الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث الرابع
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِن أهْلَ المعْروفِ في الدُّنيا هُمْ أَهْلُ المعروفِ في الآخِرَةِ، وإِنَّ أوَّلَ أَهْلِ الجنةِ دُخُولًا الجنةَ أهلُ المعرُوفِ"، رواه الطبراني (1).
الحديث الخامس
عن علي وأبي هريرة وابن عباس وسلمان رضي الله عنهم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّ أهْلَ المعرُوفِ في الدُّنيا أَهْلُ المعروفِ في الآخِرَة، وإِنَّ أَهْل المنْكَرِ في الدُنيا أَهْلُ المنكَرِ في الآخِرَةِ"، رواه الطبراني وأبو نُعيم والخطيب (2).
(1) الحديث عند الطبراني في المعجم الكبير 8: 261، حديث رقم (8015)، قال الحافظ الهيثمي في "المجمع 7: 263: (رواه الطبراني، وفيهم من لم أعرفهم).
انتهى.
* معنى الحديث:
قوله: "إن أول أهل الجنة دخولًا"، أي: من أولهم دخولًا. مناوي.
لطيفة: روي أن قومًا من الأشراف فمن دونهم اجتمعوا بباب عمر، فخرج الإِذن لبلال وسلمان وصهيب، فشق على أبي سفيان وأضرابه، فقال سهيل بن عمرو -وكان أعقلهم-: إنما أُتينا من قِبَلِكم، دُعوا ودعينا، فأسرعوا وأبطأنا، وهذا باب عمر، فكيف التفاوت في الآخرة! ولئن حسدتموهم على باب عمر
…
لما أعد لهم في الجنة أكثر. اهـ. مناوي حديث (2245).
(2)
حديث صحيح لغيره، لكثرة شواهده وطرقه.
فأما رواية الإِمام علي كرم الله وجهه: فهي عند الخطيب في التاريخ 2: 244، في ترجمة محمد بن الحسين بن عمران البغدادي، قال الخطيب: (قال فيه أبو سعيد =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الإِدريسي: لعله لم يخلف مثله من الكذابين)، ورواه أيضًا في ترجمة علي بن أحمد بن عمر السَّرَخْسي 11: 326، وإسناده تالف.
وأما رواية أبي هريرة: فهي عند الطبراني في مكارم الأخلاق (114) وفي الأوسط والصغير 1: 262 ترجمة (الفضل بن جعفر)، قال في المجمع 163:7:) رواه الطبراني في الصغير والأوسط بإسنادين في أحدهما يحيى بن خالد بن حيان الرقي، ولم أعرفه ولا ولده أحمد، وبقية رجاله رجال الصحيح، وفي الآخر: المسيب بن واضح؛ قال أبو حاتم: يخطئ كثيرًا، فإذا قيل له ارجع لم يرجع). انتهى. وهي في مسند الشهاب 1/ 199، وأخرجه الحافظ النرسي (11) بسند ضعيف.
وأما رواية سَلمان رضي الله عنه: فهي عند الطبراني في الكبير 6: 246 حديث رقم (6112) وفيه هشام بن لاحق تركه أحمد وقواه النسائي، وبقية رجاله ثقات. مجمع 7/ 263 .. وأخرجها الإِمام البخاري في الأدب المفرد (223)؛ والبيهقي في الشعب 7/ 517 برقم (11181)؛ والعقيلي في "الضعفاء" 4/ 337 وقال نقلًا عن البخاري: هشام بن لاحق المدائني مضطرب الحديث، عنده مناكير، أنكر شبابة أحاديثه.
وأما رواية ابن عباس رضي الله عنهما: فهي عند الطبراني في الكبير 11: 59 برقم (11078) و 11: 153 برقم (11460) وضعفها في "المجمع" 7/ 263.
وللحديث طرق أخرى غير ما ذكر، منها: رواية أبي الدرداء رضي الله عنه عند الخطيب 10: 425، في ترجمة عبد الملك بن زيد البزاز المدني. ورواية قبيصة بن بُرْمة الأسدي رضي الله عنه، عند الطبراني والبزار، والبخاري في الأدب المفرد (221). ورواية ابن عمر رضي الله عنهما، عند البزار، وفيه حازم بن محمد قال فيه ابن أبي حاتم: مجهول، مجمع 7: 262، وعند ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج (116)، والخطيب في "موضِّح أوهام الجمع والتفريق" 2:69. ورواية أبي موسى رضي الله عنه عند الطبراني في الصغير =