «الغارات» ، في الدرّة الزكية.
(13)
في الدرّة الزكية: «ولا تغيّر هذه الإثارات، يعيّن» .
(14)
في الدرّة الزكية: «ويعطي الله تعالى فيه النصر» .
(15)
في الدرّة الزكية: «الملتقى للجمعان» .
(16)
في التشريف، والدرّة:«من أولئك» .
(17)
في التشريف، والدرّة:«فوقت» ، وفي الدرّة الزكية:«قوقت الله لا يحصر» .
(18)
في التشريف، والدرّة:«فلا» . وفي الدرّة الزكية: «وما النصر إلا من عند الله فلا يقدر» .
(19)
في التشريف، والدرّة:«ولا» .
(20)
في الدرّة الزكية: «الساعة بالنصر» .
يأتي
(1)
إلاّ بغته. / 78 ب / والله الموفّق لما فيه صلاح هذه الأمّة، والقادر على إتمام كلّ خير ونعمه
(2)
. إن شاء الله تعالى».
وكتب في مستهلّ رمضان المعظّم سنة أحد
(3)
وثمانين وستماية انقضى مضمون جوابهم، ومفهوم خطابهم، وفحوى العرض الذي خطى
(4)
بهم.
وتقدّم أمر مولانا السلطان فأفيضت عليهم ملابس نعمه، وأجزلت لديهم مواهب كرمه، وخصّ كلاّ منهم بما يناسب قدره، ويشرح صدره، ويحسن له إلى وطنه الكرّه. ثم جيزوا بجوابهم المشروح، فحين وصلوا إلى مرسلهم بالجواب، وأعادوا عليه ماهالهم، وأخبروه أنّ قلم هذا الجواب كان في الكتاب، ورجل سلطانه في الركاب. علما منه بعادة التتار في الركوب خلف كتابهم، والوثوب عند انفصال خطابهم، وقالوا وقالوا، وحدّثوا ولا حرج عن عزّ سلطان جالت أفكارهم عندما
(5)
/ 79 أ / بممالكه المعظّمة جالوا.
إلاّ أنّ الملك أحمد لم يرتكب عادة التتار، في العتوّ والنّفار، ولا ركب رغبة في الصّلح الذي فيه عمارة الدار والجار. بل أقبل على قضيّة الصلح أيّما إقبال، وابتهج به رغبة في سلامة العقبى والمآل. ورأى أنه خير وأبقى، وأبقى وأتقى
(6)
. وأخذ في تجهيز شيخه والهادي له إلى الإسلام كما زعم، والدّالّ له على طريق سلامة الصّلح إن انتظم، وجهّزه وصحبته موكب من الأمراء والخدم، والبرك
(7)
والحشم. ورفع على رأسه الجتر
(8)
وهو قبّة من أدم، وحكمه في البلاد فأحكم إذ
(1)
في التشريف، والدرّة:«لا تأتي» .
(2)
حتى هنا في تشريف الأيام، والنهج السديد، والدرّة الزكية.
(3)
الصواب: «إحدى» .
(4)
كذا في الأصل. والصواب: «خطا» .
(5)
تكرّرت «عندما» في آخر الورقة 78 وأول الورقة 79.
(6)
الكلمتان مهملتان في الأصل.
(7)
البرك: بسكون الراء. المتاع الخاص من ثياب وأسلحة ونحوها، مما يحمله المسافر.
(8)
الجتر: بكسر الجيم، من شعار السلطنة، ويعرف أيضا بالمظلّة التي هي قبّة من حرير أصفر مزركش بالذهب، على أعلاها طائر من فضة مطلية بالذهب. (صبح الأعشى 4/ 7، 8).