المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌خَاتمَة لا بأس بذكرها هنا تناسب المقام: روى عبد الرزاق والبيهقي، عن - القول المعروف في فضل المعروف

[مرعي الكرمي]

فهرس الكتاب

- ‌تمهيد من معاني المعروف ومدلولاته

- ‌مذهبه:

- ‌شيوخه ومنصبه:

- ‌مؤلفاته:

- ‌وفاته:

- ‌هذا الكتاب

- ‌ذكر من صنف في الموضوع:

- ‌وصف النسخة الخطية:

- ‌عملي في الكتاب:

- ‌مقدِمَة المؤلف

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌الحديث الرابع

- ‌الحديث الخامس

- ‌الحديث السادس

- ‌الحديث السابع

- ‌الحديث الثامن

- ‌الحديث التاسع

- ‌الحديث العاشر

- ‌الحديث الحادي عشر

- ‌الحديث الثاني عشر

- ‌الحديث الثالث عشر

- ‌الحديث الرابع عشر

- ‌الحديث الخامس عشر

- ‌الحديث السادس عشر

- ‌الحديث السابع عشر

- ‌الحديث الثامن عشر

- ‌الحديث التاسع عشر

- ‌الحديث العشرون

- ‌الحديث الحادي والعشرون

- ‌الحديث الثاني والعشرون

- ‌الحديث الثالث والعشرون

- ‌الحديث الرابع والعشرون

- ‌الحديث الخامس والعشرون

- ‌الحديث السادس والعشرون

- ‌الحديث السابع والعشرون

- ‌الحديث الثامن والعشرون

- ‌الحديث التاسع والعشرون

- ‌الحديث الثلاثون

- ‌الحديث الحادي والثلاثون

- ‌الحديث الثاني والثلاثون

- ‌الحديث الثالث والثلاثون

- ‌الحديث الرابع والثلاثون

- ‌الحديث الخامس والثلاثون

- ‌الحديث السادس والثلاثون

- ‌الحديث السابع والثلاثون

- ‌الحديث الثامن والثلاثون

- ‌الحديث التاسع والثلاثون

- ‌الحديث الأربعون

- ‌خَاتمَة

الفصل: ‌ ‌خَاتمَة لا بأس بذكرها هنا تناسب المقام: روى عبد الرزاق والبيهقي، عن

‌خَاتمَة

لا بأس بذكرها هنا تناسب المقام:

روى عبد الرزاق والبيهقي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"البِرُّ لا يَبْلَى، والإِثْمُ لا يُنسَى، والديَّانُ لا يموت، فَكُن كما شِئتَ، كمَا تدينُ تُدانُ"(1).

وروى إمامنا أحمد عن مالك بن دينار قال: (مكتوب في التوراة: تدين تدان، وكما تزرع تحصد)(2).

(1) الحديث رواه البيهقي في الشعب برقم (10664) من حديث أبي الدرداء، والسيوطي في الجامع برقم (3199) ورمز له بالحسن.

وقال المناوي: (ووصله أحمد، فرواه في الزهد من هذا الوجه بإثبات أبي الدرداء من قوله، وهو منقطع على وقفه. ورواه أبو نعيم والديلمي مسندًا عن ابن عمر يرفعه، وفيه محمد بن عبد الملك الأنصاري: ضعيف، وحينئذٍ فاقتصار المصنف على رواية إرساله قصور أو تقصير). انتهى.

وقال ابن حجر: له شاهد مرسل خرجه عبد الرزاق عن أبي قلاب يرفعه، قال: ورجاله ثقات. ورواه أحمد في الزهد عن أبي قلابة قال: قال أبو الدرداء فذكره. انتهى من الفيض، حديث (3199).

(2)

الزهد للإِمام أحمد: 154، وفي المقاصد: أخرجه البيهقي في الكلام على (الديان) من الأسماء والصفات، وفي الزهد كلاهما له من جهة عبد الرزاق، =

ص: 57

وروى الديلمي في مسند الفردوس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مكتوبٌ في الإِنجيلِ: كما تَدينُ تُدانُ، وبالكيلِ الَّذي تكِيلُ بِه يُكالُ لك"(1).

* * *

وفي هذا القدر كفاية وذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السَّمع وهو شهيد، نسأله سبحانه أن يجعلنا ممَّن سمع الموعظة فوسماها بقلب حاضر وعقل سديد، وأن يرزقنا من فضله وإحسانه المزيد، وأن لا يجعل الدنيا أكبر همِّنا، ولا مبلغ علمنا، وأن لا يسلِّط علينا بذنوبنا من لا يرحمنا، وأن يقبضنا قبل ظهور الفتن، وأن يرزقنا كل خُلق حسن، مع مزيد فضل ومنن، آمين.

تمَّ بخط مؤلِّفه مرعي الحنبلي المقدسي، خادم الفقراء بالجامع الأزهر في أوائل ذي الحجة من شهور سنة إحدى وثلاثين وألف (2)

* * *

= وكذلك هو في جامعه عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة رفعه به مرسلًا، ووصله أحمد فرواه في الزهد له من هذا الوجه بإثبات أبي الدرداء وجعله من قوله وهو منقطع مع وقفه. انتهى.

(1)

أورده السيوطي في الجامع الصغير برقم (8198)، وعزاه للديلمي ولفظه:"وبالكيل الذي تكيل به تكتال"، وذكر أنه من حديث فضالة بن عبيد.

قال المناوي: (ظاهر صنيع المصنف أن الديلمي أسنده في مسند الفردوس، وليس كذلك، بل ذكره بغير سند وبيض له). انتهى من الفيض.

(2)

أي قبل وفاته بسنتين.

وزاد رحمه الله العبارة الآتية بخطه: (روى الإِمام الطبراني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تحفظوا من الأرض فإنها أمكم، وإنه ليس أحد عامل عليها خيرًا أو شرًّا إلَّا =

ص: 58

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وهي مخبرة به" [الطبراني في المعجم الكبير برقم (2596)، من حديث ربيعة الجرشي، وأوله: "استقيموا ونعمَّا إن استقمتم". قال الهيثمي في مجمع الزوائد 1/ 241: (وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف). انتهى].

هذا، وقد دل العقل والنقل والفطر وتجارب الأمم على اختلاف أجناسها ومللها ونحلها على أن التقرب إلى رب الأرباب، وطلب مرضاته، والإِحسان إلى خلقه: من أعظم الأسباب الجالبة لكل خير. وأضدادها: من أكبر الأسباب الجالبة لكل شر. فما استجلبت نعم الله واستدفعت نقمه بمثل طاعته والتقرب إليه والإِحسان إلى خلقه.

وقد رتب الله سبحانه حصول الخيرات في الدنيا والآخرة، وحصول السرور في الدنيا والآخرة في كتابه العزيز على الأعمال، ترتب الجزاء على الشرط، والعلة على المعلول، والمسبب على السبب فقال سبحانه:{إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ} [الأنفال: 29]، وقال سبحانه:{إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ} [النساء: 31]، وقال:{لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7]، وقال:{فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [الصافات].

وبالجملة فالقرآن من أوله إلى آخره صريح في ترتب الجزاء بالخير والشر، والأحكام الشرعية على الأسباب، بل أحكام الدنيا والآخرة ومصالحهما ومفاسدهما مرتبة على الأسباب والأعمال، ومن فَقِه هذه المسألة وتأملها حق التأمل انتفع بها غاية النفع.

اللَّهُمَّ انفعنا بما علَّمتنا، ووفِّقنا لما به أمرتنا، واكفنا ما أهمنا، وتوفَّنا على الإِسلام وأنت راض عنا، آمين). انتهى ما وجد بخط المصنف.

يقول المعتني غفر الله له:

° فرغت من تبييض هذا التخريج في شهر جمادى الآخرة من عام 1420 للهجرة بمدينة تريم الغناء مهد العلماء والصالحين بوادي حضرموت من الديار =

ص: 59

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= اليمنية، أثناء الدراسة بكلية الشريعة (جامعة الأحقاف)، وأعدت النظر فيها بثغر جُدة تحت نظر أستاذنا الفاضل الشيخ مسجد مكي الحلبي وفقه الله.

° وفرغت من مقابلة منسوخة الكتاب على مصورة الأصل الذي بخط المصنف في المسجد الحرام تجاه الكعبة المشرفة بصحن المطاف، ليلة 28 من شهر رمضان المبارك من عام 1420 للهجرة النبوية بقراءتي على عالم البحرين شيخنا الفاضل نظام بن محمد صالح يعقوبي نفع الله به.

° كما قام الأخوين الكريمين الشيخ محمد بن ناصر العجمي والشيخ رمزي دمشقية بمقابلة مخطوطة دار الكتب المصرية على نسخة المؤلف في بيروت فجزاهما الله كل خير.

والحمد لله أوَّلًا وآخرًا

وصلى الله على سيِّدنا وشفيعنا وقرَّة أعيننا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله الطيِّبين الطَّاهرين وصحابته والتَّابعين

ص: 60